أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وردة بية - ثورة دينية














المزيد.....

ثورة دينية


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 02:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل نحن من قوم :"ولا تسألوا عن أشياء إن تُبدَ لكم تسؤكم..؟ . هل قمنا عبر التاريخ الاسلامي بتسليم مفاتيح عقولنا للتراث، وجعلناه أعلى درجة من العقل بحجة القدسية , وبات السؤال كفرا في فكرنا الديني المتواضع؟ .. من يتحمل وزر كل ذلك ؟.
منذ شهور ، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رجال الأزهر بثورة فكرية دينية على الموروث الضلالي الذي فرخ الجريمة والجهل في مجتمعاتنا العربية ، وقال بأن هذا لم يأت من فراغ ، وإنما استنادا الى نصوص دينية مقدسة في ديننا تعادي الدنيا كلها..
عدت بهذا التصور الى ثلاث سنوات مضت ، عندما كنت مشغوفة بمتابعة إحدى البرامج الدينية على قناة مصرية، اسمه "في سبيل الحكمة".. البرنامج في غاية الجرأة، والتحليل والتدليل ، يعده الإعلامي المصري القدير عمار علي حسن وضيفه الدائم المفكر العربي الصاعد عدنان الرفاعي.
البرنامج جريء وصادم للكثيرين، يناقش لأول مرة وبحرية لامحدودة ، النصوص الدينية المقدسة من خلال بعض الأحاديث النبوية الموضوعة ، والتي على إساءتها للدين ما زالت تنسب للنبي باعتبارها أحاديث ضعيفة
يقول الرفاعي الذي حطم أساطير الموروث بفكره الديني المتجدد، بأن هناك أحاديثَا نقلت عن النبي محمد (ص)عند أهل السنة والشيعة على حد سواء لا يقبلها لا قرآن ولاعقل ولا منطق ، ورغم هذا يعملون بها من منطلق المقدس الذي لا يناقش..!
ويضيف الرفاعي في أحد أقواله :" لا أنكر السنة الشريفة ، ولكنني لا أُطلق عقلي ولا أكفر بدلالات كتاب الله تعالى.." وعرض بعض الأحاديث المدسوسة في البخاري عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام.. لو اطلع عليها الناس اليوم ، لوجدوا أن إساءتها للنبي تفوق بكثير إساءة صحيفة شارلي ايبدو.
فإذا كانت هذه الأخيرة قد عرضت رسوما كاريكاتيرية من باب السخرية ،التي اعتبرت حرية رأى عند البعض، فان الأحاديث المدسوسة والموضوعة صورت الرسول ذا الخلق الكريم على شاكلة الدواعش ، لا يفقه الا السبي و الجنس والقتل..؟!
وخلص البرنامج الذي أذيع طيلة شهر رمضان، بأن بعض الأحاديث الضعيفة المعلولة التي وصلتنا عن النبي في البخاري ومسلم تتناقض كلية مع رسالة القرآن، وأن ما أصطلح على تسميتهما بالصحيحين توجد بهما أحاديث تضرب الاعتقاد في مقتل، وتطعن في أخلاق النبي محمد، و صارت عبئا على الدين كله. .
وطالب البرنامج بالرجوع للإسلام الُمُنزل، وليس الإسلام المُبدل، مؤكدا أن الإسلام مر بثلاث مراحل وهي : "تنزيل الوحي، تأويل الوحي، ثم تبديل الوحي". موضحا من خلال حلقاته ، أن المسلمين ابتعدوا عن الإسلام المُنزل، وتمسكوا بالإسلام التاريخي، الذي تدخل في وضعه الأمويون والعباسيون، ومن سار على نهجهم لتبرير سياستهم الإمبراطورية التوسعية آنذاك... خطورة ما بعدها خطورة؟!.
إنها السياسة إذن، أفسدت جوهر الدين وجعلته مطية للمصالح.؟!
فكم من تحريف وتدليس طال السنة النبوية الشريفة في تلك الظروف الملتبسة يا ترى؟! .
ولأننا أمة لا تقرأ ، فقد سلمنا بمصيرنا للشيخ فلان وعلان ، خدام الإمبراطوريات الحديثة ، رجال دين ملأوا الشاشات بهرطقتهم وسفههم, وجماعات دينية ايديولوجية جرفتها السياسة والتقفتها المخابرات الأجنبية. بعلم أو بغير علم.
و إيمانا منا بأن السلطة السياسية وعلى مدار التاريخ والأزمان ، هي الخنجر القاتل الذي طعنت به كل الأديان، فنحن اليوم مطالبون بتصحيح نهجنا للمحافظة على مقدساتنا وأوطاننا بتديين السياسية لا تسييس الدين. .وهي رسالة دينية ، أخلاقية وانسانية نحملها الى فقهائنا المتنورين..علهم يعقلون..!..



#وردة_بية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر الى أين..؟!
- ما الذي ينتظر الوزير؟
- قصة أجيال تضيع..!
- من ثمارهم تعرفونهم
- لماذا نكره اليهود؟
- لماذا العربية يا ابنة غبريط؟
- وللحرية الحمراء باب..
- الفساد والاستبداد في مواجهة الارهاب والكباب
- ليالي فيينا
- صورة الزعيم تهتز
- حاخامات التطرف


المزيد.....




- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...
- الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي أمام الفلسطينيين ويفتحه للمس ...
- الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية
- انتحل شخصية يهودي عراقي ليكشف أسرار سرديات الاحتلال.. من فاد ...
- مصادر فلسطينية: 400 مستعمر يقتحمون المسجد الأقصى في ثالث أيا ...
- ثبت تردد طيور الجنة الجديدة على القمر الصناعي بجودة هائلة
- في اليوم الثالث من عيد الفصح اليهودي.. الاحتلال يحول القدس ل ...
- آخر تطورات ما يجري بالضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك
- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وردة بية - ثورة دينية