أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - المسلمون يهربون من بلاد الاسلام افواجا













المزيد.....

المسلمون يهربون من بلاد الاسلام افواجا


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احيانا يعيد التاريخ نفسه وتتكرر احداثه ومشاهده بشكل غريب ، ففي زمن بداية الاسلام ، في القرن السابع الميلادي ، نشر محمد نبي الاسلام دينه بين الناس ، فاضطهده الاخرون من اهله وعشيرته ، وانكروا عليه دينه وحاربوه ، فنصح محمد اتباعه المؤمنون به وبدينه الجديد ان يهربوا ويطلبوا اللجوء في بلاد الحبشة بلاد الملك النصراني النجاشي فهو ملك عادل وبلاده لا يُظلم فيها احدٌ .
ارتحل المسلمون الاوائل المضطهدون من اهلهم وعشيرتهم الى بلاد النصارى المسيحية (الحبشة) طالبين اللجوء والامان والحماية من ملكها ، هربا من بطش اخوانهم واهلهم وعشائرهم في بلادهم التي عاشوا فيها سوية .
استقبلهم النجاشي ملك النصارى بكل ترحاب وآواهم واطعمهم ، وأمنهم من خوف ، واشعرهم انهم في آمان وبحمايته وهم احرار في اتباع دينهم الجديد ولم يفرض عليهم جزية او يجبرهم على تغيير دينهم الى المسيحية بالقوة .. فمبادئ المسيحية تقول احبوا بعضكم بعضا .
وبعد اربعة عشر قرنا من الزمان تعيد الاحداث نفسها ، فيظهر مذهب جديد متوحش يدعي الاسلام دينا والوهابية مذهبا ، يعتمد على مبادئ الاسلام الاصيل الذي جاء به نبي الاسلام ، فيطبق الشريعة والحدود على الناس ظلما ، فيسلب ممتلكات الناس ، ويسبي النساء ويحلل اغتصابهن وبيعهن في الاسواق ، يقتل الاسرى بقطع رؤوسهم او باطلاق النار عليهم او حرقا وهم احياء او اغراقا وخنقا بالماء وآخر ابتكاراتهم في فن القتل هو الصعق بالكهرباء .
ومن لم يخضع من المسلمين لظلم وسطوة اولئك الدواعش المتوحشين ، يخضع لسلطان جائر ، ظالما او لصا سارقا اموال الشعب وكنوز الدولة ويدّعي الاسلام دينا و التسنن او التشيع مذهبا ، يغطي راسه بعمامة ، ويلتحي لكنه من موبقاته لا يستحي. ظلموا الناس من شعوبهم مسلمين وغير مسلمين واسكنوهم السجون والزنازين المظلمة ، و افقروهم وافرغوا بطونهم من الطعام واتخموا هم جيبوهم بالمليارت من دولارات السحت الحرام .
بعد ان شاع الظلم والحروب والقتل وقطع الارزاق في بلاد الاسلام والمسلمين ، اظطر المساكين من فقراء ومظلومي شعوب تلك الدول وخاصة سوريا والعراق الى الهجرة والخروج من بلادهم افواجا ، هربا من بطش اخوتهم في الدين والوطن والانسانية ، خرجوا حاملين ارواحهم على اكفّهم وقليل مما يملكون من مال طالبين اللجوء الى دول النجاشي المسيحي في اوربا من جديد انجيلا ميركل . يجازفون بارواحهم ويعرفون ان الموت غرقا في البحار بانتظارهم وفي المجهول سيكون مصيرهم ، لكنهم يحملون أملا في قلوبهم ان هناك في العالم الجديد أناسا في قلوبهم رحمة وأنسانية سيهتمون بهم ان وصلوا اليهم سالمين ، رغم انهم وفي داخلهم وتحت ضغط تعليم دينهم يعتبرون ان مستقبليهم المسيحيين كفارا لأنهم غير مسلمين ، وان دينهم الاسلامي الذي يعتنقوه يطلب منهم ان يحاربوهم لأنهم من الكفار والمشركين ، كما اوصاهم القرآن : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) سورة التوبة 29
(يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا ان الله مع المتقين) . سورة التوبة 123
ويستوجب على المسلمين بناء على وصية القرآنن قتالهم او اجبارهم على دفع الجزية وهم صاغرون ، او ادخالهم الاسلام بقوة السيف . الكثير منهم يحمل تلك الافكار في قلبه وفكره مؤمنا بما جاء به القرآن ، وهو يعبر البحار طالبا اللجوء والحماية بين ايدي الكفار .
