أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - تفاعلا مع تعليقات على مقالنا - هنيئا للسيّد فؤاد النمري و أمثاله على بلشفيّتهم التى أوصلتهم إلى الدفاع عن الرجعية و الإمبريالية ! -















المزيد.....



تفاعلا مع تعليقات على مقالنا - هنيئا للسيّد فؤاد النمري و أمثاله على بلشفيّتهم التى أوصلتهم إلى الدفاع عن الرجعية و الإمبريالية ! -


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 01:23
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


" إن الثورة الشيوعية تقطع من الأساس كل رابطة مع علاقات الملكية التقليدية ، فلا عجب إذن إن هي قطعت بحزم أيضا ، أثناء تطورها ، كل رابطة مع الأفكار و الآراء التقليدية ."
( ماركس و إنجلز - " بيان الحزب الشيوعي" )
---------------------

" نحن لا نعتبر أبدا نظرية ماركس شيئا كاملا لا يجوز المساس به ، بل إننا مقتنعون ، على العكس ، بأنها لم تفعل غير أن وضعت حجر الزاوية لهذا العلم الذي يترتب على الإشتراكيين أن يدفعوه إلى الأبعد في جميع الإتجاهات إذا شاءوا ألا يتأخّروا عن موكب الحياة ."

( لينين - " برنامجنا " )
----------------------------

" ما نراه فى نزاع هنا هو الجهاد من جهة و ماك العالمية / ماك الحرب من جهة أخرى و هو نزاع بين شريحة ولّي عهدها تاريخيا ضمن الإنسانية المستعمَرة و المضطهَدة ضد الشريحة الحاكمة التى ولّي عهدها تاريخيا ضمن النظام الإمبريالي . و هذان القطبان الرجعيان يعزّزان بعضهما البعض ، حتى و هما يتعارضان . و إذا وقفت إلى جانب أي منهما ، فإنك ستنتهى إلى تعزيزهما معا . "
(بوب أفاكيان – " التقدّم بطريقة أخرى" ، جريدة " الثورة " عدد 86 ، 29 أفريل 2007 .)


مقدّمة :
فى أوت 2015 ، نشرنا على صفحات الحوار المتمدّن ، مقال " هنيئا للسيّد فؤاد النمرى و أمثاله على بلشفيّتهم لتى أوصلتهم إلى الدفاع عن الرجعيّة و الإمبريالية ! " . و قد تطرّقنا فيه بالأساس إنطلاقا من تصريحات موثّقة بموقع الحوار المتمدّن ذاته ، للمواقف السياسيّة الأخيرة للسيّد فؤاد النمرى من الرجعية العربيّة و الإمبريالية لا سيما منها الأمريكيّة و ناقشنا التبريرات السياسيّة و الإيديولوجيّة لمواقف يتكشّف أنّها تحرّف الماركسيّة و تخدم أعداء الشعوب و أوضحنا الموقف الشيوعي الثوري الحقيقي الواجب على الشيوعيّات و الشيوعيين ليس تبنّيه فحسب بل الترويج له و الممارسة بناء عليه .
و قد نال مقالنا هذا بعض التعليقات الجدّية التى تستحقّ منّا تفاعلا لا يقلّ عنها جدّية نصوغه بإقتضاب فى النقاط التالية داعين إلى مزيد النقاش و الجدال بغرض إجلاء الحقائق و نشر الشيوعية الثوريّة على أوسع نطاق ممكن :
1- السيّد فؤاد النمري يتهرّب بإنتهازيّة من النقاش الجدّي و العميق المفيد للحركة الشيوعية العربيّة :
فى شهر جوان 2014 ، كتب السيّد النمرى مقالا متهافتا ضد الماويّة و الماويّين إصطفى له من العناوين الرنّانة " ماو تسى تونغ صمت دهرا و نطق كفرا " فأتى ردّنا على صفحاته التى تفيض بتشويه الحقائق التاريخية بدراسة مطوّلة نسبيّا إستغرقت عشرات الصفحات و قامت على عشرات المراجع ففنّدت الأكاذيب و التهم الواهية و عرضت الحقائق الموضوعيّة و وضّحت الموقف الماوي الحقيقي فى علاقة بستالين و التجربة السوفياتية و الصراع ضد التحريفية المعاصرة وعلى رأسها التحريفية السوفياتية ، الخروتشوفية .
و قد عُني بحثنا ذاك المعنون " تشويه فؤاد النمري للماوية " بإجلاء الحقائق الموضوعية المتّصلة بالمسائل الآتى ذكرها :
"I - هجوم لا مبدئي على الماوية :
1) صورة مشوّهة لماو تسى تونغ :
2) هدف المقال ليس البحث عن الحقيقة الموضوعية و إنّما النيل من الماوية :
3) الماوية و دلالة سنة 1963 :
II - النقد و النقد الذاتي و ذهنيّة التكفير لدى فؤاد النمرى :
1- ماوتسى تونغ و النقد و النقد الذاتي :
2) النمرى و ذهنية التكفير :
3) تطبيق قانون التناقض – وحدة الأضداد :
III - ملاحظات سريعة بصدد منهج فؤاد النمرى :
1) النمرى لا يطبّق المنهج المادي الجدلي :
2) كلمات عن الذاتية و التكرار وعدم ذكر المراجع :
3) تضارب فى الأفكار من فقرة إلى أخرى و من صفحة إلى أخرى :
4) تصحيح معلومات خاطئة أصلا :
- الماوية و الفلاّحون :IV
1) السيد النمرى و الفلاحون :
2) لينين و ستالين و الفلاحون :
3) ماو تسى تونغ والفلاحون :
-V الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : فشلت أم حقّقت إنتصارات تاريخية ؟
1) إنتصارات الثورة الثقافية
2) القيام بالثورة مع دفع الإنتاج :
3) الإنتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية يحتاج عدة ثورات ثقافية بروليتارية كبرى لا ثورة واحدة :
4) كبرى هي الثورة الثقافية لأكثر من سبب :
5) " الأشياء الإشتراكية الجديدة " :
VI - نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية :
1) ماو يبادر بدحض التحريفية السوفياتية :
2) اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لماو:
VII - " الستالينية " و الماوية :
1) لا " ستالينية " بل لينينيّة :
2) الموقف الماوي من مسألة ستالين منذ 1956 :
3) تطوير ماو تسى تونغ لفهم الإشتراكية :
VIII - من الخلافات التاريخية بين ستالين ماو تسى تونغ :
1) حول طريق الثورة فى الصين :
2) الإستسلام و العمل فى ظلّ دولة يحكمها الكيومنتانغ أم مواصلة الثورة ؟
3) كيف تعامل ستالين و ماو تسى تونغ مع هذه الإختلافات ؟
IX - كيف يسيئ " الستالينيون " / البلاشفة / البلاشفة الجدد الخوجيون فى جوهرهم إلى ستالين ؟
1- بصدد أخطاء ستالين مجدّدا:
2- ستالين يعترف بأخطائه بشأن الثورة الصينية و البلاشفة / الخوجيون يتمسّكون بهذه الأخطاء:
3- إحلال آراء البلاشفة / الخوجيين محلّ آراء ستالين:
4- البلاشفة / الخوجيون يجعلون من ستالين إنتهازيّا:
5- ستالين رفض " الستالينية " و البلاشفة / الخوجيون يستعملونها :
6- ستالين ألغى نعت " البلشفي" و البلاشفة / الخوجيون يريدون نفخ الحياة فيه : "

