|
*تعليق أطفال بأثداء النساء ويهوة يرسل ملائكته لنصرة اليهود !!
محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)
الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 01:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مكابيون ثاتي 46/2/ فصل 189/مقالات ومقولات/1092 * تقطيع أوصال وألسن وسلخ جلود وقلي وحرق أجساد ! لا جديد في هذه الفصول على الحروب المتخيلة والمفترضة وهزائم اليهود وانتصاراتهم . الإصحاح السادس 1 وبعد ذلك بيسير أرسل الملك شيخا أثينيا، ليضطر اليهود أن يرتدوا عن شريعة آبائهم ولا يتبعوا شريعة الله، 2 وليدنس هيكل أورشليم ويجعله على اسم زوس الأولمبي، ويجعل هيكل جرزيم على اسم زوس مؤوي الغرباء، لأن أهل الموضع كانوا غرباء. 3 فاشتد انفجار الشر، وعظم على الجماهير، *وما به زيوس ! كبير الآلهة اليونانية ! على الأقل ليس جزارا مثل يهوة ! 4 وامتلأ الهيكل عهرا وقصوفا، وأخذ الأمم يفسقون بالمأبونين، ويضاجعون النساء في الدور المقدسة، ويدخلون إليها ما لا يحل. * العودة للعبادة الأصلية . عبادة عشتار وإحياء طقوس الجنس المقدس ! 5 وكان المذبح مغطى بالمحارم التي نهت الشريعة عنها. 6 ولم يكن لأحد أن يعيد السبت، ولا يحفظ أعياد الآباء، ولا يعترف بأنه يهودي أصلا. * أحلى شي ! 7 وكانوا كل شهر، يوم مولد الملك يساقون قسرا للتضحية، وفي عيد ديونيسيوس يضطرون إلى الطواف إجلالا له، وعليهم أكاليل من اللبلاب. * دينيسيوس. إله الخمر الإغريقي . 8 وصدر أمر إلى المدن اليونانية المجاورة بإغراء البطالمة أن يلزموا اليهود بمثل ذلك وبالتضحية، 9 وأن من أبى أن يتخذ السنن اليونانية يقتل، فذاقوا بذلك أمر البلاء. 10 فإن امرأتين سعي بهما، أنهما ختنتا أولادهما، فعلقوا أطفالهما على أثديهما وطافوا بهما في المدينة علانية، ثم ألقوهما عن السور. * هذه كذبة وحشية لم يفكر فيها حتى شيطان ! 11 ولجأ قوم إلى مغاور كانت بالقرب منهم لإقامة السبت سرا، فوشي بهم إلى فيلبس؛ فأحرقهم بالنار وهم لا يجترئون أن يدافعوا عن أنفسهم إجلالا لهذا اليوم العظيم. * هذه كذبة ثانية ! 12 وإني لأرجو من مطالعي هذا الكتاب أن لا يستوحشوا من هذه الضربات، وأن يحسبوا هذه النقم ليست للهلاك بل لتأديب أمتنا. 13 فإنه إذا لم يهمل الكفرة زمنا طويلا، بل عجل عليهم بالعقاب؛ فذلك دليل على رحمة عظيمة، 14 لأن الرب لا يمهل عقابنا بالأناة، إلى أن يستوفى كيل الآثام كما يفعل مع سائر الأمم. 15 فقد قضى فينا بذلك لئلا تبلغ آثامنا، غايتها وينتقم منا أخيرا، 16 فهو لا يزيل عنا رحمته أبدا، وإذا أدب شعبه بالشدائد فلا يخذله. * يهوة يئس منكم ! ويبدو أنه لن يعيد رحمته قريبا ! 17 نقول هذا على سبيل التذكرة ونرجع إلى تتمة الحديث بكلام موجز: 18 «كان رجل يقال له ألعازار من متقدمي الكتبة طاعن في السن رائع المنظر في الغاية؛ فأكرهوه بفتح فيه على أكل لحم الخنزير، 19 فاختار أن يموت مجيدا على أن يحيا ذميما، وانقاد إلى العذاب طائعا، 20 وقذف لحم الخنزير من فيه، ثم تقدم كما يليق بمن يتمنع بشجاعة عما لا يحل ذوقه رغبة في الحياة. 