أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل صارم - قراءة متأنية لما أطلق عليه إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي














المزيد.....

قراءة متأنية لما أطلق عليه إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بداية نقول أنه لاخلاف على ماجاء في المقدمة من حيث الخوف على البلد وخروج الناس من دائرة الاهتمام بالشأن العام ونضيف أنه من الضروري تشجيع المواطنين في العودة الى دائرة الاهتمام بالشأن العام , وتعبئة كل الطاقات السورية ولكن: توجيهها نحو عملية النهوض والتطوير الديمقراطي على أسس سلمية وسليمة .علمانية تؤسس لحياة ديمقراطية في مناخ من الحرية التي يحميها دستور متطور عصري يواكب حالة التطور المجتمعي الإنساني بأفضل صوره المعمول بها والتي تلائم مجتمعاتنا وقوانين تراعي أدق التفاصيل بحيث لايجرؤ أحد مستقبلاً على المساس بها أو انتقاصها .( هكذا كنا نريد أن يتابع البيان ) وأعتقد أنه كان من الممكن أن يكون مفهوماً ويثير الاهتمام أكثر , اذ أن المنطق السليم يؤكد على أنه من الأفضل أن ( تظهر ايجابياتك بدلاً من الردح وشتم الآخر ) ذلك ان إظهار الايجابيات يبين تلقائياً سلبيات الآخر بدلاً من اللجوء الى الاستفزاز وجر الجميع الى حالة مواجهة ..!! فالموضوع موضوع وطن وليس موضوع مصالح أفراد يريدون ركوب الكلمات للوصول الى غاياتهم ؟!!!.
- يتحدث الإعلان؟؟ عن إقامة نظام ( وطني ديمقراطي ) يكون المدخل الأساس في مشروع التغيير والاصلاح السياسي وأنه يجب أن يكون سلمياً ومتدرجاً ومبنياً على التوافق وقائماً على الحوار والاعتراف بالآخر ..؟ .
هذا في الشكل العام أو العنوان العريض : ولكن ألا يرى الموقعون أو من صاغوا البيان أنه تحت هذا العنوان العريض يمكن حشر تفاصيلاً شتى قد ترضي البعض وقد يرفضها الكثيرون . مثلاً ماهي السمات الأساسية لهذا النظام ؟؟ هل هو علماني ليبرالي أم أنه يستمد قوانينه من التشريع الإسلامي ؟ أم أنه خلطة مبتكرة .؟ لأن ماسنراه لاحقاً يشير الى استدراج نحو نظام شمولي سيء يستند الى خلفية دينية يخطط لها أن تتسلل عبر صناديق الانتخابات , تماماً كما حدث في الجزائر ...!!
- مع ذلك فالبيان يتحدث عن نبذ الفكر الشمولي والقطع مع جميع المشاريع الاقصائية والوصائية والاستئصالية , تحت أي ذريعة كانت ( تاريخية أو واقعية ) هنا الأمر غامض ويحتمل التأويل .. وكان من الأجدى أن يقال
( دينية أو أثنية عرقية أو قومية ) . لكن الإعلان.؟ اعتمد التعابير والمصطلحات القابلة للتأويل بقصد سيصل اليه كما سنرى . مع ذلك يتحدث عن نبذ العنف في ممارسة العمل السياسي , والعمل على منعه وتجنبه بأي شكل ومن أي طرف كان .( تجنبه ) هنا لاينفي قطعاً احتمال اللجوء اليه .؟!! أيها السادة : أنتم تتحدثون عن وطن , وليس خلاف على حصة في عقار .!!!!
