أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو الحق البكري - الحقوق الوطنيه وحقوق الانسان والمرجعيه الرشيده !!! .... 2














المزيد.....

الحقوق الوطنيه وحقوق الانسان والمرجعيه الرشيده !!! .... 2


ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 00:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- الخرافة والإله نتاج جهل الإنسان وإنبهاره فحيثما توجد ظاهرة تبعث على الإنبهار والدهشة وتفتقد العلم والمعرفة فحينها ترتع الخرافات والآلهة .
سامى لبيب

نجحت قوى الهمجيه والتخلف من اشعال حرب طائفية مسلحه لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، حين فجر قبتي مايسمى بالامامين العسكريين في سامراء ، حربا كان وقودها شعب بكل طوائفه وقومياته ، حرب مورست فيها اقذر وابشع الاساليب الوحشيه لم ينجو منها لا الحجر ولا البشر، فلقد مزقت اجساد اطفال ومثل بها واطعمت للقطط والكلاب وبعضها قدم على طبق فضي كشواء مهدى لاهلهم واحبتهم دون مبالاه ودون رحمه ودون اي احساس انساني وتحت مراى ومسمع الجميع وتحت نداء الله واكبر وباسمك ياحسين ، تقاسمت المرجعيات الدينيه بكل عمائمها المشهد العنفي ونظمت ميلشياتها بشكل علني وهيمنت على الشارع واستباحت وبتفاخر دماء الناس ونهبت الممتلكات وسيطرت على دوائر القرار بالدوله فنهبت الدوله بمباركة من المرجعيات لا بل بدعم لامتناهي منها لتجني من خلال ذلك اموالا طائله .
انتهكت الاعراض باسم الله ودينه وتحت عنوان التكفير وتمت المتاجره بهن وتهريبهن وبخاصة الصغيرات ، اما الاخريات فكان نصيبهن التقطيع والاغتصاب والتشويه حد الموت ، ومنهن من تعرضت للاغتصاب الشرعي عن طريق القواده الشرعيه بتزويجهن زواج الخدعه في المتعة والمسيار وباساليب الرذيلة الدينيه البريه الاخرى ويدعمونها بنصوص الهيه ومحمديه وحسينيه .
ولقد ضاع بين هذا وذاك الكثير من الشباب في بؤرة المخدرات فمنهم الشمام ومنهم اللمام ومنه الناقل ومنهم الموزع ومنهم البائع وكلهم تائهون ضائعون غير قادرين الا على الانصياع وطاعة الاوامر التي تصلهم من الجهات المتنفذة العليا القابضه على السلطه والمهيمنه على القرار والمحميه من الميلشيات التي صنعتها بعدما شطبت على القانون وحمايته والغته بالكامل لتحل هي بديلا عنه ولتكون العمائم هي القانون وهي المرجع وباي باي للمدنيه .
اما الاخرين من الشباب فتقسمو بموجب النظام القائم حيث العطاله والبطاله المطلقه الى اداة مطيعه لقوى الشر والهيمنه التي تمثلها الحكومه الرشيدة المدعومه من المرجعيات الرشيده ، فانخرط الكثير منهم في سلكي الجيش والشرطه من اجل الحصول على لقمة العيش مقابل دفع اوراق ماليه كرشى للجهات المعنيه من اجل القبول .
اما القسم الاخر من الشباب فانضمو لميلشيات القتل اللعينه من اجل الحصول على لقمة عيش هانئه ، فعاثو في الارض فسادا، ولقد عملو علانية وبوجوه مكشوفه لانهم مدعومين من الرموز الدينيه المقدسه التي اخلت بشرف العراق والعراقيين والغت انتمائهم الانساني والوطني واحالتهم الى مصاصي دماء عنصريين وقتلة ومغتالي احلام وداعسي حياة .
والاخرين نفذو بجلودهم حيث هاجرو وتغربومن اجل الامن والامان والعيش وترك الوطن الذي لم يجنو منه غير الخيبة والموت بابشع صوره والذل والجوع والفقر وهبوط القيم تركوه لتتمتع به الحيتان والغربان المعممه التي يملاها الفساد ، اما الاخرين من الشباب فكانو عمالا وكسبه وعاطلين اصبحو وقودا لهذه الحرب حيث تناثرت اجسادهم امام المفخخات والانتحاريين والعبوات في ساحات انتظار العمال والاسواق والمقاهي والاماكن العامه .

