جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 21:46
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
بصورة خاصة
فتحت عينيها بكسل تنظر الى الغرفة لتنتهي في اللاشيء. لا تريد شيئا او بعبارة مقلوبة تريد اللاشيء . لا شيء تريد باستثناء اللاشيء لان في داخلها لا شيء غير ثقل الفراش. تريد اللاشيء او تريد ان تختفي – تبقى في الفراش الى ان يتفسخ جسدها او يتعفن كجسد الميت. هنا تختفي في داخل الفراش لتهرب من كل شيء - من العالم و الواجبات - من الحياة لانها تختنق خارج الفراش كالسمك خارج الماء - تموت فوق الفراش الذي يحميها و كانما تتعرض لاشعاعات الشمس مباشرة دون تصفيتها.
تتعذب بصورة خاصة اذا غطت ستائر الغيوم السماء لتسرق ضوء الشمس.
تتعذب بصورة خاصة عندما تكون السماء زرقاء صافية
تكره بصورة خاصة سعادة العالم المبالغة فيها فوق وجودها
تكره بصورة خاصة الربيع عندما تزين الازهار حافات الشوارع
تتعذب بصورة خاصة... كل يوم
و لكن فجأة تدغدغها فضولية من تحت اقدائمها. ينتابها الخوف الملعون في عظامها من ان كل شيء سيفوتها لذا تسحب نفسها ببطء من تحت الفراش لتدخل في اليوم و تذهب الى باب البيت - الى الشمس مثل كل يوم - على امل ان يكون هذا اليوم جميلا بصورة خاصة.
(احاسيس الطالبة نيا نتالس - جامعة اولدنبورغ – عن: بصورة خاصة مع بعض الاضافات بصورة خاصة مني)
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