أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - ديمقراطية العراق ومحاكمة الطاغية صدام














المزيد.....

ديمقراطية العراق ومحاكمة الطاغية صدام


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1355 - 2005 / 10 / 22 - 10:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل أيام قدم صدام وزمرته المجرمة الى المحكمة العراقية العادلة ، ووقف جلاد شعبنا وعصابته القتلة في قفص الأتهام أمام قانون الشعب العراقي مرتجفاً وخائفاً ومذعوراً وكانت الحسرة والخوف في عينه ، وهويحاكم جنائياً و ليست سياسياً ، لأن القانون لا يرحم المجرمين القـتلة والسراق مهما كانوا ، وأعـتبرهذه اللحظة هزيمة تأريخية لطاغية العصر ، لكي تكون عبرة لغيره من الطغاة والدكتاتوريات في العالم العربي والأسلامي .
لقد غـادرت مكان عملي مبكراً ذلك اليوم ، وكان لي موعداً مع طبيب الأسنان ألغيته أيضاً ، لكي أجلس أمام أحـدى الفضائيات العراقية ( كما فعل كثير من العراقيين ) وأشـاهد فـيها لقـطات من الجلسة الأولى لهـذه المحاكمة ، التي تجري فـيها محاكمة البعثيين وعلى رأسهم الطاغية صدام حسين وهو يجلس مع بعض مساعديه في قفص الأتهام بمنتهى الأذلال، ليحاكم عن الجرائم الكبرى التي أرتكبت بحق الشعب العراقي على مدى أربعين عاماً من حكم البعث ، وعلى مرأى ومسمع الملايين في كل هذا العالم .

كانـت الـمحكمة عــلنية ونقـلت حيـاً على الهـواء بالشفافية لأطـلاع الرأي العـربي والأسلامي والعالمي على السير المحاكمات في عراق جـديـد ، وكشف جرائم نظام البعث الدموي بقـتل الشعب العراقي وتدمير طبيعة المجتمع العراقي ونهب ثرواتـه وشراء بها الذمم من ضعاف النفوس وخاصة من الكتاب من حملة الأقلام المأجورة والصحف العربيـة ومؤسسات إعلامية لكي تقـف الى جانب الطاغية بـكل صلافــة وسفاهة .

لكن ما يؤسف أستغل هذا المجرم الجو الديمقراطي وعدم أحترامه لهيئة المحكمة محاولاً أظهار نفسه بطلاً ورجلاً شجاعاً وليس جباناً ، حيث يقوم أعوانه ومؤيديه من العرب للتطبيل والتزمير لشجاعته في المحكمة ، وتشكك في نزاهة المحكمة وعدالتها ، ولم تكن وفـق المعاييرالدولية ، لو كان طاغـية شجاعـاً أوبـطلاً لسحب مسدسه وأنتحر، ولم أختار طـريـق الهروب الذي لاذ بنفسه من دون حياء أو خجل الى حفرة حقيرة وبقى مختفياً حتى ألقي القبض عليه ، وأن لم يكن جباناً لنزل بنفسه الى شارع ليقاتل الأمريكان حتى يقتل ، كما فعل الشهيد البطل عبد الكريم قاسم في أنقلاب 8 شباط الأسود عام 1963 الذي دبـرته ضـده المخابـرات المركزية الأمريكية ، وهـو يقـاتـل الأنقلابيـون البعـثيين والعروبيين الذين أقتحموا وزارة الدفاع دون أن يهرب وبقى صامداً حتى أن أعدم بيد جلاوزة البعث .
وأخيراً أهنئ الشعب العراقي المظلوم والمجروح وكل عـوائل الشهداء وذويهم على مثول صدام وعصابته اليوم أمام القانون والعدالة العراق الجديد لينالوا جزائهم العادل . تعتبر هذه المحكمة نقطة تحول في حياة الأنسان العراقي الذي أكتوى خلال الفترة الماضية بنار الطاغية والنظام البعث ، لانه لا تسمح بعد اليوم لأحد بالتجاوز على حرياتـه وكرامتـه وحقوقـه ، لأنه يعـيش وفـق قوانين دستوريـة بأمان في عــراق ديمقراطي فيدرالي .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الجزيرة! أستضافة المهرج بهجت البعثي
- الديقراطية هي منجز انساني في نشوء المجتمع المدني
- مصير الوطن بيد أبنائه
- الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني .. سبق كوردستاني في ا ...
- صمت عمرو موسى أزاء المجزرة في مدينة الكاظمية
- ضريبة المصالح الامريكية تدفعها الدماء العراقية
- بعض التيارات تناهض الفيدرالية ! لماذا ؟
- دول الجوار دعوا العراق وشأنه
- حساسية البعض أزاء الفيدرالية والديمقراطية
- الدستور يفتقر الى الحس الوطني
- من هم الكورد الفيلية وما هي هويتهم
- الفيلية كورد والكورد فيلية يا همام
- ايران والتدخل في شؤون العراق
- تركيا والتدخل في شؤون العراق
- الدول العربية والاسلامية وتدخلاتها في شؤون العرق
- الحلاج شهيد قصر النهاية


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - ديمقراطية العراق ومحاكمة الطاغية صدام