أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزيز ياسين - الفكر الديني الإسلامي بين منظومة الواجد ومنظومة الوجود















المزيد.....


الفكر الديني الإسلامي بين منظومة الواجد ومنظومة الوجود


عزيز ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 1353 - 2005 / 10 / 20 - 14:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا الوجود الذي نعيش، باعتبارنا أحد أهم أجزائه، أو مكوناته، وذلك تصديقاً لقوله تعالى:
[إنا خلقنا الإنسان في ]
ننتمي له، ويحكمنا معه، ومن خلاله مجموعة من القوانين الهامة، هذه القوانين التي تمّ اكتشاف بعضها، بيد أنّ قسماً كبيراً منها لم نستطع الإلمام بها، أو الاطلاع عليها، بعد.. وهذا لا نعني أنّ هذه القوانين غير موجودة، إذ أننا نخضع لها بالرغم بعدم معرفتنا بها، أي أنّه ليس من الضروري أن نكون أسيري معارفنا، باعتبار أنّ هذه المعارف، في مجملها، جزء من المكون الكلي لوجودنا، من هنا نستطيع القول أنّ وجودنا، ضمن، ومن خلال، هذا الوجود، خاضع بالضرورة لمجموعة من المكونات الرئيسية والأساسية التي تضبط حركة الأشياء، ونحن من ضمنها..
وفق هذا الفهم الموضوعي للعلاقة بين الكون، الوجود، في خضوعه لمجموعة من الأساسيات الضابطة والموجهة له، نطرح سؤلاً آخر، وبشكل يوازي مفهومنا حول ضوابط، أو قوانين الوجود، وهو: ما هي العلاقة بين الواجد والوجود بالنسبة لهذه القوانين، بصيغة أخرى، نستطيع القول: ما هي القوانين التي يخضع لها الواجد!؟، والتي يمكن أن يتصوّر من خلالها… وعلى سبيل المثال، لا أكثر، سوف أسوق المشهد التالي، كي يتضح لنا ما نشير له، إنّ الإنسان يرى الأشياء المجسدة، من خلال أبعاد ثلاثة، ارتفاع وعرض وعمق، وهي طبيعة الموجودات التي يمكن لها المشاهدة، هنا يأتي سؤالنا، يا ترى هل يرى الله من خلال هذه الأبعاد الثلاثة؟!!، أي هل يخضع الله لذات القوانين التي أوجدها، وإنني لأزعم أن الإشكالية الأهم التي عاشها الإنسان منذ فجره الأول، هي في عدم التفريق الكامل بين ما هو ينتمي لمنظومة الواجد وما هو ينتمي لمنظومة الوجود..
وفي هذه العجالة لن أحاول أن أتوقف عند تطوّر الذهن البشري، من حيث فهمه وتفريقه بين هاتين المنظومتين، سوف أكتفي هنا بالتوقف عند هذا الخلط الذي خضع له الفكر الديني، الإسلامي، كي نبين أهم الأسس التي نالت من قدسيّة هذا النصّ، وهي في الحقيقة لم تأت وفق سوية واحدة، لقد خضعت لمجموعة من التباينات، لكنني في هذا السياق سوف أتوقف عند أهم الرؤى التي قدمت من خلال مجموعة هامة من المفسرين الذين تصدوا لفهم النص الإلهيّ، وسوف أكتفي بالبعض منهم، وهم
مما لا شكّ فيه أنّ الفكر الديني الإنساني، والذي جاء موازاة مع النص الديني الموحى، كان نصّاً خالطاً بين منظومتي الواجد والموجود، وبداية لا بدّ من فهم ما نعني بمنظومة الواجد ومنظومة الموجود.
وهي مجموع العناصر والأدوات والأبعاد والطاقات التي يمتلكها، أو يتحرك من خلالها الواجد، أو الموجود..
