أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الهجرة المليونية - لا توجد دولة فاشلة بل إدارة فاشلة















المزيد.....

الهجرة المليونية - لا توجد دولة فاشلة بل إدارة فاشلة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 14:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أن موجات الهجرة المليونية الى أوربا من الدول الفاشلة آي الدول الفاشلة إداريا تطرح أسئلة كثيرة على حكام الدول التي تجبر مواطنيها الى الهروب والهجرة من أوطانهم وترك كل ما يتعلق بهم من تاريخ وعشرة وتحمل الغربة بكل آلامها ابتداء من التعامل مع المهربين الى مواجهة خيار الموت او الحياة بين أمواج البحر وإهانات قوات الأمن الدول التي تحدد مسيرة العذاب بين الأسلاك الشائكة والظروف الطبيعية القاهرة من الحر والبرد والأمطار, فقد استوطنوا المهاجرون حتى في القطب الشمالي متحملين ستة اشهر ظلام في السنة على العيش في دفئ الحياة بين أهاليهم وأصحابهم.

لو نحدد بعض الدول الفاشلة في منطقتنا وأسباب فشلها:
o سوريا: انقلابات عسكرية وحكم وسطوة عائلة الأسد والتدخل الإيراني والروسي وفيتو مجلس الأمن الاستعماري على القرارات الأممية.
o العراق: انقلابات عسكرية وتفرد حكم البعث بالحكم وبعدها تولي جهالة القوم من الأحزاب الدينية والقومية والمليشيات الحكم والتدخل الإيراني في الحكم، كان العراق في 1958 متقدما على معظم دول المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وتديره مجموعة محترفة من رجالات السياسة والاقتصاد.
o مصر: انقلابات عسكرية وتفرد مجلس قيادة الثورة بحكم مصر لفترة طويلة وحملة تأميم الشركات الخاصة.
o ليبيا: انقلاب عسكري (معمر القذافي) وتفرده بالحكم ادى الى سقوطه وتولي عصابات مسلحة السيطرة على أراضى ليبية.
o اليمن: انقلابات عسكرية في الشمال والجنوب واغتيالات لرئيسين لليمن (إبراهيم الحمدي واحمد الغشمي في اقل من سنة واحدة) والصراع الدموي بين القيادات الحاكمة في عدن في 1986 وهيمنة حزب المؤتمر وحزب الإصلاح على الدولة اليمنية بعد إعادة توحيد اليمن، كان ميناء عدن في الستينيات القرن الماضي الميناء الرئيسي لرسو للسفن الأوربية المبحرة الى مواني شرق اسيا وكان ميناء عدن في مستوى واحد مع ميناء هونغ كونك بينما الآن تعتبر هونغ كونغ الدولة الأولى في مرتبة الدول التي تتمتع بالحرية الاقتصادية وفقا لتصنيف تقرير فريزر الكندي وعدن مدينة مدمرة بسبب الحرب الأهلية.
o السودان: انقلابات عسكرية آخرها بقيادة عمر البشير وفرض الشريعة الإسلامية من قبل تجار الدين ادى أن تقسيم السودان وحروب أهلية الى يومنا هذا، أن الأرض الخصبة للسودان وموقعها الجغرافي تحيطها ثماني دول أفريقية (عدى ارتيريا) من مقومات الطبيعية لتكون دولة ناجحة اقتصاديا وزراعيا وتجاريا ولكن العسكر وتجار الدين افسدوا السودان وجعلوها دولة فاشلة ورئيسها مطلوب للعدالة.
o صومال: انقلاب عسكري قاده الجنرال محمد زياد بري والتفرد بالحكم، صومال الآن في مؤخرة الدول في كل التصنيفات العالمية، بينما كانت من الدول المصدرة للثروة الحيوانية.
o موريتانيا: انقلابات عسكرية.
o الجزائر: انقلاب هواري بومدين على احمد بن بلا (احمد بن بلا هو الذي اطلق شرارة الثورة الجزائرية عندما قاد الهجوم على بريد وهران من اجل الحصول على الأموال لشراء أسلحة للمجاهدين) وحكم بومدين منفردا للجزائر الى مماته وتأميمه للقطاع الخاص الصناعي والتجاري والزراعي حتى شمل تأميم زراعة النخيل ومراعي المواشي وصناعة النبيذ وتبنى ثورة صناعية وثورة زراعية في آن واحد فأدى الى فشل زراعي وصناعي في الجزائر. اعتبر الجزائر من اجمل دول البحر المتوسط حيث تتمتع بشواطئ خلابة لمسافة 1644 كم بما فيها الالتواءات وجبال خضراء وصحراء يمتد الى قلب الصحراء الكبرى ولها مخزون كبير من الغاز والحديد.
o تونس: فرض حبيب بورقيبة نفسه حاكم لمدى الحياة أدى الى انقلاب زين العابدين بن علي على حبيب بورقية والى فساد عائلة زين العابدين بن والمقربين منه.

