|
خواطر حول المشروع السياسى المحمدى !!!
زاهر زمان
الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 11:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فى مايسميه المحمديون ‘‘ سورة الزخرف ’’ ، جاءت العبارة المحمدية التالية التى يسمونها آية ؛ [ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ( 31 ) ] ! والقريتين بحسب ماجاء فى تأويلات مفسريهم هما مكة والطائف ، حدثني محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله :( لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) قال : يعني بالعظيم : الوليد بن المغيرة القرشي ، أو حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي ، وبالقريتين : مكة والطائف . أما الرجلان فهما الوليد بن المغيرة وحبيب بن عمرو بن عمير الثقفى ! واعتراض أهل مكة هنا يدل على مكانة محمد الاجتماعية الوضيعة فى قومه ، والا لو كان له مكانة مرموقة كالوليد بن المغيرة أو حبيب بن عمرو بن عمير الثقفى ، لما اعترض القوم على مازعم محمد أنه وحى يأتيه من السماء ، ولربما أخذوا كلامه على محمل الدعابة ! وأقر محمد ضمناً بوضاعة مكانته الاجتماعية فى قومه عندما أسند اختياره هو بالذات لتلقى مايزعم أنه وحى الى الهه المزعوم عندما قال فى العبارة التالية للعبارة السابقة مباشرة : [ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ( 32 ) ] ! والمعنى لا يحتاج الى طويل شرح ، فهو يرد على تحقيرهم لمكانته الاجتماعية بينهم مقارنة بعظماء القوم كالوليد بن المغيرة أو حبيب بن عمرو بن عمير الثقفى بقوله على لسان الهه المزعوم بأن هَؤُلَاءِ الْقَائِلُونَ :( لَوْ لَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ يَا مُحَمَّدُ ) ، ليسوا هم من يُقَسِّمُونَ رَحْمَةَ رَبَّه المزعوم بَيْنَ خَلْقِهِ ، فَيَجْعَلُونَ كَرَامَتَهُ لِمَنْ شَاءُوا ، وَفَضَّلَهُ لِمَنْ أَرَادُوا ، ولكنه هو الَّذِي يُقَسِّمُ ذَلِكَ ، فَيُعْطِيهِ مَنْ أَحَبَّ ، وَيَحْرِمُهُ مَنْ شَاءَ ! . وفى هذا الرد العبقرى يقر محمد ضمناً بوضاعة مكانته الاجتماعية بين قومه ، ولكنه فى نفس الوقت يزعم أن ما يأتيه من ربه المزعوم هو رحمة من ذلك الله ، يختص بها من يشاء من البشر حتى ولو كان وضيعاً اجتماعيا وفقيراً مالياً ، وحط مائة خط تحت ( وضيعاً اجتماعياً وفقيراً مالياً ) يريد أن يقول لهم ضمناً ( طز فيكم وفى أموالكم ووجاهتكم وعظمائكم ، فكل ذلك مرتبط بحياتكم فى الدنيا ، أما أنا فمعى ماهو أكبر منكم ومن عظمائكم ) اللى يقوم بتحقير غيره لأن غيره هذا له مكانته ووجاهته بين قومه ، وفى نفس الوقت يعظم نفسه هو بشوية كلام لا يؤيده واقعه الفعلى بين قومه ...نسميه ايه ده ؟ وماهى دوافعه النفسية التى أملت عليه اتخاذ ذلك الموقف ممن يفوقونه وجاهةً ومكانةً اجتماعية ؟ ، كما أن تلك العبارة مشحونة بغير ذلك من الايحاء النفسى الذى يثير فى نفوس الهوام والعوام الطمع فى الحصول على مثل ماحصل عليه محمد مما يزعم أنه رحمه وأنه فضل وكرامة من الهه المزعوم ، وأن تلك الفضائل لا يههبها الهه الا لمن يحبهم بغض النظر عن مكانتهم فى أهليهم وأقوامهم ! بصراحة عبارة فى قمة العبقرية من محمد على لسان الهه المزعوم ! عبارة تحمل فى ثناياها من الايحاءات ماهو كفيل بتحفيز كل صعاليك العالم وجمعهم حول محمد فى مواجهة أكابر ووجهاء القوم فى قريش ، وهذا ماحدث بالفعل عندما بدأ العبيد وأراذل العرب وصعاليكهم فى الانضمام للمشروع السياسى المحمدى ، الذى صاغه فى ثوب دينى بعبقرية