أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد لفته محل - الحرام النوعي للجنس















المزيد.....

الحرام النوعي للجنس


محمد لفته محل

الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 21:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


للجنس في مجتمعنا العراقي خصوصية، فهو السلوك الأكثر تقيدا بالتحريمات والتشريعات والجزاء الاجتماعي، لذلك فالسلوك الجنسي هو سلوك اجتماعي بقدر ما هو نفسي، وقد كتبت عن هذا الموضوع في مقال سابق. واليوم أجدني أتناول الموضوع مجددا في إضافة لتصورات المقال السابق وتفسيرات جديدة مستخدما فرضية الحرام النوعي. أن القيود على الجنس ظاهرة عالمية يفسرها عالم النفس (سيغموند فرويد) بأن هذا التقييد ضروري لقيام الحضارة لان كبت الطاقة الجنسية وتصعيدها هو السبيل الوحيد للتقدم، أما مؤرخ الأديان (مرسيا الياد) فيرى بطقوس الجنس بأنها تقليد لظواهر كونية كالمطر والبذور وزيجات إلهية (1).
إن الجنس هو الفعل الذي يقرب الإنسان من الحيوان بالتالي يزيل الفاصل النوعي الذي وضعته الجماعة للتمييز بين الإنسان والحيوان من هنا كانت نجاسته ووضعت عليه القيود والمحرمات التي قننته بالزواج تحت إشراف الجماعة فجعلت الإشهار احد شروطه، والإنسان في النشاط الجنسي يجد نفسه وقد أزيل هذا التصنيف النوعي عنه يشعر بالنشوة والفرح ويطلق العنان لنفسه لرغباته وشهواته الملجومة للإشباع فيتصرف كالحيوان يلعق الأعضاء التناسلية ويعض ويستخدم العنف والخربشة وجر الشعر ويعتلي الأنثى كالحيوان وهو إنما يفعل ذلك يعود لسلفه الحيواني بعدما شرعت له الجماعة إزالة هذا التصنيف بنفسها عبر مؤسسة الزواج أو غيرها، مع ذلك فالجماعة لا تترك الفرد على حريته تماما حتى في هذه الفسحة إذ تحاول وضع "آداب" للجنس دينية أو أخلاقية وتفرض على الإنسان التطهر بعد الجنس لأنه أصبح نجس حتى يعود لإنسانيته، عبر طقس التطهير (غسلة الجنابة) الذي يؤهل الفرد للعودة إلى صفوف الجماعة طاهرا، لذلك قيل إن الشيطان يكون موجودا إذا ما اجتمعت امرأة برجل، والنجاسة ليست في النشاط الجنسي بل أيضا الأعضاء التناسلية والتسميات ألداله عليها أيضا نجسه ولا يجوز أن تلفظ إلا بالتورية والاستعارات ومباح لفظها صريحة بالمزاح والغضب فقط وهي الفسحة التي تحقق بها الرغبة إشباعا رمزيا جزئيا، لان المزاح والغضب هو الحالة التي يستطيع بها الفرد الحفاظ على طهارته لكونه لا حرج عليه، في حين لفظها خارج دائرة هذين الحالتين يعتبر الإنسان قليل الأدب ونجس. والنشاط الجنسي هو النشاط الذي له تسمية خاصة به غير مشتقة من كلمة سابقة له فكلمة (نيك) بالعامية العراقية كلمة بذاتها ليس لها جذر لغوي؟ وهذا بسبب التحريم الذي يطال حتى اللفظ، بينما في اللغة العربية تسمية (جنس) مشتقة من الفروق بين الجنسين ومن تسميات ليس لها علاقة بالجنس مثل (الاضطجاع/ ضاجعها، النوم/ نام معها، الواطئ/ وطئها، الدخول/ دخل بها) الخ ولا توجد تسمية خاصة بالجنس أو الفعل الجنسي! ربما فقط تسمية (تناسل، تزاوج) التي تحدد الجنس بالتكاثر والزواج فقط والكلمة الثانية تطلق عادة على النشاط الجنسي عند الحيوان.
يحتل العضو التناسلي للرجل العراقي مكانه بارزة في شخصيته بدءا من الاسم الذي يدل على معنيين، فهو يدل على هويته الجنسية ويدل على اسم عضوه التناسلي نفسه، فنسمي العضو التناسلي (ذكر) كما نسمي جنس الإنسان (ذكر) في مقابل جنس الأنثى! لكن هذا العضو ليس دالا على الذكورة فقط بل يدل على الرجولة في النشاط الجنسي، وهذا ما نجده في الرجل العنين أو الذي لديه فشل في القدرة الجنسية، فيشار له بجملة (مو رجال)، لكننا لا نقول عنه (مو ذكر) أي أن الفعل الجنسي هو مساو للرجولة، ودائما الناس تسخر من الأعزب الكبير السن قائلين عن عضوه (كاتب عليه