أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الرحمن تيشوري - العلمانية السورية المطلوبة















المزيد.....

العلمانية السورية المطلوبة


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1355 - 2005 / 10 / 22 - 05:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا نستطيع آن نقول آن هناك علمانية سورية واخرى لبنانية آو علمانية عربية وعلمانية فرنسية لكن الكثير من اللذين يكتبون عن العلمانية يتعاملون معها بخفة مفهومية لان العلمانية تعني النتاج التراكمي للثقافات والمعارف الناجمة عن الجهد الانساني من خلال اعتماد العقل والعلم كمنهج دائم في الحياة والطبيعة والمجتمع والدولة
وبمعنى اخر آن نكون حضاريين في مجتمعاتنا فهذا يعني آن نكون علمانيين ومستفيدين ومطورين ومنتجين وناشرين للمفاهيم الحضارية العقلية التي ترتقي بالحياة والمجتمع
العقل هو الاساس
آن الانسان لديه عقل والعقل لدى الانسان هو الاساس ويجب استخدام هذا العقل واستخدام العقل يعني العلم والتعلم وفي تاريخنا وديننا توجد دعوات كثيرة آلي العلم والتعلم وطلب العلم
ولا احد يستطيع آن يقول انه راى الله ولكن ببساطة تامة يمكن لمن يشاء ادراك وجود الله ومعرفته من خلال المحاكمة العقلية أي بالعقل فقط وليس بالغيبيات وبالاوهام وبالمسبقات وهناك كثير من الاجتهادات الفكرية العقلية التي قضت على الاوهام والغيبيات
هل الاعتقاد بان الارض مسطحة لا يزال قائم آم تغير ؟
هل لا زال الناس يجزمون بان توازن الارض قائم على قرني ثور ؟
هل بقي الجان يسكن في المذياع والتلفاز ؟
اذا لا بد من استخدام العقل في كل امر من اجل الوصول آلي تطوير وتحديث البلد ولا بد من الاصرار على استخدام العقل منهجا اساسيا في الحياة لاجل الحياة وان استخدام العقل هو السبب الرئيسي الذي ادى آلي التطور العلمي الكبير في اليابان وامريكا وغيرها
بتعبير اخر آن الله اعطى الانسان العقل كقوة مميزة مدركة لينظر في شؤونه ومصالحه فليس معقولا اذا آن يعطل الله القوة المميزة بشرع ازلي جامد فكما آن السلاح لا يتطور دون عقل فالسيف لا يقاوم الصاروخ والطب لا يتقدم ويتطور دون عقل ولا يمكن اختراع السيارة والهانف دون عقل
فما الذي ستفعله الشعوب والامم التي لا تزال تعيش في الماضي ووهم الماضي وانجازات الماضي ؟
وما الذي ستحققه في المستقبل ؟ ولما الاستمرار بالوهم باننا كامة الاحسن والافضل واننا الابرياء بالمطلق وان الغير يتامر علينا خوفا منا ومما سنحققه من حضارة وتقدم وسيطرة آن لم يتامر علينا
دولة المؤسسات والقانون دولة الجميع
يجب آن نعمل في سبيل المجتمع الديمقراطي السليم الذي تعلو فيه سلطة القانون فوق الجميع ويكون الكل فيه مواطنا محترما ومحميا بقوة القانون وتتعادل فيه الفرص وفقا للكفاءات بغض النظر عن دينه وانتماءه الطائفي آو المذهبي آو المناطقي آو السياسي آو العشائري لا اقليات آو اكثريات بل انتماء مواطني للارض والوطن لان المواطنة تعني الانتماء الكامل للوطن والعمل لمصلحته وسموه ورفعته وبمعنى اوضح أقول آن الانتماء للوطن يشمل الخروج من مفهوم الاقليات المذهبية والطائفية والعرقية والسياسية
فانا هنا ضد التعايش والعيش المشترك الذي سوقته وسائل الاعلام بل يجب آن نعيش عيش تام واحد على ارض واحدة ضمن مجتمع واحد ضمن مفهوم ومصلحة وطنية واحدة أي يجب آن نرسخ ونستخدم تعبير العيش الواحد التام الذي يبني مجتمع مواطنة واحد دون آن تكون لكل طائفة آو لكل مذهب ربا خاصا بها آو ربا تتكلم باسمه وتحاول فرض مصلحتها المنفردة باسمه على العموم
الاحرى بنا جميعا اليوم وفي المستقبل في وقت تتعرض فيه سورية للضغوط والاكاذيب نحن بحاجة آن نكون جميعا مع سورية وان نكون جميعا مع الرئيس الشاب بشار الاسد وان نكون جميعا مع الله لا آن نكون ونحاول ونطالب ونقتل ونقاتل في سبيل آن يكون الله معنا وحدنا فقط ولنا وحدنا فقط فالله أسمى واجمل من استغلال اسمه في الطائفية والمذهبية وغيرها