مدهشة ، تجلت فى كل حرف وليس فى كل عبارة من عبارات كتابه الذى أراده أن يكون كتاباً لقومه العرب الأميين الذين طالما تفاخر عليهم اليهود والنصارى بأنهم ( أى العرب ) أميين ، وأنهم ( أى اليهود والنصارى ) أهل كتاب ! عبقرية محمد فى كتابه لا تكمن فقط فى اختياره لكلماته وعباراته ولكن فى الايحاءات والدلالات النفسية المحملة بها تلك العبارات والقادرة على التأثير فى نفس المتلقى وخاصة فى نفوس الضعفاء والمستضعفين والبائسين والمحرومين من المال والجاه والسلطان ومتع الحياة الأساسية كوفير المال وناعم الطعام وبهى الهندام وجميل الحسناوات . هؤلاء الذين يعيشون تحت أقدام المجتمعات الناجحة المستقرة ! والا كيف نفسر انصراف علية القوم عنه واعتباره تارة مجنونا ً وأخرى مسحوراً ! وكله كوم واستغلاله للغريزة الجنسية لتحفيز أتباعه وتنمية مشروعه السياسى والحفاظ عليه كوم آخر ! لقد لاحظ محمد بفطنته وذكائه الفطرى الحاد أن اليهودية لا تتزوج الا يهودياً وأن النصرانية لا يتزوجها الا نصرانياً وأن ذلك شرط أساسى فى مسألة الزواج عند اليهود وعند النصارى حتى يحافظ كل من الفريقين على وحدة وتماسك قومه ، فشرع محمد ذلك وحرم زواج المسلمة من غير المسلم أسوة باليهود وبالنصارى ! أضف الى ذلك خبراته الشخصية عندما لم تسمح له ظروفه المادية البائسة بالزواج حتى سن الخامسة والعشرين ، فى حين أن الشباب على زمنه كان أهلوهم يبادرون بتزويجهم بمجرد البلوغ أى فى سن الثامنة عشرة على أكثر تقدير ! لكن يظل محمد بدون زواج يشبع غريزته الجنسية رغم أنه كان يمتلك قدرة جنسية جبارة كما تقول الأحاديث التى رواها عنه أصحابه . إذن فذلك أمر لابد أن يكون له آثاره السلبية على الحالة المزاجية والنفسية لمحمد خاصة وهو يرى من هم أقل منه عمراً يتزوجون ويلبون نداء الغريزة الجامحة ، وهم أقل منه بمراحل فى قدراتهم الجنسية . حتى عندما تزوج ، كانت المرأة التى قبلت به زوجاً تكبره بخمسة عشر عاماً وكان يعمل أجيراً عندها ، ومع ذلك شعر معها بالأمن والأمان والاستقرار والتوازن النفسى والبدنى ! اذن أدرك محمد أهمية الزواج بالنسبة للرجل من خبراته الشخصية ومن شرائع الملل الأخرى ، وهو فى ذات الوقت كان يحتاج الى أكبر عدد يستطيع جمعه حوله من الرجال من أجل تحقيق طموحه السياسى ، فى انشاء دولة عربية تبز دولتى الفرس والروم ، فصاغ عبارة على لسان الهه المزعوم حرم بمقتضاها زواج المسلمة من غير المسلم . والى يومنا هذا يشترط الدين المحمدى أن يقوم بتزويج المسلم والمسلمة المأذون الذى يشترط على الزوجين أنهما يتزوجان على كتاب الله ( قرءآن محمد ) وعلى سنة رسوله 0 أى أن المأذون يشترط على الزوجين أن يطبقا فى حياتهما ماجاء به محمد فى كتابه الذى يزعم أنه نزل عليه من الهه المزعوم فى السماء السابعة ! يعنى لو الشخص كان مسلم بالوراثة أو هى كانت مسلمة بالوراثة ثم اكتشف أحدهما حقيقة الدين المحمدى الملىء بنصوص وأحكام تخالف عصرنا الحاضر وأعلن تنصله من الالتزام بما جاء فى تلك النصوص والأحكام ، يصبح عقد الزواج باطلاً بحكم المحكمة الشرعية ، وتصبح حياة الزوجين معاً مستحيلة ، حتى ولو كان عندهما دستة أطفال يحتاجون الى رعايتهما معاً ! يعنى من الآخر تدمير للأسرة بالكامل وتشريد لأطفال لا ذنب لهم ولم يتم أخذ رأيهم عندما شرَّع محمد ذلك التشريع اللاانسانى المدمر لكل أواصر المحبة بين أفراد الأسرة الواحدة . لكن ذلك لا يهم محمداً أو موسى أو عيسى من قبله ! المهم عندهم هو الحفاظ على وحدة القوم وتماسكهم فى مواجهة الآخر ! وذلك كان أحد الأهداف الرئيسية الذى وضعه مؤسسو تلك المشاريع السياسية التى حرصوا على صياغتها فى صورة أديان هبطت عليهم ممن يزعمون أنه مالك هذا الكون وخالقه والذى كما يزعمون أيضاً أنه الأعلم بما يصلح به شأن البشر وعلاقاتهم ببعضهم البعض ! ثم نأتى بعد ذلك الى تحليله لسبى نساء غير المسلمين واتخاذهم محظيات لمقاتليه بعدما اشتدت شوكته وترسخ مشروعه السياسى وأنشأ دولته فى يثرب ، والتى جعلها مركزا ينطلق منه فى غاراته وهجماته على القبائل الغير موالية له ، بهدف سلب أموالهم وسبى نسائهم بعد ذبح رجالهم جميعاً ، الا من يستسلمون لارادته تحت تهديد السلاح ويعلنون اعتناقهم لدينه واعترافهم به وكيلاً لربه المزعوم فى السماء ،كما يلعنون التزامهم التام بدفع الاتاوة التى أسماها ( الزكاة ) !! ليس هذا فقط ، بل راح خياله يتفنن فى أنواع من النساء ، لا يوجد مثيل لها على الأرض ، وانما هى موجودة فقط فى الجنة المزعومة التى كما يقول – نقلاً عن كتب اليهود والنصارى - أن عرضها عرض السماوات والأرض ، وأن تلك النساء اللاتى أطلق عليهن لقب ( الحور العين ) ، يستطيع المقاتل فى جيش محمد أن يحصل على اثنتين وسبعين واحدة منهن اذا سقط صريعاً وهو يدافع عن المشروع المحمدى أو وهو يغير على غير المسلمين من أجل بسط نفوذ محمد على أكبر مساحة فى جزيرة العرب ! وامعاناً فى تأجيج الشهوة الجنسية فى مستمعيه وخاصة الشباب منهم ، يقول محمد أنك كلما فضضت غشاء بكارة احداهن ، عاد الغشاء سليماً كما كان بمجرد أن تنتهى من جماعك معها ، فإذا مارحت تجامعها مرة أخرى ، فستعود لفض غشاء بكارتها من جديد وكأنك لم تجامعها من قبل !!! يعنى منتهى اللذة ومنتهى البورنو !!! طموح محمد السياسى كان انشاء دولة عربية تكون أكبر من دولتى فارس والروم لكن القدر لم يمهله حتى يحقق حلمه هذا فى حياته ، وتكفل بتلك المهمة شركاؤه الرئيسيون فى ذلك المشروع وهم أبوبكر وعمر وعثمان وعلى ، وورث كل هؤلاء بنو أمية ومن بعدهم بنو العباس ، وجميعهم ساروا على نفس النهج المحمدى فى الغزو والذبح والقتل والسلب والنهب وسبى جميلات النساء ، حتى أخضعوا معظم بقاع العالم القديم فى آسيا وشمال افريقيا وجزءاً من القارة الأوروبية ! نفس النهج الذى تسير عليه داعش وغيرها من التنظيمات المحمدية فى زماننا هذا ! ودمتم فى أمن وسلام . بقلم زاهر زمان
#زاهر_زمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يجادلون فى الالحاد وهو شديد المِحال !!!
-
حد السرقة دليل اختراع محمد للدين الاسلامى !!
-
وأمرهم شورى لكن اقتلوا من يعارض !!
-
خواطر متدين سابق ( 5 ) – الانسان ربيب بيئته
-
يدنين عليهن من جلابيبهن - رؤية حداثية لنص قديم
-
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى - رؤية سياسية حداثية
-
التجارة الدينية لأغراض سياسية - دعوى قضائية لتجريم الرقص ومع
...
-
رؤية نقدية لمقال شاهر الشرقاوى [اللبس الشيطانى ..ما بين الفك
...
-
فى زمن الاخوان .. لا أمن ولا أمان !
-
حلم الخلافة ومشروع الشرق الأوسط الجديد !
-
السببية بين العلم والدين ! 1
-
خواطر متدين سابق ( 4 ) المطوع ..وأنا..وصلاة الصبح !
-
الرائع سامى لبيب ..وأنا...والله
-
أين أنت ياعهد صوفان ؟
-
مطلوب تفكيك الجيش المصرى بعد تدمير الشرطة !
-
نواب الشعب المصرى وثورة الشعب !!
-
أشهد أن لا اله الا الله !!
-
تلك المسماة بالجامعة العربية !!!!!
-
ثورة علياء ماجدة المهدى
-
ولا زال البعض يحلم بدولة الخلافة !
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|