|
خوفا من انتفاضة شعبية جديدة كاسحة
الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)
الحوار المتمدن-العدد: 9 - 2001 / 12 / 17 - 17:24
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
العدد :174 الاثنين 17 / 12/ 2001
بثت "صوت الشعب العراقي - اذاعة الحزب الشيوعي العراقي " هذا اليوم 17/12/2001، التقرير التالي:
"حصار كهربائي – نفطي" على الناس، وكربلاء والنجف تتحولان ثكنتين عسكريتين
خوفا من انتفاضة شعبية جديدة كاسحة
السلطات تسعى لاحتجاز الرجال في تشكيلات "جيش القدس"
تجمع المعلومات الواردة من محافظات البلاد المختلفة على تفاقم الحملة الارهابية المسعورة التي اطلقتها سلطات النظام في الاسابيع الاخيرة، وبلوغها درجات لا سابق لها من حيث السعة والتواصل والاستهتار.
وتستهدف الحملة اساسا سوق آلاف وعشرات آلاف المواطنين الذكور، شباباً ورجالاً، وبشكل قسري الى وحدات "جيش القدس"، واجبارهم على الانخراط فيها. كما تتوجه نحو الجميع وبضمنهم من انتموا منذ مطلع السبعينات فعليا او شكليا الى حزب السلطة، ثم كفوا عن التواصل معه، لترغمهم على الالتحاق بصفوفه في الحال، وبالترهيب ان لم ينفع الترغيب. هذا الى جانب إدامة اجواء الخوف والرعب في البلاد، وشل ارادة المقاومة والتصدي لدى جماهير الشعب.
وتفيد التقارير الواردة الينا ان حملات التجنيد القسري للمواطنين تتواصل ليلاً ونهاراً في عموم محافظات الوسط والجنوب، ويساق المواطنون في اطارها رغم ارادتهم، ودون اكتراث باعمالهم او واجباتهم ازاء اسرهم، الى تشكيلات "جيش القدس" المزعوم.
وتجوب المفارز القمعية الجوالة، على مدار الساعة، الشوارع والاحياء السكنية في المدن والقصبات، وتتنقل في المناطق الريفية. والى جانب ذلك تتواصل المداهمات الليلية لبيوت المواطنين وللمقاهي والمحلات العامة المختلفة.
ويتحدث احد التقارير عما يحدث في الكراجات، حيث يجلس جلاوزة السلطة على المقاعد في الباصات الصغيرة (الكوسترات) متظاهرين بانهم ركاب عاديون. وما ان يتحرك الباص حاملا الركاب، ويترك الكراج، حتى يتوجه احد الجلاوزة المذكورين الى الباب، ويأمر السائق بتحويل وجهة الباص نحو مقر منظمة حزب السلطة في المنطقة، بحجة ان بين الركاب من يتوجب التحقيق معه. وما ان يصل الباص الى المقر، حتى يتم تطويقه لتنزل النساء ويوعز الى الرجال بدخول المبنى حيث يتم احتجازهم! ويجري هذا كله بحثا عن الشباب والرجال من شتى الاعمار، باستثناء الطلبة والعسكريين المستمرين في الخدمة، واحتجازهم من اجل ان "يتطوعوا" في جيش القدس.
وتسخر لتنفيذ حملات الملاحقة والمداهمة مفارز الامن وزمر فدائيي الدكتاتور، فضلا عن المفارز الحزبية المسلحة، التي يمنح منتسبوها مكافآت وامتيازات مغرية، تزداد بازدياد عدد المواطنين الذين تفلح في سوقهم الى المعسكرات. وفضلا عن شيوخ العشائر المتعاونين مع السلطة ، والذين ينعمون بالهبات ثمنا لالحاقهم افراد عشائرهم بوحدات جيش القدس. وليس صدفة ان صدام حسين استقبل في الاسبوع الاول من الشهر الجاري عديدا من هؤلاء الشيوخ، من محافظات البصرة وميسان وذي قار والنجف وبابل وكربلاء والقادسية، ليأخذ منهم مجددا عهود الولاء، لقاء مكافآت مالية وعطايا دسمة اخرى واسلحة واعتدة.
