أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مركز الحرمين - السعودية العاطلون عن العمل يلفتون انتباه المتطرفين ويقلقون العائلة المالكة















المزيد.....

السعودية العاطلون عن العمل يلفتون انتباه المتطرفين ويقلقون العائلة المالكة


مركز الحرمين

الحوار المتمدن-العدد: 365 - 2003 / 1 / 11 - 15:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

المصدر: تقرير لشبكة CNN من داخل السعودية
التاريخ: 18/12/2002م
في احد المقاهي القريبة من ميناء جدة يجلس شباب سعوديون عاطلون عن العمل يشربون الشاي والناركيلة ويتساءلون بحيرة ودهشة عن مستقبلهم الغامض. وفجأة سأل احد المواطنين السعوديين اسمه خالد الحرب احد الزائرين الاجانب: (هل تستطيع ان تمنحي عملاً ما؟). كان خالد الحرب ـ 27 سنة ـ يرتدي الزي السعودي حيث قال لي انه لا يستطيع ان يوفر تكاليف الزواج ولا يستطيع العيش في بيت مستقل لوحده.
انه واحد من ملايين الشباب المتعلمين السعوديين المضطربين والعاطلين عن العمل بسبب الاوضاع الاقتصادية في البلد والذين يشكلون نواة الكسل والضجر في الدولة النفطية الغنية، بالإضافة إلى ان هؤلاء الشباب العاطلين عن العمل يمثلون الارضية الخصبة الاساسية للتطرف ومصدر قلق متزايد للعائلة المالكة السعودية.
يقول سلطان بن صالح وهو احد رجال الاعمال البارزين في الرياض خلال مقابلة معه في مكتبه: يمكن ان يتحول الشباب السعودي العاطل عن العمل إلى مشكلة كبيرة تؤثر على مجتمعنا. وأضاف: انكم لا ترغبون في خلق هذه الحرب الرهيبة بين الاغنياء والفقراء.
وأضاف التقرير: ان أكثر من نصف سكان السعودية البالغ عددهم (16) مليون هم تحت سن العشرين وان البطالة بين الشباب في سن 20 ـ 24 سنة هي حوالي 28% و 10% بين الشباب في سن 25 ـ 29 سنة حسب تقديرات البنك الامريكي ـ السعودي اضافة إلى ان الخطوات الاقتصادية تسير ببطء جداً مقارنة مع تزايد الكثافة السكانية وهذا يعني قلة فرص العمل وتزايد البطالة بين الشباب السعودي. كما ان المحنة الاقتصادية قد اجبرت الكثير من السعوديين إلى الارتماء في احضان المؤسسات الإسلامية الخيرية وهذا الأمر قد جعل السيد صالح ونظرائه (مرعوبين لأنه قد يشجع ويدعو إلى اشياء أخرى) لأن هذه المؤسسات الخيرية تحمل دائما رسالة سياسية معقدة ضد الغرب وقد اتهمت أمريكا هذه المؤسسات بانها تدعم المنظمات الارهابية.
وذكر التقرير: بأن الخمسة عشر سعوديا من بين التسعة عشر الذين اشتركوا في هجمات (11) أيلول كانوا من الطبقة الوسطى وانهم انحرفوا نحو التطرف قبل ان يصبحوا من الارهابيين. ان معظم انطباعات الغرب عن السعودية كانت خلال فترة السبعينات وبداية الثمانينات عندما كانت اسعار النفط عالية والاقتصاد السعودي مزدهر حيث كان بوسع كل سعودي ان يقتني قطعة ارض وقرض من حكومة بقيمة (80.000) دولار لبناء بيته اضافة إلى المواد الغذائية الحكومية المجانية ولكن كل ذلك قد اختفى عندما انخفضت اسعار النفط قبل حوالي عشرين عاماً وأصبحت الدولة الغنية ذات الحمامات الذهبية مملوءة بالشباب والنساء العاطلين عن العمل وحتى الموظفين السعوديين فانهم يتقاظون مرتبات هي نصف المرتبات التي كانوا يتقاظونها ايام الازدهار الاقتصادي أو ربعها فقط إذا قورنت مع التضخم الاقتصادي الحالي. كما ان الحكومة السعودية تنفق سنويا مليارات الدولارات أكثر مما تحصل عليه من الصادرات النفطية لذا فهي مديونة دائما وان الاقتصاد السعودي لا يزال مضطرباً منذ حرب الخليج عام 1991م وانه سيصبح أكثر سوءا إذا ازالت الحرب الجديدة مع العراق صدام حسين من السلطة ويبدأ النفط العراقي بالتدفق بحرية مرة ثانية حيث سيؤدي بالتالي إلى انخفاض اسعار النفط وانخفاض العائدات النفطية السعودية التي تشكل ثلاثة ارباع العائدات السعودية الاجمالية. لقد انفقت السعودية بعض عائداتها النفطية في بناء المطارات والموانئ والمنشآت التجارية ولكن معظم هذه العائدات قد صُرفت في الامور الفاسدة، ومن بينها الابتزاز وان القليل من هذه العائدات قد اُنفق في بناء المصانع وتطوير البلد والتعليم فقط وفي هذا الصدد قال السيد صالح: اننا لم نُحضر الحصان لكي يسحب العربة الذهبية الجميلة.