أن معظم الدول أعلاه غنية بمصادرها الطبيعية لو استغلت بطريقة علمية وتجارية بحتة بعيدة عن الفساد وعن إدارات جاهلة تفتقر لكل شئ عدى محسوبيتها ونفاقها للسلطة الحاكمة، بينما نجد دول لا تمتلك موارد طبيعية ولكنها تمتلك إدارة مؤهلة علميا وتجاريا حولوا دولهم بمصادرها المحدودة الى دول ناجحة تجذب الاستثمارات وتمتع بالخدمات الأساسية من الكهرباء والماء والأمن والاستقرار لشعوبها اكثر من الدول الغنية بمصادرها الطبيعية او السياحية، ومن هذه الدول:
o الأردن، لا تمتلك ثروات طبيعية وتعتبر دولة فقيرة قياسا بالدول المحيطة بها ولكن عاصمتها مركز جذب للاستثمارات واجمل وانضف من بغداد وقد صنف تقرير فريزر الكندي الأردن في المرتبة السابعة في قائمة الدول التي تتمتع بالحرية الاقتصادية متفوقة على الدول الأوربية (عدى سويسرا) والولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
o دبي، ثروتها الطبيعية محصورة في الإدارة الإمارة كشركة تجارية من قبل حكامها والاستفادة من خبراء العالم في تطوير اقتصادها، فأصبحت دبي اكبر سوق حرة في العالم ولإعادة تصدير والشحن الى المنطقة، وقد صنف تقرير فريزر الكندي الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الخامسة في قائمة الدول التي تتمتع بالحرية الاقتصادية متقدمة على الدول العربية جميعها والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا.
o سنغافورة، ثروتها الطبيعية كانت عزيمة حكامها للنهوض بالاقتصاد والشفافية الكاملة في إدارتها فتحولت الى إحدى المراكز المالية والتجارية المهمة في العالم وثاني دولة في تقرير فريزر الاقتصادي.
o هولندا، نصف أراضيها تحت مستوى سطح البحر ولكنها بنت سدودا ثابتة ومتحركة لحمايتها من الغرق من العواصف والأعاصير، بل واستخرجوا الهولنديين اكثر من عشر مساحة أراضيهم من أراضي كانت مغمورة بالمياه والبحيرات، تصدر هولندا 60 بالمائة من منتجاتها الى الخارج وتعتبر مرجعا علميا عالميا للزراعة وهندسة المياه وعلم البحار وتعتبر ميناء روتردام من اكبر موانئ النفطية والتجارية في العالم .

السؤال:
o هل نسمح للذين سببوا في تحويل أوطاننا الى دول فاشلة بسبب إداراتهم الفاشلة لمقدرات وثروات الوطن وسرقة أموال الشعوب والمنافقين والمنتفعين حولهم بان يعفون عن جرائمهم وفقا لقانون المصالحة في تونس او محاولة جذب رجال الأعمال اللذين كانوا من أركان الفساد في مصر طمعا باستثمار أموالهم التي سرقت من الشعب في مشاريع في الوطن، ويعودوا وزراء ومسؤولين عراقيين كمستثمرين الى العراق، ونقول عفا الله عما سلف عنهم ونقبر آلام السبايا والأمهات والأرامل واليتامى وسرقة مستقبل أولادهم وأحفادهم لتعيش عصابة من الحرامية وأسرهم حياة السلاطين من الأموال الشعوب المنهوبة.
الجواب:
o لا وألا سنشجع من يأتي بعدهم بالسلوك نفس الطريق، فلابد من محاكمتهم ووضع اللذين سرقوا أموال شعوبهم في قائمة سوداء ووصمهم بالخونة لأنهم خانوا الأمانة، فهل من المعقول أن نشرعن سرقة الأموال طمعا في إعادة استثمارها في الوطن ويصبحوا أشراف القوم بقوة الأموال المسروقة؟

