أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حازم العظمة - إلى أي حد الثعلب يحتاج إلى الدجاجات- عن علاقة الإمبراطورية بالإرهاب ..















المزيد.....

إلى أي حد الثعلب يحتاج إلى الدجاجات- عن علاقة الإمبراطورية بالإرهاب ..


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1353 - 2005 / 10 / 20 - 14:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقالتها : إفرازات الحرب الباردة (الحوار المتمدن- العدد 1233 ) تقدم د . نادية فارس عرضاًجميلاً للغاية عن العلاقة – العلاقات- بين الإدارة الحاكمة في الولايات المتحدة و الحركات السلفية الإسلامية
تلك العلاقة التي برزت بقوة على السطح إبتداءً من الحرب الأمريكية في أفغانستان
و تابعت فارس هذه العلاقة في تاريخها الأقدم عل الأرض العراقية منذ " نشوء و ارتقاء " نظام صدام حسين الفاشي ، و كيف أن التواطؤ ، و عملياً الحلف الأمريكي - الصدامي – الإسلامي أراد أن يردّ العراق إلى حيث يتمنون : أي بلاداً للتعصب الديني و المذهبي و القومي بمختلف ألوانه ، و يريدون مستقبلاً للعراق يشبه الذي يصنعونه لأفغانستان و يشبه الذي صنعوه مع حليفهم بن لادن الذي أسموه في وقتها مع " مجاهديه" الذين تمولهم المخابرات الأمريكية بـ "المقاتلين من أجل الحرية " ” freedom fighters”
، ... و كيف أنهم خاضوا " الجهاد" معاً ، "يداً بيد".. حتى يردّوا أفغانستان إلى عصور الظلام الأشد تخلفاً و الأشد همجية ، إلى "نظام" يتضمن فيما يتضمن تغطية النساء بالإرغام و منعهن من مغادرة منازلهن ، إلا للقبر ، و قطع الرؤوس و قطع الأيدي بالسيف و رجم " الزانية"حتى الموت و إلى ما هنالك ، تلك كانت الهمجية التي أتى بها الحلف الأمريكي- الاسلامي السلفي إلى أفغانستان ...

و نستطيع أن نتابع هذه العلاقة إلى أبعد من هذا أيضاُ منذ خمسينات القرن الماضي في " الرعاية" الفائقة التي خصت الإمبراطورية بها النظام السعودي ، و المستمرة حتى اليوم ، بل هي أقوى اليوم من أي وقت مضى،( هذا إذا أهملنا التهريج الذي يقوم به من حين لآخر بعض أعضاء الكونغرس في هذا الشأن أو ما تقوله للتزيين من بضع كلمات أحياناً رايس أو غيرها )
و نستطيع بدون جهد كبير أن نرى كيف أن الإمبراطورية الأمريكية هذه نفسها التي تزعم الديموقراطية و حقوق الإنسان و تعلن عن نيتها في أن تصدّر هذه و تلك إلى العالم كانت و ما تزال ترعى و تدعم بدون حدود و بكل ثقلها العسكري و المالي و بنفوذها الديبلوماسي نظام المشيخات و النخاسين هذا و الذي يطبق منذ عهود بعيدة نظام قطع الرؤوس و قطع الأيدي إياه بل و أضاف عليه من "إبداعاته " ..هذا النظام الذي يخلو من أي دستور و لو حتى شكلي ، و ليس فيه نظام للقضاء و المحاكم يمت إلى العصر بأي صلة .. و الذي يحمي و يخفي نظاماً للرق هو الأخير في العالم ، أعني الرق حرفياً ، ناهيك عن نظام الرق ، عملياً ، الذي يخُضع له العمال العرب و الآسيويين هناك ...
لم أسمع مرة عن " لجنة " في الكونغرس تطالب بالتحقيق في ، و بإلغاء الرق في السعودية بينما سمعت بعشرات اللجان التي شكلت لإسقاط نظام الحرية في كوبا بل و بالتحريض العلني لقتل فيديل كاسترو و قتل شافيز في فنزويلا و ببساطة لأن هذا الأخير انتزع السلطة من شركات النفط الأمريكية في بلاده

-تحت رعاية الإمبراطورية و جهاز استخباراتها و بتمويل النظام السعودي جرى تدريب عشرات آلاف الإرهابيين في أفغانستان و من ثم تصديرهم إلى كل دول المنطقة العربية
كان هذا الإسهام " الجهادي - الإسلامي" الأبرز في تاريخ نشاط وكالات الإستخبارات الأمريكية

- هل كان هذا جزءاً (مبكراً ) أو تاسيسياً .. من نظرية " الفوضى الخلاقة" ...الذي تدعو إليه اليوم كوندولبزا رايس ...