و لم يتجشّم المعني بالنقاش عناء الردّ بل سلك سياسة النعامة أي ردم الرأس فى الرمل و تجاهل الواقع .
و فى مقالنا الأخير الذى يذكره أيضا بالإسم و الذى يحمل منذ العنوان نقدا لاذعا فيه ما فيه من السخرية المبطّنة ليس من الشخص طبعا و إنّما من الأفكار و المنطق الذين يصبّان فى آخر المطاف فى خدمة أعداء الماركسية و أعداء الشعوب و يفرغان علم الشيوعية من روحه الثوريّة حقّا و فعلا ، واصلنا، إعتمادا على تصريحات السيّد النمري ذاته ، التتبّع النقدي لخطّه الإيديولوجي و السياسي و على وجه الخصوص تنظيره و دعايته لمواقف يقول إنّها ماركسيّة و الماركسيّة منها براء .
و لنكن واضحين تمام الوضوح . كان ماركس ثوريّا . هذا ما شهدت به أعماله الفكريّة و ممارساته العمليّة و شهد به إنجلز فى خطابه على قبر مؤسّس الشيوعية . و الثوريّة تعنى ضمن ما تعنيه القطيعة مثلما جاء فى " بيان الحزب الشيوعي " ، مع العلاقات الإقتصادية و الإجتماعية و الأفكار لسائدة للطبقات السائدة و النضال من أجل تغيير العالم ، و بالنسبة للشيوعيين الثوريين ، الماركسيين الحقيقيين ، و إنشاء عالم آخر ، عالم شيوعي . و من يدّعى الماركسية و لا يناضل كما سبق و أن قلنا ، قبل بضعة أشهر الآن ، فى مقال آخر سابق من أجل " الكلّ الأربعة " ليس شيوعيّا ( " تحرير البروليتاريا و الإنسانيّة جمعاء : إن لم تناضلوا للقضاء على " الكلّ الأربعة " لستُم بصدد النضال من أجل الشيوعية . )
و مهما قال هذا أو ذاك عن نفسه و مهما قالت هذه أو تلك عن نفسها و مهما زعموا أنّهم ماركسيّون أو ماركسيّون – لينينيّون أو تروتسكيّون أو غيفاريّون أو بلاشفة أو ستالينيّون أو حتّى ماويّون ، المحكّ هو صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي و الممارسة الناجمة عنه . فصحّة أو عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي هي المحدّدة فى كلّ شيء كما لخّص ماو تسى تونغ تجارب الحركة الشيوعية العالمية . و نضيف تأكيدا على ذلك أنّ هناك فعلا و منذ سنوات و عقود حتّى من إدّعوا أنّهم ماويّون و هم يرفعون راية الماويّة لإسقاطها و قس على ذلك : هناك من يرفعون راية الماركسيّة لإسقاطها و من يرفعون راية الماركسية – اللينينيّة لإسقاطها ... و هؤلاء يُطلق عليهم ماركسيّا نعت التحريفيين لأنّهم يحرّفون أسس و الماركسيّة و مبادئها الصحيحة و يطمسون روحها الثوريّة بما يخدم أعداء الشيوعية و أعداء الشعوب.
و تنظيرات السيّد النمري و تصريحاته التى نقدنا تتنزّل فى هذا الإطار بمعنى أنّها تتقنّع بقناع الماركسيّة و " البلشفيّة " لتدافع عن الرجعيّة و الإمبريالية على عكس ما تفرضه الشيوعية الثوريّة .
ومرّة أخرى ، يتهرّب صاحبنا من خوض النقاش الجدّي الملتزم بمبادئ الشيوعية الثوريّة . و للقرّاء أن يحكموا لا على خطّه الإيديولوجي و السياسي فحسب بل أيضا على هكذا سلوك إنتهازي و صلته بالخطّ الإيديولوجي والسياسي . فبقدر ما سعينا لنكون جدّيين ومبدئيين فى التعاطى مع هذا الكاتب ، بقدر ما كان يتجنّب تحمّل متطلّبات النقاش و تبعاته . و لئن إلتزم الصمت المطبق و المريب تجاه المقالات العديدة السابقة التى أفردناها له ضمن دراسة بعشرات الصفحات و عشرات المراجع ، نلفيه الآن يتعامل بزئبقيّة حيث يلوذ مرّة أخرى بالفرار من النقاش . لكن كيف هذه المرّة ؟ بإرسال أنواع من الشتائم فيخرج الماويين من الماركسيّة إذ هو يقول فى تعليق بتاريخ 22 – 8- 2015 : " الماويّون لا يتجانسون مع الماركسيّين و لذلك لن أردّ على ترّهاتك " . فيحوّل تنظيرات ماركس و لينين و ستالين و غيرهما و ممارساتهم و الوقائع و الحقائق الملموسة المعتمدة فى النقاش من جانبنا إلى ترّهات ثمّ يعدّ نفسه ماركسيّا . لعلّ أحد القرّاء يخبرنا ما هو صنف الماركسيين الذى يمثّله هذا الناقد للماويّة إن كان يعتبره ماركسيّا أصلا !
و يردف السيد النمرى جملته تلك بجملة ثانية هي " الماويّون يتجاوزون ماركس و لينين و يسمّون أنفسهم ماويين !! و لذلك ينظر إليهم بإشتباه " . فيضع السيّد فؤاد نفسه محلّ البابا ليوزّع صكوك من هو ماركسي و من ليس كذلك فيخصّ نفسه ضمنيّا بالماركسيّة و ينكرها عن الماويين ثمّ يحاول تعميق حكمه الجائر بجعل الماويين يتجاوزون ماركس و لينين " و فى عمليّة مريبة يلصق " ينظر إليهم بإشتباه " و لعلّ القرّاء قد تفطّنوا قبلنا إلى ما تفيده عبارة " بإشتباه " من دلالات يأبى قلمنا الخوض فيها .
قد يطلق قارئ أو قارئة جملة بسيطة يفرضها كلام السيّد النمرى : " أهذا كلّ ما عندك ؟ أهذا كلّ ما جادت به قريحتك ؟ " و أنت تزعم أنّك ماركسي و" بلشفي " إلخ !!!
و نسترسل لنقول إنّ من حقّنا و حقّ القرّاء ، قبل كلّ شيء ، مطالبة كاتب الجمليتن إيّاهما بإثبات أنّ الماويين لا يتجانسون مع الماركسيين . و على حدّ علمنا لم يكتب هو ذاته شيئا فى هذا المضمار . و ثانيا ، كيف كان الحزب الشيوعي الصيني و ماو تسى تونغ من قياداته وتاليا على رأس قادته زمن لينين ثمّ ستالين منتميا إلى الأممية الشوعية وهو لا يتجانس حسب إدعاء النمرى مع الماركسية ؟ أليست هذه إدانة للينين و لستالين لقبولهم بإنتماء هذا الحزب إلى تلك الأممية ؟ و ثالثا ، القضيّة فى جوهرها ليست قضيّة تجانس أو عدم تجانس بل هي مثارة بصيغة صحيحة : هل الماويّة إمتداد للماركسيّة – اللينينيّة و تطوير لها أم لا ؟ و مجدّدا ليدلّل لنا ناقد الماويين رأيه فى المسألة معلّلا بوقائع و أدبيّات و نتعهّد برفع تحدّى نقاش حججه بما يجلى أكثر الحقيقة التى هي وحدها الثوريّة حسب لينين .
و نمرّ بعد هذا إلى شرح ما رمى ناقد الماويّة إهالة التراب عليه بصياغته الجملتين لا غير . الماويّون هم الماركسيّون- اللينينيّون – الماويّون و إختصارا تستعمل كلمة " الماويوّن ". و عالميّا هذا أمر معلوم نستغرب غيابه عن خزينة معلومات علاّمتنا ! و عندئذ لا يفصل الماويّون أنفسهم عن ماركس و لينين بل بالعكس هم يواصلون تطوير علم الشيوعية و الذى ليس بوسعه سوى التطوّر و إلاّ مات كما أعرب عن ذلك ماو تسى تونغ . و الماويّة مرحلة ثالثة فى تطوّر هذا العلم الذى تمثّل الماركسيّة مرحلته الأولى و اللينينيّة مرحلته الثانية . و قد كانت تجربة الثورة الديمقراطية الجديدة فالإشتراكية فى الصين و الصراع العالمي ضد التحريفية المعاصرة ، السوفياتيّة منها و الفرنسيّة و الإيطالية ... و الثورة الثقافيّة البروليتارية الكبرى فى الصين ( 1966-1976 ) من أهمّ الصراعات التى أفرزت الماويّة كإجابة على قضايا جديدة فى تجربة الثورة البروليتارية العالمية و كتطوير لعلم الشيوعية .
و منذ سنوات الآن إنقسمت الماويّة إلى إثنين و صراع الخطّين محتدم عالميّا بين أنصار الروح الثوريّة للماوية و مطوّريها ، أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية ( و نحن منهم و قد ألّفنا كتبا فى الغرض : أنظروا مكتبة الحوار المتمدّن ) و أعداء هذه الخلاصة من الدغمائيين و التحريفيين الديمقراطيين البرجوازيين اللابسين لبوس الماوية .
و من يرنو إلى معرفة تطوير ماوتسى تونغ للمكوّنات و المصادر الثلاثة للماركسية و نقصد الفلسفة و الإقتصاد السياسي و الإشتراكية ، نحيله على كتاب شادي الشماوي ، بمكتبة الحوار المتمدّن ، " علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية – اللينينية – الماوية " .
و البحث الذى ألّفناه ردّا على هجوم النمرى على الماويّة و الماويين و المقال الأخير الذى ينقد مواقفه المطبّلة و المهلّلة للرجعية و الإمبريالية فى نظر الرجل مجرّد " ترهات " ! إعتمدنا تصريحاته و عشرات المراجع ( أنظروا ملاحق هذا المقال ) و التحليل و التلخيص العلميين قدر الإمكان و يخرج علينا المتهرّب من النقاش بإعتبار ذلك " ترّهات " دون تجشّم عناء إبراز كيف أنّها ترّهات إحتراما للقرّاء عامة و للباحثين عن الحقيقة من الشيوعيات و الشيوعيين خاصة . لكن هيهات ، ففاقد الشيء لا يعطيه !
و فى الأخير ، نتساءل ما عساه يقول و أدلّة تحريفه للتاريخ والوقائع و النصوص و المواقف التى عرضنا بالتحليل الملموس للواقع الملموس ساطعة و حججنا دامغة ؟ ما عساه يقول أمام وابل من الحقائق التى تدحض ماتفوّه به و الذى يمكن إعتباره حقّا ترّهات ؟!
ما المخرج فى مثل هذه الحالات ؟ لحفظ ماء الوجه و مواصلة مغالطة القرّاء و الإستخفاف بهم ، ما من سبيل أمامه سوى المراوغة فالمراوغة ثمّ المراوغة !
2- ما نتّفق فيه و ما نختلف معه فى تعليق السيّد علاء الصفّار :
