أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - اللواء غازي عزيزة يضع النقاط على الحروف















المزيد.....

اللواء غازي عزيزة يضع النقاط على الحروف


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 19:12
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



تكملة لما كتبته في مقالتي السابقة,أود الإشارة الى نقطتين’

الأولى اني ذكرت ان حكومة المالكي احالت اللواء غازي عزيزة على التقاعد,بطريقة انفعالية’وغير قانونية’بل وحرمته من الراتب التقاعدي!وذلك رداعلى اتفاقه المبدئي مع السلطات الأردنية على معالجة معوقي الحرب هناك’وفسرت بأن المالكي فعل ذلك,تنفيذا’لاوامرالقيادة الإيرانية,الذين من الواضح ان خطوة اللواءأثارت غضبهم وحقدهم عليه’حيث ان معوقي الحرب آنذاك كان جلهم من ضحايا حربهم مع العراق,بل ان المخابرات الإيرانية’وبالتعاون مع عملائها من العراقيين’كانت مشغولة في ذلك الوقت بتصفية قادة الجيش العراقي السابق’انتقاما للهزيمة التي الحقوها بها في حرب ال8سنوات’وحتى بعض المعوقين منهم.

-لقد كان ألغضب والحقدألإيراني على الجيش العراقي’نتيجة الهزيمة المرة التي تلقوها,في الحرب’وخيبة الامل المريرة التي عانت منها’قيادتهم,مفهوما وملموسا’خصوصا الامام الخميني’حيث قبل الحرب كان يبدو ان الفارق والتباين بين حجمي البلدين’من كل النواحي, يميل لصالح ايران,اضافة الى الانتماء الطائفي للاغلبية العراقية

التي كانت تلتقي مع ايران’مذهبيا’وفي وقت كان رجل دين يحكم ايران’وفي أول تجربة لحكومة ثيوقراطية شيعية’كل تلك العوامل كانت نظريا تؤشرأن نتيجة أي حرب’ستكون لصالح ايران’ولذلك’فقدزادت استفزازات الجانب الايراني’لحكم الرئيس صدام حسين’وكان واضحا ان اية الله الخميني’كان يرغب’وكمااعلن بتصديرثورته الى العراق’وتوهم ان ذلك امراسهلا.لكنه يبدولم يقرأالتاريخ بتمعن’وليس له في السياسة خبرة وبعد نظرلأنه لودقق في الامر’لاكتسب العبرة من سيد الشهداء’الامام الحسين,عليه السلام’عندما ثاروتوجه الى الكوفة بطلب والحاح من محبيه ومريده,وحتى الان لايوجد أي شك’في انهم كانوا في حبه مخلصين’لكن الحقيقة الواقعية المرة’كانت فيما قاله له الشاعر الفرزدق’عندما لاقاه وهو في طريقه الى الكوفة:-يامولاي,ان شعب الكوفة,قلوبهم معك’لكن سيوفهم مع بني امية’والله اخشى ان ذهبت ان يقتلوك!,لقدكان ولازال واضحاأن أية حكومة قوية منظمة’لايمكن التمردعليها’خصوص’عندما تقادمن ديكتاتور قوي’لايرحم’ويعاقب المتمرد’بأساليب اكثرمن بشعة,وينشرالخوف والرهبة من حوله,وهكذا كان حال النظام العراقي’رئيس صارم ’يقودجيشا قويا مدربا بشكل جيد ومسلح’بأحدث واقوى أنواع الأسلحة,وقيادة اركان عالية الاحتراف’وقانون عقوبات صارم’ لذلك لم يتمكن مريدواالجانب الإيراني(المفترضين,أوفي الحقيقة أنهم لم يكونوا بالحجم الذي توقعهم به!)أن يتحركوا,واضطروا تحت ضغط القيادة والتنظيم الى تأدية متطلبات الحرب,وتنفيذ الاوامر,وقاتلوا تحت قيادة محترفة,مقابل قيادة عسكرية ضعيفة’بسبب قيام الخميني بإعدام معظم قادة الجيش الإيراني بحجة مساندتهم للشاه’اضافة الى ان خطابه العدواني تجاه دول الجوارخاصة والغرب عامة,جعل الجميع يساعدون الجانب العراقي,ولكل تلك الأسباب انتهت الحرب بنتيجة منطقية’وتحصيل حاصل’اذن لماذا يعاقب الجيش العراقي؟خصوصا ان اغلبهم كانواجنودامكلفين’لاخيارامامهم الابين خوض الحرب,وحماية بلدهم’أوالاعدام’بتهمة التخاذل؟’كما ان الحرب’تعني كرامةوعزةالوطن’مهماكان طرفهاالاخر’وهناك فرق بين الانتفاضة,وبين الحرب مع دولة اجنبية’لذلك فلا أرى اي تبريرللحقدعلى معوقي الحرب’بل كان من واجب كل من يحترم الانسان وحقوقه’ان يتعامل مع المعوق بالرفق’والرحمة’لأنه فقد اهم مقومات الحياة’لكن يبدوأن قيادي الجانب الإيراني الذين يحكمون باسم الاسلام’وولاية الفقيه’ليس لهم من مبادئهم الا’كالحبرعلى الورق’والحقيقة ان ابشع مافي الصورة هوموقف القيادة العراقية’التي سلمت وطنها الى الجانب الايراني’بذل وتخاذل وسمحت لهم بتصفية أبناء جلدتهم وتعذيب معوقيهم’ومحاربة من يريدأن يخدم العراق’وذلك عندما احالوامواطناعراقياوطنياإنسانيا الى التقاعد’بل وحرموه من معاشه!فقط’لأنه فكربمساعدة,من رأى انه محتاج لذلك’رغم انه ومن خلال موقعه الوظيفي كان قادراعلى الحصول لشخصه على افضل علاج’لقد تبين من خلال الفعل’من هوالعراقي الاصيل’الذي سوف يخلده وينصفه التاريخ يوماومن هوالعميل’الذي لايستحق الاالاحتقار,والاستقرارفي مزبلة التاريخ.

