أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - علاوي من السبات الى الغيبوبة














المزيد.....

علاوي من السبات الى الغيبوبة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 19:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يخطيء من يضن أن الإصلاحات بعيدة عن الحرب على داعش، وأكثر خطأً من لا يعترف بأن الفساد سبب لدخول الإرهاب، ولا يستنتج أن محاربة داعش والفساد لأجل بقاء الدولة؟!
عند التكاسل عن المعركة فلا حاجة لإصلاح دولة فانية، وعند التوقف عند محاربة الإرهاب وإدامة الإصلاحات؛ فلن يكون في المستقبل عراق؟!
يتحدث الكل عن الإصلاحات، ولا يتحدثون عن كل المعرقلات، وما قيمة إصلاحات مع آثار؛ كمرض خبيث نخر جسد الدولة، وهنا الإصلاح شاملاً لكل رؤوس الفساد؛ من كبيرها الى صغيرها، وقطع جذورها وأسبابها ونتائجها، والنجاح يحتاج جدية وتوازن الخطى الثابتة، ودستورية القرارات، ولا ثغرة للعطن والتعطيل والتسويف.
تزعم الطبقة السياسية بعمومها؛ بأنها مع الإصلاحات، ويخالف بعضها بذريعة الإستهداف الشخصي، أو واقع المحاصصة والصوت الإنتخابي، أو تعرض المُقال للتهديد المباشر، وكأن القانون وحماية الدولة فقط لأشخاص دون سواهم؟! وما على المواطن إلاّ تحمل تبعات الدفاع عن طبقة سياسية، وجعل الصدور مشرعة لتلقي قذائف الإنفجارات، بعقول خالية من الشعور بمواطنة الطبقة السياسية، وعليها الصبر دورة إنتخابية لإرتكابها خطأ الإختيار، وبمخالفة عقلانية مصدرية السلطات، التي تعود للمواطن في حال فشل المسؤول.
لا يروق لكثير من الساسة؛ إلاّ الإستحواذ على المسؤولية؛ وإلاّ فليذهب الجميع الى الجحيم، ومثالاً أياد علاوي عند عدم حصوله على رئاسة الوزراء قبل دورتين، إعتقد أن وجوده كبرلماني لا يليق بتاريخه السياسي، وغاب عن الأنظار سنوات خارج البلاد، ولم يحضر جلسات البرلمان بأكثر من عد الإصابع طيلة دورة إنتخابية، وهكذا بعد 2010م، وعندما أصبح نائب لرئيس الجمهورية في هذا الدورة، عاد للإختفاء، ولم يُصرح إلاّ بعد قرارات الإصلاحات، التي أطاحة به مع نواب رئيس الجمهورية والوزراء.
إرتفع صوت علاوي، ولازم وسائل الإعلام بوتيرة متصاعدة، تفوقت على وجوده طلية السنوات السابقة، وبدأ يردد إطروحة حكومة الإنقاذ التي يصر على تكرارها، وطلب تشكيل حكومة الإنقاذ المزعومة بمشاركة قيادات الكتل والأحزاب، وشخصيات الحراك الشعبي، و((المعارضة الوطنية من خارج السلطة))؟!
إن علاوي وغيره؛ أصبحوا يمثلون أدوات الفشل، وما زالوا يقاتلون للبقاء بالسلطة، ومنهم من طرح البعثين بديلاً للنظام السياسي الجديد، وآخرون يُصر على بقاء الفاسدين، ولا غرابة إذا جاء من يُطالب بإشراك داعش سياسياً؟! ويُترك الحشد الشعبي، وتنسى الدماء التي تسيل كل يوم على أرض هذا الوطن؟! وكأن الساسة لا يعترفون بالعملية الديموقراطية؛ عند تعرض مصالحهم الشخصية للخطر؛ بإصرار على إصلاح الفشل بأدواته؟!
أطروحات تدلل عن مصالح شخصية، وإلتفاف على المصالحة، وهروب من واقع فشل كشفه الإصلاح، الذي سيضع كثيرون خلف قضبان الفساد والخيانة والعمالة وسوء الإدارة.
علاوي واحد من طبقة سياسية تربعت الحكم، وتاجرت بتضحيات شعبها، وأغفلت تضحيات الحشد الشعبي، الذي لولاه لكانت داعش اليوم تجلس في عصبة الأمم المتحدة، ويبدو أنه يعيش في عالم طبقة سياسية بغيبوبةعن الواقع والمواطنة؛ معتبرة نفسها فوق الإستحقاقات الدستورية، ولا تشمل بنتائج الديمقراطية، وبصلافة الأنا؛ سببوا الفساد والفشل، وخفضوا جناحهم للبعث والتكفير والمحسوبيات، وجعلوا من العراق وشعبهم؛ دوامة كرة نار يتقاذفها الساسة بأقدامهم؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الحمير تقود شعوباً
- العبادي يغرق في الشتاء
- الهجرة وتقارب الأسباب العربية العراقية
- لا إصلاحات على قمامة سياسية
- هجرة جماعية من بلد مستأجر
- معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!
- المواطن نوري المالكي يُغادر الخضراء
- عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا
- دواعش الصحراء والخضراء والقضاء
- سياسي منفوش وشعب مغشوش
- سيدات الخضراء بين جاد ونجاد والجهاد
- إتفاق ليلة القدر وعزاء العرب
- أمناء الدستور يستنكفوف من تطبيقه
- الحقائق الخفية وراء الدعوات لنظام رئاسي
- مصلحة السنة بعد تفجيرات الكويت
- الإرهاب دين لسياسة وسياسة لدين
- عزيز العراق مشروع وطني متكامل
- الدراما العراقية حشاشة خارج سرب المعركة
- السلم الأهلي ومن يخالفه
- النفط في مواجهة التحديات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - علاوي من السبات الى الغيبوبة