أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شاكر النابلسي - واجبنا تجاه اعلان المعارضة السورية














المزيد.....

واجبنا تجاه اعلان المعارضة السورية


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


-1-

عندما صدر بيان إنشاء تجمع لليبراليين السوريين الجدد من كافة الأعراق السورية، ومن كافة الطوائف، ومن كافة الأديان، في 2004 ، من أجل أن تعود سوريا إلى عصبة العالم، وإلى الرابطة الإنسانية، لتؤدي دورها المُفتقد، قلنا في مقالنا (الليبراليون السوريون الجدد ينهضون، 16/9/2004) إن هذا التجمع مثل زهرة النرجس الرقيقة التي تخترق صلابة الصخر الأصم، وتخرج من بين شقوقه، لتصافح وجه الشمس، وتسعى نحو النور، ويخرج الليبراليون السوريون الجدد من صحراء الصمت السورية، لكي يُسمعوا صوتهم الجديد للعالم الحر.
وقلنا إن هذا التجمع مثل شهاب لامع في ظلام دامس، في جمهورية صمت القبور والزنازين، يخرج كالنور الجديد، يبشر بأمل جديد، وغد جديد، ورياح جديدة. فسوريا يليق بها دستور متمدن وحضاري، ينظم شؤونها، ويساوي بين جميع القاطنين كمواطنين لا كرعايا. لا فرق بين سني وعلوي إلا بتقوى الله في الوطن والمال العام والحريات العامة.
-2-

واليوم يتجدد الأمل ويتعزز ويقوي في التغيير ، وذلك بصدور "إعلان دمشق" المبارك، وفي قيام المعارضة السورية الموحدة، في خطوة هي الأولى من نوعها في سوريا التي لا يوجد فيها إلا حزب واحد هو حزب البعث الحاكم. فقد أعلن عدد كبير من الأحزاب المعارضة داخل سوريا، عن قيام جبهة موحدة فيما بينهم ضد النظام الحاكم، وأصدروا "إعلان دمشق" الذي طالب بـ"تغيير جذري" و"ديمقراطي" في البلاد في دعوة حازت على "التأييد الكامل" لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة.

إن تحرك المعارضة السورية على هذا النحو القوي والموحد والعريض، سوف يؤسس لحركة التغيير الشاملة في سوريا في القريب العاجل. وواجب المثقفين وخاصة الليبراليين الجدد منهم من عرب وأكراد في كل مكان ، تأييد ودعم هذا التحرك، وإصدار بيان تأييد ودعم من كافة قوى التحرر العربي والكردي في العالم كله وتقديمه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لدعوته للوقوف إلى جانب المعارضة السورية لدعمها في تحركها نحو الحرية والديمقراطية، لكي تستطيع حركة المعارضة السورية أن تحقق أهدافها المنشودة بمساعدة المجتمع الدولي.

إن المثقفين الليبراليين من عرب وأكراد يجب أن يثبتوا ببيانهم المنوي اطلاقه والدعوة للتوقيع عليه، أنهم إلى جانب مطالب الإصلاح والتغيير في كل مكان في العالم العربي. وكما وقفنا بالأمس إلى جانب المعارضة العراقية وإلى جانب جموع الشعب العراقي في مطالبته بالحرية والديمقراطية، فإننا نقف اليوم إلى جانب المعارضة السورية وجموع الشعب السوري في مطالبته بالحرية والديمقراطية أيضاً.

إن وقوفنا صفاً واحداً إلى جانب المعارضة السورية ضد نظام الحكم الديكتاتوري الشمولي السوري القائم مبني على أساس أن مطالب المعارضة السورية تتفق تماماً مع مطالب الليبراليين العرب والكرد في كل مكان ، وهذه المطالب تتلخص فيما يلي:

1- رفض كل أشكال الاصلاحات الترقيعية أو الجزئية او الالتفافية.

2- الوقوف ضد النظم التسلطية الشمولية الفئوية.

3- الوقوف ضد الدولة الأمنية والمناداة بالدولة السياسية.

4- المطالبة باقامة نظام وطني ديمقراطي كأساس لمشروع التغيير والإصلاح السياسي.

5- رفض العنف بكافة أشكاله من أجل التغيير. وأن التغيير يجب أن يكون سلمياً ومتدرجاً ومبنياً على التوافق وقائماً على الحوار والاعتراف بالآخر.

-3-

هذا هو ملخص بيان المعارضة الذي وقعه التجمع الوطني الديموقراطي في سوريا الذي يضم خمسة أحزاب محظورة، اضافة الى التحالف الديموقراطي الكردي في سوريا، ولجان إحياء المجتمع المدني والجبهة الديموقراطية الكردية في سوريا وحزب المستقبل واللجنة السورية لحقوق الانسان، وشخصيات مستقلة.

إن المثقفين الليبراليين كمثقفين عضويين أصلاء مطالبون اليوم أن يُسمعوا صوتهم وموقفهم الواضح والصريح للعالم الحر كله، بوقوفهم إلى جانب اخوانهم في حركة المعارضة السورية، وتأييدهم الكامل لـ "إعلان دمشق" الذي صدر عنها.




#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم يرسم العراقيون مستقبلهم
- ماذا لو قال العراقيون -لا- للدستور؟
- ورغم هذا، فالعراق بألف خير !
- ميلاد شعب عظيم
- عار المثقفين العرب في العراق
- هل الإرهاب ضرورة تاريخية للتغيير؟
- القرار 1626انتصار لبيان الليبراليين
- كيف سيَمْكُرُ تاريخُ العربِ بنابليون الأمريكي؟
- خُرافة علاقة الإرهاب بالتعليم الديني!
- هل ستصبح الفيدرالية العراقية نموذجاً عربياً يُحتذى؟
- تهافت المعارضة الدينية الأردنية
- النوابُ اليومَ والشعبُ غداً
- السُنَّة والفيدرالية والدستور العراقي
- مكاييل الأردنيين شارعاً وإعلاماً
- عندما يرفضُ الملكُ مصافحةَ رعاياه!
- ما هو مستقبل الهاشميين في الأردن؟
- هل سيصبح الأردن النموذج الديمقراطي العربي؟
- ثقوب في -الشورت- الديمقراطي الأردني
- لماذا لم يُفتِ أحد بقتل ابن لادن حتى الآن؟
- الدستور العراقي ومسؤولية الليبراليين


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شاكر النابلسي - واجبنا تجاه اعلان المعارضة السورية