أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - غازي الكيلاني، ون..! والأخريات














المزيد.....

غازي الكيلاني، ون..! والأخريات


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 20:49
المحور: سيرة ذاتية
    


هو غازي إسماعيل الكيلاني الهيتي. ولد في مدينة هيت في عام 1934 وسماه أبوه غازيا محبة بالملك غازي ملك العراق.
دراسته وتحصيله العلمي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
أتم دراسته الابتدائية في مدرسة هيت (1940 -1946)، وأكمل دراسته المتوسطة في ثانوية هيت للبنين (1946 -1949)، ثم انتقل إلى الرمادي للدراسة في ثانويتها، وأتم دراسته فيها في الأعوام (1949 -1951). وفيها توثقت صداقته مع زميليه في الدراسة وابني مدينته يوسف نمر ذياب ومدني صالح، ثم مع طراد الكبيسي الذي كان بعدهما في المرحلة الدراسية.
-
لم يكتف ِغازي شأنه شأن شقيقيه تحرير وعبد القادر بالشهادة الإعدادية فحمل متاعه إلى بغداد في العام الدراسي 1951 / 1952 ليدرس اللغة الانكليزية في كلية الآداب والعلوم، وحصل منها على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية في عام1956.
ويذكر لنا صديقه وزميله الأديب والناقد والصحفي يوسف نمر ذياب علاقته بغازي قائلا:" لم يكن غازي الكيلاني ابن بلدتي "هيت" حسب، بل كان صديقي وزميلي في المراحل الدراسية الابتدائية والثانوية وكلية الآداب والعلوم، إذ تخرج من قسم اللغة الانكليزية وتخرجت من قسم اللغة العربية، ولما صرنا شبابا نقرمز الشعر كان يقرأ إليّ بعض ما ينظم ".
-
ووصفه لنا صديقه الشاعر والناقد طراد الكبيسي قائلا: "لم يكن غازي الكيلاني يشبه أحدا إلا نفسه، كان أنيقا جميلا مترفا بمقاييس ذلك الوقت يمشي المشية التي يتميز بها أولاد الكيلاني جميعا".
-
ولما كان غازي طموحا إلى ابعد الحدود فقد سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبقي فيها ثلاثة عشر عاما (1961 – 1974) بين الدراسة والتدريس. عاد بعدها إلى العراق حاملا شهادة الماجستير في الصحافة العراقية، والدكتوراه في الأعلام الجماهيري.
-
عمله الوظيفي
ـــــــــــــــــــــــ
-
بعد حصوله على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنكليزية عُيّن مدرسًا في ملاك التعليم الثانوي في بغداد للفترة من 1956 الى 1961. وبعد عودته من الولايات المتحدة نقل الى الجامعة المستنصرية وقام بالتدريس في قسم اللغة الانكليزية بعدها وقع عقدا للعمل في الجزائر وهناك التقى زميله وصديقه وابن مدينته مدني صالح وعادا صديقين وزميلين في التدريس في نفس الجامعة، واخوين ورفيقين في سكن واحد لمدة سنة كاملة، بعدها قرر السفر إلى الرباط وهناك عمل أستاذا في معهد الصحافة العالي، وأستاذا للترجمة في قسم اللغة الانكليزية في جامعة محمد الخامس، وأستاذًا للترجمة واللغة الإنجليزية في مدرسة الملك فهد العليا للترجمة في مدينة طنجة من عام 1986 ، وأقام في المغرب قرابة ربع قرن ولكنه لم ينسَ هيت ولا الأهل ولا الأصدقاء، وبقي عراقيا أصيلا محبا لوطنه رافضا اكتساب أية جنسية رغم اغترابه الطويل.
-
نشاطه الشعري
ــــــــــــــــــــــــ
-