- هنا يدخل الإعلان بشكل مفاجيء ودون أي مبرر وبشكل يتعارض مع سياق النص وبأسلوب ( الفلاش ) .في الحديث عن الأكثرية الإسلامية وكأنها غير معترف بها . مخالفين في ذلك كل ماجاء في البيان بحيث بدا ذلك محشور حشرا ًبأسلوب فاقع معترض دون أي سبب ظاهر وكأن هناك نفياً لهذه الأكثرية وبالتالي فإنها بحاجة الى إقرار ..؟ فهل هذا صحيح ..؟
- ان مجتمعنا بكافة أطيافه لاينكر أو ينفي وجود أكثرية مسلمة بدليل أن الشريعة الإسلامية هي أحد مصادر القانون لدينا . وبالتالي لاداع لهذا الإقرار بهذا الشكل المستفز . ولكن مجتمعنا بأكثريته بما فيهم بالطبع المسلمين يرفضون كافة أشكال تسلط الكثرة ( دينية كانت أم عرقية . أو قومية ) وبالتالي فانه مرفوض قطعاً تواجد أحزاب بأسس دينية أو عرقية أو قومية , لأنها في تركيبتها تنفي الآخر ولاتعترف به وهي قائمة على عقيدة قمعية تسلطية , لايمكن التعامل معها مهما بدلت من قمصان وأقنعة
- والواقع أن هذه الفقرة هي بمثابة إعلان تحالف مع الأخوان المسلمين والقوى الظلامية المتشددة . أقول المتشددة , لأن الإخوان المسلمين لم يغيروا من نهجهم قيد أنملة ولم يتراجعوا عن آيديولوجيتهم القائمة على نفي الآخر وإقصائه وهم حقيقة من يرعى قوى التشدد والتخلف ويوفرون لها كافة أشكال الدعم والتغطية – لاحظوا كيف يتحدثون عن بن لادن والزرقاوي بكثير من الاحترام على شاشات الفضائيات التي تدير حوارات معهم .؟! من جانب آخر فهم رفضوا حتى الآن أن يتقدموا ببيان اعتذار للشعب السوري عن جرائمهم التي ارتكبوها بحقه في الثمانينات .؟ .
هل هم يرون في الآخر الغير منتسب لتنظيمهم ملحد . كافر ؟! لو كانوا يرغبون بالديمقراطية فعلاً لبدلوا من خطابهم السياسي ومنهج عملهم وأعلنوا ذلك , وقبل كل شيء أن يبدلوا الاسم ويتحولوا الى تنظيم سياسي يضم كافة الأطياف , وبغير ذلك فهم سيبقون موضع توجس وحذر ورفض
- بعد نشر هذا الإعلان المستفز خرج من يسأل . وماذا عن المسيحيين .؟ وكذلك ظهر من يسأل وماذا عن الآشوريين .؟ . وهناك تساؤلات بدأت تطل من بقية أطياف المجتمع السوري ؟
بماذا سيجيب من صاغوا البيان .؟
- هكذا وخلافاً لما زعمه هذا الإعلان عن التمسك بالهوية الوطنية والحفاظ على سوريا سماءً وماءً وأرضاً فقد أثار كافة تساؤلات التقسيم وبدأت تداعيات ذلك تتوالى تدريجياً .
- هم سيتهموننا الآن بالعمالة للسلطة كعادتهم , ولكن اذا كان المقابل تقسيم المجتمع وضياع وطن فليقولوا ماشاؤوا , لأننا لانريد الدخول في نفق العراق كما لانريد أن نضع أيدينا بيد تلبس قفازات حريرية تخفي مخالب الذئاب وقد ظهر من التأييد الذي حظي به الإعلان من الإخوان المسلمين أول المؤيدين ومعهم فريد الغادري الطفل المدلل للمخابرات الأمريكية .فهل هذه هي القوى التي كان ينتظرها الإعلان , أم أنها أول التكتيكات أو الأوراق التي يواريها ويلعب بها . على كل حال لننتظر الجوكر ؟.
عندها ستظهر الصورة جلية .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش محاكمة الديكتاتور
- حوار مع المجتمع -القرآن-العلم-العلمانية-3
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- إما أن نتقن ثقافة الاختلاف لكي نبدأ بفهم الديمقراطية أو نجلس ...
- -2-حوار مع المجتمع-القران - العلم - العلمانية
- المعارضة : تناقضاتهاوتنويعاتها-2
- حوار مع المجتمع -القرآن -العلم-العلمانية-
- المعارضة : تناقضاتها وتنويعاتها - 1
- السيد الرئيس : هذا الشعب الذي اختارك بالاجماع ولأول مرة في ت ...
- المضمون في الكلام الغير مفهوم للثقافة والمثقفون .
- البيان الختامي
- لماذا سوريا أولاً-2
- لماذا سوريا أولاً..؟3
- لماذا سوريا أولاً..1؟
- مؤتمر..حوار ..ولكن..؟
- اما أن نتقن ثقافة الاختلاف أو نجلس في العتمة ونفكر
- لماذا لاتستعملوا عقولكم جيدا
- الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية
- عندما تهب العاصفة يتوجب التفكير بانقاذ مايمكن انقاذه
- وجهة نظر في مفهوم .الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل صارم - قراءة متأنية لما أطلق عليه إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي