أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل رضا - ألهة فوق الله














المزيد.....

ألهة فوق الله


عادل رضا

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 07:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن الحديث عن السلفية الوهابية يتطلب القول , أن الوهابيون يرفضون هذا المسمي علي أساس أنهم ليسوا مذهب أو حركة أو حتي فرقة , فحسب فهمهم
أن الشيخ محمد عبد الوهاب لم يأتي بشي جديد غير ما جاء به محمدالرسول , و أنه أي الشيخ محمد عبدالوهاب يمثل خط الكتاب و السنة الحقيقيين و من يريد أن يكون محمديا أصيلاعليه أن يتبع الكتاب و السنة ( فمن يعترض يا تري!!!؟؟ ) لذلك علي الناس أتباعهم لانهم هم التتمة الاصيلة للخط المحمدي , و يكملون القول :
أن شيخ الاسلام أبن تيمية هو أفضل علماء الاسلام علي مر التاريخ هو والفقيه أبن القيم الجوزيه رحمهم الله , وعندهم علي ما أعتقد أن هذان الاثنان يمثلون القمة في الاسلام في كل شي , و علي الناس أتباعهم وا لايمان بأفكارهم, لان أتباعهم هو أتباع للاسلام و أتباع بالتالي لمحمد الرسول,بناءا علي ما تقدم أن الاخوة السلفيين الوهابيون يرفضون تلك التسمية , لكي يرفعوا أي صفة مذهبية عن أنفسهم و يربطوا أنفسهم بمحمدالرسول كخيمة جامعة للكل علي راي واحد , هو راي محمد الرسول الذي هو نفسه رأي محمد الشيخ .

و لكن تلك القناعة التي يحملها الاخوة الوهابيون , نحن نعتقد بخطئها و عدم صحتها , لانه بأي حق يقولون علي أنفسهم أنهم هم يمثلون الاسلام الحقيقي , نعم هم يمثلون أحد أفهام الاسلام المتعددة ( أذا صح التعبير ) و ليس الاسلام كله , هم وجهة نظر للدين ضمن أطار المذهب الاسلامي الحنبلي , فعليه هم يمثلون فرقة مذهبية ضمن مذهب واحد , ضمن عنوان عام أكبر يضم ثلاث مذاهب أخري( المالكية و الشافعية و الحنفية ) حسب الفهم القديم لمفهوم السنة و الجماعة , أما حسب الفهم الجديد بناءا علي فتوي الشيخ محمود شلتوت رحمه الله ( أخر أئمة الازهر الذين لم يتم تعينهم من قبل الدولة ) يعتبر المذهب الجعفري الامامي داخلا ضمن نطاق أهل السنة و الجماعة , كمذهب خامس يجوز التعبد به, أذن هم فهم للمذهب الحنبلي ضمن عنوان شامل أكبر يضم مذاهب أخري, هذا ما يؤيده التاريخ و العقل و التحليل العلمي للامور .

أما بالنسبة لموضوع العلماء و علي أنه فلانا و فلان هم الافضل و الاكمل في الفهم, بل أنهم هم الممثليين الوحيدين الصالحين للاسلام المحمدي الاصيل , نحن أيضا لا نشارك الاخوة السلفين الوهابيون تلك المسألة , لانه ببساطة لماذا هذان الشخصان فقط ؟

ماذا عن الامام الشافعي و الامام أبو حنيفة , الامام حسن البصري , الشيخ محمد الغزالي , السيد جمال الدين الافغاني ,,,, و القائمة طويلة , و خلاصة القول علي أي أساس يتم القول أن أنسان يمثل الكمال في الاسلام ؟

علي ما أعتقد أن الصحيح هو القول:
أنه حسب وجهة نظري كشخص أو مجموعة أنه فلان هو الافضل , و قد لا يكون الامر كذلك عند أشخاص أخرين , و هذا الامر يتغير و يختلف من شخص لاخر حسب تغير و تنوع القناعات حول الفقهاء و المفكرين .

و أيضا أين هو صك العصمة الالهي لدي هؤلاء و غير هؤلاء علي أنهم لا يخطأون , أليس من المعقول أن العالم أو الفقيه الفلاني قد أخطأ , أليس هو بشر و بني أدم خطاء بطبعه .

أن المشكلة أن الله و محمد و علي , فتحوا باب النقاش و الحوار اللا محدود حول ذواتهم , الي اقصي حد بما يفيد طريق الانسان الي المعرفة و التكامل مع الله الخالق .

أن الله قد حاور الشيطان وهو الله , وهو قد خلقننا كلنا من العدم من اللاشي و هو سبحانه هو كل شي, هو القوة اللامتناهية في الكون , فأذا كانت القوة اللامتناهية الخالقة , قد سمحت بالحوار والنقد والتحليل حولها و حول ذاتها و مكنوناتها ,بل أن الرب يعتبر التفكير نوعا من العبادة , بل يعتبر أن تفكير ساعة أفضل من عبادة سنة!!؟ فأذا كان الاله قد سمح بكل هذا , لماذا يأتون بشر و يضعون بشر اخرين فوق مستوي النقد و التحليل و الرفض أو القبول كفكر أو كحركة أو كمذهب أو كفرقة ضمن مذهب ؟

لقد أصبح بعض الاشخاص فوق مرتبة الخالق و في مكانة أعلي من مكانته بأسم الدين المفترض أن الاله الحقيقي للبشر أنزله لتحرير العقول والاجساد , فأذا نحن نجد أنفسنا بأسم الرب المحاور المنفتح حتي علي من يكفرون به و يرفضونه , نحن نجد أنفسنا بأسم الله موضوعين في سجن كبير من العبودية و الالوهية الغير المعلنة لبشر وضعوا أنفسهم أو تم و ضعهم في منزلة فوق الله ؟؟!!! و هذا الامر ليس مقصور علي الاخوة السلفيين بل هو موجود في كل المذاهب الاسلامية و باقي الاديان و حتي الحركات العلمانية .


نحن نعتقد أن الكل يمثل الاسلام , فالتتواجد كل الافكار والاراء , و لتتم عملية التدافع و الحوار , أن تأليهه النظريات الاسلامية القابلة للمناقشة و الحوار للبقاء أو السقوط أمر مرفوض و غير مقبول , لاشرعا و لا عقلا .



#عادل_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين ضد الدين ...مرة أخري
- التكرار لخلق الاستحمار
- التنظير في زمن الخوف حوار مع الشيخ أحمد الكاتب
- التنظير في زمن الخوف - حوار مع الشيخ أحمد الكاتب
- نظرة الي تنظيم حزب الله اللبناني


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل رضا - ألهة فوق الله