وتنقل جموع المحتجزين الى معسكرات او مواقع اخرى مهيئة لاحتوائهم كما حدث في الديوانية حيث احتجزت السلطات حوالي 3 آلاف مواطن في ملعب المدينة. ومن هذه المحطات الاولى يسفر الجميع دون ابطاء الى محافظات اخرى.
فابناء محافطات الفرات الاوسط، من كربلاء الى المثنى، ومثلهم مواطنو المحافظات الجنوبية الثلاث والكوت، يسفرون الى مناطق محافظتي التأميم ونينوى، خاصة المحاذية لمناطق كردستان الخارجة عن سيطرة النظام. بينما يساق المجندون من محافظات نينوى وديالى والتأميم والانبار الى مناطق الفرات الاوسط والجنوب.
ويربط المواطنون ذلك وغيره من مظاهر الحملة الارهابية الشاملة بتعاظم مخاوف الحكام من اندلاع انتفاضة شعبية جديدة كاسحة نتيجة لتفاقم السخط من سياسات الحكام وبطشهم وفي حال حدوث تداعيات تنجم عن ضربة عسكرية امريكية محتملة. فاستباقا لذلك تسعى السلطات الى افراغ المدن بشكل خاص من الذكور الشباب والرجال، ليبقى فيها النساء والاطفال والشيوخ فقط الامر الذي يبعد خطر الانفجار الشعبي الذي تخشاه.
وفي هذه الاثناء يحصر المواطنون الذكور في المعسكرات والقواعد والمواقع العسكرية المختلفة، تحت الرقابة المباشرة للاجهزة الامنية المستنفرة، او ينشرون في الخطوط الامامية لجبهة القتال المهيئة ضد مناطق كردستان المحررة من سيطرة النظام، والتي تليها عدة خطوط، اخرها خط وحدات الابادة، المكلفة تقتيل المتراجعين في حال اندلع القتال فعلا !
ومن ناحية اخرى فان تسفير المجندين الى محافظات اخرى، بعيدا عن مواطنهم وبيوتهم، يجعل الفرار من وحداتهم ومواقعهم، والعودة الى مناطقهم الاصلية، والانخراط في اي تحركات شعبية ضد السلطة، امرا معقدا واصعب تحقيقا .
ومن المتوقع ان تكون سلطات النظام اتخذت اجراءات مشددة في هذا الشأن، بعد فضيحة الخامس والعشرين من الشهر الماضي، حين فر حوالي 400 من مجموع 2100 مواطن، سيقوا فجر اليوم المذكور عنوة من كربلاء في اتجاه سنجار بمحافظة نينوى، لضمهم الى وحدات جيش القدس التي سبق نقلها الى هناك.
فعند توقف الحافلات التي تقلهم في بيجي، تسلل المئات المذكورون هاربين، تاركين هوياتهم الشخصية ودفاتر الخدمة العسكرية لدى الضباط المشرفين على تسفيرهم، واقفلوا عائدين الى كربلاء!
ورداً على مظهر الرفض السافر والجريء هذا، دفعت السلطات عصاباتها الارهابية بعد ثلاثة ايام من ذلك، لتغلق شارعي الامام علي والجمهورية في مدينة كربلاء، وتسد المنافذ الى منطقتهما ومنها بالحواجز الامنية، وتشن حملة مداهمات مكثفة للبيوت والمحلات، تقبض خلالها على حوالي الفين من الشباب والرجال، لتسوقهم الى الشمال بدل الـ 400 الهاربين!
اما الهاربون انفسهم فمن استطاع منهم دفع رشاوي الى المسؤولين تتراوح بين 150 و 250 الف دينار، استعاد هويته ودفتر خدمته، ومن لم يستطع اعتبر هاربا ومطلوبا من السلطات، التي عمدت على الفور - استنادا الى الهويات الشخصية التي تحتفظ بها - الى سحب البطاقات التموينية للهاربين!