- بدأ التأسيس لـ الحرب – الحروب الأهلية ( التي يتمنون أن يشعلوها) في العراق من إجتماعات " المعارضة العراقية" أول ما بدأ في لندن حين أتت” CIA بالعمائم لـ "تمثيل" الشعب العراقي و بدأ عندها الحديث عن " مندوبي السنة" و "مندوبي الشيعة " وعن " نسب تمثيل " ، الأكراد .. و التركمان ...إلى آخره ...

- بدأ قبل ذلك في أثناء حرب الخليج الأولى حين وضعت الولايات المتحدة " الشيعة " و "الأكراد"( تحت حمايتها) ، إلا أنها في نهاية الحرب حين كان الطريق مفتوحاً إلى بغداد تركت " الشيعة" لمصيرهم أمام مابقي من أجهزة صدام و جيشه ليمعن فيهم تقتيلاً، لم يكن آن الأوان بعد ليأتوا هم بأنفسهم ، تركوا لصدام فرصة أن يقوم هو بنفسه بإكمال ما بدأه منذ زمن بعيد من تدمير العراق و قتل العراقيين
و دائماً من أجل هدف واحد وحيد : أن يبقى هو- و ذريته - في السلطة (ككل أقرانه من الحكام العرب)

- حين تبدأ الأبواق الأمريكية ( ليست بالضرورة أمريكية الجنسية أو اللغة) بالحديث عن حقوق الأقليات : اليزيديين و الكلدان و الآشوريين ، هذه الأقليات التي هي فعلاً ضحية الإستبداد ،يقع هؤلاء سريعاً بالفخ ( مثلهم مثل غيرهم ) ويعتقدون أن " المخلّصَ " الأمريكي سينقذهم و أن لاهمّ له سواهم ...

- "المشهد" نفسه يجري تأسيسه في مصر : السادات يبدأ بإضطهاد الأقباط المصريين ،يطلق يد الإسلاميين في قتلهم و تعذيبهم و تحويل حياتهم إلى جحيم فيأتي " المخلّص" الأمريكي ليبدأ في عقد مؤتمرات و تشكيل لجان في الكونغرس لـ "حماية" الأقباط .. ، أيضاً يقعون في الفخ و ينسون أنهم مصريون و أنهم يعانون من الإضطهاد، شانهم شأن بقية المصريين ، من نظام الإضطهاد المستمر : السادات- مبارك

إلى ماذا أردت أن أفضي من كل هذا ..
،الوصفة الأمريكية لبلدان شرقنا هذه ما تزال هي نفسها، تبدلت بعض التفصيلات إنما الأهداف الأساسية ما تزال : المزيد من التخلف من أجل فرض الهيمنة ، إثارة الإنشقاقات و التعصبات بكل أنواعها ومن ثم إيجاد المبررات للتدخل
و صولاً إلى الإحتلال العسكري ...
قبل سقوط النظام السوفييتي كانوا يستخدمون فزّاعة الشيوعية ، الآن بعد أن انهار الإتحاد السوفييتي يحتاجون إلى "خصم " ما.. ، بدونه لن يستطيعوا إقناع الأمريكي من الشعب بميزانيات التسلح الخرافية ، لن يستطيعوا بدونه أن يصدروا قوانين من نوع " باتريوت " الذي ليس إلا نسخة معدلة من القوانين المكارثية في عهد الحرب الباردة ، أبعد من هذا : بدونه لن يستطيعوا إدامة نظام الرأسمالية القائم على نهب الشعوب و إستغلالها ، و الذي لا يستطيع أن يعيش بدون الحروب .. ، ينَفَقُ إن حرم منها ، الخصم هذا وجدوه بسهولة في " الإرهاب " ،
هذا يعيدنا إلى سؤال : إلى أي حد الثعلب يحتاج إلى الدجاج ...
أنا برأيي أنه لو إفترس الدجاجات كلها لتضور جوعاً ، و لن يجد ما يقتات به في الأيام و الشتاءات العجفاء التي ستأتي ...



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين و كيف س-تهبط- علينا الديموقراطية الأمريكية ؟
- هل يتوحد العراقيون كلهم في مقاومة الإحتلال ...
- تحت لوحة لفاتح مدرس
- هل يدبرون11-9جديداً يحتاجونه بإلحاحٍ الآن ...
- ستُّ مراتٍ السياج قبل الحديقةِ - رسائل حب قصيرة
- هل يدبرون 9/11 جديداً يحتاجونه بإلحاح ٍالآن ...
- حكاية كولونيالية من المتحف
- خمرٌ قديمةْ ،خمرٌ جديدةْ
- باريس1871
- عن المدن و الأرياف و -ترييف- المدن
- آخر الراديكاليين العرب
- يضحكون وراء القضبان فقط
- ازدراء جائزة نوبل


المزيد.....




- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حازم العظمة - إلى أي حد الثعلب يحتاج إلى الدجاجات- عن علاقة الإمبراطورية بالإرهاب ..