أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بير رستم - طلب النعيم














المزيد.....

طلب النعيم


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 00:41
المحور: سيرة ذاتية
    


..أو لماذا هربت من الوطن.؟!!

إن السؤال السابق وصلني عبر الأثير من أحد الإخوة وهو ينقل سؤالاً عن أحد أقاربي في البلد وبعد لقائهما في محفل اجتماعي يتساءل ذاك مستغرباً: ((إن كان بير روستم.. يحمل هذا الفكر التصالحي الوطني _بمعنى عدم التهجم على طرف ولحساب طرف آخر_ أي وبما معناه؛ عدم التهجم على سياسة العمال الكوردستاني وتحديداً حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) فلما خرج من البلد ليتحمل عناء الغربة هو وعائلته)). بالتأكيد أن السؤال كان حافزاً لكتابة هذا البوست ولكن ما حفزني أكثر هو تعليق أحد الإخوة على بوستي المعنون بـ("دويلة" كوردستان ..لماذا أريدها دولة مستقلة). حيث هو الآخر يتساءل من جملة تساؤلاته: "إذا فكر كل المثقفين بما تفكر فيه من احجية قديمة وجديدة والهروب نحو النعيم فمن يحمينا بالقلم سيما ان القلم متلازم مع السلاح وهو السلاح بحد ذاته".

وجواباً على سؤال الأخوين السابقين ولمن يراوده الأسئلة التي تبحث في سبب خروج شرائح واسعة من مجتمعنا الكوردي والسوري عموماً وعلى الأخص الشرائح المثقفة والأكاديمية فإنني سوف أنقل قناعتي وبكل شفافية ربما تساهم في علاج الخطأ وتدارك ما يمكن تداركه.. وهكذا فإني أقول: صديقي لم أخرج بقناعة الحصول على "النعيم والدخول إلى الجنة الأوربية" فإنني كنت على دراية تامة لما تعانيه أبنائنا الذين سبقونا بالهجرة إلى هذه البلدان ولذلك ورغم تعرضي للمضايقات والملاحقات الأمنية المتكررة فإني رضيت بالعيش في البلد وتحت ذاك الضغط النفسي وفضلتها على "رغد أوربا" وحتى عندما ضاقت فيّ الدنيا أكثر نتيجة الملاحقة الأمنية عام 2008 فإنني لجأت إلى إقليم كوردستان (العراق).. مع العلم ومنذ عام 2005 كان هناك المجال والطريق بأن آتي إلى هذا البلد (سويسرا) وعن طريق منظمة العفو الدولية _وبالمناسبة لي إثباتات وشواهد لمن يريد التأكيد_ ومع ذلك فإني فضلت الإقليم على "نعيم أوربا".

وهكذا وحتى بعد أن أغلقت أمامي سبل الحياة والعيش الكريم في الإقليم _وذلك بحكمة رفاقي في قيادة البارتي.. ولهم الحمد والشكر_ فإني فضلت السجن على حياة الذل وبالتالي العودة إلى البلد وعدم الخروج إلى أوربا _مع العلم أن مسألة السفر لأوربا كان ما زال معروضاً عليّ وذلك بالربع الأخير في عام 2009_ حيث بالنسبة لي العيش في بلدتي عفرين هي من أجمل لحظات العمر والحياة.. ولكن وبعد اندلاع ما تسمى بالربيع العربي ووصول الأزمة إلى سوريا ودخول الخلافات الكوردية الكوردية في باب المواجهة المباشرة وانقسام الشارع على نفسه وخلط عدد من الأوراق، فإن الحياة باتت صعبة، بل ربما مستحيلة للبعض وخاصةً بعد أن وصلت لي بعض الاشارات ومن جهات موثقة، بأن هناك نية لتصفيتي جسدياً؛ "يعني ممكن أن أتعرض لعملية اغتيال _وليس اعتقال_ وذلك على غرار ما تعرض له بعض الإخوة والرفاق" وهذه ليست من باب المتاجرة الرخيصة، فليس لعاقل أن يتاجر بحياته من أجل "شهرة تافهة" أرفضها بكل الأحوال، بل كانت معلومات شبه مؤكدة ومن جهات موثقة.. وبالتالي فلم يكن من سبيل آخر إلا الخروج و"الهروب" من البلد إلى "النعيم الأوربي" لأقضي بقية العمر حسرةً ولوعة على ما فقدته من القلب والذكريات والأصدقاء في وطنٍ لا يقبل إلا باللون والطيف الواحد وأيضاً أكرس ما تبقى من الأيام والعمر في كتابة بعض البوستات والمقالات أدون تاريخاً وحياةً كنت أريدها أفضل مما عشته وعاشه شعبنا وها إنني أطل عليكم يومياً من نافذة لابتوبي لأقول لكم؛ كلنا إخوة وكلنا أبناء الشمس وقد سامحت حتى الذي كان يخطط لذبحي على مذابح الآخرين.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاح الدين الأيوبي ..والتأسيس للدولة الكوردية .؟!! (2)
- صلاح الدين الأيوبي ..والتأسيس للدولة الكوردية؟!! (1)
- رسالتي
- سيكولوجية العبد
- العالم الخامس.. الكورد نموذجاً
- خارطة الطريق الجديدة
- أنت.. إنسان
- القيادات الكوردية ..بين الواقع والطموح.!!
- الكورد ..في رؤية القوميين العرب.
- الحب.. أم الخوف؟!!
- -دويلة- كوردستان
- دولة كوردستان ..من الحلم إلى الواقع!!
- دولة كوردستان
- داعش.. بين التكوين والدولة(2)؟!!
- داعش.. بين التكوين والدولة(1)؟!!
- -داعش- وأخواتها
- داعش ..على خطى (السلف الصالح)؟!!
- د. أحمد نسيم برقاوي
- ثقافة التسامح.؟!!
- أبعدوا.. دماء القرابين عن بازارات السياسة.


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بير رستم - طلب النعيم