وتجدر الاشارة الى ان بامكان المواطن الذي يقع في قبضة مفارز التجنيد القسري النهارية في الشوارع او التي تقوم بالمداهمات الليلية، ان يشتري الافراج عنه مقابل مبلغ يصل في العادة الى 50 الف دينار. لكن هذه الاتاوة لاتنقذه من السقوط بيد مفرزة اخرى، يتوجب عليه دفع 50 الفا ثانية اليها كي تخلي سبيله!
وارتباطا بذلك يتغيب مواطنون كثيرون عن مساكنهم ليلا ، تفاديا للغارات المفاجئة! فيما تضطر كثرة من الاسر الى اطفاء انوار منازلها، وبضمنها المصابيح النفطية، وتغلق ابوابها مبكرا ، وتحشر نفسها في غرفة واحدة، حيث تلتزم الصمت، ولا ترد على طارق ايا كان، خوف اختطاف الاباء او الابناء من احضانها بدعوى "تطوعهم" للانضمام الى جيش القدس!
من ناحية اخرى، والى جانب تشديد ملاحقة المواطنين عموما لاجبارهم على الانضمام الى حزب السلطة، باشرت هيئات الحزب من درجة "فرقة" تنفيذا لاوامر عليا، حملة جرد عام عاجل لجميع العراقيين، الذين كانوا انتموا الى الحزب خلال السنين الثلاثين الماضية ولم ينتظموا في صفوفه فعلا ، او انتظموا ثم انقطعوا. وذلك تمهيدا لضمهم اليه من جديد، واعتماد كل وسيلة لتحقيق هذه الغاية، بدءا بالتخويف والابتزاز وانتهاء بالاغراء.
ويقوم مسؤولو منظمات حزب السلطة في كل منطقة او حي سكني يرافقهم المختار بزيارة مساكن المواطنين ومعهم قوائم باسماء الساكنين فيها، لتأشير من كانوا ذات يوم على صلة بالحزب، وإلزامهم بالانضمام اليه في الحال، باعتبار ان ذلك من "توجيهات القيادة"! وخلال هذا يعدون بمنحهم على الفور درجة عضو فرقة، مع الاشارة الى ان عضوا بهذا المستوى يحصل على 50 الف دينار راتبا شهريا ، وسيستلم وشيكا سيارة حديثة من طراز 2001!
وتذكر المعلومات الواردة في هذا السياق، ان حملة التبعيث الواسعة في ميدان التعليم مثلا ، ترافقها ترقية سريعة لاعضاء حزب السلطة الراغبين الى درجة عضو فرقة، في تنفيذ متميز لشعار القيادة: "الاكفأ يصعد السلم"! وبوسع من لا يقنع بامتيازات عضو الفرقة ان يصبح عضو قيادة فرقة، ان هو قدم رشوة دسمة الى المسؤول الحزبي، الذي يمنحه تزكية لهذا الغرض!
وتبدو "القيادة" كمن يسابق الزمن لدرء خطر داهم، وهي تتخذ الاجراءات الاحترازية المتلاحقة، وبضمنها هذا الجهد المكثف المتصاعد لتوسيع صفوف حزبها، بمن تجتذبهم بالمكافآت المالية والامتيازات المختلفة، في مسعى للامساك بازم تهم وتسخيرهم لخدمتها وللدفاع عنها في مواجهة الخطر الماثل.
وفي السياق ذاته ومع بداية شهر رمضان (اواسط تشرين الثاني) باشرت السلطات تقنينا صارما لتجهيز محافظات الوسط والجنوب بالتيار الكهربائي والمحروقات. وباستثناء بغداد التي ظلت تنعم بحال افضل نسبيا ، لم تعد الطاقة الكهربائية تصل المحافظات عموما الا لسويعات يوميا . فيما عانت سوق المحروقات من نقص حاد، نجم عنه ارتفاع حاد لاسعار النفط والغاز والبنزين.
وترجع اسباب هذا التدهور، قبل كل شيء، الى تفكيك العديد من محطات توليد الكهرباء ومصافي النفط ومحطات الوقود، ونقل اجزائها الى اماكن بعيدة، في اطار التدابير الاحتياطية المرتبطة باحتمال تعرض البلاد الى ضربة عسكرية امريكية.