21 فخلا به الموكلون بأمر الضحايا الكفرية لما كان بينهم وبينه من قديم المعرفة، وجعلوا يحثونه أن يأتي بما يحل له تناوله من اللحم مهيأ بيده، ويتظاهر بأنه يأكل من لحم الضحايا التي أمر بها الملك، 22 لينجو من الموت إذا فعل ذلك، وينال منهم الجميل لأجل مودته القديمة لهم. 23 لكنه عول على الرأي النزيه الجدير بسنه وكرامة شيخوخته، وما بلغ إليه من جلالة المشيب وبكمال سيرته الحسنة منذ حداثته بل بالشريعة المقدسة الإلهية، وأجاب بغير توقف وقال: «بل أسبق إلى الجحيم، 24 لأنه لا يليق بسننا الرئاء، لئلا يظن كثير من الشبان أن ألعازار وهو ابن تسعين سنة قد انحاز إلى مذهب الأجانب، 25 ويضلوا بسببي لأجل رئائي وحبي لحياة قصيرة فانية، فأجلب على شيخوختي الرجس والفضيحة. 26 فإني ولو نجوت الآن من نكال البشر، لا أفر من يدي القدير لا في الحياة ولا بعد الممات. 27 ولكن إذا فارقت الحياة ببسالة فقد وفيت بحق شيخوختي، 28 وأبقيت للشبان قدوة شهامة ليتلقوا المنية ببسالة وشهامة في سبيل الشريعة الجليلة المقدسة». ولما قال هذا انطلق من ساعته إلى عذاب التوتير والضرب. 29 فتحول أولئك الذين أبدوا له الرأفة قبيل ذلك إلى القسوة لحسبانهم أن كلامه كان عن كبر. 30 ولما أشرف على الموت من الضرب، تنهد وقال: «يعلم الرب وهو ذو العلم المقدس أني وأنا قادر على التخلص من الموت أكابد في جسدي عذاب الضرب الأليم، وأما في نفسي فإني أحتمل ذلك مسرورا لأجل مخافته». * انسر وماله ! ليرضى يهوة عنك ويدعك تتحمل المزيد من الضرب ..وإن كنث أشك أن كل هذاكذب !فما فعلتموه في الشعوب أكثر وحشية بكثير ! 31 وهكذا قضى هذا الرجل تاركا موته قدوة شهامة، وتذكار فضيلة لأمته بأسرها فضلا عن الشبان بخصوصهم. * يا سلام ! هيك الإيمان ولا بلا ! إيمان يهووي ! الإصحاح السابع 1 وقبض على سبعة إخوة مع أمهم، فأخذ الملك يكرههم عل تناول لحوم الخنزير المحرمة، ويعذبهم بالمقارع والسياط. * الملك نفسه يشرف على تعذيب أسرة يهودية وبماذا بأكل لحم الخنزير المحرم على اليهود ؟ لا يوجد معذبين عند الملك ليقتطع من وقته فترة للتعذيب ! من يصدق هذا الكذب ؟ 2 فانتدب أحدهم للكلام وقال: «ماذا تبتغي؟ وعم تستنطقنا؟ إنا لنختار أن نموت ولا نخالف شريعة آبائنا». * شريعة الآباء التي كثيرا ما كانوا يرتدون عنها الآن يتمسك الأبناء بها ! 3 فحنق الملك وأمر بإحماء الطواجن والقدور، ولما أحميت، 4 أمر لساعته بأن يقطع لسان الذي انتدب للكلام، ويسلخ جلد رأسه وتجدع أطرافه على عيون إخوته وأمه. * هل يعقل هذا ؟ لو أن يهوة فعل هذا لصدقنا ، فتجربة أيوب والدود ينهش لحمه لا يضاهيها أي تعذيب ولا يمكن أن تمحى من العقول ببساطة ! 5 ولما عاد جذمة، أمر بأن يؤخذ إلى النار وفيه رمق من الحياة ويقلى. وفيما كان البخار منتشرا من الطاجن كانوا هم وأمهم يحض بعضهم بعضا أن يقدموا على الموت بشجاعة، * ( ولما عاد جذمة ) أي لما أصبح مقطع الأوصال . الصياغة خطأ . وهل يعقل أن يكون الملك اليوناني ساديا إلى هذا الحد ؟ 