بلا أدنى شكّ أنّنا إذا كنّا نريد حقّا و فعلا أن نكون ماركسيّين ثوريين نقتدى بماركس الثوري مؤسّس الشيوعية ، لزاما علينا أفرادا و مجموعات و منظّمات و أحزابا الحفاظ على الإستقلاليّة التنظيمية و السياسيّة و الإيديولوجية للبروليتاريا و عدم التنازل عن المبادئ الذى حذّرنا منه ماركس . و فى موضوع الحال ، يعنى هذا عدم التحالف مع الرجعيّة و مع الإمبريالية فهما عدوّا الثورة البروليتارية العالمية . و بديهي أنّ الأنظمة العربيّة برؤسائها و ملوكها انظمة رجعيّة عميلة للإمبريالية العالمية . و تاريخ الشرق الأوسط بوجه عام و القضيّة الفلسطينية بوجه خاص يبيّن بما لا يدع مجالا للشكّ أنّ النظام الأردني ( و الطبقة الحاكمة فى الأردن وليس الملك وحده ) يستغل الشعوب و يضطهدها و يجوّعها و يقمعها و هو عدو أكيد للشيوعية ماضيا و حاضرا . و التحالف معه يعنى بالبساطة كلّها الإرتماء بين أحضان الرجعيّة و الإمبرياليّة . و فى أكثر من مناسبة سابقة ، أجلينا الموقف الشيوعي الثوري المناهض فى آن معا للإمبريالية و للرجعية و منها الأصولية الإسلاميّة لكونهم جميعا أعداء تحرير الإنسانية من كافة أشكال الإضطهاد و الإستغلال و ملخّصه :
" ما نراه فى نزاع هنا هو الجهاد من جهة و ماك العالمية / ماك الحرب من جهة أخرى و هو نزاع بين شريحة ولّي عهدها تاريخيا ضمن الإنسانية المستعمَرة و المضطهَدة ضد الشريحة الحاكمة التى ولّي عهدها تاريخيا ضمن النظام الإمبريالي . و هذان القطبان الرجعيان يعزّزان بعضهما البعض ، حتى و هما يتعارضان . و إذا وقفت إلى جانب أي منهما ، فإنك ستنتهى إلى تعزيزهما معا . "
(بوب أفاكيان – " التقدّم بطريقة أخرى" ، جريدة " الثورة " عدد 86 ، 29 أفريل 2007 .)
إنّنا نشاطر رأي السيّد علاء الصفّار فى أنّ هناك من يدعون الماركسية و هم فى الواقع يدسّون السم فى الدسم أي يغطّون سياساتهم الرجعية ب " مسحة ماركسية " أو " قناع بلشفي "و يسلكون سلوك المرتدّ كاوتسكي الذى فضح لينين خطّه التحريفي فى كتابه " الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي " . و هذا الكتاب اللينيني معلم من المعالم التى يتعيّن على الشيوعيّات و الشيوعيين دراسته بعمق و شموليّة مرارا و تكرارا و إستيعاب مضامينه و تطبيقها و تطويرها لتغيير الواقع تغييرا ثوريّا .
و نؤكّد الحقيقة الموضوعيّة الآتية ألا وهي أنّ رفع المتمركسين راية الماركسيّة أو اللينينيّة أو الماويّة ...لإسقاطها أمر شائع ليس فى صفوف الحركة الشيوعية العربية وحسب بل فى صفوف الحركة الشيوعية العالمية و أنّه من أوكد واجبات المتطلّعين للتسلّح بعلم الشيوعية من أجل تغيير العالم تغييرا ثوريّا أن يدرسوا بعمق و شموليّة هذا العلم فى تناقضه ليس فحسب مع الأفكار البرجوازية و الرجعيّة الأخرى بشكل عام لكن أيضا و بشكل خاص فى تناقضه مع التحريفية بما هي ماركسية مزيّفة ، تاريخيّا و راهنا ، عربيّا و عالميّا .
و نختلف مع السيّد الصفار حول " البلشفيّة " و " الديناصورات الستالينية " . فبالنسبة للمصطلح الأوّل ، قد أوضحنا بما فيه الكفاية فى مقالنا الذى تمّ التعليق عليه ( " هنيئا للسيّد فؤاد النمري و أمثاله على بلشفيّتهم التى أوصلتهم إلى الدفاع عن الرجعيّة و الإمبريالية ! " ) و فى غيره من المقالات و الكتب ما ملخّصه أنّ كلمة بلشفي روسيّة الأصل وهي تفيد الأغلبيّة و قد إنزاحت فى وقت ما دلالتها لتعني خاصة فى روسيا و تاليا الإتحاد السوفياتي الماركسية المقاتلة و المظفّرة فى تضارب مع النهج الإستسلامي للأمميّة الثانية و تاليا بعد نشأة الأممية الثالثة ، الأمميّة الشيوعية و بالأخص بعد تأليف ستالين ل " أسس اللينينية " و " مبادئ اللينينية " و النضال من أجل نشر مضامينهما ، حصل إعتراف عالمي باللينينية كمرحلة ثالثة فى تطوير الماركسية و تلاشى إستعمال مفردة البلشفيّة .
و قد كان تروتسكي نفسه منشفيّا منتميا إلى الأقلّية المناهضة للأغلبية البلشفية ثمّ صار بلشفيّا فى فترة ما بإلتحاقه بحزب البلاشفة ، مع عدم تخلّيه كما سيكشف لينين و ستالين لاحقا ، عن جوهر أطروحاته المنشفيّة . و إلى اليوم ثمّة تروتسكيون ، فضلا عن بعض " الستالينيين " ، ينعتون أنفسهم بالبلاشفة مقلّصين تاريخ الحركة الشيوعية فى تجربة البلاشفة فى حين أنّ البلاشفة الحقيقيين و على رأسهم ستالين قد تخلّوا و منذ عقود عن ذلك النعت لأنّه لم يعد صالحا و قد تعدّدت تجارب الثورة البروليتاريّة العالمية.
و أما " الستالينية " فقد أثبتنا أنّه مصطلح ، من وجهة نظر الماركسيّة – اللينينية – الماوية ، و واقعيّا يطلق على شيء غير موجود فعلا و إن عني شيئا فى نهاية الأمر فهو يعنى اللينينية . لقد كرّس ستالين فى الأساس اللينينية و لم يطوّر الماركسيّة – اللينينيّة فى مكوّناتها و مصادرها الثلاثة فلسفة و إقتصادا سياسيّا و إشتراكيّة فلا يمكن بالتالى ماركسيّا الحديث عن الستالينيّة كمرحلة جديدة بعد اللينينية بمعنى مرحلة ثالثة فى تطوّر علم الشيوعية . و من قام بتطوير الماركسيّة – اللينينيّة فعلا فى مكوّناتها و مصادرها الثلاثة هو ماو تسى تونغ لذلك الماويّة هي المرحلة الثالثة فى تطوّر علم الثورة البرويتارية العالمية .
و معيار حكمنا على من يدّعى الماركسية ، أفرادا و مجموعات ومنظمات و أحزاب ...هو مدى صحّة أو عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي و هل نحن بصدد نظريّة ثوريّة و حركة ثوريّة أم العكس ؟ و من ثمّة نرحّب بل نحتضن و نعتزّ و نفتخر بالشيوعيّات الثوريّات و بالشيوعيين الثوريين من أي بلاد كانوا و إن وصفتهم الرجعيّة و الإمبريالية العالمية ب " الديناصورات " أو إستعار السيّد الصفار هذا النعت ليصف به هؤلاء ، لأنّنا ندافع عن " ديناصوراتنا " الشيوعية الثوريّة و نحن فى حاجة أكيدة إليهم مثلما نحن فى حاجة إلى ضخّ دماء الشباب فى المنظّمات و الأحزاب الشيوعية الثورية . و السيّد فؤاد النمرى ليس من الديناصورات الشيوعية الثوريّة بل هو يشوّه زورا و بهتانا ديناصواتنا الشيوعية الثورية على غرار ما فعل مع ماو و حتّى مع ستالين .
3- تصحيح معلومات للسيّد الممضى أو السيّدة الممضية بإسم " ملحد " :
يبدو أنّ من يقف وراء ذلك الإمضاء يهنّئنا على شيء لم يفصح عنه تمام الإفصاح .
و بداية ، نرحّب بتعليقه و نشكر إدارة الحوار المتمدّن على توخّيها سياسة واعية صائبة تجاه التعليقات فطالما لا ينطوى التعليق على شتيمة شخصيّة مباشرة و كلام نابي أو فاحش ، فى تقديرنا كما فى تقدير إدارة الموقع ، لا مجال لأن يشكّ " ملحد " أو غيره من المعلّقين فى أن " يرى تعليقه النور " . و هذا ما نرجو إستمراره . و نحن منجهتنا لا نخشى التعاليق الناقدة و نكرّرها نرحّب بها و خاصة بتلك الجدّية منها و إن كانت لاذعة فقضيّتنا ليست قضيّة شخصية ، قضيّتنا تحتاج الحقيقة الموضوعيّة التى نسعى إلى نشرها مهما كانت ، و إن كانت موجعة .
و ثانيا ، نظنّ أن "ملحد " يشاطرنا رأي أنّ التعميم و الهلاميّة قد يخلطا الأوراق . فإن كان يقصد خطأ ما فى فترة ما فليحدّد التاريخ و المكان و ليشرح لنا كيف تمّ التعامل مع الخطأ ماضيا و حاضرا . و أمّا فى الوقت الحاضر ، على حدّ علمنا ، الماويّون الحقيقيّون و لا سيما أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية ، و ليس أولئك التحريفيين الذين يرفعون راية الماويّة لإسقاطها ، من أشدّ أعداء نظام جمهوريّة إيران الإسلاميّة .
و لنشدّد من جديد على أنّنا ندين المتمركسين المتجلببين بأي جلباب و إن كان الماويّة الذين يتمسّحون على أعتاب الرجعية و الإمبريالية . فهذا واجبنا ، واجب كلّ شيوعية و كلّ شيوعي و إلاّ تنازلنا عن المبادئ الشيوعية الثوريّة و أمسينا نحن أنفسنا تحريفيين .
و يهمّنا هنا أن نشير إلى كلّ من يرغب فى تعميق النقاش بهذا الصدد و معرفة حقيقة الماويين و منهم بوجه خاص رفاق و رفيقات الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) فى مواجهة الرجعيّة و الإمبريالية ، الإنكباب على دراسة كتابين لشادي الشماوي متوفّرين بمكتبة الحوار المتمدّن هما " جمهوريّة إيران الإسلامية : مذابح للشيوعيين و قمع و إضطهاد و تجويع للشعب " و " برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) 2000 " . و نرى أنّ معلومة بسيطة نسوقها فورا لها دلالة كبيرة : نظّم الماويّون الإيرانيّون – سربداران حينها – إنتفاضة آمول المسلّحة سنة 1981 ضد نظام جمهورية إيران الإسلامية !
وفى المدّة الأخيرة ، ترجم شادي الشماوي بيانات للشيوعيين الثوريين الماويين الإيرانيين تتضمّن مواقفا تعبّر عن الروح الشيوعية الثوريّة للخلاصة الجديدة للشيوعية .
وفى ختام هذه النقطة ، نتمنّى على " ملحد " أن يتجنّب الهمز و الغمز و يفصح عن مقاصده بذكر أسماء المنظمات و الأحزاب و النصوص و البيانات و الكتب و تواريخها حتّى لا يعدّ تدخّله مجرّد تسجيل موقف و حتّى يكون حكمه قائما على أدلّة و حجج و عندها نناقشه نقاشا قد يفيده و يفيدنا و يفيد أكثر القرّاء .
