أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قاسم حسن محاجنة - رحيلُ الأستاذ موطي كيرشنباوم ..














المزيد.....

رحيلُ الأستاذ موطي كيرشنباوم ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 13:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


"الضيف" في الأستوديو ، هو القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية السيد سيلفان شالوم ، ولكن من يُحاوره ، هما "ختيارية " الإعلام الإسرائيلي ، يارون لوندون الصحافي ، الكاتب والشاعر والغني عن التعريف ، وزميله ورفيق دربه ،موطي كيرشنباوم ، استاذ الأجيال في العمل التلفزيوني .. وموضوع الحديث عن "مساعي السلام " لحكومة نتانياهو السابقة ..
-أنا من أجل السلام ...!! يقول القائم بأعمال رئيس الحكومة ..
-لكن هناك ثمنٌ معروفٌ للسلام مع سوريا ، إعادة هضبة الجولان ..!! يقول موطي
- نستطيع الاحتفاظ بالجولان بأيدينا ، ونبني سلاماً مع سوريا .. يقول القائم
- أنتَ تخدع الجمهور ... وتكذب عليه ..!!
غضبَ القائم وعلا صوته ، مطالبا محاوره "بإلتزام" الحيادية .. لكن موطي يُعلنُ بأن واجبه المهني هو الكشف عن الخداع والتزوير والبحث عن الحقيقة ، وليس الحياد القاتل ..!! وهو لا يرى في مُحاوره ضيفاً ، بل شخصاً يحمل فكرا معينا ، وهو لا يتقيد بآداب الضيافة في مثل هذه الحالات..
هكذا كان أسلوبه ، مع النقد الشديد والساخر ، و"محاكمة" السلطة على أخطائها بل وجرائمها ..وكشف خداعها وكذبها..
موطي كان مِن بين طاقم إنشاء التلفزيون الإسرائيلي ، بل كان من أوائل من درسوا فن السينما والتلفزيون في الولايات المتحدة حين لم يكن تلفزيون اسرائيلي رسمي أو تجاري.
وكان أول برنامج ساخر يقوم على تحريره والكتابة له ، وذلك في فترة "نشوة النصر" ، أي بعد حرب العام 1967 ، وقبل حرب العام 1973 ، كان برنامجا سياسياً ساخراَ بعنوان " ليس كل شيء يمر" ، وفيه وجّهّ نقدا ساخرا ، من خلال "تمثيليات تلفزيونية قصيرة" ، بحيث وصل الأمر بالحكومة وفي بداية جلستها الأُسبوعية صبيحة أيام الأحد إلى مناقشة البرنامج ..!!
وقامت السيدة غولدة مئير ، بالإستعلام عن موطي من السفير الاسرائيلي في الولايات المتحدة والذي أخبرها بأنه يساري ليبرالي ... وقد هاجمتْهُ في مؤتمر صحفي لأنه يساري وليبرالي ..
بعد حرب العام 73 ، قدّم وطاقم العمل برنامجا ناقداً ساخراً بعنوان "تنظيف الدماغ" ، وكان يحظى بنسبة مشاهدة عالية ، بل يُقال بأن هذا البرنامج النقدي الساخر ، كان من بين أسباب خسارة "حزب العمل" لسلطته المُطلقة ..!!
قبل موطي ، لم يكن أحدٌ يجرؤ على نقد سياسات الحكومة ، بل كان الراديو والصحافة الورقية ، مجرد بوق لدى السلطة .... ويصف البعض سلطة حزب مباي (العمل ) بأنها كانت سلطة بلشفية ، لا مساحة فيها للرأي الآخر .إلى أن جاء موطي وطاقم اقامة محطة التلفزيون ،ليبدؤوا مرحلة جديدة في الصحافة الاسرائيلية .. مع التأكيد بأن الصحافة الحزبية حينها ، كانت تقوم بدورها النقدي .
وعنّي شخصيا ، فقد كُنتُ من المواظبين على متابعة البرنامج اليومي الذي قدّمهُ موطي ويارون لوندون ، في الساعة السادسة مساءً يوميا ، ما عدا الجمعة والسبت ..
لقد شكّلا ثنائيا مُميزا ، كانا عجوزين مُشاكسين ، لم يشفع لأحد من "ضيوفهم" منصبه ولا مقامه .. فلقد وجّها أسهم النقد لسياسات الحكومة دائما في السياسة ، الإقتصاد والمجتمع ..!!
قدما البرنامج على مدار 14 عاما متواصلة ، "استضافا" الآلاف ، من اليمين واليسار ، من الأدباء والفنانين، لكنهما لم يحيدا عن موقفهما بإنهاء الإحتلال والعودة الى حدود الرابع من حزيران 1967 ..
كما ، وأنهما استعملا دائما ، ودونما نفاق وتلون ، مصطلح الأراضي المحتلة ، بدلا من المناطق ، المناطق المُدارة ، المناطق المحررة ، يهودا والسامرة ، اورشليم الموحدة ، وما الى ذلك من تسميات تُشرعن الاحتلال ..!!
هناك مجموعة كبيرة من رجالات الصحافة والإعلام ، يعتبرونه استاذهم في العمل الصحافي والتلفزيوني ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثيةٌ لطروادة
- السفير والبرازيل ..
- أردوغان ألمُخلّص ..!!
- بوتين والمدارس الأهلية المسيحية ..!!
- ألديغلوسيا..في العربية
- طبقية السجائر ..!!
- عُنفٌ وناراتيف ..
- عَرَب وَكُتُب..؟؟!!
- إيّاكَ ثم إيّاك يا نضال ..!!
- ألقانون والجُناة ..
- الحَكي فِشْ عَليهْ جُمرُك..يا أُستاذة فاطمة.!
- دُرزي..!!
- نعمةٌ أم نقمة ..؟!
- الإمام الأكبر وضمير الغائب؟؟!!
- ألطفل والبحر- مرثيةٌ للبراءة
- ليلى اليهودية ..؟!
- عالمدرسة راجعين، -شهداء- بالملايين ..!!
- مُسلم ..؟!
- مسيحي ..؟!
- غسان كنفاني في فيينا .


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قاسم حسن محاجنة - رحيلُ الأستاذ موطي كيرشنباوم ..