زهير المهدى
الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 01:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما اعلن د. العبادى عن اصلاحاته ارفقها بانه سوف يستعمل يد من حديد فى التنفيذ واعتقد انه كان جادا ومخلصا فى فى نواياه ، وبما ان الامور تقاس بخواتيمها فقد انتهت الاصلاحات على مفيش كما يقول اخوتنا المصريون ، ولم يكن لليد الحديديه التى اعلن عنها اى اثر او وجود فى كل ما رأيناه ، فاين ذهبت تلك اليد الحديديه التى لوح بها د. العبادى عند اعلان اصلاحاته ؟ ولكوننا امه لاتقرأ واذا قرأت لاتفهم سنجد اننا كررنا نفس تجربه اخوتنا المصريون وانتهينا الى ما انتهو اليه ( الفشل ) . تبدأ القصه عندما تنامى الصراع بين القصر الملكى والوزاره الى الحد الذى شل اداء الحكومه مما جعل الملك ان يختار محمد محمود باشا رئيسا للوزاره الجديده وذلك لما عرف عنه بالشده والغلظه عندما كان وزيرا للداخليه الى درجه كان يوصف بانه صاحب القبضه الحديديه ، وعند استلامه رئاسه الوزاره كان اول تصريح له بانه سيضرب بيد من حديد كل مفاصل وبؤر الفساد التى تحكمت بالبلد وبدأ يعمل منطلقا من هذا المبدأ الذى اعلنه ، مضت الايام والاسابيع ثم الاشهر ولم يستطع رئيس الوزراء الجديد ان يقدم شيئا وذلك لقوه البلاط الملكى ونفوذه مما حدى بالعقاد ان يكتب مقاله عنه بعنوان ( يد من حديد فى ذراع من جريد ) وهاهو التاريخ يعيد نفسه اليوم ولم نتعلم منه ان يد الحديد يجب ان تكون فى ذراع من حديد لكى تنتج .
#زهير_المهدى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