ان التخطيط المسبق لهذا التخريب والفساد كان يعد له في اماكن العباده (قاعات محاضرات دينيه ، مساجد ، حسينيات ، مواكب للجلد والتطبير ، دور مشايخ ) والتي تحتوي على كل مايخطر في بالك من اسلحه وادوات للتعذيب ، نعم هذا هو حال اماكن الله مقرات قتاليه ومشاجب اسلحة وقتله .
لم يكتفي هؤلاء المعممين القتله بهذا التدمير فباعو العراق ارضا وشعبا دعما للمشروع الامريكي الايراني الوهابي بتمثيليه مذله ومهينة ومخزيه الى تنظيم الدولة الاسلاميه في العراق وسوريا والتي يطلق عليها اختصارا ( داعش ) التي تتبنى اليوم مشروعا عالميا بعد ان انتشر نفوذها المسلح حين وقفت على ارض قويه و خصبة واسعة تعد مساحتها اكثر من مساحة فرنسا وتمتلك ثروات اقتصاديه كبيره منها النفط والمحاصيل الزراعيه والمتاجرة بالاثار والاتجار بالنساء والاطفال والمخدرات حيث ان كل شيء في الاسلام مباح بالحرب بما فيه الاتجار باللبشر.
هكذا تمزق العراق وبيع وانتهك ، بلد احيل الى اطلال خربه لايبدو من خلالها وجود مايبعث في داخل النفس ادنى امل ، بلد مشتعل ساخن على طول الخط ، مورست فيه الجريمه بكل انواعها وبابشع صورها وعلى ايادي قذره منحطة لاتمت للانسانيه بصله ، ضاع القانون وضيّع ودفن تحت رمال الصحراء حيث التخلف والبريه والهمجية والبداوه التي نجحت في اغراق البلد بالفساد فتفشى ليصل الى كل مرفق من مرافق الحياة والى كل دائرة من دوائرها صغيرة كانت ام كبيره .
بلد سقط فيه القضاء بالقاضيه حتى صارجزء من عملية الفساد ومفصلا من مفاصله الاكثر اهميه ليطارد فيه وبه كل عناصر الخير وتضعه تحت طائلة المحاسبه وبشكل لااخلاقي ليكون اداة طيعة ومطيعة امام سلطة المال والسلطه المتمثله بالعمامه .
ضاع العراق بقرار دولي وفي ظل رؤية العالم للمشهد بشكل كامل وتحت حراب وتكنلوجيا الجيش الامريكي وبايدي اسلامين رعاع مرتزقه افرغو البلد من الكفاءات وعطلو الحياة بكل الوانها فيه لتحل الفوضى وتنتشر الميلشيات ومقدساتها وتخلفها فيه ، بلد تصحر من كل النعم والخدمات .... لازراعه ولاصناعه ولاعلوم ولاتفكر ولا تدبر ولا عمران ولا تطور .. لاشيء سوى الدم والنتانه والعنف ورائحة الشيخ والفقيه والعمامه .
قتلو فينا حب الوطن والغو كل اشكال الانتماء اليه وبذلك تناثرت واحترقت وتبدلت كل الحقوق الوطنيه وكل مفاهيمها فلقد اصبح البديل للوطن هو الدين او الطائفه او العشيره وبدأ ذلك ينمو ويكبر ويتجيش حتى صار بالشكل الذي نعيشه اليوم ، اما الانسان وحقوقه فقد تحولت الى شعارات وهمية ليست ذات قيمه كون الانسانيه كحقوق ومشاعر ومفاهيم وقيم متداوله لايمكن ان تعيش في مثل هكذا بيئه اسنه موبوئه لاتنمو فيها سوى قيم النتانه والتصحر .



#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقوق الوطنيه وحقوق الانسان والمرجعيه الرشيده !!! .... 1
- احترامي للحرامي
- برلمانيون لكن ظرفاء ..!!!
- الاسلام ..الجهل والعنف والتخريف المقدس ...4
- الاسلام .. الجهل والعنف والتخريف المقدس ... 3
- الاسلام .. الجهل والعنف والتخريف المقدس ... 2
- فاطمة ناعوت .. اهلا بك ... ولكن ..!!
- اسلاميات دوت كوم -- 3--
- الاسلام ..الجهل والعنف والتخريف المقدس ...1
- لاسلام هو سر تخلف المسلمين والعالم -- 2 --
- الاسلام هو سر تخلف المسلمين والعالم -- 1 --
- اسلاميات دوت كوم -- 2 --
- اسلاميات -- دوت كوم -- 1--
- رشا نور ومصر للمسيح ... 2
- رشا نور ومصر للمسيح
- الاسلام وبناء الدوله.....ز الجزء السابع
- الاسلام وبناء الدوله....... الجزء السادس
- الاسلام وبناء الدوله ....... الجزء الخامس
- الاسلام وبناء الدوله ...... الجزء الرابع
- الاسلام وبناء الدوله ........ الجزء الثالث


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو الحق البكري - الحقوق الوطنيه وحقوق الانسان والمرجعيه الرشيده !!! .... 2