حين نستعرض الفكر الديني، الإسلامي، نراه امتداداً طبيعيّاً، لكل الأفكار الدينية الأخرى، إذ أنّه يتحرك ضمن مجال محدود، بخلط واضح بين هاتين المنظومتين، فهو يعتبر أنّ المنظومة واحدة، رغم محاولة تسويقه الأولى بأنّ الواجد خارج وعي الموجود، وأنّ الواجد لا تحدّه الصفات ولا تقيّده ثنائية الزمان والمكان، وواقع الحال في الخطاب الديني يختلف عمّا يقدّم له، فهو يخلط خلطاً واضحاً بين أبعاد ومستويات وحقول تحرّك هاتين المنظومتين..
يتضح ذلك جليّاً في قراءة أولى وسريعة لبعض خطوط هذا الفكر، وأكرّر، ليس في توقفه عند ذات الواجد، بقدر ما يظهر ذلك في سياق المنتوج الفكري الموازي للنص القرآني، بمعنى آخر، فهم النص من خلال إخضاعه لمنظومة الموجود، ويجب أن لا نخلط هنا بين فهمنا للنص من حيث هو نصّ صادر عن واجد، وبين فهمنا للنص من حيث أنّه نصّ موجّه للموجود، بين هاتين السويتين تتداخل الأمور للدرجة التي لم يستطع الخطاب الديني أن يفصل بينهما، أو يميّز خطوط الواجد عن خطوط الموجود.
حين يكون الخطاب في وصف الموجود، تتداخل الأمور للدرجة التي لم تعد واضحة فيه المفردات، فالمفردة التي تتشكّل في ذهن المتلقي تكون في حجم تصوّره للأشياء الموصوفة فيها، أو من خلالها، فحين نستمع لقوله تعالى:
[قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ][الإخلاص: 1، 2، 3، 4]
بداية ماذا يمكن أن نقرأ في تفسير الطبري، لهذه الآية، حيث يقول الطبري:
[القول في تأويل قوله تعالى: {قل هو الله أحد }
ذكر أن المشركين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسب رب العزة, فأنزل الله هذا السورة جوابا لهم. وقال بعضهم: بل نزلت من أجل أن اليهود سألوه, فقالوا له: هذا الله خلق الخلق, فمن خلق الله؟ فأنزلت جوابا لهم.
ذكر من قال: أنزلت جوابا للمشركين الذين سألوه أن ينسب لهم الرب تبارك وتعالى.
29613 - قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك, فأنزل الله: {قل هو الله أحد الله الصمد}
29614 - إن المشركين قالوا: يا رسول الله أخبرنا عن ربك, صف لنا ربك ما هو, ومن أي شيء هو؟ فأنزل الله: {قل هو الله أحد} إلى آخر السورة..
ذكر من قال: نزل ذلك من أجل مسألة اليهود:
29617 - حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, قال: ثني ابن إسحاق, عن محمد, عن سعيد, قال: أتى رهط من اليهود النبي صلى الله عليه وسلم, فقالوا: يا محمد هذا الله خلق الخلق, فمن خلقه؟ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى انتقع لونه; ثم ساورهم غضبا لربه, فجاءه جبريل عليه السلام فسكنه, وقال: اخفض عليك جناحك يا محمد, وجاءن من الله جواب ما سألوه عنه. قال: يقول الله: {قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} فلما تلا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم, قالوا: صف لنا ربك كيف خلقه, وكيف عضده, وكيف ذراعه, فغضب النبي صلى الله عليه وسلم أشد من غضبه الأول, وساورهم غضبا, فأتاه جبريل فقال له مثل مقالته, وأتاه بجواب ما سألوه عنه: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}..
ويضيف الطبري:
فتأويل الكلام إذا كان الأمر على ما وصفنا: قل يا محمد لهؤلاء السائلين عن نسب ربك وصفته, ومن خلقه: الرب الذي سألتموني عنه, هو الله الذي له عبادة كل شيء, لا تنبغي العبادة إلا له, ولا تصلح لشيء سواه…].
ثمّ يضيف في:
[قوله: {الله الصمد} يقول تعالى ذكره: المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له الصمد.
واختلف أهل التأويل في معنى الصمد, فقال بعضهم: هو الذي ليس بأجوف, ولا يأكل ولا يشرب.
