أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - بيان إلى السلفي ناجح إبراهيم من فاطمة ناعوت














المزيد.....

بيان إلى السلفي ناجح إبراهيم من فاطمة ناعوت


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 19:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القاهرة: فاطمة ناعوت

للأسف ناجح إبراهيم يكذب شأنه شأنه أضرابه السلفيين والإخوان من البرجماتيين والغُلاة. لم أقل إنني مسلمة بالصدفة، بل قلت إن الجميع قد ورث دينه عن أبويه، اليهودي والمسيحي والمسلم،....
فكما أن مصادفة طيبة جعلتني مسلمة لأني أبويّ مسلمان، كذلك المسيحي يقول أيضا: إن مصادفة طيبة جعلته مسيحيا لأن أبويه مسيحيان، وكما نحمد الله على إسلامنا، يحمد المسيحيُّ اللهَ على مسيحيته، وكذلك الهندوسي والبوذي وغيرهما.
يا سيد ناجح إبراهيم لستُ أحتاج البرلمان لأن لي مشروعًا أدبيا ورسالة مجتمعية هما أولى بكل دقيقة في حياتي، ولن يزيدني البرلمانُ مجدا بل شقاء وهمًّا وحروبًا ومعاركَ رخيصة ما أغناني عنها.  وقد بدأت معارككم الرخيصة قبل البرلمان. معاركُ ضحلةٌ تشبه أفكاركم الضحلة. آرائي ومواقفي هي هي لم تتغير منذ خمسة عشر عامًا، ومازالت مقالاتي وكتبي موجودة ومدونة في أرشيف الصحف والانترنت، فأين كان البرلمان الذي يشغلك اليوم، وتظن أنه يشغلني أنا، وقتئذ قبل خمسة عشر عامًا؟ أنت تعرف جيدا من هم المتهافتون على البرلمان ومن يبيعون كل غال ونفيس، بل يبيعون ضمائرهم ومواقفهم ليشتروا أصوات الناخبين. إنما وافقتُ على الترشح للبرلمان بعد طول رفض فقط لأحاول أن أعطل ما سوف تفعلونه في دستور مصر من تخريب وعِوج حال فوزكم بالبرلمان، لا سمح الله. أود فقط أن أكون حجرا عثرًا أمام ظلاميتكم وفاشيتكم المشهودتين للعالمين. واعلمْ أيها السيد السلفي أنني لا أمتلك مالا لأنفقه على دعايا انتخابية. ولو امتلكتُ المال ما أنفقته مثلكم على الدعايا لأنني لا أشتري رضا الناس بالمال ولا أخدع الناس كما تفعلون، ولا أحتاج لهذا كما تحتاجون أنتم. لي اسمي الأدبي المحترم الذي لم ينافق ولم يرتزق ولم يخف من ذقونكم وألسنكم وأكاذيبكم وإفككم. لم أنافق الحكام في كل العصور كما فعلتم وتفعلون. ولم أخف من بطش سلطان جائر كما كنتم تخافون.  ولم أرفع شعار "عاش الملك مات الملك" كما رفعتموه في كل عصر ومع كل حاكم. فأنا حرّة، وليتك تعرف ما معنى أن يكون الإنسانُ حرًّا. الحرُّ لا يتهافتُ ولا يخاف. 
ظننتك يومًا “تحاول” الهروب من كهف الظلامية لتلحق بموكب الاستنارة، لكن هيهات أن تعرفوا الاستنارة يومًا. رغم أن مقولتي السابقة لا تحتاج إلى استنارة ولا ذكاء، بل هي واقع يعرفه كل طفل صغير. إن لم تكن قد ورثت دينك عن أبويك الكريمين، فاثبت لنا أنك اخترته بمحض إرادتك. ولو كان أبواك مسيحيين لكنتَ الآن: السيد "ناجح إبراهيم” أحد  غُلاة المسيحية المتطرفين كما أنت الآن في إسلامك. لستُ احتاج أن أغازل أحدًا لأنني لا أنتظر شيئا من أحد، وإلا كنتَ أنت مغازلا المسيحيين حين كتبت عن سماحة المسيحية وأبديت عشقك وغزلك في شخص السيد المسيح عليه السلام. حين كتبتَ جنابك هذا المقال الغزلي الضعيف فنيًّا، لم أقل عنك منافقًا، بل قلت لنفسي: إنما يحاول أن يصبح مستنيرًا ويُطيب خاطر إخوتي المسيحيين المظلومين في بلادهم، وفرحتُ بك في داخلي.  ولكن للأسف سقط القناع الزائف عن وجهك اليوم. فأهلا بك في باحة الغلاة الواضحين من دون أقنعة.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحنا آسفين يا خروف!
- مرة واحد فكّر، طق مات ( حوار تليفزيوني مع كاتب)
- شهداءُ من أبناءِ زايد
- موت أمي
- طفلُ البحر... لا أحدَ يريده!
- دموع مريم، قضية أمن قومي
- لماذا يكرهون هذا الرجل؟
- هل تعرف طاعن نجيب محفوظ؟
- صفر مريم النبيل
- حزب النور، حاوي الحواة
- طاووس حزين
- هندوسٌ في الإمارات وأقباطٌ في مصر
- مَن يذكر -فرج فودة-؟
- قلب ابتهال سالم... عصفورة الجنة
- رسالة إلى نقابة المحامين.. نقابة العظماء
- الفارس -بدر عبد العاطي-
- جمال الغيطاني، ستعيشُ ألفَ عام
- سجّلْ يا زمان
- رئيس الغلابة
- قالت المحروسة


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - بيان إلى السلفي ناجح إبراهيم من فاطمة ناعوت