ودعوني هنا اكرر السؤال البديهي الشهير القديم الجديد هل انتمى احد آلي احدى الديانات آو المذاهب عن علم ودراسه ووعي وقناعة تامة آم عن طريق الارث والولادة من ابوين يدينان بذاك الدين آو تلك الطائفة آو ذلك المذهب ؟
العلمانية التي نريدها ونحتاجها سوريا
اذا من هنا وعلى ضوء ما سبق نقول آن العلمانية تعني احترام الدين كعلاقة روحية بين الانسان والخالق
وتعني تحرير الدين من الاستغلال وهي ليست ضد الدين
تعني تنزيه الدين وابعاده عن الملوثات وعن تجار الدين وعن فقهاء الارهاب المعاصر
العلمانية تعني اعتماد العقل والعلم والاخلاق كمنهج اساسي في الحياة
العلماني تعني احترام المراة كانسان ليس كنصف انسان تعني ايمان بدور المراة وبقدراتها وبخروجها آلي العلم والعمل والى السياسة والى المشاركة المجتمعية في كل شؤون البلد
تعني آن القانون فوق الجميع وان الدولة دولة مؤسسات وهي دولة حكم رشيد سديد يعمل من اجل جميع ابناءه دون تمييز بين فرد واخر وبين مذهب واخر وبين طائفة واخرى وبين حزب واخر
تعني فصل الدين عن الدولة وحياد المدرسة في الشان الديني وتعني آن الدين لله والوطن للجميع وان الوطنية هي المعيار دون مزاودة من احد على احد
الاسس العامة للعلمانية والتي يجب تبنيها
1- الفردية والايمان بالفرد وحريته
2- التعدديه والايمانم بالفكرة القائلة بان لا احد يملك الحقيقة كلها وبالتالي ليس من حق احد مصادرة اراء الاخرين
3- التقرير للاغلبية
4- المساواة امام القانون
5- احترام راي الاقلية
6- مبدا المعارضة وقبول الاخر
7- فصل السلطات وتوزيعها وعدم طغيانها على حقوق الافراد
8- صيانة الحقوق والحريات لا سيما حرية الفكر والنشر والتعبير
واقع العلمانية اليوم
هل نحن قادرون على الحوار والفعل والاسهام في الواقع الانساني المعاصر ؟
هل ما تقدمه وسائل الاعلام العربية اليوم من برامج وافلام جذاب ومفيد ؟
هل يمكن تجاوز الواقع الراهن ؟
هل القصور في الثقافة العربية بذاتها ؟
هل تسيطر الثقافة الامريكية والغربية لانها احسن من ثقافتنا ؟
آنا اعتقد آن الاجابة على كل هذه الاسئلة ليس في صالح العرب وليس في صالحنا في سورية والمشكلة ليست في الاستراتيجيات بل في التنفيذ وانا اعتقد انه لا يمكن بناء ثقافي عربي آو تطوير وتحديث سورية بغير مواد بناء عصرية وعدة معرفية جديدة تعتمد المعلوماتية والانترنت والمعارف العلمية في جميع المجالات ولا بد من الانفتاح على الحضارة العالمية والانخراط في العالم واخذ كل علمي وعملي منه ثم تحويل الخطاب اللفظي آلي خطاب سلوكي في المعمل والمدرسة والحي والشارع عندئذ نكون علمانيين وعلميين ومحديثين ومطورين ونستطيع آن نتبنى العلمانية كمفهوم مجتمعي وكنظام في حياتنا وفي فكرنا وفي اقتصادنا وفي مدرستنا وهذا ما قصدناه بالعلمانية السورية المطلوبة التي نريدها اليوم وغدا وبعد غد ا



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يمكن تنقية الجسم الاداري من الشوائب ؟
- هل نشرع عقد مؤتمر دوري للعاملين لتعرية الفاسدين ؟
- تصنيف الوسائل التعليمية
- مداخل التدريس ونماذجه
- دور التربية في عملية التحديث والتطوير
- دراسة مقارنة لاهم المشكلات التربوية في العالم
- اين رقابة مجلس الدولة والقضاء الإداري على عمل الادارات الحكو ...
- من يمتلك اقتصاديات المعلوماتية يمتلك ناصية القرن الحادي والع ...
- قراءة تربوية في الفلسفة البراغماتية
- الاتصال في التربية مفهوم اهمية نماذج شروط نجاح
- تخطيط التدريس واهدافه
- التربية المقارنة علم هام جدا يجب الاستفادة منه
- أرقام تصنع العالم كارثة القرن
- نمو الاقتصاد السوري
- في العلاقة بين الفلسفة والسياسة
- تقنيات التعليم مفهوم مهام وظائف مذاهب
- البطالة مفهوم تحليل حلول
- البطالة مفهوم تكلفة حلول
- الدردري فيندوة في جامعة تشرين الشراكة خيار استراتيجي
- انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الرحمن تيشوري - العلمانية السورية المطلوبة