4- زينة محمّد و اليقظة تجاه التحريفية :
علّمنا ماركس التحلّى باليقظة تجاه التحريفيّة فهو نفسه قد نقد على سبيل المثال لا الحصر إنحرافات برنامج الحزب الألماني الذى كان الأقرب إليه فى " نقد برنامج غوتا " . و لم يكفّ إنجلز عن التصدّى لمن عمل على تحريف آراء ماركس و آرائه هو المؤسّس الآخر للشيوعية . و لينين فى أكثر من عمل من أعماله الشهيرة ومنها " الإمبريالية أعلى مراحل الرأسماليّة " و " الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي " إلخ و مقالات " الماركسيّة و النزعة التحريفيّة " و " الماركسيّة و الإصلاحيّة " ، فضلا عن نقد الإقتصادويين و المناشفة و آخرين ، واصل دحض التحريفية و تطوير الماركسية .
و دافع ستالين قدر جهده عن اللينينيّة و قد قام بأخطاء أحيانا جدّية لم ينكرها الماويّون بل شخّصوها و نقدوها و شرحوا منابعها و طرحوا بدائلا لتجاوزها ، و كلّ هذا رفاقيّا مع إعتبار ستالين ماركسي عظيم قام بأخطاء وقد إعترف هو ذاته للبعض منها .
و طوّر ماو تسي تونغ الماركسيّة – اللينينيّة فى صراع مرير ضد ألوان شتّى من التحريفية صلب الحزب الشيوعي الصيني و صلب الحركة الشيوعية العالمية .
و فى صفوف الحركة الشيوعية العربيّة و الحركة الشيوعية العالمية تخوض الشيوعية الثوريّة صراع حياة أو موت ضد التحريفية و كذلك ضد الدغمائيّة و لا بدّ أن تخوض الشيوعيّات و أن يخوض الشيوعيون الحقيقيون هذا الصراع بوعي و تصميم و بلا هوادة و إلاّ تحوّلوا هم أنفسهم إلى تحريفيين وتحوّلت الشيوعية الثوريّة إلى نقيضها ، إلى تحريفية .
فى تعليقها ، وضعت السيّدة زينة إصبعها على عامل من أهمّ عوامل إنهيار الحركة الشيوعية فى الوطن العربي ألا وهو هيمنة التحريفيّة و الإصلاحيّة على الخطّ الإيديولوجي و السياسي للمنظّمات و الأحزاب و الحركات الشيوعية . بيد أنّها أطلقت علينا سهما فى غير محلّه حينما قالت :
" على ما اعتقد اليقظة ضد التحريفيين دعوة يجب توجهها لنفسك و رفاقك !!! "
لن يغفر لها هذا التحامل سوى عدم إطّلاعها على ما ألّفناه إلى الآن من كتب و مقالات لم نغفل فيها نقد أطراف فى الحركة الماويّة عربيّا و عالميّا . و على سبيل المثال لا الحصر ، مثّل كتاب " صراع خطين عالمي حول الخلاصة الجديدة للشيوعية - هجوم محمّد علي الماوي اللامبدئي و ردود ناظم الماوي نموذجا عربياّ " جدالا حيويّا ضد محمد علي الماوي و أطروحاته المناهضة للخلاصة الجديدة للشيوعية بما هي شيوعية اليوم و تطوير للروح الثوريّة للماويّة والتى أضحت على أيدى بوب أفاكيان الشيوعية الثوريّة الأكثر تقدّما و رسوخا اليوم و على النطاق العالمي. و فى كتاب " آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوّر علم الشيوعية " جادلنا ضد الدغمائيّة فى صفوف الماويّين المناهضين عالميّا للخلاصة الجديدة للشيوعية . و عنوان الكتاب التالى دال بحدّ ذاته : " ضد التحريفيّة و الدغمائيّة ، من أجل تطوير الماويّة تطويرا ثوريّا " ( العدد 19 و 20 من " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " ).
و نقف للحظة لنثير سؤال : هل أن نقد ستالين يعنى السقوط فى التحريفية و التروتسكية كما تذهب إلى ذلك السيّدة زينة ؟ لا طبعا . و مباشرة نسأل السيّدة : هل أنّ ستالين بنقده لنفسه و لممارسة و تنظير حزبه سقط فى التحريفية و التروتسكية ؟! و الجواب لا يحتاج إلى بيان .
المسألة لا تطرح على النحو الذى طرحته به السيّدة زينة أصلا فثمّة نقد و ثمّة نقد . النقد أنواع و على الماركسيين ممارسة أصناف وتجنّب أصناف أخرى و هذا يرتهن بالوضع و مع من تتمّ العمليّة .
مبدئّيا النقد و النقد الذاتي كما كرّر لينين يجب أن يكونا خبزنا اليومي ذلك أنّ الماركسيّة فى جوهرها فكر نقدي ينبغى أن لا يكفّ عن النقد اللازم لكشف الحقيقة و لخوض الصراع الواجب خوضه . و النقد و النقد الذاتي تجاه الرفيقات و الرفاق طالما ظلّ التناقض فى صفوف الشعب و لم يتحوّل التناقض إلى تناقض عدائي ، يجب أن يكون دقيقا و ملموسا و رفاقيّا لا يهدف إلى تحطيم الذين يقع نقدهم و إنّما إلى إنقاذ المريض مثلما عبّر عن ذلك ماو تسى تونغ . و إزاء النزعة التحريفية ، أي المرض ، يجب أن يكون النقد صارما و مبدئيّا و لا مهادنة فيه .
أمّا إزاء الأعداء فلا يهدف النقد إلى التصحيح و النصح و إنّما إلى التحطيم و كما قال ماركس لا يعوّض النقد نقد السلاح بمعنى أن التناقضات مع الأعداء الطبقيين تستدعى عند درجة معيّنة من تطوّر الصراع نقد السلاح و ليس فقط النقد .
و الماويّون الحقيقيّون مارسوا و يمارسون النقد البنّاء فى صفوف الرفيقات و الرفاق و من ذلك ما يخصّ ستالين الماركسي العظيم الذى قام بأخطاء أحيانا جدّية و على عكس التحريفيين الذين سعوا و لا زالوا إلى تحطيمه ، دافعوا و لا زالوا يدافعون عنه دفاعا علميّا و ليس دفاعا أعمى ، هذا ما يفعلونه رئيسيّا و ثانويّا نقدوه نقدا رفاقيّا غايته التعلّم من تجارب الماضي و تطوير علم الشيوعية لإنجاز ما هو أفضل مستقبلا .
و قد خصّصنا عددا كاملا من نشريّة " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " لمسألة ستالين و تفحّصنا المسألة من عدّة زوايا و بالعمق و الشمول اللازمين . و نعتقد أنّ هذا العدد الثالث شافيا وكافيا لتوضيح أهمّ الحقائق المتّصلة بستالين و بالماوية و عنوانه معبّر جدّا " مسألة ستالين من منظور الماركسية – اللينينية – الماوية " وهو متوفّر على الحوار المتمدّن بالموقع الفرعي لناظم الماوي أو بالمكتبة .
و بالفعل هناك ، أيتها السيّدة ، تناقض واقعي موضوعي بين التقدّم بالثورة البروليتارية فى بلد معيّن و التقدّم بالثورة البروليتارية على المستوى العالمي ، إنّه تناقض بين الجزء و الكلّ و الأولويّة التى تعطى لهذا أو ذاك فى لحظة معيّنة و كذلك فى مرحلة معيّنة . و لمزيد الشرح نقول إنّ مثلا مصالح دولة إشتراكية ما قد تتعارض مع تقدّم الثورة البروليتاريّة العالمية و كمثال على ذلك كان ستالين يرى منذ أواسط ثلاثينات القرن العشرين أنّ مصلحة الإتحاد السوفياتي تكمن فى التحالف مع البرجوازية "الديمقراطية " أو " التقدّمية " ( نعوت إستعملت فى وثائق الأممية الشيوعية لتبرير الجبهة المتحدة ضد الفاشيّة ) ضد البرجوازية الفاشيّة و كان ذلك على حساب القيام بالثورة البروليتارية فى البلدان التى يتمّ التحالف معها و ما نزع سلاح الحزب الشيوعي الفرنسي و الحزب الشيوعي الإيطالي مع نهاية الحرب العالمية الثانية و إلتحاقهما بالعمل فى إطار الدولة البرجوازية الإمبريالية سلميّا مستبعدين ضرورة الثورة إنشاء دولة دكتاتورية البروليتاريا إلاّ دليل على ذلك و قد حصل ما حصل بتشجيع من ستالين و ديمتروف و الخط السائد صلب الحركة الشيوعية العالمية آنذاك ، فكان تجسيدا للحلّ الخاطئ لذلك التناقض ، حلّ خاطئ كانت له تبعات وخيمة على الحركة الشيوعية العالمية بأسرها . فى حين أفاد مقترح ستالين و ديمتروف الخاطئ الإتحاد السوفياتي و عزّز هذا الجزء من الكلّ مؤقّتا ، ألحق الضرر بالكلّ أي بالثورة البروليتارية العالمية خاصة فى أوروبا عوض أن يتقدّم بها .
و كان خطأ التخلّى عن سياسة لينين الملخّصة فى " الإنهزامية الثوريّة " فى حال حرب بين القوى الإمبريالية ، أي تحويل تلك الحرب إلى حرب أهليّة و القيام بالثورة و تركيز دكتاتورية البروليتاريا ، أن يعصف بالثورة الصينيّة أيضا لو إستجاب الحزب الشيوعي الصيني لطلب ستالين بالتخلّى عن النضال المسلّح و المشاركة فى حكم الكومنترن . و رفض الشيوعيّون الصينيّون السقوط فى الخطأ و التفريط فى الموقف اللينيني و فى سلاحهم مؤكّدين ما صرّح به ماو تسى تونغ حينها " " بدون جيش شعبي ، لن يكون هناك شيء للشعب " و واصلوا ثورتهم التى حقّقت الظفر سنة 1949 .
وقد إعترف ستالين بخطئه تجاه الثورة الصينية فهل على الشيوعيين الحقيقيين الإقرار بذاك الخطأ و غيره من الأخطاء و العمل على معالجتها و تجاوزها تجاوزا ثوريّا أم بذل قصارى الجهد لإنكار وجودها و الدفاع بدغمائيّة و عن عمى عن أخطاء أضرّت فعلا بالحركة الشيوعية العالمية ؟
كلّ شيء و كلّ ظاهرة و كلّ سيرورة تناقض . و إزدواج الواحد قانون مادي جدلي بل جوهر المادية الجدلية ينطبق على أفكار و ممارسات الشيوعيّات و الشيوعيين و قادتهم . و إنكار الأخطاء لون من ألوان الدغمائيّة و تهويل الأخطاء و محو المكاسب الرئيسيّة للتجربة السوفياتيّة فى عهد ستالين لون من ألوان التحريفية . و من واجب الشيوعيين الثوريين الحقيقيين محاربة الدغمايّة و التحريفية و التمسّك بالحقائق مهما كانت لأنّه كما قال ماو تسى تونغ :
