أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واصف شنون - صدّام.....أو العراقي في قفص














المزيد.....

صدّام.....أو العراقي في قفص


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


غنى الجميع لإنتصارات صدّام الحربية في غزوته العفلقية على دولة المجوّس التاريخية ،إيران ،الجمهورية الإسلامية الشيعية الاولى ،أو (بيرشيا) كما يصرّ ُ على تسميتها أعداء الخميني من الوطنيين الإيرانيين ...(ليس خلق ) ..أو الغربيين المغرمين بشرق الشرق الأوسط ...ذلك ..حدث ..قبل ربع قرن ونيّف ..،لم يذكر أحد من زعماء الأرض والبشر والنفط ْ !! ، إن مجزرة حدثت لعراقيين في قرية تسمى الدجيّلْ..،لكن خبر المقتلة البسيطة تلك وصلت لأسماع البيوت في كافة العراق دون إكتراث للأمر، الشيعة التجاّر والمتقيّن منهم والسنّة والخليجيون والغربيون جميعا ّ قالوا في ذلك الوقت الحربي التجاري البرغماتي ....على الرئيس أن يدافع عن كرامته والرد ّ بقوة على من يحاول الإعتداء عليه ،فهو رئيس عربي وإسلامي وخليفة قبل أن يكون عراقي ..،وهذا المنطق العام الغبي للأسف لم يزل نفسه لدى بعض العراقيين والعرب ...عدا المنشقين منهم عن العروبة الفاسدة والعراق المنكوب الأن بشيعته !!!.

ثم تغنى البعض شماتة..بحكاّم الكويت والخليج ..،وهم يرون بأعينهم كيف يتصرف ضباط وجنود الجيش العراقي بل كيف هجم رعاع العراقيين على الكويت ...إستلهاما ً من روح صداّم القومية وفتحوا أسواق المسروقات الكويتية أمام جميع الشعب الظالم والشعب المظلوم في كل مدينة عراقية وخاصة البصرة والناصرية ،ولا زلت أذكر ُ من إني هربت من العراق إلى السعودية في باص شرطة أخضر مسروق من الكويت ...!!
وبعد سنوات من الجراح العميقة ،حاول الكويتيون أن يتبنوا شعار عدوهم المندثر عبد الكريم قاسم العراقوي الأول بأحقية ،الشعار الشهير "عفى الله عما سلف " ،ويتسامحوا مع العراقيين ..، لكنهم غير واثقين ...فبعض أكاديمييهم يصرّ ُ على نظرية العراقي واحد ...!!.أي في كل قلب عراقي يجلس صداّم ..


الحدث الأن صدّام ..المرّعِب ، القائد الفذ...،يظهر ..المسلم المؤمن بقدَرهِ يحتضن (القرأن ).. مكبلا ً مغلولا ً من قبل ،ثم يقف ويتحدى القضاة ...وخلفه وللأسف ... المعنوي ليس أهالي الضحايا الذين قتلهم بسقطة لسان وإنفعال وغضب ..، بل الرفاق ..الظلاّم ..الذين توسخت أياديهم بالدمّ المراق المسفوح ....في ضواحي الدجيل النائية قبل أكثر من ثلاثة وعشرين عام ..!!

وقف صدّام في منتصف الحضور وأمام الحاكم ريزكار وزملائه ..ليقول ..إنه لم يزل هو العراق ورئيسه و دستوره ،فقد لمس أهميته كإنسان ..من فصيلة البشر ،وعرف إن هناك من يريد الإثارة والضجّة التي دمّر العراق وأهله بسببهما ..!!.

يقف صداّم في قفص الإتهام ممسكا ً بقرأن ..ويدعي كلمات ..مثل الشعب العراقي العظيم .،والدستور ..، وهنا المشكلة القصوى فهو يثبت بأكاذيبه عراقيته ...

فأغلب العراقيين الذين تربوا على حب القائد ..أصبحوا مثله الأن ...يكذبون ..فهم وقد تخلوا عن البعث ..باتوا شيعة مظلومين ..أو سنّة مغدورين ...وقد تظاهر التكارتة وهم يحملون صور صداّم البريء إحتجاجا ً على المحاكمة ..،بينما تخلف أربعين شاهدا ً شيعيا ً دجيليا ً عن الحضور بسبب خوفهم من أنصار القائد الذي ذبح إخوتهم وبنيهم وأطفالهم .

الأميركان حين قرروا أن تبث المحاكمة وبهذه الكونية ،لايريدون بالطبع الإنتقام من صداّم وإذلاله ....إنه كيس قمامة مثقوب ، فالهدف الرئيسي هو تربية العراقيين من حكّام ومحكومين على دروس في قانون تقبل الآخر ...حتى وإن كان صدام ...
فالمحاكمة القانونية الجنائية ..،بطبيعتها إجتماعية ..،تجعل المتهم يتجرع الإهانات حسب القانون ،وهذه المرة الديمقراطي
المكشوف المعلن الذي لا تنجده قبيلة أو عشيرة ...

والدرس هو للعراقي ..الذي يختلق الأمثال ..(صداّم بالقفص إنت منو.. )...



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروفسور غربي ..ومحاكمة صدّام
- يموت العراق ويحيا نحن ....إلى الشاعرين سعدي يوسف وكمال سبتي ...
- هل إنتقاد إيران حرام أم حلاّل .. النبي ومسيّلمة... ؟
- العراقي ..ثقافتان ..الخارج والداخل
- في( محو الأميّة ) السياسية العراقية
- حجاب المرأة في العراق
- الشيوعية العراقية ….النفس الأخير
- ثقافة (شيعية ) طازجة ...
- رعاعُ ... الخرائب...
- الاسلام ....أسئلة بلا أجوبة
- قيادة قطر العراق
- جواري الفضاء.....وشوارع الكبت ..
- إسلامي مصدوّم
- أوقات
- نحن الفرجة ....وغيرنا المتفرجون...
- حرب الشيعة
- إنتصار الدينْ: الفوّز بالملذات
- دكتور إسلامي
- الشعب وجرائمه
- الأمسُ يسبقُ اليومَ


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واصف شنون - صدّام.....أو العراقي في قفص