6 قائلين: «إن الرب الإله ناظر، وهو يتمجد بنا كما صرح موسى في نشيده الشاهد في الوجوه إذ قال: وسيتمجد بعبيده». * يتمجد يهوة بالعذاب والقتل . محبته هي الأهم ! لو كان إلها يحب شعبه لتدخل لمنع الحرق ! 7 ولما قضى الأول على هذه الحال، ساقوا الثاني إلى الهوان، ونزعوا جلد رأسه مع شعره، ثم سألوه هل يأكل قبل أن يعاقب في جسده عضوا عضوا؟ 8 فأجاب بلغة آبائه وقال: «لا». فأذاقوه بقية العذاب كالأول. 9 وفيما كان على آخر رمق قال: «إنك أيها الفاجر تسلبنا الحياة الدنيا، ولكن ملك العالمين إذا متنا في سبيل شريعته، فسيقيمنا لحياة أبدية. * هذا أول حديث مباشر في كل أسفار التوراة عن حياة ثانية أبدية . ومن الواضح كما أسلفنا أن سفري المكابيين دخيلان كالعديد من الأسفار السابقة ، ولا يعترف البروتستانت بهما . وقد سبق الحديث عن اورشليم يقيم فيها يهوة مع شعبه في سفر زكريا ، فبدت وكأنها أورشليم سماوية ( جنة ) 10 وبعده شرعوا يستهينون بالثالث، وأمروه فدلع لسانه، وبسط يديه بقلب جليد، 11 وقال: «إني من رب السماء أوتيت هذه الأعضاء، ولأجل شريعته أبذلها، وإياه أرجو أن أستردها من بعد». * هؤلاء دواعش يهود كما يبدو ! لكن لماذا لم يبشرهم يهوة بحور عين ؟ 12 فبهت الملك والذين معه من بسالة قلب ذلك الغلام الذي لم يبال بالعذاب شيئا. 13 ولما قضى عذبوا الرابع ونكلوا به بمثل ذلك، 14 ولما أشرف على الموت قال: «حبذا ما يتوقعه الذي يقتل بأيدي الناس من رجاء إقامة الله له، أما أنت فلا تكون لك قيامة للحياة». * وهل الولد في حال يقدر فيها على الكلام والتنبؤ ؟ 15 ثم ساقوا الخامس وعذبوه، فالتفت إلى الملك وقال: 16 «إنك بما لك من السلطان على البشر مع كونك فانيا تفعل ما تشاء، ولكن لا تظن أن الله قد خذل ذريتنا * يا سلام ! يتكلمون من وهم يحترقون ! إرادة يهووية ! 17 إصبر قليلا فترى بأسه الشديد كيف يعذبك أنت ونسلك». 18 وبعده ساقوا السادس، فلما قارب أن يموت قال: «لا تغتر بالباطل فإنا نحن جلبنا على أنفسنا هذا العذاب، لأنا خطئنا إلى إلهنا، ولذلك وقع لنا ما يقضي بالعجب. * إذن هذا انتقام يهووي ! ولا بد من تقبله بصدر رحب ! 19 وأما أنت لا تحسب أنك تترك سدى بعد تعرضك لمناصبة الله. 20 وكانت أمهم أجدر الكل بالعجب والذكر الحميد؛ فإنها عاينت بنيها السبعة يهلكون في مدة يوم واحد، وصبرت على ذلك بنفس طيبة ثقة بالرب. * أم مؤمنة يهووية ! 21 وكانت تحرض كلا منهم بلغة آبائها، وهي ممتلئة من الحكمة السامية، وقد ألقت على كلامها الأنثوي بسالة رجلية، * بسالة رجلية ؟! على أساس البسالة من اختصاص الرجال وحدهم عند يهوة ! 22 قائلة لهم: «إني لست أعلم كيف نشأتم في أحشائي، ولا أنا منحتكم الروح والحياة، ولا أحكمت تركيب أعضائكم، 23 على أن خالق العالم الذي جبل تكوين الإنسان، وأبدع لكل شيء تكوينه، سيعيد إليكم برحمته الروح والحياة، لأنكم الآن تبذلون أنفسكم في سبيل شريعته. 24 وإن أنطيوخس إذ تخيل أنه يستخف به، وخشي صوت معير يعيره، أخذ يحرض بالكلام أصغرهم الباقي، بل أكد له بالأيمان أنه يغنيه ويسعده إذا ترك شريعة آبائه، ويتخذه خليلا له ويقلده المناصب. 25 ولما لم يصخ الغلام لذلك البتة، دعا الملك أمه وحثها أن تشير على الغلام بما يبلغ إلى خلاصه، 26 وألح عليها حتى وعدت بأنها تشير على ابنها. 27 ثم انحنت إليه واستهزأت بالملك العنيف، وقالت بلغة آبائها: «يا بني، ارحمني أنا التي حملتك في جوفها تسعة أشهر، وأرضعتك ثلاث سنين وعالتك وبلغتك إلى هذه السن وربتك. 28 انظر، يا ولدي، إلى السماء والأرض، وإذا رأيت كل ما فيهما فاعلم أن الله صنع الجميع من العدم، وكذلك وجد جنس البشر، 29 فلا تخف من هذا الجلاد، لكن كن مستأهلا لإخوتك، واقبل الموت لأتلقاك مع إخوتك بالرحمة». 30 وفيما هي تتكلم قال الغلام: «ماذا أنتم منتظرون؟ إني لا أطيع أمر الملك، وإنما أطيع أمر الشريعة التي ألقيت إلى آبائنا على يد موسى. 31 وأنت أيها المخترع كل شر على العبرانيين إنك لن تنجو من يدي الله. 32 فنحن إنما نعاقب على خطايانا، 33 وربنا الحي، وإن سخط علينا حينا يسيرا لتوبيخنا وتأديبنا، سيتوب على عبيده من بعد. 34 وأما أنت أيها المنافق، يا أخبث كل بشر، فلا تتشامخ باطلا وتتنمر بآمالك الكاذبة، وأنت رافع يدك على عبيده، 35 لأنك لم تنج من دينونة الله القدير الرقيب. 36 ولقد صبر إخوتنا على ألم ساعة، ثم فازوا بحياة أبدية، وهم في عهد الله، وأما أنت فسيحل بك بقضاء الله العقاب الذي تستوجبه بكبريائك. 37 وأنا كأخوتي أبذل جسدي ونفسي في سبيل شريعة آبائنا، وأبتهل إلى الله أن لا يبطئ في توبته على أمتنا، وأن يجعلك بالمحن والضربات تعترف بأنه هو الإله وحده، 38 وأن ينتهي في وفي إخوتي غضب القدير، الذي حل على أمتنا عدلا». 39 فحنق الملك، ولم يحتمل ذلك الاستهزاء، فزاده نكالا على إخوته. 40 وهكذا قضى هذا الغلام طاهرا، وقد وكل إلى الرب كل أمره. 41 وفي آخر الأمر هلكت الأم على أثر بنيها. 42 وبما أوردناه عن الضحايا والتعذيبات المبرحة كفاية. * يرحمهم يهوة ويسكنهم اورشليم السماوية ! الإصحاح الثامن 1 وكان يهوذا المكابي ومن معه يتسللون إلى القرى، ويندبون ذوي قرابتهم ويستضمون الذين ثبتوا على دين اليهود حتى جمعوا ستة آلاف. 2 وكانوا يبتهلون إلى الرب أن ينظر إلى شعبه الذي أصبح يدوسه كل أحد، ويعطف على الهيكل الذي دنسه أهل النفاق، 3 ويرحم المدينة المتهدمة التي أشرفت على الامحاء، ويصغي إلى صوت الدماء الصارخة إليه، 4 ويذكر إهلاك الأطفال الأبرياء ظلما، والتجاديف على اسمه، ويجهر ببغضته للشر. 5 ولما أصبح المكابي في جيش لم تعد الأمم تثبت أمامه، إذ كان سخط الرب قد استحال إلى رحمة، 6 فجعل يفاجئ المدن والقرى ويحرقها، حتى إذا استولى على مواضع توافقه، تغلب على الأعداء في مواقع جمة، * بهذه السرعة شكل جيشا وشرع في حرق المدن !؟ 