داليا عبد الحميد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 12:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سكة الندامة ان تعج مصر بالمشكلات، وتلوح لنا مرة اخري الاحزاب الدينية بأموالها المشبوهة تريد ان تتصدر المشهد، وتصل للبرلمان ومصر لديها دستور برلماني، ونعاود المأساة.
ليس امامنا غير القضاء كما نقول دائما. نلوذ بكم ونطلب منكم ان تغيثونا فأغيثونا بحل الاحزاب الدينية.
جالت المحافظات، جمعت التوقيعات، أقامت المؤتمرات والندوات واللقاءات التليفزيونية. إنها حملة لا للأحزاب الدينية التي تطالب بمطلب أساسي دستوري وهام وهو إستبعاد تسع أحزاب دينية من الإنتخابات البرلمانية.
ننتظر الحكم القضائي بعد القرار الصادر من
القضاء الإدارى" يلزم لجنة شئون الأحزاب بالتحقيق فى دستورية 11 حزبا دينيا
بعد أن ظلت معايير الترشح كما هي، ولا تقوي اللجنة العليا للإنتخابات أن تطبق الدستور إلا بحكم قضائي.
ولا يخفي علي أحد ما رصد من فساد الاحزاب السلفية والاخوانية الارهابية.
فكم كان الفساد هو حجة الاسلاميين للوصول إلي قلوب الناس! مدعين انهم اصحاب اخلاق وضمير وليسوا فاسدين، وعلينا ان ننتخبهم لكي نحارب الفساد علي حد زعمهم، وبمجرد اعلان ترشح الاخوان والسلفية نجدهم يتحولوا لمنافقين فكل اقوالهم تتغير ويستخدمون بإنتهازية المرأة والمسيحي لتكملة القائمة رغم تصريحهم وكتبهم وادبياتهم وافكارهم المعلنة والمسجلة المحفوظة علي لسان قادتهم ان: المرأة عورة -والمسيحي كافر- والعلماني مرتد.
وتجد الرشاوي والزيت والسكر اداة جذب الناخب الفقير والمعدم استغلالا للواقع المشاركين في تهدوره، وفي توافق تام بين المال السياسي والاسلام السياسي، فكلاهما يدفع بكل قوة ليصل للبرلمان، وينعم بمزايا النائب وهو ليس بقادر علي حل مشكلات التعليم والمحليات والمرور والاستثمار،
وهكذا تكون الاستفادة المرجوة لمصر من دخول الاحزاب الدينية والمذهبية ان ترجع للماضي ألف عام.
فما حاجتنا لحزب ديني ضد التعليم، وضد تحديد وتنظيم النسل، وضد عمل المرأة، وأهم أولوياته زواج الصغيرات، ونحن نبحث عن حل علمي لمشكلات المعيشة واساسيات وجودة الحياة، فلسنا في رفاهية، وسعة من الوقت لننظر الي سخافات السلفية من التحريم المتواصل، والتكفير والارهاب والكراهية.
وترك الدين أن يتحول لحزب سياسي هو حقا طريق الندامة ويوصلنا للحلقة المفرغة التي كتب عنها د. فرج فودة فلن يقدر علي مواجهة شراسة الاسلاميين الا القوة العسكرية فأمامنا فرصة ذهبية للخروج من تلك الدائرة ودعم مدنية الدولة والسير في طريق أكثر أمنا.
#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