أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - داعش.. بين التكوين والدولة(1)؟!!















المزيد.....

داعش.. بين التكوين والدولة(1)؟!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 14 - 08:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحلقة الأولى: مرحلة التكوين.

إن قراءة التاريخ الدموي للصراع الاسلامي _ الاسلامي بين جماعتي السنة والشيعة تفتح أمامنا الكثير من الحقائق والوقائع حيث وبالعودة إلى أمهات الكتب وبطونها فهي تأخذنا إلى يوم وفاة "الرسول" والانقسام والصراع بين المسلمين على من يكون خليفةً للمسلمين من بعد رحيل نبيهم وقائدهم؛ حيث جماعة المدينة "المدينة المنورة" من الأنصار دعوها لأنفسهم وحجتهم في ذلك بأنهم هم من حضنوا الاسلام وبهم قويت شوكت المسلمين ولولاهم لتم وأد الاسلام وهي في مراحلها الأولى بالمكة وقبل وصولها إلى المدينة وكان يتزعمهم في ذلك سعد بن عبادة، بينما في الطرف الآخر من المدينة كان هناك _وهذه المرة_ من آل البيت من يريدها لنفسه؛ حيث هناك ابن عم الرسول وزوج ابنته _علي بن ابي طالب_ مع عددٍ آخر من آل البيت يطالبون بالخلافة كونهم أولى بها وحجتهم فيها؛ يجب أن تكون الخلافة في آل البيت كما كانت الرسالة. ولكن كانت الخلافة لحنكة وذكاء أبو بكر الصديق ومن خلفه قوة عمر بن الخطاب حيث استطاع تحالفهما أن يوقع بين جماعة الأنصار كونها كانت من الأوس والخزرج ومعلوم ما بين القبيلتين من ثأر ودماء في الجاهلية، فأوعز أبو بكر لقبيلة أوس بأن خلافة سعد بن عبادة الخزرجي يعني تسيد قبيلته (قبيلة الخزرج) وبالتالي تهميشهم مما أيقظ في نفس الأوس حمية الجاهلية وهكذا انحل التحالف الانصاري بين قبيلتي أوس والخزرج وبقيت الخلافة لأبي بكر الصديق وذلك بعد أن هدد عمر بن الخطاب جماعة آل البيت، بمن فيهم علي بن أبي طالب وزوجته بنت الرسول؛ بأن "يحرق عليهم البيت" إن لم يبايعوا أبا بكر .. وهكذا تم الخلافة لأبي بكر الصديق.

لكن ورغم انتقال الخلافة إلى أبي بكر الصديق، فلم تهدأ النفوس وتصفى، بل ازدادت وتراكمت الأحقاد مع الاستبداد والفساد وانتشار الطغيان في البلاد الاسلامية حيث وإن كان قتل الخليفة الثاني؛ عمر بن الخطاب على يد غلام يقال إنه "مجوسي" _مع العلم إنه كان مسلماً_ فإن الخليفة الثالث فقد قتل بأبشع طريقة وعلى يد المسلمين أنفسهم وذلك بعد حصارٍ لداره دام لما يقارب الشهر وكان من أول من دخل عليه بعد خلعهم للباب محمد بن أبي بكر الصديق ورهطٍ من جماعة مصر وقد قبضوا على لحية عثمان بن عفان وهم يصفونه ويسمونه "نعثلاً" _وتوضيجاً فإن نعثل كان أحد أحبار اليهود في المدينة قبل قتل المسلمين لهم شر تقتيل وتهجيرٍ وسبيٍ للنساء والغلمان والمال والحلال_ وهكذا فقد تعدد طعنات وضربات الخناجر والسيوف في جسد الكهل الثمانيني (عثمان بن عفان) فقد قيل كانت هناك بين اثنا وثلاثون طعنة خنجر وثلاث وثلاثون ضربة سيف مما جعل كتاب المصحف يتلطخ بدمه، حيث كان فجراً وهو يتلو في كتاب القرآن.. وكانت الفتنة الأولى _كما تسمى في الكتب الاسلامية_ وكان "قميص عثمان" حيث رفعها جيش معاوية بن أبي سفيان في وجه جيش علي بن أبي طالب وهم يطالبون بالقصاص من دم عثمان حجة وظاهراً بينما حقيقة الأمر هو العين على الخلافة والسلطة.

