أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - نتنياهو....وكشف المستور














المزيد.....

نتنياهو....وكشف المستور


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتنياهو.....وكشف المستور
بقلم :- راسم عبيدات
في ظل التحولات الحاصلة في بنية ودور ووظيفة النظام الرسمي العربي،والتي وصلت حد التطبيع مع "اسرائيل" وإقامة علاقات دبلوماسية وتجارية وإقتصادية معها من قبل جزء من انظمة النظام الرسمي العربي،وجدنا بان تلك العلاقات وتحديداً بعد ما يسمى ب "ثورات" الربيع العربي والتوقيع بصورة اولية على الإتفاق ما بين ايران والمجموعة الدولية (5 + 1) بشأن برنامجها النووي،شهدت تطوراً وانتقالاً على نحو اوسع وأشمل ما بين "اسرائيل" ومشيخات النفط العربي تجاه التعاون والتنسيق الأمني والعسكري،تحت يافطة وذريعة مواجهة الخطر والتمدد الإيراني في المنطقة،وهذه المشيخات النفطية سعت بالتعاون مع "اسرائيل" مستخدمة نفوذها المالي والإقتصادي للضغط على اكثر من طرف امريكا واوروبا الغربية وحتى وصلت الأمور حد تقديم رشاوي لروسيا بمليارات الدولارات ومساعدات اقتصادية ضخمه من أجل عدم التصديق على الإتفاق الإيراني - الأمريكي بشأن برنامجها النووي،ولكن كل ذلك لم يفلح في منع توقيع هذا الإتفاق والمصادقة عليه.

واليوم نتنياهو أثناء زيارته لبريطانيا،والتي واجهته فيها حملة شعبية كبيرة تطالب بإعتقاله كمجرم حرب،لإرتكابه الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني،قال بأن ما يقال في الغرف المغلقة من قبل العديد من الزعماء العرب،لا يتطابق مع ما يجري التصريح والإعلان عنه،فيما يتعلق بالإعتراف ب"اسرائيل" كدولة يهودية،فهناك جزء مهم من الزعماء العرب مع الإعتراف بيهودية الدولة،وحتماً نتنياهو لا يذيع سراً في هذا الجانب،فمن وقفوا الى جانب "اسرائيل" في عدوانها على المقاومة وحزب الله في تموز /2006،وفي حروبها العدوانية على شعبنا في قطاع غزة،والتي وصلت حد تامين الوقود لطائراتها والمساهمة في دفع تكاليف تلك الحرب،ليس بالمستبعد عليهم تأييد ودعم يهودية الدولة،فبعض الأنظمة العربية،والتي تعمل كعراب وحامي لإسرائيل في المنطقة اخطر على القضية ومصالح الشعب الفلسطيني من اسرائيل نفسها،وما نشهده من قيام البعض من قيادة مفاوضات بين "اسرائيل" وحماس من اجل توقيع هدنة طويلة،تفضي في النهاية الى شرعنة وتكريس الإنقسام،وتفكيك المشروع الوطني الفلسطيني يندرج في هذا السياق،وأكثر من مسؤول اسرائيلي إمتدح العلاقة مع مشيخات النفط العربية،حتى ان يعالون ونتنياهو قالا في اكثر من مقابلة ولقاء،بان من نتائج وفوائد الحرب العدوانية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة،انها كشفت عن تشكل حلف جديد وأصدقاء جدد مع ومن الزعماء العرب،وبانهم باتوا على قناعة بأن عدوهم الرئيسي،ليس "اسرائيل" بل ايران،وقضية فلسطين لم تعد قضيتهم المركزية.
الضغوط الأوروبية على نتنياهو من أجل العودة للمفاوضات مع الفلسطينيين يقابلها بالطلب منهم الضغط على الفلسطينيين بضرورة الإعتراف بيهودية الدولة،بدلاً من سعي اوروبا لمعاقبة اسرائيل من خلال وضع علامات خاصة على منتوجات المستوطنات الإسرائيلية،ويرى بأن هذه الخطوة "غير عادلة، وتضر بعملية السلام"، وأنها تعبير عن سياسة معادية لإسرائيل، وعن انتقائية بارزة لا تُنفذ في الاراضي المتنازع عليها في العالم.
نتنياهو ما كان له ان يتبجح وان يصل الى مثل هذا الحد من العنجهية والإستعلاء،لو ان الحالة الفلسطينية موحدة وغير ضعيفة ومنقسمة على ذاتها،ولو ان هناك موقف عربي جدي،موقف موحد بان قضية فلسطين،هي قضية العرب الأولى،وانه لا تطبيع ولا علاقات مع "اسرائيل" ولا تبادل سفراْء،قبل ان تعمل "اسرائيل" على تطبيق قرارات الشرعية الدولية،وتنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة،وتوقف كل جرائمها وإجراءاتها وممارساتها العنصرية بحق الفلسطينيين.
نتنياهو يستغل مثل هذه المواقف والحالة العربية المنهارة،لكي يتهرب من دفع أية إستحقاقات من اجل عملية السلام،فهو يريد ان يعود للمفاوضات مع الفلسطينيين على أساس قانون المغدور رئيس وزراء الإحتلال شامير،عندما قال في مؤتمر مدريد للسلام قبل توقيع اتفاقيات اوسلو الإنتقالية،ما المانع من مفاوضات الفلسطينيين والعرب عشرين عاماً دون اعطائهم أي شيء،ونتنياهو وغيره من رؤوساء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بمختلف تلاوينهم الحزبية صاروا على هذا النهج،فنتنياهو يستغل هذه المفاوضات العبثية التي مضى عليها حوالي عشرين عاماً،لكي يستمر في تنفيذ مخططاته الإستيطانية والتهويدية وتغير الحقائق والوقائع بالقوة،ويستفيد من تلك المفاوضات كغطاء ووقت مستقطع لتنفيذ ذلك،وبما لا يترك للفلسطينيين أي أرض للتفاوض عليها او إقامة دولة فلسطينية مستقلة عليها،شاملة كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.
كلام نتنياهو واضح،هو يريد منا أن نعترف بالصهيونية كحركة تحرر وطني وليس حركة عنصرية،وأبعد من ذلك يريد أن نتخلى عن اهلنا وشعبنا في الداخل الفلسطيني- 48 -،وان يجري طردهم وترحيلهم في نكبة جديدة،وليس هم أصحاب حق وأرض ولدوا وتربوا فيها،ويريد وهو الأخطر ان يسقط حق شعبنا في العودة الى ارضهم التي طردوا وهجروا قسراً منها من قبل عصابات دولة الإحتلال.