" على الشيوعيين أن يكونوا مستعدين فى كلّ وقت للتمسّك بالحقيقة ، فالحقيقة ، أية حقيقة، تتفق مع مصلحة الشعب . و على الشيوعيين أن يكونوا فى كلّ وقت على أهبة لإصلاح أخطائهم ، فالأخطاء كلها ضد مصلحة الشعب ."
( ماو تسى تونغ ، " الحكومة الإئتلافية " ، 24 أبريل - نيسان 1945 ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث ).
5- مساهمات ماو تسى تونغ فى تطوير علم الشيوعية :
يسألنا السيّد محمود سلطان عن هذه المساهمات فنجيبه بأنّها مساهمات نوعيّة خالدة فى تطوير علم الشيوعية و منذ عقود أوضحها الماويّون عالميّا و لم تنل بعد حظّها من الإيضاح بما فيه الكفاية عربيّا . و قد أُلّفت العديد من الكتب و المقالات بهذا المضمار على أيدى الكثير من الماويين أشخاصا و منظّمات و أحزابا . و كي لا نطيل على القرّاء ، نحيلهم على كتاب يفصّل دقائق المساهمات ألا وهو كتاب بوب أفاكين المؤلّف سنة 1979 ،" المساهمات الخالدة لماوتسى تونغ " ، منشورات الحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتّحدة الأمريكيّة وهو متوفّر بالأنجليزيّة بنسخة بى دى أف على الرابط التالى :
http://www.bannedthought.net/USA/RCP/Avakian/MaoTsetungImmortal-Avakian.pdf
و فى كتاب شادي الشماوي ، العدد الأوّل من " الماوية : نظريّة وممارسة " و عنوانه " علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسيّة – اللينينية – الماوية " ، منتخبات من نصوص لأحزاب ماويّة تتطرّق للمسألة . و حتّى لا نخيّر نصّا عن آخر ، نقترح هنا مقتطفا من بيان الحركة الأممية الثورية لسنة 1993 " لتحي الماركسية – اللينينية – الماوية " ( و قد كانت هذه الحركة الماوية العالمية تضمّ من 1984 إلى 2006 عددا هاما من المنظّمات و الأحزاب الماوية عبر العالم ) :
" طوّر ماوتسي تونغ الماركسية - اللينينيـة إلى مرحلـــة جديـدة وأرقى أثناء عشرات السنين التي قاد فيها الثورة الصينية والنضال العالمى ضد التحريفيـــة المعاصرة و الأهم إيجاده نظريا و عمليا طريقة مواصلة الثورة فى ظل ديكتـــاتورية البروليتــاريا بهدف الحيلولة دون إعادة تركيز الرأسمالية و مواصلة التقدم نحو الشيوعيـــة.
و قـد طوّر ماو على نحو عظيم المكونات الثلاثة للماركسية : الفلسفة والاقتصــاد السياسي والاشتراكية العلميــة .
قال ماو : " من فوهة البندقية تنبع السلطة السياسية " و طوّر بصورة شاملة العلم العسكري للبروليتــاريا من خلال تنظيره و ممارسته لحرب الشعب. و علمنــا أن الشعب وليس الأسلحــة هو العامل المحــد د في الحرب. و أبرز أن لكل طبقة أشكالها الخاصة فى الحرب تتماشى مع طابعها وأهدافها و وسائلها الخاصة بها. و أشار إلى أن كل المنطق العسكرى يمكن تلخيصه فى مبدأ " تقاتلون على طريقتكــم ونقاتل على طريقتنــــــا " و إلى أنه على البروليتـــــــاريا أن تصوغ إستراتيجيا وتكتيــكات عسكرية تسمح لها بإستعمال مزاياها الخاصة و ذلك بإطلاق مبادرة الجماهير الثورية والتعويل عليها.
و أكّد ماوتسي تونغ أن سياسة كسب مناطق إرتكاز والتركيـزالمرتب للسلطـــة السياسية هي مفتــــاح تحريرالجماهير وتطوير قدرات الشعب العسكريــة والتوسع على شكل أمواج في سلطته السياسية . وشدّد على الحاجة لقيادة الجماهير فى تحقيقها للتغييرات الثورية فى مناطــــــق الإرتكاز والحاجة إلى تطويرها هذه المناطــق سياسيا واقتصـاديا وثقافيا خدمة للتقدم فى الحرب الثورية .
و علّمنا ماو أن الحزب هو الذي يجب أن يوجه البنادق ولن يسمح أبدا للبنادق بأن توجه الحزب. و ينبغى أن يتشكّل الحزب كأداة قادرة على إطـــــــلاق الحرب الثــــورية و قيادتها مؤكدا أن المهمة المحورية للثورة هي إفتكــــــاك السلطـة بواسطـة العنف الثوري . إن نظرية ماوتسي تونغ حول حرب الشعب قابلة للتطبيق عالميـا في جميع البلدان رغم أنه يجب أن تـراعى في ذلك الظروف الملموسة لكل بلد آخــــذين بعين الإعتبـــــار خاصة نوعين رئيسيين من البلدان فى عالم اليوم : البلدان الإمبريالية والبلـدان المضطهَدة .
و تمكّن ماوتسي تونغ من حلّ مسألة كيفية إنجاز الثورة في بلد تهيمن عليه الإمبريالية . فالطريق الأساسي الذي رسمه للثـورة الصينيــــــة يمثــــل مساهمة لا تقدر بثمن فى نظرية وممارسة الثورة وهي مرشد لتحرير الشعوب التى تضطهدها الإمبريالية. و هذا الطريق يعنى حرب الشعب و محاصرة الأرياف للمدن ويقوم على الكفــــــاح المسلح كشكل أساسي للنضــال وعلى الجيش الذى يقوده الحزب كشكل أساسي لتنظيم الجماهير وإستنهاض الفلاحين وخاصة الفقراء منهم و على الإصلاح الزراعي و بناء جبهة موحدة بقيادة الحزب الشيوعي وذلك قصد القيــام بثـورة الديمقراطية الجديدة ضد الامبريالية والإقطاع والبرجوازية البيروقراطيــــــة و تركيز ديكتاتورية الطبقات الثورية تحت قيادة البروليتاريا كتمهيـــد ضروري للثورة الإشتراكية التي يجب أن تتلو مباشرة إنتصار المرحلة الاولى من الثـورة . وقدم ماو الأطروحة المتمثلة في " الأسلحة السحرية الثلاثة " : الحزب والجيش والجبهة المتحدة " كأدوات لا بد منها لإنجاز الثــــورة فى كل بلـــــد طبقا للظروف و طريق الثورة الخاصين.
و طوّر بشكل كبيرالفلسفة البروليتارية ، الماديـة الجدلية . و شدّد بالخصوص على أن قانون التناقض، وحدة الأضداد ، هــــوالقانون الأساسي الذى يحكم الطبيعة والمجتمع . و أكد أن وحدة وتماهي أية ظاهرة مؤقتة و نسبية بينما صراع الأضداد لا يتوقف وهو مطلق مما يسفر عن قطيعة جذرية و تحول ثوري . وطبق ماو بإقتدار فهمه لهـــذا القانون في تحليلــه للعلاقة بين النظرية والممارسة مشدّدا على أن الممارسة مصد ر الحقيقـة ومقياسها فى آن معا و مؤكدا على القفزة من النظرية إلى الممارسة العملية. وهكذا طوّرأكثر النظريـة البروليتــــــــــارية في المعرفة . و قاد ماو تمكين الملايين من الجماهير من الفلسفة ومثال عن ذلك تبسيط مقولة " إزدواج الواحد " وذلك فــي تعارض مع الأطروحة التحريفية القائلة ب " دمج الإثنين في واحد ".
كما طوّر قدما فهم " إن الشعب ، والشعب وحده ، هو القوة المحركة فــــي خلق تاريخ العالم " وطوّر أيضا فهم الخط الجماهيري " جمع آراء الجماهير ( الآراء المتفرقة غير المنسقة ) و تلخيصها ( أي دراستها و تلخيصها فى آراء مركزة منسقة ) ، ثم العودة بالآراء الملخصة إلى الجماهير و القيام بالدعوة لها و توضيحها ، حتى تستوعبها و تصبح آراء خاصة بها ، فتتمسك بها و تطبقها عمليا ، و تختبر هذه الآراء أثناء تطبيق الجماهير لتعرف أهي صحيحة أم لا." و شدّد ماو على الحقيقة العميقة القائلة بأن المادة يمكن أن تتحول إلى وعي و أن الوعي يمكن أن يتحول إلى مادة مطوّرا أكثر فهم الدور الديناميكي لوعي البشر فى كافة مجالات نشاطهم.
و قاد ماوتسي تونغ النضال العالمي ضد التحريفية المعاصرة التي كان يتصدرها التحريفيــون الخروتشوفيــون ودافــع عن الخـــط الإيد يولوجـي والسياسي الشيوعي ضد التحريفيين المعاصرين و دعا كل الثــــــوريين البروليتاريين الحقيقيين إلـى القطع معهم و تأسيس أحزاب تعتمد مبادىء الماركسية – اللينينية - الماوية .
و قام ماوتسي تونغ بتحليل نافذ للدروس المستقات من إعادة تركيز الرأسمالية في الإتحاد السوفياتي كما حلّل نواقص و إنجازات البناء الإشتراكي في تلك البلاد. وبينما دافع عن المساهمات العظيمة لستالين نقد أخطاء هذا الأخير.
و لخّص تجربة الثورة الإشتراكية في الصين وتجربة صراعات الخطّين المتكررة ضد مراكز قيادة التحريفية داخل الحزب الشيوعي الصيني . وطبّق بإقتدارالماديـة الجدليـــــة فى تحليل التناقضات داخل المجتمع الاشتراكية.
وعلّمنا أن على الحزب أن يلعب الدور الطليعي ، قبل إفتكاك السلطة وأثناء ذلك وبعده ، فى قيادة البروليتاريا في كفاحهـا التاريخـي فى سبيل الشيوعية. وطوّر فهمنا لكيفية المحافظة على الطابع البروليتاري الثـوري للحزب عن طريـــق النضال الإيديولوجي النشيط ضد التاثيرات البرجوازية والبرجوازية الصغيرة فى صفـوفه وإعادة التربية الإيديولوجيـــــة لأعضائه والنقد والنقد الذاتي وكذلك عـن طريـق خوض صراع الخطين ضد الخطوط الإنتهازية والتحريفية داخل الحـزب. و علّمنا ماو أنه بمجرد أن تفتكّ البروليتاريا السلطة و يصبح الحزب القوة القائدة للدولة الإشتراكية ، فإن التناقض بين الحزب والجماهير يصبح تعبيرا مكثّفا عن التناقضات التي تجعل من المجتمع الإشتراكي مرحلة إنتقالية من الرأسمالية الى الشيوعية . وطوّر ماوتسي تونغ فهــــم البروليتاريا للإقتصاد السياسي و للدورالمتناقض والديناميكــي للإنتاج ذاته وترابطه مع البنية الفوقية السياسية والإيديولوجية للمجتمع . وعلّمنا ماو أن نظام الملكية محدد فى علاقات الإنتاج ، إلآ أنه في ظلّ الإشتراكية ، ينبغى الإنتباه إلى أن تكون الملكية الجماعية إشتراكية شكلا ومضمونا . و أكّــــد أيضا على ترابط نظام الملكية الإشتراكيــــة والمظهرين الآخرين لعلاقات الإنتـــــاج والعلاقات بين الناس في العمل ونظام التوزيع. وطوّر المقولة اللينينيــة المؤكدة على أن السياسة ليست إلاّ تعبيرا مكثفا للإقتصاد ، مبرزا أن فى المجتمع الإاشتراكي صحة الخط الإيديولوجي و السياسي تحدد ما إذا كانت البروليتــــاريــا تملك فعلا وسائل الإنتاج أم لا. و بيّن أن صعود التحريفيـــــــة إلى السلطة يعني صعود البرجوازية وأنه بالنظر للطابع المتناقض للقاعدة الإقتصادية للإشتراكيــــــــة يكون من اليسير على المسؤولين السائرين فى الطريق الرأسمالي أن يعيدوا بسرعة تركيز النظام الرأسمالي إذا ما صعدوا إلى السلطة .
