عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 01:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من قال : شر البلية ما يضحك صدق ! ،
ودعونا ياسادة يا كرام ، وما يحلى الكلام إلا بإضاءة شمعة تنوير مخلصة وصادقة عوضا عن لعن الظلام ،
نبدأ الموضوع ،
دخلت موقع إسلام ويب قبل قليل للنظر هل تغير الموقع ؟!
هل تلاشت عنه الخزعبلات ؟! ،
واختفت منه مظاهر التشدد والتطرف ؟! ،
هل بدأ الموقع مرحلة ولو بسيطة من التطور ومواكبة العصر ومتغيراته ؟! ،
ومسايرة التغيرات المتلاحقة والحداثة والمدنية والعصرنة بمنظور إسلامي متنور وحداثي وعصري !! ،
وهل تغير نوع وكنه الخطاب ؟! ،
لكن وللأسف صدمت من جديد بذات الصدمة المتكررة منذ سنوات ،
فقد ولجت قسم الإستشارات التربوية كما سماه أرباب الموقع !
وليت شعري !
بل لعمري !!
لقد صدمت ضاحكا حد الهوس ،
ثم انتابتني دقائق من الضحك المفرط لغرابة وسخافة ما قرأت ! ،
والطآمة الكبرى أن من كتب رده أو إستشارته التربوية يصف نفسه بالإستشاري النفسي والدكتور ! ،
وهو في رده وجوابه يظهر أنه شيخ دين متشدد ولكنه في الدعشنة ملكي أكثر من الدواعش أنفسهم ! ،
وحتى لا أطيل ،
في قسم الإستشارات التربوية تساؤلات وأسئلة متعلقة بالمثلية الجنسية والاستمناء أي العادة السرية ،
وأغلب من طرح الأسئلة هم من الشباب الصغار في سن 16 عاما و 17 عاما ،
فأحد المراهقين من الشباب بسن 16 عاما ، سأل عن الطريقة المثلى والعلمية للتخلص من المثلية الجنسية !
وآخر يشرح حالته قائلا :
أنه تخلص من المثلية الجنسية بالإستمناء وتخيل صور نساء وفتيات ثم بعد فترة بدأ يتخيل أجسام الشباب الحلوين ! ،
تخيل ! ،
فالشباب وهم بسن المراهقة من المتدينين بحكم البيئة أو تزمت أسرهم ،
وإليكم المفاجأة المضحكة والمبكية معا ،
الإجابات تغرد في أودية أخرى عن الأسئلة ،
! فالتوجيه التربوي المزعوم والنصح النفسي الموهوم لا علاقة لهما بهذين العلمين الحديثين ! ،
بل إن جواب كل سؤال مع كل حالة هو بذاته خطاب ديني متشدد ومتطرف يتسم بالترهيب والوعيد !! ،
والتحذير من غضب الله وعقوبته ! ،
بل وإسقاط آية والذين هم لفروجهم حافظون ، على الاستمناء والعادة السرية رغم أن ما بعد هذه الآية الكريمة من آيات يدحض ويسقط مثل هذا الإسقاط المغلوط إبتداء !! ،
إستشاراتهم لا علاقة لها بعلم النفس أو علم التربية والإستشارات التربوية كما هو عنوان قسمهم في موقعهم المذكور !
لكن الحق أقول لكم :
لقد عرفت السر الذي يكمن وراءه نجاح تنظيم داعش الإرهابي وبسهولة من تجنيد الكثير من المراهقين الشباب !!
وغسل أدمغتهم !! .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