فلابد من محاكمة نوري المالكي ومدحت المحمود لأنهما أعلى قمة هرمين في الدولة والقضاء في العراق.
o فلو عَدَلَ نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة لفترة ثماني سنوات وحارب الفساد لما تجرأ أحد من مد يده لسرقة أموال الشعب ومقدراته ولما تجرأ ابنه حمودي مشاركة الفاسدين في الأموال المسروقة.
o ولو عَدَلَ رئيس مجلس القضاء الأعلى وحكم بالعدل ولم يأبه إلا مخافة الله، لما وصل بنا الحال الى ان تتحكم بالقانون شلة من القضاة اللذين خانوا شرف المهنة.
o على كل القيادات السياسية والحزبية والوزراء وأعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية وكل من شارك في الحكم بعد 2003 أن يعلنوا براءة ذممهم وإعادة الأموال المنهوبة والممتلكات التي استولوا عليها الى الشعب كي نقبلهم كمواطنين يعيشون بيننا، لان جرائمهم أصبحت جزء من التراث العراقي، فتغنى الشعراء والفنانين بجرائهم حزنا على العراق وغضبا على الحرامية من القيادات السياسية والحزبية وحُفرت أسماء الفاسدين في ذاكرة أطفال العراق، فأي عار حمل السياسي الفاسد نفسه وعائلته وخاصة تجار الدين، فلا تغيب صور الفاسدين عن ذاكرة الشعب الا بدفن أنفسهم، فان لعنة الشعب العراقي وخاصة السبايا والأمهات ستلاحقهم الى يوم الدين.

كلمة أخيرة:
o اذا كان حيدر العبادي يرغب بتوفير المصاريف والحصول على أموال دون استجداء من الخارج اقترح ما يلي:
- بيع ما يلي بالمزاد العلني العام بشفافية كاملة:
o بيع معظم العربات المصفحة وغير المصفحة المملوكة للحكومة والوزارات ومجلس النواب والمحافظين والمجالس المحلية والعربات التي تستخدمها حمايات نوري المالكي والآخرون من ذوي الدرجات الخاصة وقيادات الأحزاب (الذي يخاف من شعبه يترك السياسة والمسؤولية ويجلس في بيته او يبحث عن دولة تقبله).
o بيع بالمزاد العلني مقرات الأحزاب ومساكن القيادات الحزبية والسياسية والنواب والوزراء وأعضاء مجلس المحافظات والبلديات التي استولوا عليها او امتلكوها بأسعار رمزية. للحزب او قيادات الأحزاب الحق في المشاركة في المزايدة وتعويض المالكين من قيادات الأحزاب والمسؤولين المبالغ التي دفعوها في شراء ممتلكات الدولة من عقارات وأراضى بأسعار اقل من قيمتها السوقية.

طريقة البيع:
1. تسلم العربات والعقارات والأراضي في حالة جيدة، اي لا تعبث بها، الى لجنة من المتظاهرين وكتاب عدل تختارهم اللجنة.
2. تقييم العربات والعقارات والأراضي من قبل لجان مختصة مستقلة ونزيه تشارك فيها قيادات من المتظاهرين بحيث تدون مواصفات العربات والعقارات والأراضي ومواقعها وبصور توضيحية وتنشر على صفحة خاصة بالمزاد العلني.
3. يتم المزاد بتقديم عرض مفتوح عن طريق الانترنيت من داخل وخارج العراق وأظهار قيمة آخر عرض آنيا والجهة المقدمة للعرض.
4. تشرف على المزاد لجان من قيادات المتظاهرين في كل محافظة وكاتب عدل نزيه ترشحه اللجنة.







#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك أمل في نجاح ثورة الشباب العراقي
- الرسالة الثانية الى الدكتور حيدر العبادي
- ثورة مضادة سيقودها نوري الماكي
- جنون العظمة وهلوسة السلطة لاردوغان ومقلديه في منطقتنا
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي
- هل يمكن دحر داعش والإرهاب
- الأطراف الثلاثة الرئيسية من اليمنيين خاسرون
- أين دولة العراق
- التمديد والتوريث وباء الرؤساء في الدول المتخلفة
- العراق بعد داعش
- ماذا لو سقط النظام الإيراني
- مقارنة بين إيران وإسرائيل وعدم الاستقرار في المنطقة
- الاستعمار الإيراني للمنطقة
- كيف تحل الأزمة اليمنية جذريا وسلميا
- أكاذيب والنفاق السياسي
- خوارج اليمن
- توقعات سياسية لعام 2015
- أن القضاء على التطهير المذهبي بيد المرجعية الدينية في النجف ...
- هل يمكن أن نُحجم التجارة بالدين والمذهب
- فشل حكم الأغلبية للأحزاب الشيعية السياسية في العراق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الهجرة المليونية - لا توجد دولة فاشلة بل إدارة فاشلة