|
بكل تأكيد قواعد ذهبية من أجل عمر مديد
التهامي صفاح
الحوار المتمدن-العدد: 4930 - 2015 / 9 / 19 - 14:41
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
للأسف أنه في المغرب يا ما طلبنا دون جدوى في تقارير مجالس التعليم (إجتماعات يعقدها الأساتذة كل 3 أشهر خلال السنة الدراسية في التعليم التأهيلي لتقييم العملية التعليمية و نتائجها ورصد الاحتياجات و تدوين الملاحظات تُرسل للجهات العليا لتقييمها) من بين أشياء أخرى كإعادة اللغة الفرنسية للعلوم الحديثة و غيرها ، إعادة تدريس علم التغذية لبرامج علوم الحياة و الأرض في التأهيلي ليستفيد منها التلاميذ و يقوموا بتوعية آبائهم إن كانوا غير متمدرسين خاصة في العالم القروي حيث ترتفع نسبة الأمية ، فيكون لذلك فائدة عظيمة بتوفير الكثير من الأرواح والنفقات التي تصرف على الصحة من طرف الدولة نفسها أو المواطنين و الحال أن الكثير من الأمراض ناتجة فقط عن سوء إستعمال الأغذية من الناحية النوعية أوعن التغذية بشكل غير صحيح كإستعمال أغذية بكمية كبيرة على حسب أخرى أكثر أهمية تؤدي للسرطان مثلا أو السكري أو إضطرابات للجهاز الدوراني و غير ذلك . من الناحية النظرية لا يختلف إثنان على أن سوء قيادة السيارة مثلا قد يؤدي لمآسي (مآس) و حوادث وعواقب وخيمة على الشخص السائق كما على المواطنين الممكن أن يجرهم حظهم العاثر في طريق هذا سائق متهورما . سيتفق معي القارئء الكريم على نفس الشيء بالنسبة لمن لا يقود جسمه بشكل صحيح إما بسبب الجهل بقواعد التغذية أو بسبب النسيان والسهو. لذلك و في جميع الحالات و للتذكير ، فقد رأيت أنه من الناحية العملية يمكن لهذا المتطوع السابق في منظمة الإغاثة والإسعافات الأولية خلال السبعينات من القرن الماضي ، التي كانت تتدخل في إطفاء الحرائق مثلا وبشكل تطوعي و في إسعاف المواطنين الذين يصابون بآفات مختلفة في الأماكن العمومية في حال عدم وصول سيارت الإسعاف المتخصصة ، أن يكتب عن الموضوع المومأ في العنوان أعلاه في هذا الوقت بالذات (أجواء عيد الأضحى) الذي يعرف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فترة مؤقتة من الإضطراب في العادات الغذائية ، مثل ما يحدث في رمضان أيضا، بسبب تغييرها المفاجئ ، لتعميم الفائدة و الأمل في تغيير العادات الغذائية و السلوك العام نحو الشكل الصحيح الذي يحقق للقراء الكرام غير العارفين بها طول العمر والصحة الكاملة لأنهم في نظري أعزة و غاليين . إن القواعد اليومية التي سأسردها هنا بإختصار شديد هي نتيجة لدراسات و أبحاث و نصائح أطباء دوليين و باحاثين في التغذية كتبوا في الموضوع يؤدي تبنيها لما أشرت له أعلاه. 1 – أولى القواعد الذهبية بشكل عام هي تبني تقسيم زمني لأنشطة المرء خلال اليوم تبدأ بالمحافظة على حركية الجسم من خلال ممارسة رياضة ما بشكل يومي . 2 – القيام بحصص للتدليك بعد يوم عمل مثلا لتنشيط الدورة الدموية وتخفيف الآلام و الإحساس بالإرتخاء والهدوء و تحسين التنفس ورفع المعنويات و الثقة و الرضا على النفس ومنه تحسين النوم . 3 – محاولة تعويض تناول القهوة التي تحتوي على الكافيين المضرة بالجهاز العصبي إذا تم الإدمان على شربها بشكل يومي و متكرر بالشاي الأخضر.لأن دراسات كثيرة أثبتت أن هذا الأخير (الشاي) يجنب السكتة القلبية إذا تم تناوله بمعدل فنجانين في اليوم . 4 -- المضغ الطويل للأغذية يجنب الجهاز الهضمي الإضطرار لإفراز كميات هائلة من الأنزيمات المحللة التي قد تصيب الجهاز الهضمي نفسه و تسبب إضطرابات . 5 – التقليل من إستهلاك السكريات . لأن أي إفراط في تناول الأغذية الغنية بالسكريات و على رأسها التمر الأعلى نسبة منه من بين جميع الأغذية ، يؤدي لإفراز الأنسولين من طرف البنكرياس بكميات هائلة يكون الهدف منه التقليل من السكر في الدم والنتيجة هي إفراط في تخفيض نسبته مما يولد الشعور بالحاجة الملحة لتناول السكريات مرة أخرى و هكذا تستمر المتاهة لدرجة قد تدفع لحالة نقص حساسية الخلايا للأنسولين و هذا يؤدي لإضطراب يسمى مرض الإستقلاب .إذ رغم وجود الأنسولين تبقى كمية السكر مرتفعة في الدم مما يؤدي لمرض السكري. لذلك فالتقليل من إستهلاك السكريا يجنب الجسم هذه الاضطربات بالإضافة لإضطرابات في الجهاز المناعاتي و تشجيع الإصابات الفطرية في الجلد وتطور الخلايا المريضة نحو خلايا سرطانية . 