7 وكان أكثر غاراته ليلا، فذاع خبر شجاعته في كل مكان. 8 فلما رأى فيلبس أن الرجل آخذ في التقدم شيئا فشيئا، وقد أوتي الفوز في أكثر أموره، كتب إلى بطلماوس قائد بقاع سورية وفينيقية يسأله المناجدة لصيانة مصالح الملك. 9 فاختار لساعته نكانور بن بتركلس من خواص أصدقاء الملك، وجعل تحت يده لفيفا من الأمم يبلغ عشرين ألفا ليستأصل ذرية اليهود عن آخرهم، وضم إليه جرجياس وهو من القواد المحنكين في أمر الحرب. 10 فرسم نكانور أن يؤخذ من مبيع سبي اليهود ألفا القنطار التي كانت للرومانيين على الملك، 11 وأرسل في الحال إلى مدن الساحل يدعو إلى مشتري رقاب اليهود، مسعرا كل تسعين رقبة بقنطار، ولم يخطر له ما سيحل به من نقمة القدير. 12 فاتصل بيهوذا خبر مقدم نكانور، فأخبر الذين معه بمجيء الجيش، 13 فبدأ الذين خافوا ولم يثقوا بعدل الله ينسابون كل واحد من مكانه، 14 وباع آخرون كل ما كان باقيا لهم، وكانوا يبتهلون إلى الرب أن ينقذهم من نكانور الكافر، الذي باعهم قبل الملتقى، 15 وذلك إن لم يكن من أجلهم؛ فمن أجل عهده مع آبائهم وحرمة اسمه العظيم الذي هم مسمون به. 16 فحشد المكابي أصحابه وهم ستة آلاف، وحرضهم أن لا يرتاعوا من الأعداء، ولا يخافوا من كثرة الأمم المجتمعة عليهم بغيا وأن يقاتلوا ببأس، 17 جاعلين نصب عيونهم الإهانة التي ألحقوها بالموضع المقدس عدوانا، وما أنزلوه بالمدينة من القهر والعار مع نقض سنن الآباء. 18 وقال: «إن هؤلاء إنما يتوكلون على سلاحهم وجسارتهم، وأما نحن فنتوكل على الله القدير، الذي يستطيع في لمحة أن يبيد الثائرين علينا بل العالم بأسره. 19 ثم ذكر لهم النجدات التي أمد بها آباؤهم، وما كان من إبادة المئة والخمسة والثمانين ألفا على عهد سنحاريب، 20 والواقعة التي كانت لهم في بابل مع الغلاطيين، كيف برزوا للقتال وهم ثمانية آلاف رجل ومعهم أربعة آلاف من المكدونيين، وكيف حين وهل المكدونيون أهلك أولئك الثمانية الآلاف مئة وعشرين ألفا بالنجدة التي أوتوها من السماء وعادوا بخير جزيل؟». * !!!!!!! 21 وبعدما شددهم بهذا الكلام حتى أضحوا مستعدين للموت في سبيل الشريعة والوطن، قسمهم أربع فرق، 22 وأقام كل واحد من إخوته سمعان ويوسف ويوناثان قائدا على فرقة، وجعل تحت يده ألفا وخمس مئة. 23 ثم أمر ألعازار أن يتلو عليهم الكتاب المقدس، وجعل لهم كلمة السر نصرة الله. ثم اتخذ قيادة الكتيبة الأولى وحمل على نكانور، 24 فأيدهم القدير فقتلوا من الأعداء ما يزيد على تسعة آلاف، وتركوا أكثر جيش نكانور مجرحين مجدعي الأعضاء، وألجأوا الجميع إلى الهزيمة، 25 وغنموا أموال الذين جاءوا لشرائهم، ثم تعقبوهم مسافة غير قصيرة، 26 إلى أن حضرت الساعة؛ فأمسكوا وعادوا وقد أدركهم السبت ولذلك لم يطيلوا تعقبهم. 27 وجمعوا أسلحة الأعداء، وأخذوا أسلابهم، ثم حفظوا السبت وهم يباركون الرب كثيرا ويعترفون له، إذ أنقذهم ليعيدوا ذلك اليوم ومن عليهم باستئناف رحمته. 28 ولما انقضى السبت، وزعوا على الضعفاء والأرامل واليتامى نصيبهم من الغنائم، واقتسموا الباقي بينهم وبين أولادهم. 29 وبعدما فرغوا من ذلك، أقاموا صلاة عامة سائلين الرب الرحيم أن يعود فيتوب على عبيده. 