في هيت تلك المدينة العريقة الموغلة في القدم المطلة على الفرات السامية كدواليها الشجية كنواعيرها، النقية الصافية كبساتينها، عاش صباه فأحب القلقة والدوارة والشاقوفة، وأحب قرية القسيّة، وقرية الحسنية حيث بساتين عائلته، فعاشت هذه المدينة في قلبه وفي وجدانه، ولم تغب عن شعره رغم سنين الغربة والفراق، وبعد المسافات فقد ذكرها في شعره أكثر من مرة واعتز بهيت وذكرها في قصيدته (موت الزيزفون وأغنية السكر)، وهي آخر قصائده المنشورة:
-
يا أيها الأوغاد
ويل أنوفكم لو تعرفوني
إنا من قرى هيت الفقيرة
حيث عشت مع الظلال
ألهو وقطعان المواشي
صاعدا فوق القمم
وببيتنا خبز ومحراث
وعش للطيور
وصغيرتي كانت ترش
على معاطفها البخور
روحي كريح الصيف
عيني عين ذئب لا تنام
أبدا أقارع في الليالي السود آلالام الشباب ...
-
ن..! والأخريات
ــــــــــــــــــــــــــــ
-
وفي كلية الآداب أحب إحدى الطالبات من الطبقة البرجوازية وكان اسمها (نللي) ولعينيها كتب القصائد حتى فاضت فصارت ديوانا كاملا صدر في العام 1957 عن دار الحياة البيروتيه باسم (ن....! والأخريات)، وقد اخذ حرف النون من اسم تلك الحبيبة وكانت مقدمة الديوان بقلم الأستاذة الدكتورة سعاد محمد خضر.
-
وأورد له كتاب: «غازي الكيلاني شاعر الحب وطنجة وبغداد» وهو من تأليف ابن شقيقته محمد مظفر الأدهمي عددًا من القصائد. وجاء في معجم البابطين عنه "
شاعر وجداني، يرسم مشاعره الداخلية وعلاقته بالآخر في مقطوعات وقصائد قصيرة. انشغل ما أتيح من شعره بالتعبير عن علاقته بالمرأة، بشعره حس
رومانسي يكشف عن رقة في المشاعر ورهافة في الأحاسيس. متهالك في الحب. اتسمت لغته بالتدفق واليسر، وخياله بالنشاط".
-
وفاته
ـــــــــــ
عاش وحيدًا، ووقف حياته في سبيل العلم متعلمًا ومعلمًا، وعُرف بزهده في الحياة وانقطاعه لطلبته الذين رأى فيهم تعويضًا اجتماعيًا وأدبيًا حتى وافته المنية في إحدى مستشفيات لندن في يوم 4/10/1995 وهو في الحادية والستين من عمره.
-
المراجع
ــــــــــــــــ
-
1. كوركيس عواد: معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين، مطبعة الإرشاد -بغداد 1969.
2. محمد مظفر الأدهمي: غازي الكيلاني شاعر الحب وطنجة وبغداد، دار الكرمل للنشر والتوزيع ، عمان 1997.
3. معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين.





#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم من مدينتي ، صبري نصيف جاسم الحمداني
- الطبيب الإنسان وليد عبد الحميد الهيتي
- غازي أحمد الردام
- الشيخ عمر رمضان الهيتي
- لا تأتِ يا عيدُ
- الدكتور ثابت نعمان الهيتي
- بعيدا عن السياسة قريبا من الدين
- اتقوا الله واصرفوا رواتب النازحين
- الى نقابة المحامين مع التحية
- الوطنية يا وزارة الكهرباء
- قراءة في وثائق ويكيليكس
- رحلة الأعيان بين واشنطن وطهران
- من هو المستشار الإعلامي لمحافظ الأنبار صهيب الراوي؟
- رحم الله أبا الطيب
- زمن الزعاطيط
- حوار وحساب
- البغدادي بين الخان وبين مَنْ خان
- كلمة وفاء الى الصديق يوسف فواز الهيتي
- الدم هو الدم
- الغُربان والبُوم في السياسة العراقية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - غازي الكيلاني، ون..! والأخريات