العلمانيون كالأطفال يفرحون بوزيرات ويتغافلون عن محجبات ومنقبات مصر

ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 11:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

العلمانيون كالأطفال يفرحون بوزيرات ويتغافلون عن محجبات ومنقبات مصر ويتأسلمون إرضاء للشعب وتبرئة لأنفسهم من تهم الإباحية ومحاربة الأديان


Semsem Elmisamsim
يا خوفى يا علمانيين من كتر ما تدافعوا عن نفسكم وتقولوا انكم مش مع الكباريهات وان العلمانية مش معناها شذوذ ولا حرية جنسية الخ الاقيكم لو حكمتم يوما ما تؤيدوا حجب المواقع الإباحية أو تبنوا جامع او تقفلوا الكباريهات او تحرموا الرقص الشرقى او تؤيدوا الحجاب ونقاب وتتحولوا لداعش مرضاة للشعب ونفي عن أنفسكم تهم خصومكم.... عايز اقول انه ما ينفعش تدافعوا عن نفسكم بمخالفة مبادئكم ومبادئى
Semsem Elmisamsim
احنا العلمانيون مثل الاطفال نفرح بوزيرات او مذيعات بلا حجاب ولا نقاب .. بينما لو نظرنا لحالنا كشعب نجد ان تسعة وتسعين بالمئة من مسلمى الشعب المصرى فى احيائنا ومدننا قد ارتدوا الحجاب والنقاب والعباءة الخليجية ... نحن العلمانيون كالاطفال نفرح بالاوهام اوهام الوزيرات والمذيعات وننسى اننا فى وحل الثمانين مليون محجب ومنقب ومعبأ بالعباءة والداعشى فى مصر. انا مش عايز العلمانية السطحية التى لا تتجاوز الوزيرات والمذيعات والفنانات.انا عايز العلمانية العميقة التى تستولى على وتشمل جميع الشعب والمصرى حتى لو من أبسط وأسفل الطبقات والمدن والقرى والأحياء والاوساط فيصبح متحررا دينيا وسياسيا وجنسيا ويصبح متفتحا وسافرا ومتبرجا وبلا حجاب ولا عباءة ولا نقاب.... مثال بسيط انا عايز أطبق العلمانية فى حياتى العملية عايز اتجوز فتاة علمانية مثلى وأكثر منى يعنى لا محجبة ولا منقبة ولا معبأة فى العباءة إنما متفتحة ومتحررا حتى مع البورنو ومتقبلة للفنون كلها واللغات والعلوم والاداب... جنسيتها ممكن تكون سورية أو أمريكية. وديانتها ممكن تكون مسيحية أو زرادشتية أو ايزيدية أو عابرة أو لادينية ومذهبها ممكن تكون شيعية. طاهية ماهرة وماهرة فى الفنون النسوية. جميلة طبعا. واقدر اعتمد عليها تبقى مكانى وتخدم فى البيت تخدمنى وتخدم اولادنا وتشيل الاحمال عنى وتبقى مثل حصانى وامراة المهام الصعبة . وتكون جامعية طبعا ومن اسرة راقية وعلمانية وناجحة وميسورة ومثقفة ومتنورةومتحررة مش لها اخوة منقبات او جهلة او حرامية او تعليم منحط. وأقدر اسمى أولادنا أسماء فرعونية وأمريكية براحتى زى اللى قلتها فى مقال صديقى يتمنى لنفسه زوجة مسيحية .مثقفة جدا ومن طبع وبرج متشابه ومناسب يعنى الجوزاء أو الدلوأو الحوت أوالقوس او العقرب او الثور .. احنا كعلمانيين أقلية فى مصر وفرحانين اوى بالوزيرات. الوزيرات هيعملوا ايه فى متطلبات حياتى البسيطة زى اختيار زوجة علمانية مثلا. المهم حياتى الشخصية ومدى تأثير هذه الأحداث التافهة عليها. ارجع ابص حواليا الاقى الشعب كل القاهرة وفى حيى الخليفة كلهم بالحجاب والنقاب والعباءة .. هى دى المشكلة الحقيقية


العلمانيون كالأطفال يفرحون بوزيرات ويتغافلون عن محجبات ومنقبات مصر ويتأسلمون إرضاء للشعب وتبرئة لأنفسهم من تهم الإباحية ومحاربة الأديان


Semsem Elmisamsim
بعض السذج يقولون إن العلمانية ليست هى الإباحية الجنسية ولا هى تحريم الأديان ...
حسنا سوف أجادل معك بصفتى علمانى وهى صفتى ... الآن هل ما تقوله هو تعريف للعلمانية فلو كان كذلك لكان دفاعا ساذجا تافها خاطئا ولا يمت لتعريف العلمانية بصلة .. العلمانية مذهب سياسى كبير لا يمكن تعريفه بمثل هذه الجمل المقتضبة والعبارات المختصرة
ثانيا معنى أن تقول أن العلمانية ليست هى الإباحية الجنسية معناها أن العلمانية ضد الاباحية الجنسية أى أن العلمانى إذا تولى الحكم سوف يقوم بغلق الكباريهات وحجب المواقع الاباحية وحظر الرقص الشرقى وتقييد الفنون والإبداع بحجة تبرئة العلمانية وتبرئة نفسه من تهمة تاييد الاباحية الجنسية ومن اجل ارضاء الشعب المتعصب دينيا أى أن العلمانى سيصبح عندها سلفيا أكثر من السلفيين واخوانيا أكثر من الاخوان ، وسوف يجرد نفسه بنفسه من العلمانية ويتخلى عن مبادئه ويتبرأ من جلده ونفسه وكله من أجل ارضاء الشعب المتعصب دينيا ومن أجل تبرئة نفسه والعلمانية من تهمة ما
ثالثا لنركن الأديان على جنب ولنضع الإسلام السُنى فقط أمامنا فهو الخصم اللدود لنا ولعلمانيتنا .. حسنا .. هل العلمانية ليست تحريم الأديان .. إذا قلنا نعم هى ليست تحريم الأديان فضمنيا فإن العلمانية تؤيد فرض الحجاب والنقاب وتؤيد داعش وتطبيق الحدود وتؤيد السبى وتؤيد التكفير وتؤيد السلفية والاخوانية كمذاهب اسلامية سُنية وتؤيد كل ما جاء فى الفقه والحديث والقرآن وأنه صالح للتطبيق اليوم وغدا ولكل زمان ومكان ... أو على الأقل هى تدعم الإسلام السُنى أى أنها لن تعاقب المسلم السُنى على تطبيق الحدود والتكفير والسبى والخلافة والاخونة والمسلفة والسعودة والخلجنة والدعشنة ...
المنطقى أن تدعم العلمانية الحريات الكاملة بما فيها حرية الانترنت بلا قيود من اى نوع ومن بينها الحريات الجنسية ... والمنطقى أن تحارب العلمانية شتى صور التطرف الدينى والارهاب الدينى والدعشنة الدينية وبالاخص ارهاب الإسلام السُنى فلابد لك من موقف مع أو ضد ... إن كنتَ ضد الاباحية الجنسية فأنت سلفى واخوانى فعليا ولستَ علمانى على الاطلاق سواء كان هذا موقفك الشخصى او السياسى العلمانى ... أما أن أراك لتبرئ نفسك وعلمانيتك تتبرأ من حرية الانترنت ومن الحريات الكاملة بما فيها الحرية الجنسية وتتبرأ من محاربة ظلامية الأديان وارهابها خصوصا فى حالتنا الاسلام السُنى .. فهذه صفات لا تليق بالعلمانى الحقيقى والفعلى

#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات