أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العبادي .. وهامش الاصلاح الحقيقي














المزيد.....

العبادي .. وهامش الاصلاح الحقيقي


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انهيار اسعار النفط كشف الواقع الحقيقي للاقتصاد الريعي والطفيلي الذي يعتاش على مصدر واحد لاغير ، النفط .
وبسبب الانهيار السريع لاسعار النفط اضطرت الحكومة الكشف عن افلاس البلاد دون ان تعلن الحقيقة المرة ، وهي ان الحكومات السابقة ، واطولها عمرا حكومة المالكي بدورتيها الاولى والثانية – 8 سنوات – نهبت المليارات من ميزانية العراق واموال النفط دون ان تقدم شيئا يذكر .
على العكس ، ضاع ثلث العراق واصبح ملك طابو للعصابات المسلحة . واذا استمرت الحال على هذه الشاكلة وظلت العناصر الفاسدة قابضة على زمام الحكم سيضيع ما تبقى من العراق باسرع مما يتصور البعض الذي يراهن على التشبث باذيال الخرافة والدجل .
ان ضغط الواقع المعاشي والحرمان الذي يعيشه المواطن بلغ حدا لا يطاق ، فانفجار الجياع والمحرومين والنازحين والمهجرين والفقراء سوف لا يبقي ولا يذر ، وقد باتت بوادره ظاهرة للعيان في المحافظات واكبرها في العاصمة بغداد ، واشهرها ما ينظم في ساحة التحرير من احتجاج حيث تنتصب لافتة الفنان جواد سليم مخلدة نضال شعبنا وعهد الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم الذي كان مثالا للنزاهة والانجازات الكبيرة ، على عكس ما عليه حكام اليوم من لصوصية وفساد .
حاول العبادي تقمص دور البطل المنقذ ، واعلن بضعة قرارات وجدت لها صدى بين المواطنين الذين تأملوا خيرا بخطواته الجريئة ، ولكنها كانت خطوات مقيدة بعجلة حزبه ، وتحالفه ، فحزب الدعوة ومظلته التحالف الوطني يمثلان اكبر العوامل المعرقلة للاصلاحات المنشودة ، هذه المظلة البالية تفرض على العبادي رسم خطواته وان يعقد اجتماعاته برئاسة الدكتور ابراهيم الجعفري الذي عرف الناس فيه سفسطة الكلام الذي لايقدم ولا يؤخر ، الذي اصبح وزير خارجية العراق فاصبحت وزارة الخارجية تحت عباءته اشبه بالجثة الهامدة التي لا تعرف رأسها من ارجلها التي رغم ندرة محاسن وزيرها السابق هوشيار زيباري ، الا انها فقدت ما كان لها من بريق يشيعه خفة دم الزيباري حين يغرد في الفضائيات متجاهلا الواقع الفاسد لوزارته وحكومته .
استطاع التحالف الوطني بالتعاون مع القوى الاخرى ، من خلال الاتفاق – تحت الطاولة – في مجلس النواب على تدوير القرارات باتجاه افراغها من محتواها ، وجعلها تخضع للنزاعات القانونية ، ورفعها في النتيجة الى المحكمة الاتحادية لتعيد الامور الى نصابها ، فيعود الجميع الى مناصبهم واحزابهم ومواقعهم باسماء وعناوين اخرى ، فبدلا من نائب رئيس الجمهورية سيصبح الاغا نائب برلمان ، وبدلا من محافظ البصرة سيصبح صندوق امين البصرة .... وهلم جرا.
من بين ركام المشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي الذي سحقته دوامة الجهل والفقر والمرض ، تحركت مشاعر الامل في الاصلاحات التي اطلقها العبادي والتي ينتظرها المواطن ويخرج متظاهرا من اجل تحقيق مطالبه ، الا ان محاولة الحكومة باتت مكشوفة ، فاتباعها وحيتان الفساد يجهدون في البحث عن تهم يلصقوها بالمتظاهرين من اجل افساد التظاهرات وتشتيت الجموع المحتجة بغية قمعها في المستقبل بيد من حديد ، بدلا من اتباع نصيحة المرجعية بالضرب على ايدي الفاسدين بيد من حديد .
وهكذا اصبحت اصلاحات العبادي فاقدة لطعمها وضياع الامل المرجو فيها ، فاضاع العبادي فرصة وقوفه الى جانب الشعب المغلوب على امره ، واختار الوقوف بين الضفتين ، فلا هو الى جانب السلطة ولا هو الى جانب الشعب ، وسينطبق عليه المثل العراقي لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية المركب
- الحرس الوطني .. حصان طروادة
- العبادي مكبل اليدين وفي فمه ماء ..... تعليق على مقال : مناقش ...
- الرئيس فؤاد معصوم يلقي كلمته من مقبرة التلفزيون العراقي
- من أفسد رجل الدين ... السياسة أم المال
- العبادي على خطى غورباشوف
- اصلاحات العبادي ... قطار الحكومة مازال بحاجة الى سكة مستقيمة
- بيان اجتماع الرئاسات الثلاث .. انشائي بحاجة الى تصويب
- اصرخ ياشعب .. ماكو حرامية
- اقراض الحكومة العراقية لا يجدي ... تظاهرات وآمال
- بدء العدّ التنازلي لداعش
- مجدا لك عبد الكريم قاسم ... ايقظت الشرق الاوسط
- اليونان في رقصة تحدي مع الغول الاوربي
- اتحاد الادباء صرح ثقافي مهد د
- هل تعاقب امريكا السعودية عن طريق ويكيلكس
- ما حاجة العراق الى مجلس النواب
- اقالة النجيفي قرار شجاع بحاجة الى رأي القضاء ايضا
- الاسم درويش وتجلياته في الكردية والعربية
- اوراق الغربة 2 : المعهد الفرنسي ببغداد ... مع الاعلامية اعتق ...
- جسر بزيبز : تهجير ابناء الانبار اليوم والكرد الفيليين بالامس


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العبادي .. وهامش الاصلاح الحقيقي