أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - التقرير الفضيحة والتسييس .. معكوسا !!















المزيد.....

التقرير الفضيحة والتسييس .. معكوسا !!


المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 1356 - 2005 / 10 / 23 - 10:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


دمشق ،22 تشرين الأول / أكتوبر 2005
بيان صحفي
ميليس يتبنى تقريرنا حول " أبو عدس " ثم ينسبه لنصّاب دولي برتبة " خزمتشي " !
معلوماتنا عن قضية " أبو عدس " تكاد تكون الحلقة الوحيدة المتماسكة في التقرير !
ركاكة التقرير وضعف الكثير من براهينه فتحا الباب واسعا لكل من يريد أن يشكك بمصداقية التحقيق ، وجرّد المعارضة السورية من السلاح الذي عاشت على وعده !

أخيرا ، وبعد أربعة أشهر من التحقيق المسلح ( كما قيل ) بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والمعارف العلمية من تقنيات الاتصالات والبيولوجيا ، مشفوعا بانتظار محلي ودولي لا سابق له ، و توتر سياسي يحزّ الأعصاب في سورية ولبنان والمنطقة ، أطلق ديتليف ميليس قنبلته . وهي في الواقع قنبلة حقيقية . لكنها للأسف لم تكن قنبلة الحقيقة التي انتظرها الناس طويلا ، بمقدار ما كانت قنبلة الفضيحة . الفضيحة التي تطل برأسها من نقاط عديدة في التقرير يخجل من كتابتها حتى محقق صغير برتبة شرطي أو حارس ليلي يطارد " الحرامية " في دولة صغيرة في المجاهل الإفريقية ؛ والفضيحة التي تطل بعنقها من وقائع عديدة في التقرير نعرف نحن ( قبل ميليس نفسه ، وقبل رب ميليس ! ) أنها مجرد أكاذيب يستحيل على أي مدع عام أو قاضي تحقيق أن يتقبلها أو يبني عليها اتهاما منطقيا متماسكا ، حتى وإن كان يعمل في محكمة يرأسها فايز النوري أو سليمان الخطيب! إنها أيضا ، قبل هذا وذاك ، الفضيحة التي أثبتت أن تخوف البعض من تسييس التحقيق لم يكن شيئا معلقا في الهواء ، أو إحساسا لا مبرر له . لكنه التسييس .. معكوسا !!
لقد كنا ولا زلنا وسنبقى نعتقد ، بغض النظر عن " تحفة " ديتليف ميليس ، أن النظام السوري ككل ( وفي الحد الأدنى أحد أجهزته الأمنية ) غاطس حتى عنقه في الجريمة . وكنا ـ كما يعرف الكثيرون داخل سورية وخارجها ـ الجهة السورية التي أولت اهتماما بجريمة الاغتيال يكاد لا يضارعه سوى اهتمام اللبنانيين أنفسهم . ولم يكن اهتمامنا اهتمام المتابعين وحسب ، بل اهتمام الباحثين عن الأدلة والمعلومات التي تخدم الكشف عن الحقيقة ومحاولة الإمساك بأي خيط يخدم العدالة . وليس سرا أننا " مرّرنا " بطريقة معينة معلوماتنا وتقاريرنا إلى لجنة التحقيق . وفي جميع الحالات ، ليس لدينا ما نخجل منه في هذا الجانب . ويتذكر الجميع أننا توصلنا في الرابع من آذار / مارس الماضي ، أي قبل مضي أقل من عشرين يوما على الجريمة ، وقبل أن يتوصل إليها ميليس بسبعة أشهر ، إلى معرفة القصة شبه الكاملة لمسرحية " أبو عدس " وشريطه من ألفها إلى يائها . وقد جاء تحقيق ميليس ليثبت كل ما قلناه حول هذه القضية ( انظر تقريرنا عنها على الرابط رقم 1 أدناه ) . وربما كان ما قاله التقرير حول هذه القضية هو الحلقة الوحيدة المتماسكة فيه ! كما أننا كنا أول من أعطى بعدا " جنائيا " لجريمة اغتيال الحريري يتصل بتبييض الأموال والفساد أكثر مما يتصل بالسياسة. وقد جاء تقريره أيضا ليثبت ما قلنا حين أشار حرفيا إلى " الاحتيال والغش والفساد وتبييض الاموال ( التي) شكلت أيضا اسبابا لبعض الاشخاص للمشاركة في الجريمة " . ( للاطلاع على تقريرنا حول الدافع الجنائي ـ المافيوي للجريمة في آب / أغسطس الماضي ، انظر تقريرنا المنشور أدناه على الرابط رقم 2) .