و قام ماوتسي تونغ بنقـد معمّق للنظرية التحريفية حول قوى الإنتاج وإستنتج أن البنية الفوقية ، الوعي ، بإمكانهـــــــا تغيير البنية التحتية وبواسطة السلطة السياسية بإمكانها تطوير قوى الإنتاج . و تم التعبير عن كل هذا في شعار " القيـــام بالثورة مع تطوير الانتاج " .
و أطلق ماوتسي تونغ وقاد الثورة الثقافيـة البروليتارية الكبـرى التي مثّلت قفزة كبرى إلى الأمام في تجربة ممارسة ديكتـــــاتورية البروليتاريا . فقد نهض مئـات الملايين من الشعب للإطاحة بالمسؤولين السائرين فى الطريق الرأسمالي الذين ظهروا صلب المجتمــــع الإشتراكي والذين تركزوا أساسا في قيادة الحزب ذاته ( أمثال ليوتشـاوتشي و لين بياو ودينــغ سياو بينغ ) . وقاد ماو البروليتــــــاريا والجمــــاهير في مواجهتها للمسؤولين السائرين في الطريق الرأسمالي وفى فرض مصالح الأغلبية الساحقــــة ووجهة نظرها وإرادتها في جميع الميادين التي ظلت حتى في المجتمع الإشتراكي الإحتياطي الخاص للطبقات الإستغلاليـــــة ولطريقة تفكيرها .
لذلك حالت الإنتصارات الكبيرة المحرزة خلال الثورة الثقافية دون إعادة تركيز الرأسمالية في الصين لمدة عشر سنوات وأدّت إلى تحولات إجتماعيــــة كبرى في القاعــدة الإقتصــادية وكذلك في التربية والأدب والفن والبحث العلمي والميادين الأخرى من البنية الفوقية . فى ظلّ قيادة ماوتسي تونغ ، قلبت الجماهير التربة التي تنبت الرأسماليـة - مثل الحق البرجوازي والإختلافات الثلاث الكبرى بين المدينة والريف وبين العمال والفلاحيــن وبين العمل الذهني والعمل اليدوى .
و فى خضم هذا النضال الإيديولوجي والسياسي المرير عمق الملا يين من العمـــال والجماهيرالثورية الأخرى بصورة كبيرة وعيهم الطبقي وإستيعابهم للماركسية – اللينينية - الماوية ودعموا قدراتهم على ممارسة السلطة السياسية . و تم خوض الثـــــورة الثقافيـــة كجزء من نضال البروليتاريا العالمي فكانت مدرسة للأممية البروليتارية .
كما أحاط ماوتسي تونغ بالعلاقة الجدلية بين الحاجة إلى قيادة ثورية من جهة وضرورة إستنهاض الجمـــاهير الثوريــــة القاعدية والإعتمــــــاد عليها فى تطبيق ديكتـــاتورية البروليتــاريا . وهكذا كان تعزيز دكتاتورية البروليتـــاريا كذلك التطبيق الأوسع والأعمق للديمقراطية البروليتارية التي تحققت بعدُ في العالم وبرز قادة أبطـــال أمثال كيانغ تسينغ وتشانــــغ تشون شياو ظلوا إلـى جانب الجمــاهير وقادوها في معركتها ضد التحريفيين وإستمروا فـي رفــع راية الماركسية- اللينينية -الماوية عاليا حتى فى مواجهة الهزيمة المّرة .
قال لينين : " ليس بماركسي غير الذى يعمّم إعترافه بالنضال الطبقي على الإعتراف بديكتاتورية البروليتاريا ". لقد تدعم هذا الشرط الذى طرحه لينين أكثر على ضوء الدروس و النجاحات القيمة للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى بقيادة ماو تسى تونغ . و يمكن لنا القول الآن ليس بماركسي غير الذى يعمّم إعترافه بالنضال الطبقي على الإعتراف بديكتاتورية البروليتاريا و أيضا على الوجود الموضوعي للطبقات و التناقضات الطبقية العدائية و مواصلة صراع الطبقات فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا طوال مرحلة الإشتراكية و حتى الوصول إلى الشيوعية . و كما قال ماو فإن :" كل خلط فى هذا المجال يؤدى لا محالة إلى التحريفية ."
إن إعادة تركيزالرأسمالية إثرالإنقلاب المضاد للثورة ، سنة 1976 بقيادة هواو كو فنغ ودينغ سياوبنغ لايشكك بأي حال فى الماوية أو بالإنجازات التاريخية- العالمية وبالدروس العظيمة للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ، بل بالعكس ، تؤكد هذه الهزيمة أطروحات ماوتسي تونغ حول طبيعة المجتمـع الإشتراكي وضـرورة مواصلة الثورة في ظل ديكتاتورية البروليتاريا .
بوضوح ، مثلت الثــــورة الثقافيــــة البروليتـــــارية الكبرى ملحمة ثورية تاريـــخية – عالمية وقمة إنتصار شامخــة للشيوعيين والثوريين في العالم وإنجاز لاينضب. ورغم أن الطريـق أمامنا لا يزال طويلا ، فقد مكنتنــا هذه الثورة من دروس غاية فى الأهمية نحن بصدد تطبيقهـــا ومثــال ذلك فكرة أن التغيير الإيديولوجي جوهري فى تمكين طبقتنا من إفتكاك السلطة. "
خاتمة :
العالم قاطبة يصرخ من أجل الثورة . الإنسانيّة و الكوكب يصرخان من أجل الثورة . و من يقف إلى جانب النظام الإمبريالي و عملائه و الأرهاط الأخرى من الرجعيين و منهم الإسلاميين الفاشيين للشعبو و النساء أعداء و للإمبرياليّة عملاء يقف فى صفّ تأبيد الواضع السائد . أمّا الشيوعيون الثوريّون الحقيقيّون فعلى خطى ماركس الثولاري و مؤسّس الشيوعية يناضلون بلا هوادة من أجل عالم آخر ، عالم شيوعي ، ضروري و ممكن و مرعوب فيه . و لكن هذا الكفاح يحتاج سلاحا و هذا السلاح البتّار فى هذا الكفاح الهادر هو علم الشيوعية فى أرقى درجات تطوّره وهو اليوم الخلاصة الجديدة للشيوعية التى تقدّم بها بوب أفاكيان وهي شيوعية اليوم ، الشيوعية ألكثر تقدّما و رسوخا علميّا . و على الشيوعياّت و الشيوعيين الثوريين الحقيقيين فى البلدان العربيّة التعاطى الجدّي معها لأنّها هي وحدها اليوم الكفيلة بتمكين من يتطلّعون إلى قيادة الشعوب فى تغيير العالم تغييرا ثوريّا نحو الشيوعية من التسلّح بأرقى ما بلغه تقدّم علم الثورة و تطبيقه عمليّا لإلحاق الهزيمة بالتحريفيّة و الدغمائيّة و بناء حركة ثورية ضد الرجعية و الإمبريالية غايتها الأسمى تحرير الإنسانية من كافة أشكال الإضطهاد و الإستغلال الجندري و الطبقي و القومي .
الخلاصة الجديدة للشيوعية طليعة المستقبل و سواها طرق رجعيّة أو طرق بقايا الماضي ، و على من يرنو حقّا و فعلا أن يكون من محرّري الإنسانيّة التمسّك بطليعة المستقبل لا ببقايا الماضي ، أن يستوعب الخلاصة الجديدة و يرفع رايتها و يطبّقها و يطوّرها .
و" تعنى الخلاصة الجديدة إعادة تشكيل و إعادة تركيب الجوانب الإيجابية لتجربة الحركة الشيوعية و المجتمع الإشتراكي إلى الآن ، بينما يتمّ التعلّم من الجوانب السلبية لهذه التجربة بابعادها الفلسفية والإيديولوجية و كذلك السياسية ، لأجل التوصّل إلى توجه و منهج و مقاربة علميين متجذّرين بصورة أعمق و أصلب فى علاقة ليس فقط بالقيام بالثورة و إفتكاك السلطة لكن ثمّ ، نعم ، تلبية الحاجيات المادية للمجتمع و حاجيات جماهير الشعب ، بطريقة متزايدة الإتساع ، فى المجتمع الإشتراكي – متجاوزة ندب الماضى ومواصلة بعمق التغيير الثوري للمجتمع ، بينما فى نفس الوقت ندعم بنشاط النضال الثوري عبر العالم و نعمل على أساس الإقرار بأن المجال العالمي و النضال العالمي هما الأكثر جوهرية و أهمّية ، بالمعنى العام – معا مع فتح نوعي لمزيد المجال للتعبير عن الحاجيات الفكرية و الثقافية للناس ، مفهوما بصورة واسعة ، و مخوّلين سيرورة أكثر تنوّعا و غنى للإكتشاف و التجريب فى مجالات العلم و الفنّ و الثقافة و الحياة الفكرية بصفة عامة ، مع مدى متزايد لنزاع مختلف الأفكار و المدارس الفكرية و المبادرة و الخلق الفرديين و حماية الحقوق الفردية ، بما فى ذلك مجال للأفراد ليتفاعلوا فى " مجتمع مدني " مستقلّ عن الدولة – كلّ هذا ضمن إطار شامل من التعاون و الجماعية و فى نفس الوقت الذى تكون فيه سلطة الدولة ممسوكة و متطوّرة أكثر كسلطة دولة ثورية تخدم مصالح الثورة البروليتارية ، فى بلد معيّن وعالميا و الدولة عنصر محوري ، فى الإقتصاد و فى التوجّه العام للمجتمع ، بينما الدولة ذاتها يتمّ بإستمرار تغييرها إلى شيئ مغاير راديكاليا عن الدول السابقة ، كجزء حيوي من التقدّم نحو القضاء النهائي على الدولة ببلوغ الشيوعية على النطاق العالمي . "
( بوب أفاكيان -" القيام بالثورة و تحرير الإنسانية "، الجزء الأوّل ، جريدة " الثورة " عدد 112 ، 16 ديسمبر 2007.)










