أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلام موسى جعفر - قاضي بغداد الذي يعض !!!














المزيد.....

قاضي بغداد الذي يعض !!!


سلام موسى جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 22:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قاضي بغداد الذي يعض !!!
يعاتبني بعض الاصدقاء ، ويقاطعني بعض قصيري النظر ، من اني اركز على سلبيات الحزب الشيوعي العراقي لدرجة العداء! وهم بهذا يخلطوا بين العداء للحزب وبين نقد النهج الفكري والسياسي لقيادة يمينية, ذيلية ادارت ظهرها لتاريخه المجيد وابعدت نهجه عن معاداة الامبريالية والصهيونية والرجعية الى السير تحت جناحهم علنا وعلى عينك ياتاجر! العتب و المقاطعة تذكرني بالقصة الساخرة "قاضي بغداد الذي يعض" , التي كتبها شمران الياسري.
في زمن التحالف مع البعث ، زمن السذاجة السياسية، كما وصفها الرفيق عزيز محمد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي آنذاك ، ظهرت على السطح عقد خلافية كثيرة بين حزبنا الشيوعي وبين الحليف الذي كانت قيادة حزبنا تعتقد اننا واياه سنبني معا غد الاشتراكية المشرق ! ( تماما بالضبط مثلما تعتقد قيادة الحزب الحالية من انهم يداً بيد مع العبادي , وربما مع العصائب والصدر سيبنون دولة ولاية الفقيه ! عفوا اقصد الدولة المدنية ) هذه الخلافات كانت تحل بسلاسة لصالح تعميق التحالف ، وذلك بان يقدم الشيوعيين على التنازل كالعادة لصالح حزب كاسترو العراق !
عمود "بصراحة" ابو كاطع الذي كسب قراء و جمهور واسع و من مختلف الاتجاهات بسب اسلوب شمران الياسري الساخر, البسيط والعميق في محتواه , تحول الى احد المصادر التي تفرخ الخلافات مع الحليف. ولهذا تحول ابو كاطع وعموده الى ورطة على الحزب ، اقتضت المعالجة !
واحدة من الاحراجات التي اوقع ابو كاطع بها قيادة الحزب وجريدة طريق الشعب قصة "قاضي بغداد الذي يعض" التي كتبها يوما ما في عموده ردا على ملاحظة من احد قياديي حزب البعث الذي عاتب شمران الياسري وجها لوجه " لماذا يا ابو كاطع تكتب فقط عن السلبيات ؟ " قصة قاضي بغداد الذي يعض لم اعثر عليها رغم محاولاتي لثلاثة ايام. ساكتبها كما اتذكرها وانتظر من القاريء ان يعذر لي عدم تطابقها مع الاصل.
وردت الى مسامع السلطان في الاستانة ان قاضي بغداد يعض في احيان كثيرة. تعجب السلطان و زاد فضوله سمعة القاضي الحسنة ! لهذا قرر عظمته ان يبعث الى بغداد مبعوثا شخصيا محل ثقة وبصورة سرية لكي يقف المبعوث بنفسه على الحالات التي يقوم قاضي بغداد فيها بالعض ، ان كانت الاشاعة صحيحة.
وصل المبعوث السري الى بغداد و حضر في اليوم التالي لوصوله واحدة لا غيرمن المحاكمات !
القاضي للمتهم : هل انت مديون بمبلغ من المال للمشتكي فلان ابن فلان ؟
المتهم : نعم سيدي وفلوسي حاضرة حتى اسدد.
القاضي للمشتكي: ممتاز ، لاتوجد اي مشكلة ، ديونك رجعتلك .
المشتكي للقاضي : لكن سيدي ، المتهم لم يعدها في الموعد الذي اتفقنا عليه!
القاضي للمتهم : لماذا يا ابني لم تعدها في وقتها ؟ الا تعرف انه في هذه الحالات يتوجب عليك دفع فوائد على الديون ؟
المتهم : تاخرت فقط يوما واحدا ، وعرضت عليه تعويضا ، ولكنه لم يقبل ، وانا الان اعلن امامك سيدي القاضي اني على استعداد لدفع اي تعويضات تقررونها. اريد فقط ان اسدد الدين الذي بذمتي. واكرر له اعتذاري عن التاخير وشكري له على اقراضي المبلغ.
القاضي للمشتكي : ممتاز ، لا توجد اي مشكلة. خذ نقودك وفوائدها.
المشتكي للقاضي : لا سيدي هذا ليس عدلا ! اتفقنا ان يعيد المبلغ في موعد محدد ! وعليه يتوجب ان يعيد لي نقودي في نفس الموعد، لا في اليوم التالي !
القاضي للمشتكي : لكن الموعد يا ابني مر ولن يعود ! وهو لم يتاخر عليك كثيرا. تساهل قليلا يا ولدي!
المشتكي : هذا غير ممكن، لقد اتفقنا وعليه ان يحترم الاتفاق. واطلب منك يا سيادة القاضي ان تجبره على اعادة نقودي في الموعد المحدد !
القاضي للمشتكي: يا ابني الزمن لن يعود الى الوراء. اتوسل اليك ان تقبل المبلغ مع الفوائد و بوسة مني!
المشتكي: لا يمكن ذلك ابداً ! اريد نقودي في الموعد.......
هنا نهض المبعوث السري واقفا وقال : انا مبعوث السلطان " لو تعضه لو تخليني اعضه" !!



#سلام_موسى_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العراقي ولعبة الحرب الطائفيه دور الاعلام وشبكات التوا ...
- رساله الى شهيد - هل ذهبت دماء الشهداء هدراً ؟


المزيد.....




- بدرهم واحد فقط.. قوارب خشبية في دبي تعود بك 50 عامًا إلى الو ...
- إسرائيل تدّعي قتل قائد منطقة طيبة في حزب الله جنوب لبنان
- توقع انتقام حماس لمقتل يحيى السنوار.. كاتب إسرائيلي يجيب CNN ...
- وزارة الدفاع الكندية تعلن تخصيص 47 مليون دولار كمساعدة عسكري ...
- حزب الله يعلن عن -مرحلة جديدة وتصاعدية-، وإسرائيل تؤكد مقتل ...
- كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ -عدو-
- الصورة الأخيرة للسنوار.. هاجم الطائرة المسيرة بخشبة
- -الإعلان الأخير-.. كيم جونغ أون يوجه تحذيرا لكوريا الجنوبية ...
- بعد أن خضعت لدورة كاملة من الاختبارات.. أهم خصائص بندقية -كل ...
- منع تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.. حزب ألماني يضع شرطا للت ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلام موسى جعفر - قاضي بغداد الذي يعض !!!