أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - الدعوة إلى حل البرلمان وتعطيل الدستور














المزيد.....

الدعوة إلى حل البرلمان وتعطيل الدستور


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 17:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعالت بعض الصيحات من بعض المتحمسين للتغيير بغض النظر عن ما ستؤول إليه الأمور بعد التغيير ، ولكنني أظن أن تلك الصيحات والنداءات قد كان فيها القليل من المبالغة على الأقل في الوقت الراهن ، فالوضع الأمني والسياسي في البلد ليس على أتم ما يرام ، فهل لنا أن نشعر بالأمان ونحن ما زلنا نتعلم أبجديات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ، هل تتوقعون أن تكون الجهات المسؤولة عن الأمن مثلا بمستوى المسؤولية ، أم هل تتوقعون من تلك العناصر التي يفتقر معظمها إلى ابسط مقومات التحضر واحترام الآخر ، بل إن الغالبية منهم لا يحسنون القراءة والكتابة ، وفيهم الجهلة ونصف الجهلة في أحسن الأحوال ، هل يحسن هؤلاء التعامل مع المجتمع بعقلانية وتحضر في غياب الدستور والرقابة البرلمانية ؟
إذا كانت الخروق لمبادئ التعامل الإنساني على أشدها في ظل البرلمان والدستور ، فما بالك إذا عطلا ومنحت السلطات صلاحيات أوسع ؟ لقد عانى الشعب العراقي الاعتقالات العشوائية غير القانونية منذ عقود طويلة مع كل ما تدعيه الحكومات من احترامها الدستور ومواده إن كان في عهد الدستور المؤقت السابق، أو الدستور الدائم اللاحق اللذين لم نر منهما ما يلبي طموحات الشعب العراقي الذي يبحث عن وسيلة يستعيد من خلالها كرامته المهدورة منذ عقود . وما المطالبات الأخيرة من بعض الجهات المدنية والسياسية إلا محاولة منهم لتوسيع صلاحيات السيد العبادي التي تحددها في الغالب اعتراضات الكتل البرلمانية المستمرة على أغلب القرارات التي تمس مصالحهم المادية أو السياسية ، فإطلاق يد العبادي واستثناء قراراته من موافقة البرلمان أو إتباع السياقات الروتينية البيروقراطية تتيح له تنفيذ الإصلاحات المنشودة حتى وإن تقاطع بعضها مع بعض مواد الدستور ، فالآليات المتبعة في تنفيذ الكثير من القرارات تستوجب الالتزام بتوقيتات معينة ، ما يستوجب التأخير الذي يؤدي في الغالب إلى تسويف القرارات وتجاهلها أو أن تجد طريقها إلى أدراج المكاتب التي تزخر بأكداس من القرارات المؤجلة المماثلة ، هذا التفويض الذي ينادون به لتنفيذ الإصلاحات المعتمدة على موافقة البرلمان المختلف أصلا على مصالحه ومصالح كتله البرلمانية على الدوام ، ولا أدري ما هي فائدة الإصلاحات والتقشف إذا كان البرلمان يصادق على قانون الأحزاب وفي مواده ما يلزم الحكومة أن تضع في الموازنة تخصيصات مالية لتمويل الأحزاب المسجلة ، وهناك سؤال آخر عن مسألة تدعو إلى القلق ألا وهو ما الذي يضمن عدم انجرار الحكومة إلى دكتاتورية جديدة حيث لا رقابة برلمانية على عمل الحكومة ولا دستور تنظم مواده وتشريعاته عمل ونشاطات الحكومة والأطر القانونية لقرارات الحكومة ، وما الذي يحدد الحكومة في صلاحياتها وحدودها القانونية ؟ نعم نحن بأمس الحاجة إلى تجاوز البيروقراطية البغيضة والتوقيتات السلحفاتية لتنفيذ القوانين واكتسابها المدة الشرعية الدستورية وتصديقها قضائيا . وفي الوقت عينه فنحن نحلم باليوم الذي نتخلص فيه من قيد المحاصصة البغيض الذي يحتم على رئيس الحكومة تعيين الوزراء والمسؤولين على وفق الحصص المتفق عليها حزبيا من دون اعتماد معايير المهنية والأهلية والكفاءة ، الأمر الذي أوصل الحكومة إلى تعيين المعاون الطبي وزيرا للداخلية والطبيب وزيرا للخارجية ، في حين يترك أساتذة الجامعات من الاختصاصات المطلوبة في مناصب إدارية شكلية تفضح أبشع صور البطالة المقنعة ، إنه التخبط والتوافق السياسي البغيض الذي يأخذ في أولى أولوياته مصلحة الأحزاب السياسية والسياسيين لا مصلحة المواطن والناخبين ، وقد أصبحنا اليوم في حيرة كبيرة من أمرنا فلا البرلمان الحالي متفاعل مع الشعب باحث عن مصالحه حقا فتأمل من وعوده خيرا ، ولا الحكومة الحالية بوزرائها الحزبيين مأمونة الجانب بحيث تسلم مقاليد الأمور كلها بلا رقيب .



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات السابع من آب الواقع والطموح
- الخروج من الغيبة
- أثر التظاهرات في المجتمع العراقي
- إكرام المسيء ومعاقبة المحسن
- إصلاحات الحكومة و مطالب المتظاهرين .. أيهما أطول نفساً ؟
- وتستمر الولادة
- وكان للنساء حضورهن المميز كذلك
- عصابات الفساد ومطرقة العدالة
- العدوان على المدنية والديمقراطية
- الحراك الجماهيري الشعبي والمصالحة الوطنية
- اصمدوا .. فقد ظهرت بوادر النصر المبين
- العمليات الإرهابية .. وإرادة الشعب الثائر
- الفساد وحقيقة محاربته ومن يحاربه ؟
- - إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا -
- وماذا بعد صدور تقرير اللجنة ؟
- إدامة زخم التظاهرات مطلب حيوي
- ظلمونا فانتفضنا
- وألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر
- ليت هندا أنجزتنا ما تعد
- الحرب على الإرهاب وأثرها في الحراك الجماهيري


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - الدعوة إلى حل البرلمان وتعطيل الدستور