أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - -داعش- وأخواتها














المزيد.....


-داعش- وأخواتها


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 16:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


..هي الحرب العالمية الثانية شرق اوسطياً.

يوم أمس تابعت أكثر من فيلم على القناة السويسرية الثانية وكانت عن مآسي وويلات الحرب العالمية الثانية وجرائم النازية، إن كان على المستوى الداخل الألماني أو ويلاتها وفظائعها على مستوى الدول الأوربية الأخرى وأيضاً ومن خلال تلك المتابعة والمقاربة والمقارنة بما يجري اليوم على الأرض في مناطقنا ودولنا الشرق أوسطية وتحديداً سوريا والعراق وتبعاتها على دول المنطقة والجوار، يتبين للمرء بأن منطقتنا الشرق أوسطية تعيش المرحلة الأوربية بين الحربين العالميتين وبدايات الحرب العالمية الثانية؛ حيث التدمير الكلي للبنية التحتية _على الأخص سوريا_ والتصفيات العرقية والدينية وها نحن نجد بأن "داعش" تعيد للأذهان محرقة الهولوكوست وذلك بحق مسيحي الموصل حيث ((ذكرت هيومن رايتس ووتش في تقرير مفصل لها أن داعش قد قامت بقتل أعضاء الأقليات العرقية والدينية، وخطفت كثيرين وهددتهم في مدينة الموصل بشمال العراق وما حولها، إذ قامت الجماعة المسلحة السنية المتطرفة منذ استيلائها على الموصل في 10 يونيو 2014، بخطف ما لا يقل عن 200 من التركمان والشبك والأيزيدية، وقتلت 11 منهم على الأقل، كما اختطفت راهبتين و3 أيتام مسيحيين)). (نقلاً عن موقع Amoude Net).

ربما تكون الأرقام السابقة غير مهولة ومفزعة مقارنةً بما يجري في سوريا والعراق من قتلٍ ممنهج على يد هذه الجماعات التكفيرية السلفية وكذلك من قبل ميليشيات النظامين السوري والعراقي، لكن وإن عدنا إلى تقرير هيومن رايتش وبحسب ما أوردته موقع عامودا نت فإننا سوف نجد بأن المنطقة دخلت إلى نفق الحرب الطائفية الدينية والمذهبية وأيضاً العرقية _وللأسف_ حيث يذكر التقرير بأن ((مدينة الموصل تعتبر ثاني أكبر مدن العراق وأقدمها، والمرتكز السكاني للعراقيين المسيحيين ومن بعدها بغداد والبصرة. وتضم المدينة 13 كنيسة وديراً فضلاً عن كاتدرائية موغلة في القدم، وكانت قبل الاحتلال تضم أكثر من 600 ألف مواطن مسيحي مقابل 900 ألف مسلم، لكن معظم المسيحيين هاجر البلاد إلى السويد وفرنسا وكندا وكردستان ليتراجع عددهم إلى نحو 200 ألف تفرقوا في قرى تلكيف وسهل نينوى ومركز الموصل..)). ربما هنا تكتشف لنا بعض جوانب التدمير الممنهج للمجتمع والتركيب الديموغرافي للبيئة الاجتماعية والسكانية وبالتالي التأسيس لمجتمع عصبوي منغلق ثقافياً وحضارياً، بل وزرع قيم الحقد والكراهية والتي سنحتاج لأجيال لكي نعيد ترميم العلاقات الحضارية بعد أن نكون قد ضحينا بأكثر من جيل نتيجة حروبنا الهمجية هذه والتي تحصد القيم والأخلاق قبل أن تحصد البشر والأجساد وللأسف.

وأخيراً بقي أن نقول بأن الكورد؛ وفي البلدين وفي التجربتين _تجربة إقليم كوردستان (العراق) وأيضاً تجربة الادارة الذاتية في غربي كوردستان_ نجحتا وإلى حدٍ بعيد في قضية التعايش السلمي بين المكونات الحضارية والاجتماعية التي تؤلف البنية والتركيبة السكانية لها؛ حيث نجد اليوم بأن إقليم كوردستان (العراق) أصبح الملاذ الآمن لمسيحي الموصل وتركمانها وبقية المكونات الفئوية الدينية والعرقية والمذهبية وذلك هروباً من جحيم "داعش" وحروبها ونحرها لهم او فرض الجزية عليهم.. وكذلك فإن مناطقنا الكوردية في الإدارة الذاتية في غربي كوردستان هي الأخرى لم تجد صراعاً فئوياً طائفياً دينياً أو اقتتالاً عرقياً إلا ما فرضته "داعش" وملحقاتها وأخواتها على المناطق الكوردية وقوات الحماية الشعبية (YPG) وذلك على الرغم من سياسة الحزب الواحد والذي تمارسه حزب الاتحاد الديمقراطي مع باقي الفصائل والأحزاب الكوردية الأخرى في غربي كوردستان. وبالتالي فعلى النخب السياسية والثقافية الكوردية ومنابرنا الاعلامية أن تستثمر هذه النقطة لصالح القضية الكوردية وقضية الديمقراطية ومفاهيم المجتمع المدني عموماً وكذلك في حواراتها مع الأطراف والقوى السياسية الأخرى وخاصةً الأوربية وإقناع تلك المجتمعات بأن الكورد قادرون على بناء مجتمع ودولة مدنية ديمقراطية تحترم قيم ومبادئ حقوق الانسان في كوردستان؛ الدولة والمجتمع وتكون _دولة كوردستان_ نموذجاً سياسياً حضارياً تحتذى به في المنطقة.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش ..على خطى (السلف الصالح)؟!!
- د. أحمد نسيم برقاوي
- ثقافة التسامح.؟!!
- أبعدوا.. دماء القرابين عن بازارات السياسة.
- بطاقات التوبة الداعشية!!
- أنت كوردي ..إذاً أنت ممنوع من الحياة.؟!!
- تركيا وإيران ..وسياسات الرحمان والشيطان!!
- موقف ..العمال الكوردستاني من الدولة القومية؟!!
- الكورد والحقد الأيديولوجي
- الكورد والاستبداد.؟!!
- القضية الكوردية
- السفاح أبو بكر البغدادي
- الخطاب السياسي الكوردي
- البديل الديمقراطي.؟!!
- الأمة الديمقراطية
- ثقافة التسامح.. والمصالحة.؟!!
- المثقف.. وبلاط السلاطين؟!!
- تعليق متأخر؛ حول خروج الكتلة الكوردية من مؤتمر القاهرة.
- المرأة الكوردية المقاتلة.
- الكورد.. والإستراتيجية الأمريكية؟.


المزيد.....




- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - -داعش- وأخواتها