الملاحق :

(1) المراجع المعتمدة

بوب أفاكيان
-----------------------------------------------------
- مقولة مثلما وردت فى القانون الأساسي للحزب الشيوعي الثوري - الولايات المتحدة الأمريكية ، 2008 .
- بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره " .
- جريدة " الثورة " عدد 43 ، 16 أفريل 2006
كتاب " التقدّم بطريقة أخرى" ، جريدة " الثورة " عدد 86 ، 29 أفريل 2007
كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة، و العلم و الفلسفة " .
كتاب " خسارة الصين و الإرث الثوري لماو تسى تونغ "
http://www.bannedthought.net/USA/RCP/Avakian/LossInChina-Avakian.pdf
كتاب " المساهمات الخالدة لماو تسى تونغ " ( 1979 ).
http://www.bannedthought.net/USA/RCP/Avakian/MaoTsetungImmortal-Avakian.pdf
كتاب " القيام بالثورة و تحرير الإنسانية ".
كتاب " الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته ".
و الكثير من كتاباته متوفّر على موقع
www.revcom.us
--------------------
ريموند لوتا
" المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ " مقدّمة " وخامسهم ماو " ( بابر براس ، شيكاغو 1978 )
http://www.bannedthought.net/China/MaoEra/GPCR/Mao5/AndMaoMakes5-Lotta-1978-All.pdf
" المكاسب الإقتصادية الإجتماعية و فى ظلّ ماو "
www.thisiscommunism.org

الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة :
" الثورة فى البلدان الإمبريالية تتطلّب فكر ماو تسى تونغ " :
http://www.bannedthought.net/International/RIM/AWTW/1986-7/AWTW-07-RCP.pdf
ج. وورنر ، " فى الردّ على الهجوم الدغمائي - التحريفي على فكر ماوتسى تونغ "
لي أونستو ، " القصّة الحقيقية لماو تسى تونغ و الثورة الشيوعية فى الصين ."
مجلّة " تمايزات " ، مجلّة الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية على :
www.demarctions-journal.org
" الشيوعية : بداية مرحلة جديدة ، بيان الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ، 2008
www.revcom.us

الحركة الأمميّة الثوريّة
مجلّة " عالم نربحه " :
www.awtw.org


ماوتسى تونغ
-----------------------------------------------------
- " هجوم العدو علينا أمر حسن لا سيء ." ( 26 مايو- أيار- 1939).
- " لنخدم الشعب " ( 8 ديسمبر – أيلول- 1944) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث .
- " ضد الليبرالية " (7 سبتمبر – أيلول – 1937 ، المجلّد الثانى من " مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة ").
- " تقرير عن تحقيقات فى حركة الفلاحين فى خونان" ( مارس- آذار – 1927)، المؤلّفات المختارة، المجلّد الأوّل ).
- " فى ذكرى نورمان بيثون " ( 21 ديسمبر – كانون الأوّل - 1939 ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني )
- " تحقيقات فى الريف " ( مارس و إبريل – آذار و نيسان – 1941) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث.
- المؤلّفات المختارة لماو تسى تونغ ، المجلّد 1 .
- المؤلّفات المختارة لماو تسى تونغ ، المجلّد 2 .
- الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية ، ( 30 يونيو – حزيران – 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع .
- إصلاح أساليب الحزب ، فيفري 1942 .
- خطاب فى المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية ، مارس 1957 .
- فى الممارسة العملية .
- حول الديمقراطية الجديدة ( 1940 ، م 2).
- حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب .
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ .
- حول العشر علاقات الكبرى ، أفريل 1956 ، المجلد الخامس من مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة ، بالفرنسية .
- ماو يتحدث الى الشعب 1956 - 1971 ، الطبعة الفرنسية ، نشر الصحافة الجامعية الفرنسية بفرنسا سنة 1977 نشر قبلها بالانجليزية فى لندن سنة 1974 .
- الحكومة الإئتلافية ، 24 ابريل – نيسان -1945 ؛ المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث ؛ الصفحة 286 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ ".

- حول كتاب " القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي ".
- ملاحظات نقديّة لكتاب " القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " .


الحزب الشيوعي الصيني
----------------------------------------
- حول التجربة التاريخيّة لدكتاتوريّة البروليتاريا .
- مرّة أخرى حول التجربة التاريخية لدكتاتورية البروليتاريا .
- إقتراح حول الخطّ العام للحركة الشيوعية العالمية .
- حول مسألة ستالين .
- وثائق المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الصيني ، المنعقد سنة 1969.
- "عاشت اللينينية ! "
- المعرفة الأساسية للحزب .
- مجلة بيكين عدد 22- 29 ماي 1967 ص43 . رينمين ريباو فى 23 ماي 1967
- وثائق المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني.

لينين
----------------------------------------
- ما العمل ؟ .
- الدولة و الثورة .
- تطوّر الرأسمالية فى روسيا .
- برنامجنا .
- حركة شعوب الشرق الوطنية التحريرية .
- الموقف من الدين ، ( لينين ، الأعمال الكاملة ، المجلد 15 ، الصفحات 402 – 413 ، دار التقدم ، موسكو ، الطبعة الانجليزية لسنة 1973).
- تقرير فى المؤتمر الثاني لعامة روسيا للمنظمات الشيوعية لشعوب الشرق فى 22 نوفمبر 1919
- " حول الديالكتيك " .

ستالين
=====================
- القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي .
- أسس اللينينية ، حول مسائل اللينينية - الشركة اللبنانية للكتاب ، بيروت لبنان .

ماركس و إنجلز
----------------------------------------
- بيان الحزب الشيوعي (ماركس و إنجلز ) .
- الصراع الطبقي فى فرنسا 1848-1850 ( ماركس ) .
- نقد برنامج غوتا ( ماركس ).
- الإشتراكية الطوباوية و الإشتراكية العلمية ( إنجلز ).