30 وقتلوا ما يزيد على عشرين ألفا من جيوش تيموتاوس وبكيديس، واستولوا على حصون مشيدة، واقتسموا كثيرا من الأسلاب جعلوها سهاما متساوية لهم وللضعفاء واليتامى والأرامل والشيوخ. 31 ولما جمعوا أسلحة العدو رتبوا كل شيء في موضعه اللائق به، وحملوا ما بقي من الغنائم إلى أورشليم، 32 وقتلوا رئيس جيش تيموتاوس، وكان رجلا شديد النفاق ألحق باليهود أضرارا كثيرة. 33 وبينا هم يحتفلون بالظفر في وطنهم؛ أحرقوا كلستانيس وقوما معه في بيت كانوا قد فروا إليه، وكانوا قد أحرقوا الأبواب المقدسة فنالهم الجزاء الذي استوجبوه بكفرهم. 34 وأما نكانور الشديد الفجور، الذي كان قد استصحب معه ألف تاجر لمشترى اليهود، 35 فلما رأى الذين كان يحتقرهم قد أذلوه بإمداد الرب، خلع ما عليه من الثياب الفاخرة وانساب في كبد البلاد منفردا كالآبق، حتى لحق بأنطاكية وهو متفجع غاية التفجع لانقراض جيشه. 36 وبعدما كان قد وعد الرومانيين بأن يفيهم الخراج من سبي أورشليم، عاد يذيع أن اليهود لهم الله نصير، وأنهم لذلك لا يغلبون، إذ هم متبعون ما رسم لهم من الشرائع. الإصحاح التاسع 1 واتفق في ذلك الزمان أن أنطيوخس كان منصرفا عن بلاد فارس بالخزي، 2 وكان قد زحف على مدينة اسمها برسابوليس، وشرع يسلب الهياكل ويعسف المدينة، فثار الجموع إلى السلاح ودفعوه؛ فانهزم أنطيوخس منقلبا بالعار. 3 ولما كان عند أحمتا، بلغه ما وقع لنكانور وأصحاب تيموتاوس، 4 فاستشاط غضبا وأزمع أن يحيل على اليهود ما ألحقه به الذين هزموه من الشر، فأمر سائق عجلته بأن يجد في السير بغير انقطاع، وقد حل به القضاء من السماء؛ فإنه قال في تجبره: «لآتين أورشليم ولأجعلنها مدفنا لليهود». 5 لكن الرب إله إسرائيل البصير بكل شيء ضربه ضربة معضلة غير منظورة، فإنه لم يفرغ من كلامه ذاك، حتى أخذه داء في أحشائه لا دواء له ومغص أليم في جوفه. 6 وكان ذلك عين العدل في حقه، لأنه عذب أحشاء كثيرين بالآلام المتنوعة الغريبة. لكنه لم يكن ليكف عن عتيه، 7 وإنما بقي صدره ممتلئا من الكبرياء، ينفث نار الحنق على اليهود، ويحث على الإسراع في السير، حتى إنه من شدة الجري سقط من عجلته؛ فترضضت بتلك السقطة الهائلة جميع أعضاء جسمه. 8 فأصبح بعدما خيل له بزهوه الذي لم يبلغ إليه إنسان، أنه يحكم على أمواج البحر، ويجعل قمم الجبال في كفة الميزان مصروعا على الأرض محمولا في محفة شهادة للجميع بقدرة الله الجلية، 9 حتى كانت الديدان تنبع من جسد ذلك المنافق، ولحمه يتساقط وهو حي بالآلام والأوجاع، وصار الجيش كله يتكره نتن رائحته، 10 حتى إنه بعدما كان قبيل ذلك يزين له أنه يمس كواكب السماء، لم يكن أحد يطيق حمله لشدة رائحته التي لا تحتمل. 11 فلما رأى نفسه في تلك الحال من تمزق جسمه، أخذ ينزل عن كبريائه المفرطة ويتعقل الحق، إذ كانت الأوجاع تزداد فيه على الساعات بالضربة الإلهية، 12 حتى إنه هو نفسه أمسى لا يطيق نتنه، فقال: «حق على الإنسان أن يخضع لله، وأن لا يحمله الكبر وهو فان على أن يحسب نفسه معادلا لله». 