لكنه ناجم ايضاً، بالنسبة الى المحروقات ، عن اقدام السلطات على خزن كميات كبيرة منها كاجراء احتياطي كذلك.
فيما يضيف المواطنون سببا اخر، سياسيا ، لهذا "الحصار الكهربائي – النفطي" الذي شدد من معاناتهم ، ومن نقمتهم بالتالي على الحكم والحكام.
فهؤلاء ، وقد بلغ قلقهم وتوترهم حدودا قصوى، باتوا يخشون كل تجمع للمواطنين، لأي سبب كان. ومعلوم ان شعائر شهر رمضان ترتبط عادة بالتجمعات الكبيرة في الحسينيات والجوامع، وبالزيارات الحاشدة الى مراقد الائمة في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء والكوفة، التي تزدحم عادة بالناس طيلة ايام رمضان، خاصة ايام الخميس والجمعة.
لكن الحصار الجديد لم يحقق الكثير للسلطات، كما يبدو في مسعاها لدرء التجمعات الكبيرة. فقد ظلت اعداد ضخمة من المواطنين تتدفق على النجف وكربلاء بوجه خاص، وازاء ذلك اقامت السلطات مزيدا من حواجز التفتيش في مداخل الكوفة والنجف وكربلاء، وراحت تحتجز السيارات التي تنقل الزائرين ، وتفرض غرامات كبيرة على اصحابها.
وفي غضون ذلك عمدت اجهزة وزارة الاوقاف الى اقامة مآتم حسينية "رسمية" يومية في صحون الائمة في النجف وكربلاء، يعظ فيها معممون من ازلام النظام، داعين لحفظ صدام، وسط حراسات مشددة من قوات السلطة ومفارزها.
وينتشر افراد هذه المفارز بين المواطنين ، وفوق السطوح في المراقد، ويحيطونها بسياج مسلح من الخارج، والى جانبهم الاسلحة الرشاشة التي تحملها سيارات هينو وصلاح الدين والبيك اب وايفو واورال، التابعة للقوات الخاصة ولأجهزة الامن والمخابرات وقوات الطوارئ وفدائيي الطاغية ومفارز "جيش القدس" المنقولة من الرمادي والموصل وكركوك وديالى.
وحسب تقرير وردنا اخيرا ، حو لت السلطات كلا من مدينتي النجف وكربلاء، ايام الرابع حتى السادس من كانون الاول الجاري الى ثكنة عسكرية تضج بالقوات والتشكيلات والمفارز المسلحة والسيارات العسكرية، قدر ازدحامها بالمواطنين من زائري العتبات المقدسة!
هذا فيما تواصلت في بغداد ومختلف محافظات الفرات الاوسط والجنوب عمليات اغتيال العناصر الامنية والحزبية والمسؤولين الاداريين، الذي يلاحقهم المواطنون بسبب مايقترفون من اعمال اجرامية بحق ابناء الشعب، او لتفانيهم في خدمة النظام وتنفيذ سياساته المؤذية لعموم الشعب.
#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)
Iraqi_Communist_Party#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ندوة عن حقوق الإنسان في العراق
-
البؤس والمعاناة حصيلة رسالة صدام حسين سيئة الذكر
-
مجزرة اعدام سجناء في -غرفة الغاز
-
العار لحكومة شارون! والظفر للشعب الفلسطيني
-
برقية تضامن مع شيوعيي تشيلي
-
من اجل إبعاد شبح الحرب عن العراق ورفع معاناة الشعب العراقي
-
مستقبل الشيوعية في القرن الحادي والعشرين
-
اكثر من 100 الف متظاهر يهتفون: لا للحرب.. لا للارهاب
-
لا للإرهاب بكل صوره وأشكاله!
المزيد.....
-
مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل
...
-
متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح
...
-
الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م
...
-
السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
-
مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
-
فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي
...
-
الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار
...
-
لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك-
...
-
-الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
-
بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|