ويضيف التقرير: ان الشركات العاملة في السعودية تقوم باستيراد العمال الافارقة والآسيويين إلى العمل في السعودية وهؤلاء يقومون بإرسال مرتباتهم الشهرية إلى اهلهم خارج السعودية حيث تصل هذه المبالغ إلى (16) مليارد دولار سنويا، كما يقوم رجال الاعمال السعوديين باستثمار اموالهم في الخارج، اضافة إلى توفر الامكانات القليلة لاشغال العقول العاطلة عن العمل في بلد يتعمق فيه التطرف في كل شيء حيث لا توجد اماكن للترفيه لذا يضطر الشباب إلى التجول بسياراتهم في الشوارع وبسرعة فائقة.
يقول خالد الحرب: لقد تخرجت من الجامعة في السنة الماضية بدرجة بكالوريوس في الاعمال الادارية وان العمل الوحيد الذي وجدته هو سكرتير مؤقت لمجلة تصدرها احدى المدارس وبراتب شهري قدره (3500) ريال أي حوالي (930) دولار الذي يكفي بالكاد لنفقات المعيشة البسيطة. ويقول: انه مستعد للعمل بوظيفة لها مستقبل حتى ولو بمرتب قليل ولكن ليس دون ثلاثة آلاف ريال شهريا. يقول خالد الكردي المستشار الحكومي في المجلس الاقتصادي الأعلى: هذا البلد مملوء بفرص العمل ولكن السعوديين لا يقبلون جميع الأعمال. وتساءل: مَن بنى بيتي... (لقد بناه الأجانب)، اما الشباب السعودي فأنهم يرغبون فقط في الوظائف الانيقة.
ويذكر التقرير: بأن الكل موافقون على توجيه بعض اللوم إلى النظام التعليمي فعلى سبيل المثال تعتبر اللغة الانكليزية مفتاح العمل لكثير من الصناعات ولكنها لا تُدرّس كمادة اساسية في المدارس وقد رفض علماء الدين تدريسها في المرحلة الابتدائية كما ان الجامعات تخرج الكثير من الخريجين ولكن بدون مهارات وقدرات كافية.
يقول السيد سلطان بن صالح: نحن نخرج ضباط فقط، ولكننا نحتاج إلى جنود مشاة.
ولمواجهة ظاهرة البطالة المرتفعة بدأت العائلة المالكة السعودية باستخدام السعوديين بدلاً من اعتمادها على الاجانب.
واستناداً إلى خطة تشغيل السعوديين فان المواطنين السعوديين يجب ان يشغلوا حوالي 30% من الوظائف في الشركات ويفترض ان تزداد النسبة إلى 35% في نهاية السنة الحالية كما تشمل الخطة حجز بعض الصناعات والأعمال على السعوديين فقط فعلى سبيل المثال ستقتصر سياقة سيارات الاجرة على السعوديين فقط عند منتصف السنة القادمة.
ولكن معظم رجال الاعمال والاقتصاديين السعوديين قالوا بأن هذه الخطة هي حل قصير الامد لاقتصاد لم تتوفر لديه خطة تطوير طويلة الامد ابداً.
يقول حسين الشويوقجي احد رجال الاعمال في جدة: ان تمركز الأعمال يختلف عن خلق وإيجاد العمل. ان استخدام أكثر من عشرة آلاف شركة لأقل من ثلاثمائة الف شخص سوف لن يحل المشكلة.
كما عرض مجلس الشورى خطة فرض ضرائب على اجور العمال الاجانب ولكن البعض يرى في عدم فرض قيود على العمال الأجانب لأن بدون عرق العمال الاجانب الرخيص فان الاقتصاد السعودي ربما يصاب بالشلل التام.
 


 



#مركز_الحرمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آل سعود ليسوا اصدقائنا
- الصراع المحتمل على العرش داخل العائلة المالكة السعودية


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مركز الحرمين - السعودية العاطلون عن العمل يلفتون انتباه المتطرفين ويقلقون العائلة المالكة