|
القاموس القرآنى : وجه الله / وجه
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 20:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مقدمة 1 ـ لا يمكن أن تصل مداركنا البشرية الى تخيل شكل الجن والملائكة والمخلوقات البرزخية ، فكيف بالذات الالهية .!. التعبير القرآنى عن الذات الالهية يأتى بالمجاز ، وبالاسلوب الذى نستطيع فهمه ؛ ومنه المشاكلة فى قوله جل وعلا : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) الانفال ) ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ )(10) الفتح )، والكناية فى قوله جل وعلا : (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) طه ) بمعنى الرعاية ، وقوله جل وعلا (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) طه ) بمعنى الهيمنة والتحكم والسيطرة . و ( يد الله ) بمعنى الكرم فى قوله جل وعلا ( وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ) (64) المائدة )وبمعنى الهداية فى قوله جل وعلا : ( قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) آل عمران ) فمن يشاء الهداية يهده الله جل وعلا . وبهذا يأتى مصطلح ( وجه الله ) بمعنى ( الاتجاه ) ، وليس بمعنى الذات الالهية . 2 ــ الوجه بالنسبة للبشر يأتى بالمجاز فيما يخص إخلاص الدين والعبادة لرب العزة جل وعلا وحده . ويأتى أيضا بمعنى الوجه البشرى الحقيقى فى الدنيا والآخرة. ونعطى بعض التفاصيل . أولا ( الوجه ) بالمعنى المجازى : 1 ـ يقول جل وعلا : (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) الملك ). الذى يعبد الله جل وعلا وحده ( يوجّه وجهه ) فى إتجاه ربه جل وعلا وحده ، كمثل الذى يمشى سويا على صراط مستقيم . أما الذى يعبد البشر والحجر والآلهة المصنوعة من التراب ( الأضرحة والقبور المقدسة ) فهو مثل الذى يمشى مكبا على وجهه . هنا يأتى الوجه البشرى بالمعنى المجازى ، وجه بشرى له وجهة واحدة عليا يسير على صراط مستقيم فى إتجاه ربه ، ووجه بشرى منكب يقدس ما يسير عليه بقدميه . 2 ـ هنا نعرف إخلاص العقيدة القلبية الاسلامية ، أو التعبير القرآنى ( إسلام الوجه لله جل وعلا ) ، يقول جل وعلا : ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) (125) النساء ) ويقول جل وعلا : (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ (22) ) لقمان ) ( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) البقرة )، وهذا هو معنى الاسلام فى التعامل مع رب العزة ، يقول جل وعلا : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِي لِلَّهِ وَمَنْ اتَّبَعَنِي ) (20) آل عمران ). 3 ـ وإقامة الوجه لله جل وعلا تعنى إسلام الوجه لرب العزة وحده جل وعلا ، وتلك هى الفطرة الأصيلة داخل النفس البشرية فى نقائها قبل أن يغطيها الكفر ( والكفر يعنى التغطية ) ولخاتم المرسلين يقول جل وعلا : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) الروم ) ، ويقول له أيضا جل وعلا : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43)) الروم ) ، ويقول جل وعلا آمرا وناهيا ومحذرا : ( وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ (106) يونس ). 4 ــ والمؤمن يعلن توجيه وجهه لله جل وعلا وحده ، قالها ابراهيم عليه السلام : ( إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (79) الانعام ). وهذا كان حال بعض الصحابة المؤمنين الفقراء المستضعفين الذين كان يتحرّج النبى محمد من إلتفافهم حوله أملا فى هداية الملأ المستكبرين ، فقال له ربه جل وعلا : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28) الكهف )، ثم كان يطردهم فقال له جل وعلا : (وَلا تَطْرُدْ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنْ الظَّالِمِينَ (52) الانعام ). هؤلاء الصحابة المؤمنون الذين كانوا يريدون وجه الله جل وعلا وحده هم ضمن الذين قال فيهم رب العزة : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) التوبة ) . أما هذا الملآ المستكبر فما لبث أن دخل الاسلام متأخرا ليحافظ على مكانته وزعامته وقيادته ، ثم أضاعوا الاسلام بجريمة الفتوحات ، والتى قادوا فيها الأعراب الذين كانوا أشد الناس كفرا ونفاقا ، يقول جل وعلا عن زعماء صحابة الفتوحات وجنودهم الأعراب: ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) التوبة ). صحابة الفتوحات وجهتهم الدنيا وحُطامها ، يبتغون الحصول على حُطامها ولو بإستغلال دين الرحمن ؛ الاسلام العظيم . وتلك جنايتهم ، ولهذا إحتلوا مكانتهم فى التاريخ ضمن الفاتحين الغزاة . والتاريخ لا يهتم إلا بالجبابرة الذين يُشعلون الحروب ويقيمون مجدهم الدنيوى فوق أشلاء الضحايا وأهرامات الجماجم . هؤلاء الضحايا لا يأبه بهم التاريخ ، ولا حتى يرسل لهم برقية مواساة أو عزاء .!! . التاريخ الآن يسجل أعمال القادة العرب ، ولا يهتم بالملايين من ضحاياهم . والتاريخ الماضى سجل تاريخ الخلفاء ( الراشدين ) ولم يسجل أسماء الملايين من ضحاياهم فى آسيا وأفريقيا ، كما لم يسجل أسماء الصحابة الأبرار الذين كان يتافّف خاتم المرسلين من صُحبتهم مع ان الله جل وعلا زكّاهم ووصفهم مرتين بأنه يريدون وجه الله ، وبسببهم أنّب النبى محمدا عليه السلام . 