نصف مليون مسلم سيصبح عدد المهاجرين الى اوربا في هجرة منظمة غريبة ، لأنهم يعرفون ان فيها حكومات ديمقراطية عادلة لا تفرق بين الناس بسبب الدين اوالمعتقد اواللون او الجنس . وفيها شعوب لهم مبادئ انسانية سامية ، يعتبرون اللاجئين المسلمين اخوة لهم في الانسانية ، لا يسالونهم ما هو دينكم وما تعتقدونه فينا .
يحلم كل مسلم مضطهد ان يصل الى جنة الاحلام ، الى دولة النجاشي الاوربية حيث فيها لا يظلم انسان . الى حيث الأمان والكرامة والحرية . لن يدفعوا هناك الجزية بل سيكونون معززين مكرمين ولن يرغموا على تغيير دينهم او مذهبهم بقوة السيف او غيره . المسيحيون الاوربيون يستقبلون المسلمين الهاربين من بطش وظلم اخوتهم في الدين بهتافات الترحيب في الشوارع ومحطات القطارات قائلين : مرحبا باللاجئين.
welcome Refugee ، welcome Refugee
ويقدم لهم متطوعون من ابناء الشعب الاوربي رجالا ونساء الطعام والماء والفواكه والملابس بكل فرح وترحاب ، وهم لا يعرفونهم ولا ينتمون لهم لا بالوطن ولا بالدين ولا بالتاريخ ، لكنهم اخوة لهم في الانسانية فقط ، ويتبعون تعاليم قدوتهم السيد المسيح الذي قال : احبوا بعضكم بعضا ، و بابا الفاتيكان وراس الكنيسة الكاثوليكية في العالم اصدر امرا الى كافة الكنائس في العالم ان يفتحوا ملاجئ ومساكن ورعاية وترحيب لمن يطلب اللجوء من المهاجرين المسلمين او غير المسلمين دون ان يسألوا عن دينهم او قوميتهم او جنسيتهم .
المسلمون يهربون من بلاد الاسلام افواجا .. ويطلبون اللجوء الى نجاشي اوربا ... انجيلا ميركل مستشارة المانيا قامت بواجبها الانساني باستقبال اللاجئين المسلمين بمئات الالاف وهي تعرف ان مكة والمدينة هي اقرب للمسلمين الهاربين من حدود بلادها . و تعرف ان تلك المملكة التي تدعي الاسلام ويحج اليها المسلمون - لتمتص اموالهم - لا تستقبل او تدعم اي لا جئ مسلم يطلب حمايتها.
المسلمون الاوائل غزو بلادا مسيحية كثيرة سابقا ، وحولوا شعوبها المسيحية بالقوة الى مسلمين وحولوا كنائسها الى جوامع كما هي كاتدرائية أيا صوفيا الرائعة الجمال في اسطنبول وكاتدرائية يوحنا المعمدان في دمشق الى الجامع الاموي ، واجبروا اهلها المسيحيين على اعتناق الاسلام قسرا ، او دفع الجزية صغارا واذلالا .ومن يرفض الاثنين يذبح بالسيف كالنعاج .
اما الان فالمسيحيون يستقبلون اللاجئين المسلمين بالترحاب والطعام والشراب مرحبين بهم لأنقاذهم من ظلم اخوتهم المسلمين . تحركهم مبادئ دينهم وانسانيتهم التي يندر وجودها في بلاد يحكمها المسلمون ودستورهم الذي ينص في اولى مواده : الاسلام دين الدولة الرسمي والقوانين مصدرها الشريعة الاسلامية . فشتان ما بين الاثنين .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كنت رئيس دولة عربية
- مقاييس الانبياء الكذبة
- من خلق الكون والحياة ، الله ام الصُدَفة ؟
- محمد والمسيح - دراسة مقارنة
- طوفان الهجرة الاسلامية في اوربا وامريكا
- رسالة الى شعب العراق
- الاسلام والتكفير
- الاديان وقصة الخليقة
- اسلام محمد تحت المجهر من كتب التراث الاسلامي الجزء -2-
- اسلام محمد تحت المجهر - من كتب التراث الاسلامي
- قوة التمسك بالكلمة والنص في الاسلام
- الاسلام واحتقار وسب الاخرين
- منوعات من التاريخ الاسلامي
- الاسلام وكتّاب الحوار المتمدن
- يكذبون لكي يروا محمدا جميلا
- كوكب المريخ
- اخطاء في لغة القرآن -11-
- ملك الصحراء لايميز بين الرخاء والاستخراء
- القَسَمْ في القرآن
- التطابق بين داعش والموساد


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - المسلمون يهربون من بلاد الاسلام افواجا