أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حمزه الجناحي - ايتها الحكومة..في العيد أطفالنا يتقاتلون !














المزيد.....


ايتها الحكومة..في العيد أطفالنا يتقاتلون !


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 00:56
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    




انا على يقين تام باني ليس الوحيد الذي شاهد اطفال العراق وهم يقتنون العاب غريبة جدا جبلوا على شراءها من تلك المعارض او المحلات التي تعرضها والتي هي اكبر من اعمارهم وتخرجهم عنوة من طفولتهم الجميلة لتضعهم في اعمار اكبر بكثير من تلك السنين الاربع او الخمس الغضة فترى تلك الطيور الصغيرة وهي تحمل ويكاد جميع الاطفال يحملون تلك اللعب المقززة سواء اكانت بنات او اولاد يحملون لعب عبارة عن تقليد دقيق ومشابه للأسلحة يتداولونها ونراها قريبة من تلك اللتي في ايدي افراد الجيش والشرطة في الشوارع وفي مقرات عملهم ..
ليس هذا العيد الوحيد الذي يشتري اطفال العراق تلك اللعب البلاستيكية من المحلات وهم يتراكضون ويتبادلون فيما بينهم الرمي والطرق وبأصوات عالية كأنها قطع اسلحة حقيقة ,,
في هذا العيد اختلفت تلك اللعب عن سابقاتها عندما كانت لعب صغيرة غير مؤذية شبيهه بالمسدس او البندقية او بعض اللعب النارية الاخرى لكن هذه المرة ان المستورد غالى في استيراده لتلك اللعب فهي شبيهه بشكل عجيب وقريب بالأسلحة الحقيقية من حيث الطول والشكل ولم يغفل المصنع ادق التفاصيل وأكثرها تشابهه بالأسلحة الحقيقة ناهيك عن تعبئتها بحبيبات او اكر كروية معدنية وتطلق تلك الاسلحة ذالك (الصجم) بقوة ربما تؤذي الكبير قبل الصغير وفعلا راينا الكثير من الاطفال وقد اصيبوا من جراء تلك الالعاب الخطرة في عيونهم ورؤوسهم التي فرغت المحال من أي لعب الا منها ...
ثم ان تلك الالعاب النارية مصنوعة من مادة البلاستك الغير نقي وهذا النوع من البلاستك يؤذي الاطفال ويترك على اجسادهم اثار ملوثة او امراض جلدية وحساسية نتيجة رداءة هذه المادة...
العائلة اكيد يقع عليها جزء من المسئولية بمنع ابناءها من شراء تلك الالعاب الخطرة لكن ماذنب العائلة اذا لم تجد ما تشتريه لابناءها الا تلك الالعاب في الاسواق وباسعار جدا زهيدة وبأشكال ومجسمات جميلة وقريبة على تلك الحقيقية ,,
ربما لم يلتفت احد الى تلك اللعب او التفت بعضهم وأدار ظهره عنها واقصد من المسئولين او المراقبين على المنافذ الحدودية التي عن طريقها دخلت الى العراق ومن من ناشئ ودول رديئة تصنع كل شيء لكن المستورد العراقي يطلب منها ان تصنع له تلك الألعاب لتي تباع بسرعة على الاطفال الذين يقفون على ابواب المحال وهم يصرفون ما يحصلون عليه من ذويهم من دنانير تذهب الى جيوب تجار العراق الجشعين والى تلك الدول التي تتمنى ان تصنع حتى القنابل الفتاكة من اجل حفنة دولارات ..الطفل مهما كان فهو مقلد بارع لما يشاهده من الاطفال الذين هم اكبر منه سنا او مقلد لأبويه واخوانه الاكبر منه وتبقى تلك الالعاب وتلك الحركات محفوره في ذهنه حتى الكبر وهو يحاول بعد ان تمر عليه السنين ان يجربها حقيقة وهذه تجعله يتهيأ لمرحلة خطرة جديدة عنيفة لأنه تربى على بنية وبيئة خشنة نتيجة لتلك الالعاب التي ملئت الاسواق والشوارع وهذا ما ينقص العراق من الارهاب والإرهابيين لنهيأ جيل جديد يمتهن القتل والفتك ويخزن السلاح ويتعامل به جهارا نهارا ,,
اعتقد ان العراق الدولة الوحيدة التي ليس لها رقابة على ما يدخل من العاب ومقتنيات وادوات الطفولة ولم تحدد الانواع ولا المناشئ ولم يصدر أي قانون او فقرة او اعمام بتوجيه من الحكومة او مجلس النواب لمثل تلك الامور التي تعنى بالطفولة مع ان الامر لايمكن ان يغفله احد لأنه يمس مساس مباشر بتربية للطفل وكذالك انعكاسها على العائلة والمدرسة والشارع ..
ان الفوضى التي تعم الشارع العراقي والتي وضعت الطفل في دوامتها واقحمته اقحاما نتيجة عدم اللامبالاة بمستقبله فانها تعد لطفولة خطرة غير مستقرة ربما تؤثر وبقوة على مستقبل البلد .
لابد من تدخل الحكومة في هذا المضمار الخطير وتدرس بجدية مايدخل الى السوق العراقية من العاب وتسمح بالألعاب التي تنمي مدارك الطفل وتطورها وتمنع تلك التي تجعل الطفل رهين لتلك الآلات الخطرة المؤثرة على تكوينه المستقبلي وانعكاسات ذالك على المجتمع .
فالألعاب الالكترونية والألعاب الرياضية وبعض الألعاب المسلية التي تجعل الطفل في تفكير دائم لحل الغازها هي تلك الالعاب المناسبة لمثل هذه الاعمار والتي شرعت دول العالم بالسماح بدخولها الى اراضيها ومنع الالعاب الحربية والخطرة وسحب اجازات استيراد التجار اللذين يتاجرون بها وتمنعهم من ادخالها الى بلدانهم يعطي مؤشر جيد لاهتمام الحكومات بالطفولة .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو زويعة يابى مغادرة العراق !
- متآمر من يتحدث بنظرية المؤامرة.
- اثيلوس تقاعدي ارجوك .
- المؤامرة .. من المتآمر ؟ وعلى من ؟
- داعش يتشفى بقتل الاطفال ويطعم لحومهم لأمهاتهم .
- خفايا سقوط سنجار الحقائق الصادمة ..
- هل نسي الرئيس ربطة عنقه ونادي أنهم عيالي .
- المذاق السياسي في همجية التاريخ العربي .
- نحو مشروعية الاصلاح .. وشرعية القبول .
- سنجار.. بين ذكرى التسليم وحلم الأقليم .
- قناة الجزيرة تبدأ عدها التنازلي قبل الجميع.
- ايقاف الرواتب ..امر دبر بليل وهذه هي الحقائق .
- F16 تسقط في فخ المحاصصة .
- فتاوى في عيون الجن غرابة وعجب !
- لماذا حزب الله ..وما سبب اصرار امريكا للقاء قادته ؟
- مستر فلاح السوداني نادي سوانزي ليست للبيع!!
- نظرية المؤامرة تمرير لأوحال التآمر ..السياسي العراقي أنموذجا ...
- قانون المثليين الامريكي ..ايذانا لسعودي لكن بشروط .!
- لواط الغلمان ..داعش ماخفي كان أعظم
- ثلاث صبيان وثلاث سبايا من هم ولمن أهداهم البغدادي؟


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حمزه الجناحي - ايتها الحكومة..في العيد أطفالنا يتقاتلون !