خالد الأحوازي
الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 08:14
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
إنّ الزيارة التي قام بها رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو والتي اعتبرتها وكالات أنباء إيرانية على أنها زيارة بروتوكولية في حين قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان رسمي لها بأن مديرها، يوكيا أمانو، قام بزيارة موقع "بارشين" النووي الإيراني، خلال زيارة رسمية لإيران وأنه قد التقى خلال زيارته لطهران الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عدد من المسؤولين الإيرانيين. تكمن أهمية الزيارة للموقع في الوقت الذي تشكل هذه المنشأة عمقاً خلافياً بين الغرب و الطاقة الدولية من جهة و إيران من جهة أخرى بسبب النشاطات المشبوهة التي قامت بها إيران والتجارب التي يشتبه بإجراءها في الموقع المذكور.
ومن المحتمل أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة النووية تقريراً مفصلياً نهاية هذا العام بشأن "الأبعاد العسكرية المحتملة" للبرنامج النووي الايراني وذلك استناداً إلى الإتفاق النووي بين إيران والدول الست. حيث يشكل هذا التقرير خارطة طريق لمستقبل التعاون بين طرفي الإتفاق و تجربة لمصداقية إيران تنفيذ تعهداتها.
و خلافاً لما تنشره وسائل الإعلام الدولية والإقليمية حول نشاطات إيران النووية فقد نشرت وكالة أنباء الايرانية الرسمية إيرنا عن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله "زار يوكيا أمانو موقع انشاء الطريق قرب منشآت بارشين".
وقد طفى موضوع بارشين وهي المنشأة التي لم تزرها الوكالة منذ عشر سنوات إحدى أهم القضايا الكثيرة الحساسية في مسار المفاوضات النووية بين إيران والدول الست التي أفضت الى الاتفاق النووي والذي يقضي بفرض قيود على الأنشطة النووية الايرانية مقابل رفع العقوبات عن طهران. من هذا المنطلق فإن زيارة أمانو اختبار لصدقية إيران والتزاماتها الدولية للتمهيد لرفع الحظرو اختبار للوكالة الذرية التي قيل أنها وقعت توافقات سرية مرفقة للإتفاق النووي مع إيران على حث القادة الإيرانيين الرضوخ للمعاهدات الدولية و دخول بارشين بداية لاختبارات حسن النوايا.
#خالد_الأحوازي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