أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - حيدر العبادي , إذا سقط منكم لهفوري فكلكم لهفوري














المزيد.....

حيدر العبادي , إذا سقط منكم لهفوري فكلكم لهفوري


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 23:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أستعير عنوان مقالتي من الفنان الراحل احمد زكي الذي أطلق عبارته الخالدة ( إذا سقط منكم لهفوري فكلكم لهفوري ) في فلمه الرائع البيضة والحجر لأنها تتماشى مع حال العراق في ظل حكم حزب البلوة الإسلامي .
بعد البحث عن أصل كلمة لهفوري عند الشيخ كوكل اعزه الله تبين إن معنى اللهف في العربية : الأسى على شيء يفوتك بعدما تشرف عليه حيث يقول ابن الأعرابي : ( فلست بمدرك ما فات مني بلهف ولا بليت ولا لواني ) ويقال ( فعض بإبهام اليمين ندامة ولهف سرا أمه وهي لاهف ) ويقال ( إلى امه يلهف من لهف ) , وكل هذه المعاني بعيدة عن معنى اللهف الذي يقصده المرحوم زكي في عبارته أعلاه حيث إن معنى ( اللهف )في اللهجة المصرية يرادف معنى ( اللغف ) في لهجتنا العراقية والتي هي في الأصل كلمة عربية فصيحة أصيلة في لغتنا فورد في لسان العرب إن : لَغَف ويلغَف ولغاف , ولغف ما في الإناء لغفا : أي لعقه وتلغفت الشيء إذا أسرعت في أكله بكفك من غير مضغ واللغيف أيضا الذي يأكل مع اللصوص والجمع كالجمع زاد غيره ويشرب معهم ويحفظ ثيابهم ولا يسرق معهم ويقال : في بني فلان لغفاء .
الشعب العراقي بكل أطيافه وطوائفه خرج ليندد بالفساد والسرقات التي مارسها ويمارسها أعضاء الحكومة ( من الأحزاب الإسلامية ) الجاثمين على صدورنا منذ عام 2003 ولحد الآن وهم يرفعون شعار ( باسم الدين باكونه الحرامية ) والشعار حقيقي إلى ابعد حد فحكام العراق مارسوا كل رذيلة باسم الدين فقتلوا وسفكوا دماء عِباد الله وسرقوا مُقدرات البلاد بألف طريقة وطريقة وأعتمدوا الطائفية كدستور لحكم البلاد وكان نتيجة إدارتهم للبلاد ظهور محور الشر داعش وعمليات القتل الممنهج بين أبناء البلد الواحد . ونتيجة للمظاهرات الحاشدة لشباب العراق من الأحرار شرعت حكومة العبادي بإصلاحات ارتكزت على تصفية خصوم العبادي بالدرجة الأولى وإقالتهم من مناصبهم وهذه خطوة ذكية من العبادي فهو هنا حاول أن يُرضي جماهير الشعب المتظاهرة وفي نفس الوقت التخلص من منافسه الأقوى المالكي وتطلعاته للعودة إلى سدة الحكم , وفات السيد العبادي إن الشعب أقوى وأكثر وعيا من ما يتصور هو أو منظومة الحكم التي توجهه حيث إن الشعب يدرك جيدا انه لا تغيير في ظل حكومة البلوة الإسلامي وان كل أعضاء حكومة البلوة لغافة ولصوص وإن ( أبيضهم نجس وأسودهم نجس ) , وإن أدارة الدولة تحتاج إلى عقول راجحة تعتمد العقلية العلمية والتطور الحاصل في العالم والذي يرتكز على الأسس الاقتصادية الصحيحة ويعتمد شرعة حقوق الإنسان والشفافية في التعامل مع المواطنين .
الفرصة لازالت مواتية لحيدر العبادي لكي يثبت انه يعمل بالاتجاه الصحيح بعيدا عن عقلية البلوة الإسلامية التي دمرت البلاد والعباد باستجابته لمطاليب الجماهير المنتفضة ضد الظلم والفساد , وبإمكانه إصلاح ما أفسده سلفه المالكي عن طريق الإدارة العقلانية والقضاء على رؤوس الفساد وجُلهم من حزبه حزب البلوة الإسلامي وفتح علاقات قوية وجدية مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية باعتبارها الدولة العربية الأقوى وصاحبة الاقتصاد المنيع وبإمكانها مساعدة العراق في عبور محنته الاقتصادية وحربه ضد إرهاب داعش ( لحد يتفذلك ويتعيقل ويحجي بطائفية مريضة ) لأن العاقل يضع يده بيد الشيطان ليحافظ على بلاده ويحقن دماء خلق الله .
نتمنى على العبادي التعامل بحكمة وعقلانية مع مطاليب الشعب حيث إن المواطن العراقي يغلي من كثرة الظلم والفساد الذي يلف كل مؤسسات الدولة في العراق وصدق شاعر الماسونية توفيق أبي مرشد حينما قال :
العسفُ يبعث في الجبان شجاعة
كم أيقظ العسف الشعوب وحررا
لولا احتكاك الزند ما استعر اللظى
والهر إن تضغط عليه تنمرا



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تصفى ودهيمش بيها
- قدح بيرة كبير بصحة وزير خارجيتنا
- الدكتور العبادي وتفكيك شبكة الدعارة
- من حاربَنا حارَ بِنا
- الإخوة المتظاهرون , أبن ربيدة ما يصيد غزال
- بين شيخ الجبال وأبو بكر البغدادي
- بين التصوف والماسونية جذور النشأة والتطبيق
- سخان وزير الكهرباء
- حكومة الزبالة وزبالة الحكومة في العراق
- نغولة وحواجيز ماكو
- من السيد بالك بالك , من المومَن أحفظ عيالك
- أغنية جيناك بِهايَه وحكومة السرسرية
- دعوة للثورة ،مطرهم وصل لحزيران وأنت شباط ما ترعد
- الجعفري وشعلان إنا قشمرناهم اجمعين
- اتحاد الأدباء والكتاب في العراق ، مَن يهُن يسُهُلُ الهوانُ ع ...
- طريد المرجعية وهذيان الحمقى واستثمار العار
- طريد المرجعية هذيان الحمقى واستثمار العار
- السيدة ملايين وعار اللجنة العليا الخاصة بالنازحين
- البشير شو ( اِش جاب المصَخَر عالموَزَم )
- عالم ميت يقوده الساقطون


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - حيدر العبادي , إذا سقط منكم لهفوري فكلكم لهفوري