للبول فقط)، والذكر حين يبلغ جنسيا يقال عنه (صار رجال)، لهذا أصعب شيء على الرجل هو الفشل في قدرته الجنسية ويعتبرها شتيمة واهانة جارحة لأنها سلب لرجولته، ومعرفة هذه الحقيقة التي تساوي بين النشاط الجنسي والرجولة تفتح أمامنا بوابة كل التصورات التي يعتقدها العراقي عن الجنس فيغدوا مفهوما لماذا يتباهى الرجل بطول عضوه وسرعة انتصابه وقذفه، وقدرته الجنسية في الليلة الواحدة، ويسمى باللغة الشعبية (نيا"حرف الكاف محذوف" أﮔ-;-شر) ولماذا يسمي عضوه باستعارات حربية (سلاحي، سيفي، مدفعي، توثيتي) واستعارات أخرى ترمز للصلابة والانتصاب مثل (العلم (الراية)، القلم، العامود، عربيد) ويسمى الفعل الجنسي (ضربها، وطئها، داسها، ضاجعتها، رﮔ-;-ﻌ-;-ﮭ-;-ا) مع مبلغات مثل (أشقها شق، أموتها من اﻠ-;-ﻨ-;-ﯾ-;-"المحذوف حرف الكاف")، (اخلي ﮐ-;-"المحذوف حرف السين"ها احمر) مع ذكر العملية الجنسية بصيغة الفاعل فقط، حتى انه يدلع عضوه التناسلي (حمودي، الزغير، دندولة، بلبل) فكلها علامات على رجولته وهي سبب ساديته، لكن كون الجنس فعل نجس هو وألفاظه، أصبحت له استعارات وتوريات ورموز كثيرة بديلة لتجنب التنجيس وإساءة الأدب، فنسمع استعارات كثيرة مثل (القفل والمفتاح، الموجب والسالب، الصعود، الركوب، القعود، الفتح، الطول والعرض، الأمام والوراء) وإذا كان الفعل الجنسي فعل رجولي ماذا يكون للمرأة غير فعل إذلالي في نظر الرجل الذي يحدد مجتمعه المرجعية القيمية، فتصبح المرأة بعد الجنس مع الرجل مكسورة العين، وفض البكارة يسمى (كسر أو فتح) من هنا يسهل فهم شتائمنا الجنسية التي تدور حول ممارسة الجنس مع الآخر (تره اﻨ-;-ﻴ-;-"المحذوف حرف الكاف مكرر") أي أذلك واكسر عينك كالأنثى، والذي يدّعي قدرته الجنسية دون إثبات نقول عنه بسخرية (عاد شلون نيا"المحذوف حرف الكاف") وهو العضو الذي يختن وله ردائه الخاص به السروال، بل هو العضو الذي يجعل صلة حميمة بين الرجل والمرأة تترتب عليها التزامات متبادلة، لهذا عليهما أن لا يخونا بعضها، فالغيرة وتجريم الخيانة أساسها من التماهي الذي يحدثه الجنس، من هنا كان استخدامنا لكلمة الالتهام والأكل لتدل على الجنس. لان هناك روابط كثيرة بين الأكل والجنس فنحن نستخدم الجوع والاشتهاء على الطعام والحاجة الجنسية معا، ونطلق صفة (الخيانة) على منكر (الزاد والملح) وعلى منكر العلاقة الجنسية كقولنا (خاين الزاد والملح، وخاين العلاقة الزوجية) أو (ماغزر الزاد والملح، و ماغزر بيك مالتي) أي الجنس، ونطلق على الطعام الشهي (حار وطيب) كذلك نطلق على المرأة الشهية (حارة)، وفي الغزل الجنسي نقول عادة (آكلها آكل، الهمك لهم) أو نستخدم كلمة (ﻴ-;-ﻨ-;-ﮕ-;-رط=يقضم) للدلالة على الفعل الجنسي، وهناك عبارة (قابل يومية فاصوليا أو ثريد) في اشارة الى الرغبة في تنويع الجنس مع امرأة جديدة، لان كلاهما يحدث فيهما تماهي بين الشريكين سواء في العازم وضيفه أو المحبوب ومحبوبته، والجسد ينوب مناب الطعام في الأكل بالجنس فيلتهم الشريك ويمتص جسده وهذا ما يولد الغيرة والوفاء على اثر هذا التماهي، ولذلك تسمى المضاجعة معاشرة وهذه الكلمة دائما تقرن مع (الزاد والملح)، بل أني أرجح أن الملح الذي يأتي مع كلمة (زاد) هو ملح الجسد (التعرق) المرافق للعملية الجنسية والذي يتذوقه الشريكين أثناء القبل والمص ومن هنا أصبح مجازا للعشرة بين أي شخصين حتى لو كانا من نفس الجنس ولا يعني أن كل شريكين تجامعا بل قد يكون طعم القبل على الخد في السلام وتعرقها هو مصدر الكلمة على كل علاقة بين رجلين، ويرى عالم النفس (سيغموند فرويد) إن هذه العلاقة بين الجنس والأكل لها أصول طفولية حين كان مص الثدي هو من يحقق الشهوة الجنسية والذي سماه الطور الفموي حين لا (يكون النشاط الجنسي منفصلا عن تناول الطعام) (والهدف الجنسي يتمثل باستدماج