عاد بن ثمود
الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 18:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
.
(قبل كل شيء أتقدم بالتعازي لكل من فقد عزيزاً عليه في رحاب الحرم المكّي بسبب سقوط الرافعة، حتى لا يفهم أن في قولي بعض التشفّي، بينما القصد هو تناول الكارثة من زاوية أخرى)
.
+++++++++++++++++++
.
(وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية)
.
من رأى لقطات الريح الصرصر العاتية التي سلّطها الله على أم القرى، يظن أنه لا يزال في زمننا بقية من قوم عاد يسخّر الله عليهم رياحه حسوماً من أجل إبادتهم، حسب المنطق القرآني المُختَل.
و بنفس المنطق المرتبك نجد أن خرافة البلد الأمين قد تهاوت مثل الرافعة إيّاها بتعاقب الكوارث التي عرفتها مكة في مواسم حج سابقة.
ممّن ينتقم إله الإسلام إذن؟ و بمن يمكُر عزّ شأنه؟ هل من ضيوفه الكرام ضيوف الرحمان؟ و متى كان إكرام الضيف قتله؟
هنا تتلخبط المفاهيم في عقل المسلم الساذج، الذي يرى في ريح عاد عقاباً، و في ريح مكة مُصاباً.
فالمؤمن مُصاب حتى لو كان في رحاب البلد الأمين.
.
بينما الحقيقة غير ذلك تماماً:
.
المؤمن مصاب بفعل تهور مسؤولي آل سعود، و بفعل جشع هؤلاء الوهابيين الذين شوّهوا معالم الحرم و طمسوا معالم مكة و مآثرها، حتى أصبح الحرم مثل عصّارة برتقال بجانبها ناطحة سحاب على رأسها ساعة أكبر من الكعبة نفسها.
هؤلاء الوهّابيون الذين جعلوا من موسم الحج سوقاً تجارياً و سياحياً يدرّ عليهم ملايير الدولارات (تقدّر بـ 6 مليار دولار سنوياً) هم سبب بلاء المسلمين و مُصابهم.
.
لماذا لم يتم تفكيك الرافعات المنصوبة ولو إلى النصف أو الثلث لتفادي تأثير قوة الرياح عليها حتى يمرّ موسم الحج بسلام؟
.
توسعة إيه يا عرب السوء...الله يضيّقها عليكم.
#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)