6 – الإمتناع عن الإستئناس بملاك الموت الذي هوالتدخين مرة واحدة و التفكير في الإقلاع عنه عبر برنامج محدد.فهو المؤدي للكثير من الامراض و الضطرابات على رأسها مرض السرطان و إضطراب الجهاز الدوراني امؤدي للسكتة القلبية. 7 – تبني نظام غذائي متوسطي (نسبة للبحر الأبيض المتوسط ) الغني بزيت الزيتون خصوصا والأسماك و الحبوب النباتية الكاملة و الخضار والفواكه المتنوعة .(لمعرفة زيت الزيتون غير المغشوشة يكفي وضعها في الثلاجة فإذا تجمدت بسرعة وصار لونها أبيضا فهي كذلك .في حالة العكس فهي مغشوشة ). 8 – تجنب الشيطان الأبيض أي السكر الأبيض الذي هو الغذاء المفضل للخلايا السرطانية . 9 – تجنب اللحوم الحمراء (الاغنام والبقر) نظرا لإحتوائها على الهرمونات و المضاضات الحيوية الصناعية و نسبة عالية من الكوليستيرول خاصة بالنسبة للحم الاغنام الذي يحتوي كمية عالية منه .و معلوم ان الكوليستيرول يلتصق لمدة لابأس بها بأغشية الشرايين الداخلية فينقص من قطرها و يرفع بذلك من الضغط الشرياني .و تغير الضغط الشرياني يغير بدوره من العديد من الثوابث الفيزيولوجية بشكل خطير. بالمقابل تعويض اللحوم الحمراء بالبروتينات النباتية إن أمكن أو اللحوم البيضاء مثل لحوم الأسماك أو الطيور(دجاج ديك رومي) هو افضل بكثير منها. 10 – تناول عصير الخضراوات له فائدة عظيمة بمد الجسم بما يحتاجه من طاقة ومساعدات لمختلف الانزيمات . 11 -- بالنسب للدهنيات يُستحسن تناول الدهنيات الموجودة في هذه الاغذية : زيت الزيتون و الأركان (الاركان Argan موجود فقط في المغرب ) -- الجوز – اللحوم البيضاء و الأسماك – الخضراوات -- الطوفو و هو جبن صيني لا سكريات فيه . 12 – تناول النباتات التي تحوي على الألياف في السلطات لتسهيل مرور نتائج الهضم في الأمعاء بسهولة ثم الانتباه الى أن الامعاء أيضا تحتوي على خلايا عصبية تخبر الدماغ بواسطة العصب المبهم (رقم 10) عن أي أغذية غير سليمة . و قد تؤدي بعض الغذية لصداع في الجهاز العصبي المركزي اي الدماغ . خلاصة : هذه القواعد البسيطة أو النصائح لن يعرف تأثيرها الفعلي إلا من يختبرها و يلتزم بها على أرض الواقع من أجل سعادة أكبر و طول عمر و إحساس بالثقة و الرضى على النفس .و إذا كانت القدرة الالهية العظمى قد كونت فينا العقل (يمكن للملحدين أن يقولوا و اذا كانت الطبيعة قد كونت فينا العقل ولا مشاكل ) فان هذه القواعد هي نتيجة لابحاث علمية عقلانية نتيجة للعقل و العلم الحديث و بالتالي فهي هبة الهية عتيدة .(يمكن لملحدين القول هي هبة طبيعية عتيدة و لا مشاكل ) . و كل سنة وأنتم طيبين .
#التهامي_صفاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المغرب بعد تسارع وتيرة تفكيك الخلايا الأرهابية الدلالات والو
...
-
المغرب : يجب وضع حد لمكبرات الصوت المستعملة ليلا بلا حدود
-
المغرب : قضية الصحراء المغربية والبنغلاديش أي علاقة ؟
-
إنتخابات المغرب الجماعية : أمثلة مضادة للتزوير
-
المغرب : في الدعوة للإمساك عن التصويت
-
المغرب : الدعوة للغياب عن الإنتخابات هي الرجعية في الحقيقة
-
طالبان الإرهابية و الكذب المقدس
-
الجزائر: للروائي بوجدرة : الرب ليس هو الله فعلا
-
المغرب : يا بديل أنفو الإعلام أمانة و مصداقية
-
الجزائر : جبرائيل كامب مؤلف (أصول البربرية bèrbèrie ) ليس مغ
...
-
مصر: السكوت و العمل أفضل .
-
لحكام الخليج المشكل في القنابل البشرية و ليس النووية
-
الولايات المتحدة الامريكية : للسيد روبرت لوني (إلعب غيرها لن
...
-
الجزائر : كفى من التهويل في أحداث غرداية
-
إيران : رسالة صادقة لا تعرف المجاملة لحكام إيران
-
شمال إفريقيا والشرق الأوسط : هل سيتعظ الضرفاء من الأحداث الج
...
-
بيان لإتحاد المؤمنين الربوبيين العرب لشمال إفريقيا والشرق ال
...
-
المغرب - فرنسا : مدينة (نصر) تبدد مخاوف بعض المغاربة
-
الجزائر : المطلوب تغيير مواقف سياسية وتعاون أمني و عسكري رفي
...
-
المغرب : ايران تريد الإنتقام ردا على الدرس المغربي لها في ال
...
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|