نتنياهو وهو يكشف المستور يضعنا امام الحقائق عارية،ولربما هي معروفة لنا ولكن هناك البعض منا يكابر،وهذا يجعلنا كفلسطينيين ندرك بأن بعض العرب،ليس فقط تخلوا عنا بل وانتقلوا للعمل ضدنا وضد مصالحنا ومشروعنا الوطني،مستغلين حالة ضعفنا وإنقسامنا من اجل ان يتدخلوا في شؤوننا الداخلية لفرض رؤيتهم واجنداتهم علينا،ولذك يجب علينا أن نغادر خانة تغليب المصالح الفئوية والخاصة على مصالح شعبنا الوطنية العليا،وان نعمل على إنهاء الإنقسام كمدخل هام لإستعادة وحدتنا الوطنية،وبما يمكننا من المقاومة والصمود من اجل نيل حقوقنا في الحرية والعودة والإستقلال.
القدس المحتلة – فلسطين

12/9/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا...والنقلة النوعية في التعامل مع الأزمة السورية
- من يوقف حرق وذبح وموت أبناء فلسطين والعرب..؟؟
- العرب يذبحون سوريا ويتاجرون بمعاناة أهلها
- ما بين حفلة خطوبة ابني...وعقد دورة المجلس الوطني
- الشهيد القائد أبو علي مصطفى كنت حيث كنت تريد
- لا بديل عن الثورة ضد انظمة وأحزاب -المحاصصة-
- صفقة السلاح الروسي لسوريا......نهاية المنطقة العازلة
- -السمسار- بلير .... التغيرات في القيادة الفلسطينية
- لتأخذ قياداتنا وفصائلنا -هدنة كلام- و-فترة صمت-
- لماذا طهران الآن ...؟؟
- هل بدأت مسيرة التدحرج صوب الحلول السياسية في المنطقة
- في القدس ....كيف نخرج من مأزقنا ..؟؟
- المطلوب:- أكثر من -فورة- دم وردات فعل عاطفية
- -هولوكست -جديد.....إستيطان ...وقمع للأسرى ...وقوانين عنصرية
- تونس بداية الثورة....وبداية العودة
- تركيا ....ليست حرباً على -داعش- ،بل تصفية حسابات مع الأكراد. ...
- ما بين -فورة - الدم .....وثقافة -الروسلوجي-
- الاتفاق النووي.. ايران والعرب و-اسرائيل-
- -حماس- إقتراب من الرياض ...وإفتراق مع طهران
- -اسرائيل- تحترق بلهيب تموز مرة أخرى


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - نتنياهو....وكشف المستور