الموضوع، وهو نموذج بدئي لما سيكون عليه لاحقا التماهي) (ومن الممكن أن نعد المص رسابة من هذا الطور التنظيمي) (وبالفعل، أن النشاط الجنسي يستبدل في المص، غب انفصاله عن النشاط الغذائي، الموضوع الغريب بجزء من جسم الفرد المعني)(2) أن كلمة (يتناول) التي تستخدم للطعام بينما هي تعني (يأخذ) وهذه الأخيرة لها دلالة جنسية مع المرأة كقولنا (أخذها/ يأخذها، أو أخذ رغبته منها) وهي تعني أيضا التماهي باستدماج الشيء بداخلنا كالطعام، وهذا حال كلمة (داس) التي تعني جنسيا وطئها (داسها) وتعني الأكل بشراهة (داس بالماعون) كما يقال باللهجة العراقية. وللجنس واللعب صلة أيضا فهو نشاط حيواني يمارسه الأطفال ويأخذ معنى سلبي في مجتمعنا فنردد دائما للطفل (لا تلعب) حتى غدا كل ما هو لعب سيء، وإذا ما مارس الكبار اللعب اعتبرناهم طائشين أو مراهقين أو عديمي المسؤولية وذلك بسبب العلاقة الخفية بين الجنس واللعب، ونحن نجد الصلة بين الجنس واللعب في الغزل بين المحبين (اليوم العب بيك لعب، أو لعبة بيها لعب) والمرأة الخبيرة بالجنس نقول عنها (لعوبة، أو تلعب باﻟ-;-ﻌ-;-ﻴ-;-"الحرف المحذوف راء" لعب) والطفل غالبا ما يداعب عضوه التناسلي أو أعضاء الكبار فنصرخ به (لا تلعب عيب) وهناك مثل شعبي معروف (الماعنده شغل وعمل يلعب بخصيا"حرف النون محذوف"ه) وفعليا فان العشاق يلعبون بينهم كالأطفال قبل الفعل الجنسي ويتصارعون غالبا، واللعب معروف انه بداية الاكتشاف الجنسي عند الحيوان، يقول سيغموند فرويد (ويقر كثيرون من الأشخاص بأن أول مرة أحسو فيها بتهيج في الجهاز التناسلي كانت أثناء تصارعهم مع رفاقهم.) (والربط في أثناء الطفولة بين حب المصارعة والتهيج الجنسي يسهم لدى عدد كبير من الأفراد في تحديد ما سيؤول أليه لاحقا نشاطهم الجنسي المفضل)(3).
وللجنس علاقة لغوية بالنوم فحين نقول (نام مع فلانه) فإننا نقصد مارسا الجنس، وهي وسيلة ضبط اجتماعي حتى لا ينام الإنسان مع أي امرأة محرمة عليه، فمجرد التفكير بالنوم مع المحرم في سرير واحد سيتبادر إلى ذهنه الربط بين الجنس والنوم فيستحرم النوم في نفس السرير، وفعليا أن النوم هو أكثر من يذكرنا بالخيالات الجنسية وكثيرا ما نستيقظ لنجد أن العضو التناسلي في حالة انتصاب، كل هذه العوامل جعلت الربط اللغوي طبيعي، وهذا التفسير ينطبق على كلمة (الخلوة، لمس، أخذها) كلها أصبحت تدل على الجنس بمجرد كون المقصود هو امرأة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1_ مرسيا الياد، المقدس والمدنس، ترجمة: عبد الهادي عباس المحامي، دار دمشق للطباعة والنشر والتوزيع، طبعة اولى 1988، ص126.
2_سيغموند فرويد، ثلاثة مباحث في نظرية الجنس، ترجمة جورج طرابيشي، دار الطليعة للطباعة والنشر بيروت، ص72.
3_نفس المصدر، ص77.



#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفسير الاجتماعي للتحية العراقية
- الحرام النوعي للشتائم العراقية
- التفسير الاجتماعي للكذب في المجتمع العراقي
- الحرام النوعي لسلوك المرحاض في المجتمع العراقي
- قيمة السلاح في المجتمع العراقي
- التفسير الاجتماعي للفساد بالعراق
- مدخل لدراسة علمية لفرضية الله
- ملاحظات في علم الاجتماع الإسلام
- علم اجتماع انتفاضة التحرير العراقية
- التحريف النوعي للجماعة الداعشية
- رؤية اجتماعية لزنا المحارم
- مفهوم الروح في المجتمع العراقي
- موجز الدراسات الإنسانية للظاهرة الدينية
- التفسير الاجتماعي للإلحاد والإيمان
- مفهوم الموت في المجتمع العراقي
- القوى الغيبية في المجتمع العراقي (الحظ، البخت، الكرفه)
- العلاقة العلم بالدين
- العراقي وامريكا
- الفرق بين الطائفة والطائفية
- ملاحظات اجتماعية على الحشد الشعبي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد لفته محل - الحرام النوعي للجنس