زهير المهدى
الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 22:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أختير د. العبادى رئيسا للوزراء اختيارا شخصيا وبالتوافق وليس اختيارا انتخابيا او اختيارا وفقا لبرنامج يحمله ولذلك فهو جزءا من الموجود الحاكم والذى يريد او يدعى انه يريد تغييره ، وبناء عليه فان اى اصلاح او تغيير مؤثر لا يمكن ان يتم عمليا ما دام الوضع الذى جاء بالدكتور العبادى رئيسا للوزراء باق على ما هو عليه .. وهنا يبرز السؤال مالذى يجب على د. العبادى ان يفعله لكى يستطيع تحقيق ما اعلنه ؟ الجواب هو ان يقوم د. العبادى بثوره على النظام والثوره بالمفهوم الفنى للمصطلح هو تغيير فلسفه نظام الحكم مثل تغيير النظام الملكى الى جمهورى او البرلمانى الى رئاسى وهكذا يتبعه بالضروره انقلاب والانقلاب بالمفهوم الفنى للمصطلح يعنى تغيير النخبه الحاكمه وحينها يستطيع طرح برنامجه الاصلاحى ويستطيع تنفيذه ، ولكى يحقق ما ورد فى اعلاه فانه يحتاج الى قوه تنفيذيه متمثله بالجيش او القوه العسكريه المنظمه و التى تدين له بالولاء وهى التى ستنفذ طروحاته وتكون حارسه لها وهذا ما لايمتلكه د. العبادى ولذلك سيبقى د. العبادى عاجزا عن عن تنفيذ اصلاحاته ليس لقصور فى نواياه ولكن لعدم امتلاكه ادوات التنفيذ وبذلك فان من يعول على شخص الدكتور العبادى باصلاح ما افسده الاسلام السياسى سيكون كالذى يريد حجب الشمس بالغربال .
#زهير_المهدى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