13 وكان ذلك الفاجر يتضرع إلى الرب، لكن الرب لم يكن ليرحمه، من بعد ونذر 14 أن المدينة المقدسة التي كان يقصدها حثيثا ليمحو آثارها، ويجعلها مدفنا سيجعلها حرة، 15 وأن اليهود الذين كان قد قضى عليهم، بأن لا يدفنوا بل يلقوا مع أطفالهم مأكلا للطيور والوحوش سيساويهم جميعا بالأثينيين، 16 وأن الهيكل المقدس الذي كان قد انتهبه، سيزينه بأفخر التحف، ويرد الآنية المقدسة أضعافا، ويؤدي النفقات المفروضة للذبائح من دخله الخاص، 17 بل أنه هو نفسه يتهود، ويطوف كل معمور في الأرض ينادي بقدرة الله. 18 وإذ لم تسكن آلامه، لأن قضاء الله العادل كان قد حل عليه، قنط من نفسه وكتب إلى اليهود رسالة في معنى التوسل، وهذه صورتها: 19 «من أنطيوخس الملك القائد إلى رعايا اليهود الأفاضل، السلام الكثير والعافية والغبطة. 20 إذا كنتم في سلامة وكان أولادكم وكل شيء لكم على ما تحبون؛ فإني أشكر الله شكرا جزيلا. أما أنا فرجائي منوط بالسماء. * أصبحت القصة تشبه قصة ( شاول الطرسوسي) بولس الرسول ! الذي اتبع المسيحية بعد أن كان يطارد المسيحيين ويعذبهم .( لعل قصة شاول مستوحاة من هذه أو العكس ، بما أنها دخيلة حسب توقعما ) 21 وبعد، فإني منذ اعتللت لم أزل أذكركم بالمودة، ناويا لكم الكرامة والخير؛ فإني في إيابي من نواحي فارس أصابني داء شديد؛ فرأيت من الواجب أن أصرف العناية إلى مصلحة الجميع، 22 ليس لأني قانط من نفسي؛ فإن لي رجاء وثيقا أن أتخلص من علتي. 23 ثم إني تذكرت أن أبي حين سار بجيشه إلى الأقاليم العليا عين الولي لعهده، 24 وأنا أخاف أن يقع أمر غير منتظر، أو يذيع خبر مشؤوم فيضطرب مقلدو الأمور في البلاد عند بلوغه إليهم. 25 وقد تبين لي أن من حولنا من ذوي السلطان ومجاوري المملكة يترصدون الفرص، ويتوقعون حادثا يحدث، فلذلك عينت للملك ابني أنطيوخس الذي سلمته غير مرة إلى كثيرين منكم، وأوصيتهم به عند مسيري إلى الأقاليم العليا، وقد كتبت إليه في هذا المعنى. 26 فأنشدكم وأرغب إليكم أن تذكروا ما أوليتكم من النعم العامة والخاصة، وأن يبقى كل منكم على ما كان له من الولاء لي ولابني، 27 ولي الثقة بأنه سيأتم بقصدي؛ فيعاملكم بالرفق والمروءة». 28 ثم قضى هذا السفاك الدماء المجدف بعد آلام مبرحة كما كان يفعل بالناس، ومات ميتة شقاء على الجبال في أرض غربة. 29 فنقل جثته فيلبس رضيعه، ثم انصرف إلى مصر إلى بطلماوس فيلوماتور خوفا من ابن أنطيوخس. * لم يعترف اليهود بتوبته ! الإصحاح العاشر 1 أما المكابي والذين معه فبإمداد الرب استردوا الهيكل والمدينة، 2 وهدموا المذابح التي كان الأجانب قد بنوها في الساحة وخربوا المعابد، 3 وطهروا الهيكل وصنعوا مذبحا آخر، واقتدحوا حجارة اقتبسوا منها نارا، وقدموا ذبيحة بعد فترة سنتين، وهيأوا البخور والسرج وخبز التقدمة. 4 وبعدما أتموا ذلك ابتهلوا إلى الرب، وقد خروا بصدورهم أن لا يصابوا بمثل تلك الشرور، لكن إذا خطئوا يؤدبهم هو برفق، ولا يسلمهم إلى أمم كافرة وحشية. 