ذكر من قال ذلك:
29616 - عن ابن عباس, قال: الصمد: الذي ليس بأجوف
29620 - عن مجاهد, قال: الصمد: المصمت الذي لا جوف له
29623 - عن الشعبي, قال: الصمد الذي لا يطعم الطعام
* - عن الشعبي أنه قال: الصمد: الذي لا يأكل الطعام, ولا يشرب الشراب
عن سعيد بن المسيب قال: الصمد: الذي لا حشوة له
وقال آخرون: هو الذي لا يخرج منه شيء.
ذكر من قال ذلك:
29629 - عن أبي رجاء قال: سمعت عكرمة, قال في قوله: الصمد: الذي لم يخرج منه شيء, ولم يلد, ولم يولد
* - عن أبي رجاء محمد بن يوسف, عن عكرمة قال: الصمد: الذي لا يخرج منه شيء
وقال آخرون: هو الذي لم يلد ولم يولد.
ذكر من قال ذلك:
29630 - عن أبي العالية, قال: الصمد: الذي لم يلد ولم يولد, لأنه ليس شيء يلد إلا سيورث, ولا شيء يولد إلا سيموت, فأخبرهم تعالى ذكره أنه لا يورث ولا يموت
29633 - عن الأعمش, عن شقيق, قال: الصمد: هو السيد الذي قد انتهى سؤدده.
29635 - عن ابن عباس, في قوله: {الصمد} يقول: السيد الذي قد كمل في سؤدده, والشريف الذي قد كمل في شرفه, والعظيم الذي قد عظم في عظمته, والحليم الذي قد كمل في حلمه, والغني الذي قد كمل في غناه, والجبار الذي قد كمل في جبروته, والعالم الذي قد كمل في علمه, والحكيم الذي قد كمل في حكمته, وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد, وهو الله سبحانه هذه صفته, لا تنبغي إلا له..
ويضيف:
[وقوله: {لم يلد} يقول: ليس بفان, لأنه لا شيء يلد إلا هو فان بائد..
{ولم يولد} يقول: وليس بمحدث لم يكن فكان, لأن كل مولود فإنما وجد بعد أن لم يكن, وحدث بعد أن كان غير موجود, ولكنه تعالى ذكره قديم لم يزل, ودائم لم يبد, ولا يزول ولا بفنى.]
وقوله: {ولم يكن له كفوا أحد}
اختلف أهل التأويل في معنى ذلك, فقال بعضهم: معنى ذلك: ولم يكن له شبيه ولا مثل.
ذكر من قال ذلك:
29637 - عن أبي العالية قوله: {ولم يكن له كفوا أحد} لم يكن له شبيه, ولا عدل, وليس كمثله شيء
29638 – عن كعب, قال: إن الله تعالى ذكره أسس السموات السبع, والأرضين السبع, على هذه السورة {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} وإن الله لم يكافئه أحد من خلقه
29639 - عن ابن عباس {ولم يكن له كفوا أحد} قال: ليس كمثله شيء, فسبحان الله الواحد القهار
وقال آخرون: معنى ذلك, أنه لم يكن له صاحبة.
ذكر من قال ذلك:
29641 - عن مجاهد, قوله: {ولم يكن له كفوا أحد} قال: صاحبة
والكفؤ والكفيء والكفاء في كلام العرب واحد, وهو المثل والشبه:
يعني: لا كفاء له: لا مثل له.]..
ويأتي في تفسير الجلالين، أنّ:
لم يلد:
[لانتفاء مجانسته].
ولم يولد:
[لانتفاء الحدوث عنه].
أحد:
[أي مكافئا ومماثلا]..
أمّا ابن كثير فيؤكّد، وعلى لسان أبي كعب كما روى الترمذي:
[أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك; فأنزل الله عز وجل: "قل هو الله أحد. الله الصمد". والصمد: الذي لم يلد ولم يولد; لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت, وليس شيء يموت إلا سيورث, وأن الله تعالى لا يموت ولا يورث. "ولم يكن له كفوا أحد" قال: لم يكن له شبيه ولا عدل, وليس كمثله شيء. وروي عن أبي العالية: إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر آلهتهم فقالوا: انسب لنا ربك. قال: فأتاه جبريل بهذه السورة "قل هو الله أحد", فذكر نحوه, ولم يذكر فيه عن أبي بن كعب, وهذا صحيح; قاله الترمذي.
