مريم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 14:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أنا الوهّابي المجاهد أقرّ و أعترف بأنني متُّ على أرض الشام و سأروي قصتي للجماهير:
قصّرتُ ثوبي
واطلقتُ لحيتي
و كفّرتُ كلَ من خالفني كما قال الأمير
هجرتُ عقلي
و فعّلتُ خبلي
و شربتُ حتى ارتويتُ من بَولِ البعير
ودَّعتُ أهلي
و ركِبتُ جهلي
وقصدتُ الشامَ مناصراً ثورة العراعير
وعند حدودِها
التقيتُ لدودَها
و دلّني على الطريق إلى الحور العين
دخلتُ البلاد
و قتلتُ العباد
و حززتُ رؤوسهم و انا أهتفُ بالتكبير
و بعد النحرِِ
عزمتُ امري
فحزّمتُ نفسي لأختم الجهاد بالتفجير
أتممتُ الأمرَ
فتناثرتُ نثرا
و قتلتُ والحمدُ لله منهم الكثيرالكثير
و عند الحساب
انفتح لي باب
عليهِ حارس يقول اهلاً أهلاً بأهلِ السعير
استهجنتُ قولهُ
و صرتُ أسألهُ
أنا المُجاهدُ...
كفّرتُ...قتلتُ...ذبحتُ و فجّرتُ
فأين الجنان؟
ما هذا المصير؟
فردَّ قائلاً
قد متَ كافراً
فهيّا إلى النارِ خالداً يا من كنتَ جرير
ألقاني في النارِ
من دون انتظارِ
فابديتُ اعتذاري
وقلتُ أتوب
فدعني أعود
لأنهيَ قومي عن التكفير؟
فردّ قائلاً
جهلُكم يا هذا غائرٌ
لكننا ما رددنا سائلاً
فانتظر أنت هنا...
و سنجمعُك قريباً بباقي الحمير
#مريم_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