وهكذا كانت معركة و"وقعة صفين" أو ما تسمى بالفتنة الكبرى لدى المسلمين حيث؛ اشتبك كل من جيشي علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان عند البلدة السورية صفين وهي بالقرب من الحدود السورية العراقية وعند مدينة دير الزور وقد استمرت هذه المعركة وبحسب المراجع التاريخية، بحدود أربعة أشهر وقتل فيها بين الجيشين الاسلاميين ما بين تسعون إلى مائة وعشرون ألف ويحتار المسلمين _لليوم_ أيهما من أهل الجنة وأيهما من أهل النار كون القاتل والمقتول من المسلمين. وبالتالي فمن منهم الشهيد ومن لا يستحق الشهادة، فذاك أمرٌ لا يمكن البت به؛ كون الانقسام الطائفي المذهبي يكون هو المعيار والمقياس في هذه الحالة وهكذا كان الانقسام الأعمق في الجسد الاسلامي ومن يومها تعددت المذاهب والأطياف والخوارج والجماعات الاسلامية وهي في حالة ازدياد وتفريخ إلى يومنا هذا.. وربما كان آخرها ما يمكن أن تسمى بتنظيم القاعدة والتي يمكن القول بأن "داعش" هي إحدى فروعها المتعددة في العالم الاسلامي، حيث تعرفها موسوعة ويكيبيديا بالشكل التالي: ((الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروفة اختصاراً بداعش تنظيم مسلح يُوصف بالإرهاب يتبنى الفكر السلفي الجهادي يهدف أعضاؤه إلى إعادة"الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، يمتد في العراق وسوريا. زعيم هذا التنظيم هو أبو بكر البغدادي)).

وتضيف الموسوعة بأن ((بدأ بتكوين الدولة الإسلامية في العراق في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2006 إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة ضمن معاهدة حلف المطيبين وتم اختيار "أبا عمر" زعيما له وبعدها تبنت العديد من العمليات النوعية داخل العراق آنذاك, وبعد مقتل أبو عمر البغدادي في يوم الاثنين 19/4/2010 أصبح أبو بكر البغدادي زعيما لهذا التنظيم، وشهد عهد أبي بكر توسعاً في العمليات النوعية المتزامنة (كعملية البنك المركزي، و وزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت), وبعد الأحداث الجاريه في سوريا واقتتال الجماعات الثورية والجيش الحر مع نظام بشار الأسد تم تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا , وفي 2013/4/09 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام، أعلن من خلالها أبو بكر البغدادي دمج فرع التنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام. ونفوذ الدولة تتوسع في الداخل السوري يوماً بعد يوم)). وتقول الموسوعة أيضاً بأن بدايات هذا التنظيم تعود إلى ((بعد تشكيل جماعة التوحيد والجهاد بزعامة ابي مصعب الزرقاوي في عام 2004 وتلى ذلك مبعايته لزعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن ليصبح تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين كثف التنظيم من عملياته إلى ان اصبح واحد من اقوى التنظيمات في الساحة العراقية وبدأ يبسط نفوذه على مناطق واسعة من العراق إلى ان جاء في عام 2006 ليخرج الزرقاوي على الملا في شريط مصور معلنا عن تشكيل مجلس شورى المجاهدين بزعامة عبدالله رشيد البغدادي,بعد مقتل الزرقاوي في نفس الشهر جرى انتخاب ابي حمزة المهاجر زعيما للتنظيم ,وفي نهاية السنة تم تشكيل دولة العراق الاسلامية بزعامة ابي عمر البغدادي)).



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -داعش- وأخواتها
- داعش ..على خطى (السلف الصالح)؟!!
- د. أحمد نسيم برقاوي
- ثقافة التسامح.؟!!
- أبعدوا.. دماء القرابين عن بازارات السياسة.
- بطاقات التوبة الداعشية!!
- أنت كوردي ..إذاً أنت ممنوع من الحياة.؟!!
- تركيا وإيران ..وسياسات الرحمان والشيطان!!
- موقف ..العمال الكوردستاني من الدولة القومية؟!!
- الكورد والحقد الأيديولوجي
- الكورد والاستبداد.؟!!
- القضية الكوردية
- السفاح أبو بكر البغدادي
- الخطاب السياسي الكوردي
- البديل الديمقراطي.؟!!
- الأمة الديمقراطية
- ثقافة التسامح.. والمصالحة.؟!!
- المثقف.. وبلاط السلاطين؟!!
- تعليق متأخر؛ حول خروج الكتلة الكوردية من مؤتمر القاهرة.
- المرأة الكوردية المقاتلة.


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - داعش.. بين التكوين والدولة(1)؟!!