5 ـ والمؤمن فى عبادته يقيم وجهه عند كل مسجد مطيعا أمر ربه جل وعلا ، يقول جل وعلا : ( قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) الاعراف ) 6 ـ والمؤمن فى أعماله الصالحة يبتغى ( وجه ربه ) جل وعلا ، أن تكون أعماله الصالحة فى ( إتّجاه ) واحد ، وفى ( وجهة) واحدة ، رب العزة وحده لا شريك له . يقول جل وعلا : ( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) الرعد ). ويتجلى هذا فى الانفاق ( فى سبيل الله ) جل وعلا ، إبتغاء مرضاته جل وعلا ، يقول جل وعلا : ( وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (272) البقرة )، ومن صفات الأبرار : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً (9) الانسان )، ويقول جل وعلا عن صفات المتقين : (وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى (20) الليل ). وهذه الزكاة المالية التى يُراد بها وجه الله جل وعلا وحده هى التى يُضاعف رب العزة ثوابها ، يقول جل وعلا:( وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُضْعِفُونَ (39) ) الروم ). 7 ــ من هنا نفهم أن ( وجه الله ) لا يعنى ذات الله ، وإنما ( وجهة الله ) أى ( الاتجاه ) وليس الوجه بالمعنى الشائع . يقول جل وعلا : (وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88) القصص ). أى كل عمل لا يكون خالصا لوجه الله جل وعلا هو هالك مصيره الفناء، فلا يبقى إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم ، يقول جل وعلا : (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27) الرحمن ). ثانيا : الوجه بالمعنى الحقيقى فى الدنيا 1 ـ يأتى الوجه البشرى بمعناه الحقيقى فى التشريع. 1 / 1 : يقول جل وعلا ضمن تشريع الطهارة للصلاة، يقول جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) المائدة ). ( فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً (43) النساء ) 1 / 2 : وفى تشريع الاتجاه للقبلة فى الصلاة ، يقول جل وعلا :( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) (144) ، ( وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) (150) البقرة ). تولية الوجه ( شطر ) المسجد الحرام لا تعنى التحديد الصارم للقبلة ، ولكن مجرد الاتجاه حسب المستطاع ، فليس البر فى ( المبالغة ) فى تحرّى القبلة فى المشرق والمغرب والجهات الأربع الأصلية ، ولكن البرّ فى مراعاة التقوى بكل ملامحها المنصوص عليها فى قوله جل وعلا :( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ (177) البقرة ). هناك فى عصرنا وعصور سابقة من يتحرى القبلة ويتشدّد فى ( حركات الصلاة ) وهو يسعى فى الأرض قتلا وفسادا ، يقول جل وعلا : (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) البقرة ). وللمؤمنين الذين يبتغون وجه الله جل وعلا وحده يقول لهم ربهم جل وعلا : ( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) البقرة ). 3 ـ وتأتى ملامح الوجه البشرى فى قوله جل وعلا عن الصحابة : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) أى من حيث المظهر ترى سيماهم فى وجوههم من أثر السجود . ولكن من حيث الواقع القلبى فليسوا جميعا من الذين آمنوا وعملوا الصالحات لأن رب العزة يقول فى نهاية الآية : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29) الفتح ). قال ( منهم ) ولم يقل ( كلهم ) ولم يقل ( وعدهم ) ، فمنهم منافقون فى الدرك الأسفل من النار ، ومنهم من مرد على النفاق وكتموا كفرهم فإنخدع بهم النبى فكانت وجوههم تبتسم بالايمان وتحترف الصلاح . على العكس من هؤلاء كان الكفار الصُرحاء إذا سمعوا القرآن تظهر الكراهية والاستنكار على وجوههم ، يقول جل وعلا : ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ) (72) الحج ) ، وتلمع عيونهم بالحقد ، يقول جل وعلا : (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) القلم ). هذا عن الوجه البشرى الحقيقى فى الدنيا . فماذا عنه عند الموت وفى اليوم الآخر ؟ ثالثا : الوجوه البشرية عند الموت : 1 ــ النفس هى التى تتخلل الجسد وتقوده وتتحكم فيه . وعند الموت تفارقه ، فإذا كان عند الموت خاسرة فإن ملائكة الموت تضرب هذه النفس على وجهها ودبرها ، يقول جل وعلا : ( وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (51) الانفال ) ( فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) محمد ) 2 ـ ومعنى هذا أن النفس تحمل نفس الملامح للجسد الذى تسيطر عليه فى الدنيا . من ملامح الوجه الى ملامح الجسد ، غاية ما هنالك أن النفس برزخية ( أثيرية )وجسدها مادى عضوى. ثم تغادر هذا الجسد المادى تتركه يتحلل فى الأرض المادية . رابعا : الوجه البشرى فى اليوم الآخر 1 ـ ويوم القيامة يتعرف الناس بعضهم على بعض عن طريق الوجه المألوف فى ذاكرتهم ، ولكن الهول وقتها يجعل الأخ يفرّ من أخيه وأمخ وأبيه وصاحبته وبنيه ، يقول جل وعلا : ( فَإِذَا جَاءَتْ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) عبس ) 2 ـ وللوجه البشرى فى اليوم الآخر مكان متميز ، يتميز به وجه المؤمن الفائز عن وجه الكافر الخاسر . يقول جل وعلا :( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) آل عمران ) ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنْ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27) يونس ). ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) القيامة ) يقول جل وعلا : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42) عبس ) ، ويقول جل وعلا : ( إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) المطففين ) ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ (6) لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) الغاشية ). وعن أئمة الأحاديث الضالة والوحى الكاذب يقول جل وعلا : ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) الزمر ) ولهذا يحذّر رب العزة أهل الكتاب من هذا اليوم ، يقول جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا ) (47) النساء ). 3 ـ ووجه الكافرين متميز فى عذاب الجحيم: 3 / 1 : من حشرهم الى النار ، يقول جل وعلا : ( وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً (97) الاسراء )، ويقول جل وعلا : ( الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً (34) الفرقان ) 3 / 2 : الى إلقائهم فيها ، يقول جل وعلا : ( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90) النمل ). 3/ 3 ـ الى تنويع عذابهم فيها ، يقول جل وعلا : ( وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50) ابراهيم ). ( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً (29) الكهف)، ويقول جل وعلا : ( لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمْ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (40) الانبياء ) ( تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) المؤمنون ) ( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ (66) الاحزاب ) ( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) القمر ). ودائما : صدق الله العظيم
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عرض مقدمة ابن خلدون: ب5:(ف 23: 33 ) أنواع الصنائع
-
عرض مقدمة ابن خلدون: ب5:(ف9: 22 )التجارة والاحتكار والصنائع
-
عرض مقدمة ابن خلدون: ب5:(ف1: 8 ) أنواع العمل،وتأثيرالنفوذ
-
عرض مقدمة ابن خلدون: ب4: (ف15: 22):الاستثمار والنفوذ والعمرا
...
-
أمرنا مترفيها ففسقوا فيها .!!
-
عرض مقدمة ابن خلدون: ب4:(ف1: 14)المدن،أشهرها،خرابها،أسعارها
...
-
بعض الهاربين السوريين يعتنقون المسيحية . هنيئا للأسرة السعود
...
-
عرض مقدمة ابن خلدون: ب3: (ف 53 : 54 )المهدى المنتظر وعلم الغ
...
-
عرض مقدمة ابن خلدون: ب3:(ف 48 :52 )انهيار دولة وقيام أخرى
-
عرض مقدمة ابن خلدون: ب3 (ف39 :47)الظلم والاستبداد سبب إنهيار
...
-
عرض مقدمة ابن خلدون :( ف 38 ) عن الحروب والنصر فيها
-
عرض مقدمة ابن خلدون:ب3 :( ف36 :37) شارات السلطة:الرايات ، ال
...
-
عرض مقدمة ابن خلدون: ب3 :(ف 34)الوزارة والحجابة والدواوين وا
...
-
عرض مقدمة ابن خلدون:ب3:( ف 32 :33):أمير المؤمنين والبطرك وال
...
-
( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )
-
عرض مقدمة ابن خلدون:ب3( ف 29 :31)البيعة وولاية العهد والمناص
...
-
عرض مقدمة ابن خلدون: ب3 (ف 27: 28 )الإمامة الشيعية وتحول الخ
...
-
عرض مقدمة ابن خلدون:ب3 : (ف 21 : 26):السلطان والامامة والخلا
...
-
عرض مقدمة ابن خلدون: ب3 :( ف 10 : 20) الاستبداد والترف وأعما
...
-
عرض مقدمة ابن خلدون:الباب الثالث ( ف1: 9): الدولة والعصبية و
...
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|