النقطةالثانية’والجديرة بالبحث والتحليل’هي موقف الدولة من منتسبي الجيش السابق’حيث تم حل الجيش’وحرمان منتسبيه من حقوقهم التقاعدية’تلك الجريمة النكراء هي التي خلقت القاعدة ومن بعدهاداعش’حيث ماذا يمكن ان تتوقع من ضابط قضى معظم عمره مقاتلا ومتدربا في الجيش’عندما ترميه فجأة في الشارع؟هل تتوقع ان ينحني لك ويشكرك على تجويعه مع عائلته’عندما تقطع رزقه؟واي وطن ذلك الذي يلفظ ابنائه’ويحجب عنهم حقوقهم’بل ويقطع ارزاقهم؟لقد اضطرأولئك العسكريين الى تكوين خلايا مقاومة وتعاونوا مع كل أعداء النظام العراقي الجديد’ذلك النظام الطائفي الذي تبين انه لايجيد فناغيرالحقد’لقد تصورقادة النظام الجديدانهم قادرين على جمع جيش من ميليشياتهم وعصاباتهم’ومن خلالها يسيطرون على مقاليد السلطة بيد من حديد’ولم يدركوا ان العبرة ليست بالأرقام والحجم بل بالنوعية,والخبرة,وهكذا وقعوا في فخ’ومعهم كل شعب العراق,لقد شاهدنا كيف قام عدد صغيرمن منتسبي الجيش السابق بالحاق اكبرهزيمة بالجيش العراقي’وبعده بميليشيات الحشدالشعبي’التي لم تستطيع حتى اليوم تحريرأراضي شاسعة احتلتها بضعة مئات من الدواعش,الذين يستعينون بضباط من جيش العراق المحترف,وحتى الأراضي التي حررت’حدث ذلك بفعل الضربات الجوية التي قامت بها قوات التحالف,ولولاها لوقع العراق كله تحت احتلال داعش’ان الذي تسبب في وجود داعش هوالنظام العراقي الذي كان يقوده المالكي,حيث تصرف بجنون عظمة,وواجه احتجاجات الغربية بالقمع’ووصفها لبلاهته بأنها (مجرد فقاعة)ففجرها ليرى انها كانت فقاعة ذرية’مااستخلصته مما سمعته’ان العراق لن يستقر’مادامت حكومة المحاصصة,وبقيادة حزب الدعوة تقود المركب,حيث انه لاشك يتجه الى مسقط شلال,والعاقل من يتدارك الامر,ويفاوض كل ذي حق’حتى ولو كان معه على تضاد!بل اليست الديموقراطية هي الاعتراف بالاتجاه الاخر,والتعامل معه؟!وان كانت المعارضة مكونة من ارهابيين’اليست حكومة العراق مكونة من إرهابيين ايضا؟



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللواء غازي عزيزة’يدلي بمعلومات خطيرة
- اللواء غازي عزيزة-زئير من دجى العراق
- نص الرد الذي ورد الى بريدي الالكتروني على رسالتي للرئيس اوبا ...
- السيد الرئيس باراك اوباما:-هل شاهدت جثة الطفل ايلان؟
- رسالة مفتوحة الى السيد العبادي:-مقترح لمشروع اقامة حكومة تكن ...
- سيدي رئيس وزراء العراق:-ان ثبت تدخل ايران’بالشأن العراقي’فلا ...
- ياحكومة العراق’ويا مجلس القضاء الاعلى:-حذاري حذاري’فالشعب ثا ...
- سيدي رئيس الوزراء:-لاحل الا بحكومة تكنوقراط’وارشح لكم 3منهم
- قناة البغدادية تحقق المعجزة
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق(10) سلاح الدمار ال ...
- نوري المالكي.هازم اللذات ومفرق الجماعات
- تعقيب على مقالتي السابقة بعنوان (طارق عزيز)
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-9-( ما بعد انتهاء ...
- طارق عزيز
- تعليق حول موضوع اقالة السيد اثيل النجيفي من منصب محافظ نينوى
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-8(الانتفاضة الشعب ...
- فقاعة المالكي,قنبلة ذرية
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-7
- اخذناها وماننطيها!ورحم الله امرء عرف قدر نفسه
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-6(اسرار غزو الكوي ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - اللواء غازي عزيزة يضع النقاط على الحروف