قد يتساءل البعض مستغربا : إذا كان ما قلناه بهذا الصدد تم إثباته في تحقيقات ميليس ، لماذا هذا الموقف الغاضب إذا ؟ وما المشكلة ؟
يعرف الجميع أن هذا التقرير يمكن أن يكون له دور حاسم ، ليس في تحديد مستقبل ومصير بضعة أشخاص من مجرمي أجهزة المخابرات السورية ومافياتها وحسب ، ولا في تحديد مستقبل النظام السوري فقط ( وهؤلاء جميعا لن نكون من الآسفين عليهم حتى لو ذهبوا إلى الجحيم ) ، ولكن ـ وهنا مكمن الخطورة ـ في تحديد مستقبل ومصير وطن بكامله على الطريقة التي حدد بها مصير العراق ! وليس أدل على ذلك من السرعة التي خرجت بها أفاعي واشنطن من أوكارها تجيّش العالم وتحضه على اتخاذ إجراءات عاجلة ضد النظام السوري ، في الوقت الذي لزمت فيه كل هذه " الأفاعي الجمهورية " ، ومعها " العقارب الديمقراطية " ، وعلى مدى ثلاثة عقود ، صمتها المخزي الوضيع إزاء جرائم القتل والإبادة التي ارتكبها هذا النظام ضد شعبنا .. وفي أحيان كثيرة بمباركتها . تماما كما كانت تبارك النظام العراقي وتتستر على جرائمه ، قبل أن تجعل منه شيطانا رجيما ، وهو في الواقع كذلك ! والأغرب من هذا كله أن هذه الأفاعي بدأت منذ الدقيقة الأولى التي تلت صدور التقرير محاولة البناء السياسي عليه فيما يخدم أجندتها الخاصة ، رغم أن ديتليف ميليس نفسه كان حريصا على التأكيد مرات عديدة في تقريره على أنه غير نهائي ويحتاج إلى المزيد من التحقيق والمزيد من الأدلة التي تثبت هذه النقطة أو تلك ! وهذا ما يؤكد للمرة الألف أن من تلقفوا هذا التقرير في واشنطن وباريس ، وغيرهما من الأماكن ، غير معنيين بالوصول إلى الحقيقة بمقدار ما هم معنيون بوضع اليد على مفاتيح تفتح الأبواب لأجنداتهم ومشاريعهم الخاصة ! وليس أدل على ذلك من الفضيحة التي فجرتها قصة " النسخ المتعددة " من التقرير : النسخة البريطانية ، ونسخة الأمين العام للأمم المتحدة ، والنسخة التي سربت للصحافة !؟؟
ليس هذا البيان المكان المناسب لتفنيد الأكاذيب والخرافات التي جاءت في التقرير ، والتي تشبه في كثير من جوانبها حكايا الجدات والعجائز الشمطاوات عن علي الزيبق ! إذ إننا سنكرس عددا خاصا من " الحقيقة " لهذا الموضوع . ولذلك نكتفي بالإشارة إلى أن ميليس قرر إسقاط شهادة المحتال " الجنبلاطي " زهير صديق بعد افتضاح قضيته ، ثم عاد إلى تبنيها في تقريره بضغط فرنسي ( وهذا ما سنكشف عنه بالتفضيل في العدد الخاص من " الحقيقة " ) ! ولأن زهير صديق مجرد نصّاب أزعر شبه أمي لا يعرف شيئا إلا ما لقّنه إياه " زغلول المختارة " ومحاسيبه، فقد أسندوا له المعلومات المتعلقة بقضية " أبو عدس " . وهي محتوى التقرير الذي نشرناه في 5 آذار / مارس الماضي وأرسلناه إلى لجنة التحقيق ، وقام ميليس بنسخه على نحو شبه حرفي وإسناده إلى هذا المحتال المأجور ! ( انظر الهامش رقم 1 ، وقارنه بما جاء في التقرير ).
لقد خرج تقرير ميليس بصيغة تنطوي تسعة أعشارها على روايات وقصص واستنتاجات لا يستطيع أي شخص فيه ذرة واحدة من العقل أن يدافع عنها . ولأنها كذلك ، فقد جرّد المعارضة السورية من سلاح جاءها من " القدر" بعد أن أفلست جعبتها من الأسلحة ، ووضع ـ في الوقت نفسه ـ هذا السلاح بيد النظام السوري . ولا يغير من هذه الحقيقة شيئا أن هذا النظام ـ وبسبب طبيعته المافيوية والجرائم التي غطس في وحولها ـ أكثر غباء وعجزا من أن يستخدمه !
من أجل ذلك ، على المعارضة السورية وكافة القوى الحية في سورية أن تكون حذرة إلى أبعد الحدود في التعاطي مع هذا التقرير كيلا تعيد إنتاج تجربة العراق التي كانت قضيته شعبه من أعدل القضايا في التاريخ ، ثم ما لبثت أن استحالت إلى قضية خاسرة بسبب نوعية المحامين الذين تبنوها والقرائن التي استخدموها و " المحاكم " التي قبلوا المقاصصة أمامها ! وقبل أن يتم البرهان بالقرائن والأدلة الدامغة على كل استنتاج توصل إليه التقرير ، على كل من يحترم نفسه التعاطي مع هذا التقرير كما لو أنه تقرير من إعداد أي فرع مخابرات سوري ضد معارض ساسي يمثل أمام محكمة فايز النوري أو محكمة سليمان الخطيب !
ــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ للاطلاع على تقريرنا عن قضية أبو عدس ومقارنته بما جاء في تقرير ميليس ، راجع الرابط التالي : http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=32836
2ـ وللاطلاع على ما كشفناه بشأن البعد الجنائي ـ المافيوي لاغتيال الحريري ومقارنته بما ذكره ميليس ، راجع الرابط التالي : http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=44337