شادي الشماوي
----------------------------------------

- الثورة الماوية فى الصين : حقائق و مكاسب و دروس .
- قيادات شيوعية ، رموز ماوية .
- علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية - اللينينية - الماوية .
- الماوية تدحض الخوجية و منذ 1979 .
- الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته



ناظم الماوي
----------------------------------------
كتب :
- حزب من الأحزاب الماركسية المزيّفة : الحزب الوطني الإشتراكي الثوري - الوطد .
- آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوير علم الشيوعية .
- قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي : حقيقة "الحديدي" و من لفّ لفّه .
نشريّة " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! "
- العدد 3- جويلية 2011 و عنوانه " مسألة ستالين من منظورالماركسيّة- اللينينيّة – الماويّة " .
- العدد 4 – أوت 2011 و عنوانه " ترهات خوجية بصدد الثورة الثقافية " ( فى الردّ على حزب العمّال و " الوطد " ).
- العدد 22 - ديسمبر 2014 و عنوانه " الإنتخابات التشريعية و الرئاسيّة فى تونس و أوهام الديمقراطية البرجوازية ".
- العدد 1 – مارس 2011 و عنوانه " القلب على " اليسار " و " اليسار على " اليمين " .
- العدد 18- جانفي 2014 و عنوانه " بؤس اليسار الإصلاحي التونسي : حزب العمّال التونسي و حزب الوطني الإشتراكي الثوري- الوطد نموذجا ".
مقالات :
- إسلاميّون فاشيّون : للنساء و الشعب أعداء وللإمبريالية عملاء .
- خروتشوفيّة " اليسار " الإصلاحي .
- تونسُ الإنتخاباتِ و الأوهامِ الديمقراطية البرجوازيةِ و الشيوعيين بلا شيوعيّة .
- خروتشوفية " اليسار " الإصلاحي .

- الصحيفة الفرنسية " لوموند" فى 2 ديسمبر 1972.
- جلبار موري ،" من الثورة الثقافية الى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني " الطبعة الفرنسية.
- جان بابى ، " الجدال الكبير الصيني-السوفياتي 1956-1966 "، الطبعة الفرنسية ، منشورات برنار غراسي ، باريس .
- " 25 سنة من الصين الجديدة " الصادر عن منشورات باللغات الأجنبية ، بيكين 1975 ، الطبعة الفرنسية
-" ماو تسى تونغ و بناء الإشتراكية " ، إصدار دار النشر سُوي ، باريس ، سنة 1975.
- جون دوبيه ، " تاريخ الثورة الثقافية البروليتارية فى الصين (1965 – 1969) " ، دار الطليعة للطباعة والنشر ، بيروت 1971 .
- " تقييم عمل ماوتسى تونغ " للحزب الشيوعي الثوري الشيلي ، سنة 1979 .
- " مختارات حرب التحرير الفتنامية " دار الطليعة ، بيروت.
- " ماركس- إنجلز- الماركسية " دار التقدّم ، موسكو.
- بليخانوف ، " دور الفرد فى التاريخ " ، دار دمشق للطباعة و النشر ، 1974.
- جورج بولتزار ، " أصول الفلسفة الماركسية " .
=======================================================
- "البرفدا" بتاريخ 8 نوفمبر 1956 ( صحيفة الحزب الشيوعي السوفياتي ) .
- " نقد المفاهيم النظرية لماو تسى تونغ " دار التقدم ، 1974.
- " تاريخ حزب العمل الألباني" ، الطبعة القديمة1971.
- باتريك كاسال ، " الشيوعيون الألبان ضد التحريفية 1942-1961" سلسلة 10/18 بالفرنسية ، باريس 1974.
- أنور خوجا ، " الإمبريالية والثورة " .
- أنور خوجا ، " تخمينات حول الصين " جزء 1، صفحة 341 ،الطبعة باللغة الفرنسية ، تيرانا ، سنة 1979.
- محمّد الكيلاني ، " الماوية معادية للشيوعية " .
- الوطنيّون الديمقراطيّون الماركسيّون اللينينيّون ، " هل يمكن أن نعتبر ماوتسى تونغ ماركسيّا - لينينيّا ؟ " .

عبد الله خليفة ، " الماويّة : تطرّف إيديولوجي " ،31 أوت 2014 .
فؤاد النمري ، " ماوتسى تونغ صمت دهرا و نطق كفرا " ، جوان 2014.
=============================
(2) تعليقات الموقع

________________________________________
التسلسل: 1 العدد: 638913 - الماويون
2015 / 8 / 22 - 04:44
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

الماويون لا يتجانسون مع الماركسيين
ولذلك لن أرد على ترهاتك

الماويون يتجاوزون ماركس ولينين ويسمون أنفسهم ماويين !!
ولذلك ينظر إليهم باشتباه

التسلسل: 2 العدد: 638944 - الانتهازية مرض و كان كاوتسكي مبدع اكثر من الاخ
2015 / 8 / 22 - 10:49
التحكم: الحوار المتمدن علاء الصفار

تحيات السيد ناظم الماوي
لا شك التبريرات تحتاج لجهد فني!يقال*الكذب المصفط افضل من الصدق المخر بط*فيعمل البعض النفاق السياسي, فقد بربر كاوتسيكي انحرافه واستمد افكار عويصة بمسحة ماركسية من اجل الدفاع عن السلطة الرأسمالية بحجة الدفاع عن الوطن, فهكذا صفقت له السلطة والجماهير البرجوازية والر ثون الملكيون في المجتمع, لذا جاءت فلسفة تبخر الراسمالية وهلامية البروليتاريا و يحيا الملك!هي العكاز التي يتعكز عليها السيد النمري في تبرير الدفاع عن سلطة الملك, اي اسوء من دفاع كاوتسكي للدفاع عن السلطة البرجوازية الصناعية, فالملك في الاردن يمثل حكم اوتوقراطي في ابشع اشكاله حيث قيم عشيرة بدوية واقطاع وخيانة الوطنية, فإذا البرجوازية الغربية كانت تجتث سلطة الكنيسة والاقطاع و تنتج البروليتاريا( حفارة قبر الرأسمالية) فان الملك يعمل على تكريس قيم الدين للقرضاوي لتعميد سلطة الملك المؤمن بالله ولكن ليضفي عليه النمري امر كونه مليك يساري!فهكذا هو بحاجة الى الرجوع الى قناع البلشفية وهي ليست مفردة ماركسية بل هي الجزء متكلس من ديناصورات استالينة للمتاجرة مع خصومه,إذ لم يستخدمها لينين أبدأ! بل استخدم لينين كلمة رفاق!ن
________________________________________
التسلسل: 3 العدد: 638954 - وماذا عن النظام الديني الفاشي في ايران
2015 / 8 / 22 - 12:47
التحكم: الحوار المتمدن ملحد

وهنيئا لكم بماويتكم التي اوصلتكم الى التقاطع بل والتحالف مع اعتى الانظمة الدينية الفاشية في المنطقة واقصد هنا نظام الملالي الديني العنصري الطائفي الفاشي في ايران واذياله ......طبعا تعرفون من اقصد?!
هل سيرى تعليقي النور?! اشك!
________________________________________
التسلسل: 4 العدد: 638958 - دعوة خطيرة للبلاشفة!!
2015 / 8 / 22 - 13:19
التحكم: الحوار المتمدن زينة محمد

اذا كنت حقاً تريد من البلاشفة ان يكونوا يقظيين للتحريفية كيف يمكن ان تقول بأن ستالين فضل مصلحة الاتحاد السوفياتي على مصلحة الحركة الشيوعية العالمية؟!! هل كان هناك تناقض في المصالح؟ المفروض ان المشروع اللينيني كان انطلاقة الثورة العالمية!! انت بهذا القول وضعت نفسك في صف التروتسكيين والتحريفيين ! على ما اعتقد اليقظة ضد التحريفيين دعوة يجب توجهها لنفسك و رفاقك!!!

التسلسل: 5 العدد: 638976 - ماو
2015 / 8 / 22 - 15:01
التحكم: الحوار المتمدن محمود سلطان

ليتكرم أخونا المحترم ناظم الماوي ويخبرنا ما الذي أضافه ماو إلى الماركسية اللينينية حتى يكنى بعضهم بالماويين
ماو اعترف مراراً أنه ليس من قامة ستالين ومع ذلك لا نرى شيوعيين يسمون أتفسهم ستالينيين
تعظيم قامة ماو فيه انتقاص من قيمته الحقيقية
ويقول المثل،
كلما زاد عن حده انقلب إلى ضده
________________________________________
======================== سبتمبر 2015 ================



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئا للسيد فؤاد النمرى و أمثاله ببلشفيّتهم التى أوصلتهم إلى ...
- تأبيد الإضطهاد و الإستغلال أم الثورة عليهما ؟ - عبد الله خلي ...
- الديمقراطية القديمة و الديمقراطية الجديدة - عبد الله خليفة ي ...
- مزيدا حول الأصوليّة الإسلامية و الإمبرياليّة و النظرة الشيوع ...
- ماو تسى تونغ منظرّ ماركسي لامع أم - صاحب فقر نظري - ؟ - عبد ...
- الماوية و الدين - - عبد الله خليفة يشوّه الماوية و يقدّم الن ...
- من مكاسب الثورة الماويّة فى الصين - - عبد الله خليفة يشوّه ا ...
- ماو تسى تونغ قومي أم أممي ؟ - عبد الله خليفة يشوّه الماوية و ...
- دور الفرد فى التاريخ بين الفهم المثالي و الفهم المادي -- عبد ...
- فيما يشترك مقال السيد عبد الله خليفة و مقال السيد فؤاد النمر ...
- مقدّمة و خاتمة - عبد الله خليفة يشوّه الماوية و يقدّم النصح ...
- تحرير البروليتاريا و الإنسانيّة جمعاء : إن لم تناضلوا من أجل ...
- كيف يسيئ - الستالينيون - / البلاشفة / البلاشفة الجدد الخوجيي ...
- من الخلافات التاريخية بين ستالين ماو تسى تونغ ( تشويه فؤاد ا ...
- - الستالينية - و الماوية ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/7 )
- لنناقش وثائق أصدرها أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية بمناسبة ا ...
- نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية ( تشويه فؤاد النمري للماوية ...
- الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : فشلت أم حقّقت إنتصارات ...
- الماوية و الفلاّحون ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/4 )
- ملاحظات سريعة بصدد منهج فؤاد النمرى ( تشويه فؤاد النمري للما ...


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - تفاعلا مع تعليقات على مقالنا - هنيئا للسيّد فؤاد النمري و أمثاله على بلشفيّتهم التى أوصلتهم إلى الدفاع عن الرجعية و الإمبريالية ! -