محيى الدين غريب
الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 19:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قلت له: ما الهدف من انتقاد الأديان السماوية مع أنها جاءت تدعو الإنسان إلى قيم الخير وأخلاقيات التسامح ولترسخ قوانين ومعاييرومحاذير دنياوية.
فهل هناك بديلا لهذه الأغراض السامية ؟......
قال: جاءت الأديان فى عصور من الجهالة والتخلف بديلا عن القوانبن المدنية، جاءت إنتقائية ومتباينة ومستوحاة من عبادات وعادات سابقة وتعتمد على الغيبيات وعلى تغييب العقل فى معرفة الحقيقة. وبينما أخفقت الأديان السماوية أن تكون آصرة تربط جميع بنى الإنسان، استطاعت القوانين الإنسانية المدنية أن تقوم بذلك إلى حد كبير.....
قلت: من أعطاك الحق فى زعزعة إيمان البسطاء الذين يعيشون فى طمأنينة نفسية من خلال إيمانهم بعيدا عن متاهات التفكير المعقد حول وجود الإله، ألا تعى خطورة ذلك فى استقرار العالم عندما تتزعزع عقيدة 1.5 مليار مسلم، أو 2.2 مليار مسيحى بسبب ذلك؟.
قال: الحروب الطاحنة فى سبيل العقيدة كانت ولاتزال بسبب إيمان البسطاء المغلوط واستغلال دعاة الدين لهم.
إن معرفة الحقيقة وتنوير الأذهان مقابل زعزعة الأيمان ستكون أجدى لليشرية ولهذا الذى يقوم بإنجاب تسعة اطفال معتقدا أن الله سيطعمهم وسيرزقهم، أوهذا الذى يقوم بإشعال شمعة للعذراء متيقنا أنها ستشفى مرضاه، أو هذا الذى يغتصب أرضا مؤمنا أن الله اختصه بها.
عندما يقوم المسلمين على المنابر وفى الاعلام بنصرة ونشر الإسلام وبتكفير غير المسلمين، فهم بذلك قياسا على ما تقول يزعزعون إيمان أكثر من 75% ( 5.9 مليار) من شعوب العالم هم من المشركيين والكفار. وعندما يدعو القساوسة فى الكنيسة ويبشرون بدينهم، فهم يزعزعون إيمان 70% ( 5.2 مليار) من شعوب العالم .....
وبناء عليه فإن الأديان السماوية والتى تمثل عقيدة نصف شعوب العالم تزعزع وتروع عقيدة النصف الآخر، هؤلاء الذين لايؤمنون بالأديان السماوية ولا بوجود آله فى السماء، ويعيشون فى سعادة وبدون حروب.
الأديان السماوية روعت وقتلت على مدى العصور منذ أن ظهرت، ولاتزال تهدد وتقتل المرتدين، بينما معظم العالم يسمح بحرية العقيدة وأن لا إكراة فى الدين.....
قلت: ........
قال: ........
#محيى_الدين_غريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