#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة طائفية بدأت تتسرب من دهاليز - إعلان دمشق - والاتصالات ...
- في ظروف تعيد إلى الأذهان مقتل اللواء مصطفى التاجر ، مقتل غاز ...
- بعد عشرين عاما على اختفائه ، العثور على سجين لبناني في السجو ...
- مؤسسة - إنتيليجنس أون لاين - تمارس عملية قرصنة قذرة على تقاي ...
- هل هناك علاقة بين اغتيال اللواء مصطفى التاجر واغتيال رفيق ال ...
- هل التقى المحقق ديتليف ميليس ضابطا سوريا منشقا في جنيف ؟ ومن ...
- وثائق حول علاقة رئيس الوزراء السوري السابق مصطفى ميرو بنظام ...
- معلومات ووثائق حول اغتيال سمير قصير بتصرف محامي أسرته وليم ب ...
- فتنة - الكشح السورية - : هل يمكن للديكتاتوريات والأنظمة الشم ...
- ما وراء البلطجة الاقتصادية السورية على الحدود اللبنانية
- قتله النظام السوري مرتين ، فيما اكتفت إسرائيل بقتله مرة واحد ...
- المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة تصدر رأيها بش ...
- محمد ناصيف في زيارة سرية إلى واشنطن لإبلاغها قرارات مؤتمر - ...
- إغلاق منتدى الأتاسي : مبروك عليكم نهاية اللعبة !!
- الدم السوري اليتيم : خمسة وعشرون عاما على مذبحة سجن تدمر ولا ...
- تعرف على جلادي الشعب السوري ـ علي مملوك : إضاءات على زوايا م ...
- البيك الاشتراكي سارق أيقونات الكنائس وزيت الأديرة !!
- رسالة مقروءة من عنوانها : مؤتمر - البعث - يعين أحد رؤوس الإج ...
- معلومات عن تورط حزب لبناني معارض في اغتيال سمير قصير
- عودة رفعت الأسد هزيمة كبيرة للمعارضة السورية ومشروع فتنة كبر ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - التقرير الفضيحة والتسييس .. معكوسا !!