هشام النقاش
الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 04:47
المحور:
حقوق الانسان
سلام من ابنك الذي يعيش الصراعات الوحشية التي يموج بها قرننا المشؤم .
الهي ؛ بما ان ذاتك وكتبك وانبيائك واوليائك المقدسة هي موضع خلاف شديد بين البشر ، واصبحت سبب رئيسي لفقرنا واراقة دمائنا واشمئزازنا من الحياة التي خلقتنا كي نعمرها كما ورد في كتبك التي طرحها انبيائك ، نود اظهار ( معجزة) خارقة للقوانين الطبيعية كي توحد صفوف البشر جميعاً وتجمعهم على الحب والوئام ، وانت اعلم بالصيغة والهيئة والصورة التي تحتاجها مخلوقاتك كي توحدهم ، فكل اب مسؤول عن ابنائه ، وابنائك اليوم اضل من الحيوانات الجارحة واحقر من الوحوش الكاسرة ، فقد باعوا شرفهم واستخدموا كل الوسائل الدنيئة في صراعهم الدائر لأجل المناصب الدنيوية ، السياسية والاقتصادية والوظيفية... اما ممثليك في الارض ( رجال الدين) فقد اتخذوا الدين وسيلة للشهرة والمال والتسلط على رقاب الناس ، قتل النفس البشرية لديهم اهون من عفطت عنز ، هم باب كبير لكل من يستبيح المحرمات ويتلاعب بالأعراض والارواح والاموال ، مصطلح الفتوى اصبح اخطر من الف رصاصة ، يفتون بقتل الناس وانتهاك اعراضهم بحجة الكفر ومخالفة الدين السائد ، النساء سبايا بأيدي القتلة !! هل تقبل عظمتك ان ينتهك شرف امرأة ويضاجعها اوسخ مخلوقاتك بحجة انها مخالفة لدين الغزاة ؟ علماً انها ممن تدين لك بالربوبية والوحدانية . وهل تقبل عظمتك ايها الاله ان يذبح الانسان من الوريد الى الوريد لأنه يؤمن بكتاب من كتبك المقدسة ولا يؤمن بكتاب اخر !! مع ايمانه بك وبألوهيتك؟ وما ذنب عمال البناء والكسبة تتناثر اعضائهم على قارعة الطريق كونهم مخالفون لمذهب من فجر روحه النتنه ومشاركون له في دينه ونبيه وكتابه!! انه امر يحتاج الى تدخل الهي والا سيتحول معظم سكان هذه الارض اللعينة الى كفرة ملحدين ونافين لوجودك وعنايتك لأنها مفقودة في قرننا الاحمق هذا.
#هشام_النقاش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