ايمان محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 17:09
المحور:
المجتمع المدني
السجدة ...قصة بقلمي
ولدت في عائلة ميسورة ونشأت مرفها مدللا بين والدين لم يرزقا بغيري
كل ما كنت اريده يجلبناه لي بكل ود وحب ,وكيف لا وانا الغالي الذي انتظراه لسنوات
مرت السنوات كأنها ساعات او سويعات ..سجلني والدي في احسن المدارس و انفق الكثير على تعليمي
وعلمني كيف اعيش الدنيا و لكنه لم يعلمني كيف اعيش للآخرة
لم أر والداي يصليان ذات يوم و لم يعلمني احد كيف اصلي
نعم درسنا الصلاة في درس التربية الاسلامية و لكنني اخذت الدرس كدرس بلا روحانيات
...و كما قلت مرت السنوات وانا مقبل على الدنيا وملذاتها وحين بلغت الثانية والعشرين قمت انا وزملاء لي من الجامعة برحلة الى البحر ,حيث يجتمع الشباب والفتيات والعوائل والسياح ليستجمو بالمناظر الجميلة هناك
كنت الافضل من بين زملائي في الغوص ولكن هذه المرة حدث لي حادث غير حياتي كلها
.....
فبينما انا تحت الماء و إذ بإنبوب الغاز الذي يغذيني بالاوكسجين من القنينة انقطعت وفقدت السيطرة على جسدي و كأن احدهم يقيدني كي لا اخرج من الماء ..تذكرت صورة جدي وهو يحتضر وينطق الشهادتين
فحاولت ان انطق الشهادة قبل ان اموت لكنني لم استطع فالماء يمنع شفاهي من الحركة
(اش ..اشه..)لا استطيع فقلت هذه نهايتك يا حسام وفجأة اذ بشخص ياخذني للاعلى ويضع الاوكسجين ويعيد لي الحياة انه احد اصدقائي ...اه اخيرا لقد عدت للحياة
ومن يومها انا متمسك بتعاليم الدين و الحمد لله ..أقرأ القرآن واصلي واساعد الفقراء ومتسامح و تركت صحبة السوء و تزوجت من امرأة صالحة وتببت توبة نصوحة
و ذات يوم ذهبت الى البحر نفسه و لبست عدة الغوص و غصت الى المكان نفسه الذي كدت اموت فيه و سجدت هناك سجدة شكر لله تعالى لعل هذه السجدة نشفع لي يوم الحساب
و الحمد لله رب العالمين
#ايمان_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