5 واتفق أنه في مثل اليوم الذي فيه نجست الغرباء الهيكل، في ذلك اليوم عينه تم تطهير الهيكل، وهو اليوم الخامس والعشرون من ذلك الشهر الذي هو شهر كسلو. * تندلع حروب جديدة سبق التطرق إليها .. 29 فلما اشتد القتال، تراءى للأعداء من السماء خمسة رجال رائعي المنظر على خيل لها لجم من ذهب، فجعل اثنان منهم يقدمان اليهود، * ملائكة يهوة يحلربون مع اليهود !!! 30 وهما قد اكتنفا المكابي يحفزانه بأسلحتهما ويقيانه الجراح، وهم يرمون بالسهام والصواعق حتى عميت أبصارهم وجعلوا يخبطون ويتصرعون. 31 فقتل عشرون ألفا وخمس مئة ومن الفرسان ست مئة، 32 وانهزم تيموتاوس إلى الحصن المسمى بجازر، وهو حصن منيع وكان تحت إمرة كيراوس. 33 فاستبشر أصحاب المكابي، وحاصروا المعقل أربعة أيام. 34 وإن الذين في داخله لثقتهم بمناعة المكان، تمادوا في التجديف وأفحشوا في الكلام، 35 فلما كان صباح اليوم الخامس هجم عشرون فتى من أصحاب المكابي على السور، وهم متقدون غيظا من التجاديف، وطفقوا يذبحون ببسالة وتنمر كل من عرض أمامهم. 36 وعطف آخرون فتسلقوا إلى الذين في الداخل، وأضرموا البرجين، وأحرقوا أولئك المجدفين أحياء في النيران المتقدة. 37 وكسر آخرون الأبواب، وأدخلوا بقية الجيش؛ فاستحوذوا على المدينة، وكان تيموتاوس مستخفيا في جب؛ فذبحوه هو وكيراوس أخاه وأبلوفانيس. 38 وبعد ذلك باركوا الرب بالنشيد والاعتراف على إحسانه العظيم إلى إسرائيل، وتأييده لهم بالنصر. * تلفيق فظيع ! *** مراجع : مكابيون ثاني من 6 إلى 10
#محمود_شاهين (هاشتاغ)
Mahmoud_Shahin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
* تقطيع أجساد الكفرة وحز رؤسهم وقذفها إلى من هم خارج الهيكل
...
-
ماذا لو كان للمرأة 72 رجلا ينكحونها في الجنة كما يفعل الرجل
...
-
*بطلماوس السلجوقي يقتل الكاهن الأعظم سمعان وولدية في وليمة غ
...
-
* الرب يهوه لم يعد يظهر بين اليهود و في حروبهم !
-
*يهوذا المكابي يهزم اليونانيين ويحرق المدن .
-
* الأشرار سيكونون رمادا تحت أقدام بني اسرائيل !
-
شاهينيات: في الخلق والخالق!1086
-
شفاعة البشرية لن تأتي دون أن يتمسك عشرة رجال من كل أمة بذيل
...
-
الفلسطيني. (شعرمترجم عن الإسبانية )
-
* يهوة سيزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة وكل الأمم .
-
أسفار التوراة (8). قراءة نقد وتعليق : دانيال.هوشع.يوئيل.عامو
...
-
يهوة سينزع الإنسان والحيوان وطيور السماء وسمك البحر، والمعاث
...
-
- الجبال ستذوب تحت قدمي يهوة حين يسير عليها !
-
يونان يصلي للرب في بطن الحوت !وعوبديا يتنبأ بخراب أدوم !
-
- يهوة يمتطي اسم إيل حين يريد ويتخلى عنه حين يريد !
-
- يهوة سيقيم القيامة في وادي يهوشفاط في اورشليم !
-
- لم يعرف العقل البشري إلها يبحث عن شعب يعبده سوى عند العبرا
...
-
يهوة لهوشع : الأرض قد زنت زنى وتركت الرب !
-
رؤى وأحلام توراتية غايتها الإقناع بيهوة .
-
البابليون والفرس يتبعون عبادة يهوة !
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|