قلت: ففي هذا الحديث إثبات لفظ "قل هو الله أحد" وتفسير الصمد, وقد تقدم. وعن عكرمة نحوه. وقال ابن عباس: "لم يلد" كما ولدت مريم, ولم يولد كما ولد عيس وعزير. وهو رد على النصارى, وعلى من قال: عزير ابن الله.].
لكن ماذا يقول القرطبي في تفسير قوله تعالى:
[قل هة الله أحد]
[أي الواحد الوتر, الذي لا شبيه له, ولا نظير ولا صاحبة, ولا ولد ولا شريك.]
[الله الصمد]
أي الذي يصمد إليه في الحاجات… وقال أهل اللغة: الصمد: السيد الذي يصمد إليه في النوازل والحوائج.
وقال قوم: الصمد: الدائم الباقي, الذي لم يزل ولا يزال. وقيل: تفسيره ما بعده "لم يلد ولم يولد". قال أبي بن كعب: الصمد: الذي لا يلد ولا يولد; لأنه ليس شيء إلا سيموت, وليس شيء يموت إلا يورث. وقال علي وابن عباس أيضا وأبو وائل شقيق بن سلمة وسفيان: الصمد: هو السيد الذي قد انتهى سؤدده في أنواع الشرف والسؤدد; ومنه قول الشاعر:
علوته بحسام ثم قلت له خذها حذيف فأنت السيد الصمد
وقال أبو هريرة: إنه المستغني عن كل أحدا, والمحتاج إليه كل أحد. وقال السدي: إنه: المقصود في الرغائب, والمستعان به في المصائب. وقال الحسين بن الفضل: إنه: الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. وقال مقاتل: إنه: الكامل الذي لا عيب فيه; ومنه قول الزبرقان:
سيروا جميعا بنصف الليل واعتمدوا ولا رهينة إلا سيد صمد
[لم يلد ولم يولد]
وروى الترمذي عن أبي بن كعب: أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك; فأنزل الله عز وجل: "قل هو الله أحد. الله الصمد". والصمد: الذي لم يلد ولم يولد; لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت, وليس شيء يموت إلا سيورث, وأن الله تعالى لا يموت ولا يورث. "ولم يكن له كفوا أحد" قال: لم يكن له شبيه ولا عدل, وليس كمثله شيء. وروي عن أبي العالية: إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر آلهتهم فقالوا: انسب لنا ربك. قال: فأتاه جبريل بهذه السورة "قل هو الله أحد", فذكر نحوه, ولم يذكر فيه عن أبي بن كعب, وهذا صحيح; قاله الترمذي.
قلت: ففي هذا الحديث إثبات لفظ "قل هو الله أحد" وتفسير الصمد, وقد تقدم. وعن عكرمة نحوه. وقال ابن عباس: "لم يلد" كما ولدت مريم, ولم يولد كما ولد عيس وعزير. وهو رد على النصارى, وعلى من قال: عزير ابن الله.
[ولم يكن له كفوا أحد]
[أي لم يكن له مثلا أحد…]

[قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ][(47)]
[يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا][(171)]
[بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ] ]الأنعام:101]
يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الآية:
[بديع السموات والأرض "أي مبدعهما وخالقهما ومنشئهما ومحدثهما على غير مثال سبق كما قال مجاهد والسدي ومنه سميت البدعة بدعة لأنه لا نظير لها فيما سلف "أنى يكون له ولد" أي كيف يكون له ولد "ولم تكن له صاحبة" أي والولد إنما يكون متولدا بين شيئين متناسبين والله تعالى لا يناسبه ولا يشابهه شيء من خلقه لأنه خالق كل شيء فلا صاحبة له ولا ولد كما قال تعالى "وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا" إلى قوله "وكلهم آتيه يوم القيامة فردا" "وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم" فبين تعالى أنه الذي خلق كل شيء وأنه بكل شيء عليم فكيف يكون له صاحبة من خلقه تناسبه وهو الذي لا نظير له فأنى يكون له ولد "تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا".]
[مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ][مريم: 35]
كذلك في هذه الآية يقول:
["ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه" أي عما يقول هؤلاء الجاهلون الظالمون المعتدون علوا كبيرا "إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون" أي إذا أراد شيئا فإنما يأمر به فيصير كما يشاء كما قال إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين".]
[مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ][المؤمنون: 91]
ويقول في هذه الآية:
[ينزه تعالى نفسه عن أن يكون له ولد أو شريك في الملك والتصرف والعبادة فقال تعالى " ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض " أي لو قدر تعدد الآلهة لانفرد كل منهم بما خلق فما كان ينتظم الوجود والمشاهد أن الوجود منتظم متسق كل من العالم العلوي والسفلي مرتبط بعضه ببعض في غاية الكمال " ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت " ثم لكان كل منهم يطلب قهر الآخر وخلافه فيعلو بعضهم على بعض والمتكلمون ذكروا هذا المعنى وعبروا عنه بدليل التمانع وهو أنه لو فرض صانعان فصاعدا فأراد واحد تحريك جسم والآخر أراد سكونه فإن لم يحصل مراد كل واحد منهما كانا عاجزين والواجب لا يكون عاجزا ويمتنع اجتماع مراديهما للتضاد وما جاء هذا المحال إلا من فرض التعدد فيكون محالا فأما إن حصل مراد أحدهما دون الآخر كان الغالب هو الواجب والآخر المغلوب ممكنا لأنه لا يليق بصفة الواجب أن يكون مقهورا ولهذا قال تعالى " ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون " أي عما يقول الظالمون المعتدون في دعواهم الولد أو الشريك علوا كبيرا.]
[وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ][الصافات: 152]
[قوله جلت عظمته "ألا إنهم من إفكهم" أي من كذبهم "ليقولون ولد الله" أي صدر منه الولد "وإنهم لكاذبون" فذكر الله تعالى عنهم في الملائكة ثلاثة أقوال فى غاية الكفر والكذب فأولا جعلوهم بنات الله فجعلوا لله ولدا تعالى وتقدس وجعلوا ذلك الولد أنثى ثم عبدوهم من دون الله تعالى وتقدس وكل منها كاف في التخليد في نار جهنم.]
[قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ][الزخرف: 81]
يقول تعالى "قل" يا محمد "إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين" أي لو فرض هذا لعبدته على ذلك لأني عبد من عبيده مطيع لجميع ما يأمرني به ليس عندي استكبار ولا إباء عن عبادته فلو فرض هذا لكان هذا ولكن هذا ممتنع في حقه تعالى والشرط لا يلزم منه الوقوع ولا الجواز أيضا كما قال عز وجل "لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار" وقال بعض المفسرين في قوله تعالى "فأنا أول العابدين" أي الآنفين ومنهم سفيان الثوري والبخاري….
وهذا القول فيه نظر لأنه كيف يلتئم مع الشرط فيكون تقديره إن كان هذا فأنا ممتنع منه؟ هذا فيه نظر فليتأمل اللهم إلا أن يقال أن إن ليست شرطا وإنما هي نافية كما قال على بن أبي طلحه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى "قل إن كان للرحمن ولد" يقول لم يكن للرحمن ولد فأنا أول الشاهدين وقال قتادة هي كلمة من كلام العرب "إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين" أي إن ذلك لم يكن فلا ينبغي وقال أبو صخر "قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين" أي فأنا أول من عبده بأن لا ولد له وأول من وحده وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقال مجاهد "فأنا أول العابدين" أي أول من عبده ووحده وكذبكم وقال البخاري "فأنا أول العابدين" الآنفين وهما لغتان رجل عابد وعبد والأول أقرب على أنه شرط وجزاء ولكن هو ممتنع وقال السدي "قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين" يقول لو كان له ولد كنت أول من عبده بأن له ولد ولكن لا ولد له وهو اختيار ابن جرير ورد قول من زعم أن إن نافية.]
[وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ][البلد: 3]
يقول الطبري، حيث كثر القول في هذه الآية:
[والصواب من القول في ذلك: ما قاله الذي قالوا: إن الله أقسم بكل والد وولده, لأن الله عم كل والد وما ولد. وغير جائز أن يخص ذلك إلا بحجة يجب التسليم لها من خبر, أو عقل, ولا خبر بخصوص ذلك, ولا برهان يجب التسليم له بخصوصه, فهو على عمومه كما عمه.]
[وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا][الجن: 3]
يقول ابن كثير:
[قوله تعالى "وأنه تعالى جد ربنا" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى "جد ربنا" أي فعله وأمره وقدرته وقال الضحاك عن ابن عباس جد الله آلاؤه وقدرته ونعمته على خلقه وروي عن مجاهد وعكرمة جلال ربنا وقال قتادة تعالى جلاله وعظمته وأمره وقال السدي تعالى أمر ربنا وعن أبي الدرداء ومجاهد أيضا وابن جريج تعالى ذكره وقال سعيد بن جبير "تعالى جد ربنا" أي تعالى ربنا فأما ما رواه ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن عبدالله بن يزيد الكوفي حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس قال: الجد أب ولو علمت الجن أن في الإنس جدا ما قالوا تعالى جد ربنا فهذا إسناد جيد ولكن لست أفهم ما معنى هذا الكلام ولعله قد سقط شيء والله أعلم. وقوله تعالى "ما اتخذ صاحبة ولا ولدا" أي تعالى عن اتخاذ الصاحبة والأولاد أي قالت الجن تنزه الرب جل جلاله حين أسلموا وآمنوا بالقرآن عن اتخاذ الصاحبة والولد.]..


قوة
[كَدَأْبِ ءَالِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ][الأنفال: 52]
يقول ابن كثير:
["إن الله قوي شديد العقاب" أي لا يغلبه غالب ولا يفوته هارب].
وكذلك يقول الطبري:
[{إن الله قوي} لا يغلبه غالب ولا يرد قضاءه راد, ينفذ أمره ويمضي قضاءه في خلقه, شديد عقابه لمن كفر بآياته وجحد حججه]
[فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ][هود: 66]
جاء في الطبري:
[…{إن ربك هو القوي} في بطشه إذا بطش بشيء أهلكه, كما أهلك ثمود حين بطش بها العزيز, فلا يغلبه غالب ولا يقهره قاهر, بل يغلب كل شيء ويقهره…]
[الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ][الحج: 40]
يقول الطبري في فهم القوي العزيز هنا:
[وقوله: {إن الله لقوي عزيز} يقول تعالى ذكره: إن الله لقوي على نصر من جاهد في سبيله من أهل ولايته وطاعته, عزيز في ملكه, يقول: منيع في سلطانه, لا يقهره قاهر, ولا يغلبه غالب.]
أما القرطبي فيقول:
[أي قادر. قال الخطابي: القوي يكون بمعنى القادر, ومن قوي على شيء فقد قدر عليه.]
يقول ابن كثير:
[" إن الله لقوي عزيز " أي هو القوي الذي بقدرته وقوته خلق كل شيء وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه " إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدئ ويعيد" " إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين" وقوله " عزيز " أي قد عز كل شيء فقهره وغلبه فلا يمانع ولا يغالب لعظمته وسلطانه وهو الواحد القهار.]
[الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ][الحج: 74]
[قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ][النمل: 33]
[قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ][النمل: 39]
[قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ][القصص: 26]
[اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ][الروم: 54]
[ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ][غافر: 22]
[فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ][فصلت: 15]
[اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ][الشورى: 19]
[وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ][محمد: 13]
[إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ][الذاريات: 58]
[عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى][النجم: 5]
[نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ][الواقعة: 73]
[لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ [وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ][الحديد: 25]
[كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ][المجادلة: 21]
[ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ][التكوير: 20]
[فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ][الطارق: 10]



#عزيز_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجاذبات الفكر الايدلوجي
- المجتمع القبلي والمدني... وما بينهما
- الذات الفكرية
- إشكاليات المجتمع المدني
- مفهوم المجتمع المدني
- اشكاليات المجتمع المدني
- الجبهة الوطنية...حركات سياسية..أم تجمع أفراد سياسيين؟؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزيز ياسين - الفكر الديني الإسلامي بين منظومة الواجد ومنظومة الوجود