أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وردة بية - قصة أجيال تضيع..!














المزيد.....

قصة أجيال تضيع..!


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 22:28
المحور: حقوق الانسان
    


قد تعجز الكلمات وهي تصف حال الأطفال بوطننا العربي الكبير، وتحديدا بمناطق الصراع ، أين تحولت البراءة الى ارهاب ومن مرتادي المدارس الى نازحين ،لاجئين وضحايا.. أطفال كانت أحلامهم وسقف اهتماماتهم بالأمس القريب شراء لعبة أو بدلة في العيد، باتوا اليوم في معادلة المفعول بهم ، جزعين خشية إما أن يكونوا ارهابيين أو رقما جديدا في قوائم الغرقى أو القتلى المنحورين...
آخر الأخبار التي تصدرت المشهد الاعلامي بعد حادثة الطفل آيلان الغريق، تحدثت عن واقع التعليم بهذه المناطق .. خراب مدمر وقضاء ممنهج على ما تبقى من أحلام الطفولة البريئة.. "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"..
المعلومات تؤكد أن ملايين الأطفال اجبروا على ترك المدارس، وتم استخدام بعضهم في النزاع من قبل الجماعات المسلحة، فضلا عن كونهم عرضة للعنف وسوء التغذية والمرض
العدد الذي تحدثت عنه التقارير كان في أعرق خمس دول عربية ضاربة حضارتها في عمق التاريخ الانساني وهي : سوريا ، العراق ، اليمن ، السودان وليبيا.. هذه الدول التي كانت يوما ما أيقونات للحضارة الانسانية ، ولا أظنها بقيت كذلك ، بسبب وصولها اليوم الى طريق اللاعودة...!
تقول تقارير اليونسيف التي صدرت منذ أسبوع تقريبا ، أن حوالى 13 مليون من أطفال هذه الدول محرومون من الذهاب الى مدارسهم بسبب الصراعات المتأججة ، والتي طالت البشر والحجر، وقضت على دور العبادة ، التعليم ، العلم والثقافة وكل أوجه الحضارة تقريبا.. . " فتش عن المستفيد"..!
وتشير الاحصائيات الى أن واحدة من كل أربعة مدارس، بعدد يصل الى 8850 مدرسة في العراق وسوريا واليمن وليبيا سويت بالأرض بشكل كامل ومتعمد ، والبقية الباقية، يتم استخدامها كمأوى للعائلات المهجرة أو أنها محتلة من قبل ارهابيين.. "من يحرض على الفتنة والتقتيل ولماذا" ؟
على مدار ما يزيد عن أربعة أعوام، كان الأطفال السوريون هم الأكثر ضعفاً من بين كل ضحايا الصراع، فهم شاهدوا عائلاتهم يُذبحون أمام أعينهم، وتعرضت مدارسهم للدمار وتعرضوا هم لأسوأ أنواع الاستغلال من خلال العمالة والتجنيد في جماعات الارهابية ، بالإضافة إلى التزويج المبكر الذي طال الفتيات الصغيرات.. ( فبأي ذنب يفترسون البراءة" ؟) ، خصوصا في المناطق الخاضعة لهيمنة الارهابيين ، كما تحولت فيها البرامج التعليمية للأطفال من دراسة العلوم والرياضيات واللغة، إلى دراسة فنون القتال واستخدام السلاح وعمليات التفجير والاغتيال، بحسب فيديوهات مصورة ومسربة من امارة الرقة السورية، والموصل العراقية خلال دورات تدريبية للأطفال. وبالأمس فقط هرب طفل عمره 14 سنة من داعش ، وقال لوسائل اعلام غربية ": علمونا الذبح ولم يحدثونا بالمرة عن الإسلام..!
وعن الوضع في اليمن ، أشار بيان اليونيسف إلى أن معدلات سوء التغذية التي تعتبر من بين أعلى المعدلات في العالم ،تزداد يوماً بعد يوم ، خاصة لدى الأطفال النازحين بسبب النزاعات القديمة والحرب التي تخوضها دول الخليج على هذا البلد التعيس.
بالإضافة الى الوضع المتردي والهجمات الارتدادية التي تطال غزة ، وبعض الدول العربية الأخرى مثل الصومال ،البحرين ..
المعلومات والتقارير تتحدث عن جرائم خفية يتعرض لها ملايين الأطفال الذين تحولت حياتهم الى بؤس وعزلة وصدمة، فأي مستقبلهم ينتظر هؤلاء.
الموضوع يحتاج الى ضمير انساني يقظ ليساهم في حماية هؤلاء من الخوف والضياع .. !



#وردة_بية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ثمارهم تعرفونهم
- لماذا نكره اليهود؟
- لماذا العربية يا ابنة غبريط؟
- وللحرية الحمراء باب..
- الفساد والاستبداد في مواجهة الارهاب والكباب
- ليالي فيينا
- صورة الزعيم تهتز
- حاخامات التطرف


المزيد.....




- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...
- الرئيس الكولومبي: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو منطق ...
- الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ا ...
- نشرة خاصة.. أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الد ...
- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وردة بية - قصة أجيال تضيع..!