أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - المطلوب شعبيا والواجب السياسي














المزيد.....

المطلوب شعبيا والواجب السياسي


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 01:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن بلغ الحراك الشعبي نوعا من النضج والخبرة في الفرز وتحديد الأهداف ومعرفة العدو من الصديق أضحت مهام القيادة التاريخية التي يتولاها في تحقيق الحلم العراقي مطلبا وواجبا أخلاقيا قبل أن يكون سياسيا أو أجتماعيا , هذه القيادة بمفهوم الريادة أيضا تفرض على الحراك واجب الأنتبه والأهتمام بالتطورات والتجاذبات والتمزق الذي ينخر في وجود الخصم وتنازعه في تحديد المسئولية أو في تقديم كبش الفداء على مذبح الإصلاحات لعلهم يستطيعون خداع الجماهير أو تقليل الحماسة والأندفاع الذي مع مرور الأيام يأخذ بالتوسع والنضج في الكم والنوع أو على الأقل تقليل وتهدئة الضغط الشعبي المراقب أقليميا ودوليا , ومن هنا نستطيع وبكل بساطة أن نحدد محاولات البعض من الكتل السياسية بالضغط مثلا على رئيس مجلس النواب وتشتيت الأنتباه عن القضية الأساسية في محاولة فتح جبهة نيران تنصرف لها الأصوات والاهتمام عن المطلب الشعبي الأول .
ما يسر ويشجع المدنيون والديمقراطيون حقيقة هذا التواصل والثبات الجماهيري مع الاهداف والمنهج العملي السلمي والحضاري وجوهر الحراك دون أن نلاحظ ملامح تراجع أو تشتت لا في الرؤية ولا في المنهج العملي الحضوري ,والذي حاولت الكثير من القوى والتيارات والحركات التي لها دور مزدوج أن تلعبة, فمرة هي جزء من السلطة والحكومة الفاسدة ومتوافقة تماما مع اللعبة السياسية ومشاركة فاعلة فيه أو تابع أو مشجع لطرف , ومرة نجدها في الحراك بصفة علبية أو مستترة ولكن التنبه الشعبي الحقيقي وخاصة في قواعدها كشف لها أنها مجرد بيدق في لعبة يحركونه وقت ما شاؤوا وأنى ما شاؤوا دون إرادة لهم أو مصلحة حقيقية للشعب والبلد , ومن هنا نؤشر لأعلان بعض هذه الأطراف من أنها تنسحب من المشاركة وتدعوا أنصارها ومؤيدها ومن يواليها لعدم المشاركة , لتثبت لنفسها هي أنها عنصر مهم واساسي في الحراك , لكن الواقع لا يؤيد هذا المنحى ويبقى النشاط جماهيريا عفويا مدنيا حقيقيا ليس له صلة بالعملية السياسية ولا بأطرافها المختلفة .
اليوم أيضا نشهد محاولات حثيثة منها الجادة والمخلصة لأيجاد قيادات نوعية وموقعية للحراك تتمثل في مجموعة من الأئتلافات التي شكلها الناشطون على مستويات الحراك وعناصره البارزة ونجد أيضا محاولات من قوى فاسدة ومشبوهة للدخول أيضا لهذه القيادات والتأثير عليها ومن محاولة أولية جرها للتنازع وتشكيل محاور وتكتلات تمهيدا لأشعال نار النزاعات والتفرقة والتشطي في القيادات , والتي أول ما تعني تمزيق الصوت الجمعي, فهناك أئتلافات ساحة التحرير وهناك أئتلاف دار الازياء العراقية التي عقدت بنفس اليوم وبفرق ساعات قليلة فيما يتهيأ ائتلافان أخران للأعلان عن وجودهما يوم الجمعة في شارع المتنبي وأخر في قاعة المعهد الثقافي النفطي ,هذا مؤشر يقلق ويؤشر إلى نجاح جزئي لبعض القوى الفاسدة التي نجحت في تمزيق وشراء بعض الأصوات ومحاولتها اللعب على المكشوف ضد قيادة الشارع الحقيقية المتمثلة بشعار وحدة الهدف وهو محاربة الفساد والمفسدين وأول ما يجب أن يكون داخل الشارع المنتفض .
لقد أشرنا مبكرا محاولات القوى الفاسدة أن تمتص الصدمة ثم تباشر بالرد المتنوع والمتعدد الأتجاهات ضد الشارع العراقي ومطالبته المستمرة بقلع جذور الفساد والأرهاب وكل الوسائل والسلوكيات الأجتماعية والدينية التي تنميه وترعاه بمعنى أصح أولا وقف ثقافة الأفساد والتفسيد وما ينتج عنها من مبررات للأرهابين والقتلة والسراق , ومن ثم التحول لاحقا لقلع كل النبات الفاسد في الجسد العراقي الأجتماعي والسياسي والأداري , وهذا يستفز هذه المنظومة المتمتعة بكل أسباب القوة والدعم وتسخير السلطة وقواها ومؤيديها وزبانيتها ,هذه المحاولات التي وصلت حد أغتيال ناشطي الحراك والتشهير بهم أو بأهدافهم وصولا للتخويف والترهيب وممارسة كل أشكال التسويف والضغط الحكومي والسياسس لأفراغ المنجز البسيط الذي أنجزته حكومة السيد العبادي لتقول وبصراحة ,أن ما يجري لا يعجبها ولا يمكن أن تسمح به بأكثر من الأقوال المجردة وببعض الحركات والتحركات الأستعراضية فقط .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح السياسي في العراق وأفاق بناء دولة مدنية
- القادة العراقيون ولعبة الامم
- قراءات في أصداء زيارة مدحت المحمود إلى طهران
- العراق ومجتمع الصدمة
- حقائق الأرض وتخيلات القرار 5
- حقائق الأرض وتخيلات القرار 4
- حقائق الأرض وتخيلات القرار 3
- فرصة الأصلاح وأمل التغيير
- أنا وأنت والقدر
- حقائق الأرض وتخيلات القرار 2
- مذكرة قانونية ومناشدة , مدحت المحمود غاصب للسلطة ومنتحل صفة
- العراقي ودائرة القدر.
- ما قيمة الوعود الخالية من جدول تنفيذ أو سقف زمني.
- لماذا لم يحسم أمر داعش في العراق.
- ماذا بعد العراق ح2
- ماذا بعد العراق ح1
- شذرات من كتاب الحياة
- حقائق الأرض وتخيلات القرار
- العراق بين مطرقة الإسلام الأصولي وسندان الإرهاب الفكري.
- ((مكابدات عاشق مهزوم))


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - المطلوب شعبيا والواجب السياسي