أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الحج لن يستفيد منه المسلم سوى حكومة السعودية














المزيد.....

الحج لن يستفيد منه المسلم سوى حكومة السعودية


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4928 - 2015 / 9 / 17 - 11:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحج ما هو الا وسيلة اقتصادية لجمع اموال الناس الفقراء والبسطاء والمغيبة عقولهم ، وتفريغها في خزينة دولة المملكة الوهابية وتجار السعودية، الحج يدر مليارات الدولارات في جيوب العائلة المالكة الوهابية ، ومن ثم يتم توزيعها على الملك واسرته والامراء والشيوخ و المقربين اضافة الى اموال النفط ، هذا الملك الذي لا يفرق بين كلمة الاسترخاء والاستخراء في خطابه امام الناس . ولا يحصل فقراء الشعب على منفعة من هذه الاموال .
الله موجود في كل مكان ، والله لا يسكن في بيوت تبنى من حجر ، ولا يحتاج ان يطوف حول بيته ملايين الناس يأتون بعملية خداع قديمة من كل فج عميق .
النبي ابراهيم لم تطأ اقدامه صحراء وبوادي الحجاز ، ولا يوجد دليل تاريخي يثبت ذلك . والبيت الذي يطوف حوله الحجاج ما هو الا بيت بني قديما من قبل الوثنيين على شكل مكعب من بين مكعبات كثيرة ، ووضعوا بداخله اصناما واوثانا كانوا يعبدونها ويعتقدون انها تقربهم الى الله ، لأنهم لا يرون الله بل يرون تلك الاصنام حسب مفهموهم .
منذ زمن محمد وما قبله كان هناك نزاع بين قبائل مكة العربية في السيادة على منطقة مكة للاستحواذ على الرفادة والسقاية وجبي اموال الحج والتجارة . فمن يسيطر على مكة كان يمتلك خزائن تمتلئ بالاموال بسبب الحج والتجارة . واستمر الحال على ذلك منذ زمن بدء ظهور الدعوة لدين محمد للسيطرة المالية والتجارية عن طريق الدين على الاموال والتجارة ، فقد كان محمد في بداية حياته متمرسا بالاعمال التجارية لقوافل خديجة بنت خويلد ويعرف المردود المالي والاقتصادي للاعمال التجارية و ما تدره زيارات الحجاج من اموال . ولهذا ثبت محمد ذلك باسم الدين وتعظيم شعائر بيت الله الحرام واستنزل اية تدعو الناس لحج البيت من استطاع اليه سبيلا ، لتقديم الاضاحي لغفران الذنوب والمعاصي وهذه بحد ذاتها عملية تجارية لبيع الاغنام والانعام بمئات الالاف ، وتطبيق الشعائر التي ابتكروها لتترسخ بشكل دائمي لتدر واردات مالية ضخمة على من يمتلك سيادة المنطقة دينيا وعسكريا .
المسلمون الفقراء خاصة والغير متعلمين ولا يملكون من الثقافة الكافية لتعرفهم انهم يصرفون تحويشة العمر كله في سبيل القيام بالحج والطواف حول بيت بني من الحجر يعتقدون ان الله يسكن فيه وبطوافهم حوله داعين متوسلين ان يغفر لهم خطاياهم ويمحي آثامهم، كما علّمهم قدوتهم انهم بعد الحج سيصبحون ابرارا كما ولدتهم امهاتهم ويعودون الى ديارهم نظيفي القلب واليد، وقد قبل الله زيارتهم لبيته وغفر ذنوبهم ، وهناك شعائر وثنية يمارسونها و يرجموا الشيطان المقيم هناك منذ 1430 سنة لا يغادرها وهو يجاور بيت اله الحرام و قبر النبي دون ان يغير مسكنه ويؤمن المسلم انه برجم الشيطان فقد قتله او تخلص منه وانه قد هزمه في ارض الحجاز، ولكنه لم يفكر ان الشيطان مقيم اقامة دائمية هناك مرتاحا لم تهزمه جمرات ملايين المسلمين المخدوعين منذ 1430 عاما . وان المستفيد الوحيد هي حكومة المملكة الوهابية تجني مليارات الدولارات من عائدات الحج ورسوم تاشيرات السفر وبيع الاضاحي وتأجير المساكن وبيع الهدايا وغيرها ، وهو يعود لبلاده صفر اليدين خاوي الجيوب بعد ان صرف كل مدخراته على اجور السفر والنقل والاقامة وشراء الاضحية والهدايا التي يقدمها لمهنئيه بسلامة العودة الى وطنه ، وقد تكلل بغفران خطاياه وعاد الى بلاده نظيف الذنوب والجيوب .
ونختم مقالنا بتذكير الناس عن الحجاج الذين قتلوا واصيبوا في بيت الله الحرام بأن العاصفة المطرية كانت اقوى من الاية التي تقول للبيت رب يحميه ، فقد قتلت واصابت العاصفة مئات الحجاج ولم يحمهم احد .
هنيئا لكم بحج مبرور ومال مبذور على جيوب الاثرياء الذين لا يفرقون بين الاسترخاء والاستخراء .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون يهربون من بلاد الاسلام افواجا
- لو كنت رئيس دولة عربية
- مقاييس الانبياء الكذبة
- من خلق الكون والحياة ، الله ام الصُدَفة ؟
- محمد والمسيح - دراسة مقارنة
- طوفان الهجرة الاسلامية في اوربا وامريكا
- رسالة الى شعب العراق
- الاسلام والتكفير
- الاديان وقصة الخليقة
- اسلام محمد تحت المجهر من كتب التراث الاسلامي الجزء -2-
- اسلام محمد تحت المجهر - من كتب التراث الاسلامي
- قوة التمسك بالكلمة والنص في الاسلام
- الاسلام واحتقار وسب الاخرين
- منوعات من التاريخ الاسلامي
- الاسلام وكتّاب الحوار المتمدن
- يكذبون لكي يروا محمدا جميلا
- كوكب المريخ
- اخطاء في لغة القرآن -11-
- ملك الصحراء لايميز بين الرخاء والاستخراء
- القَسَمْ في القرآن


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الحج لن يستفيد منه المسلم سوى حكومة السعودية